أنا أنثى استثنائية...سلاحي التكبر و عنواني البساطة...رغم أن الحياة رفضتني...و حتى الموت رفضني...فتركوني أنا أختار بين الموت و الحياة...فاخترت الحياةرغم أنها لا تريدني و سرقت مني كل شيء ... لما كنت صغيرة بنيت جدارا... و بعد 16 سنة وجدته شامخا ففي كل يوم يكبر و يعلو... لما نظرت إليه كان عاليا قريبا من السماء...فلم يبق إلا قليل و يلمسها... و في لحظة واحدة...سقط كل الجدار... فلم تبق شظاياه... حتى آثار سقوطه اختفت... فبقيت أنظر فقط... وأصبحت الصدمة صديقتي... و البكاء حياتي... و لما ذهبت إلى جدار آخر... لأتشبت فيه و لأجد معنى لحياتي... تكبر علي و تركني وحيدة... فجاء إلي جدار آخر يستعرض نفسه علي... فرضخت له... و بعد مدة.. تكبر علي فتركته... لأنه لم يردني من الأول... فكنت مجرد مزحة بالنسبة له ... و رافقني الحزن و لم يتركني وحيدة ... و أحبتني غرفتي و مرآتي... لأنني كنت الوحيدة التي تتحدث معهم... فكان كل من حولي يتركني وحيدة... إلا الأشياء الميتة... كنت في كل مرة تنطفئ مشاعري... إلا و يأتي إلي شخص و يشعل مشاعري من جديد و يعطيني قوة جديدة و معنى للحياة... و تبقى مشاعري تشتعل و تكبر... ثم يدوس عليها... و في كل مرة هكذا... ليس لأني أنثى بلهاء خرقاء... و لكن أنثى أحبت الحياة... و أرادت أن تعطي الفرص للناس... حتى إن خانوها... نعم في نظر الناس... إني صغيرة... مراهقة... لا تعرف مشاعرها و حياتها... لا تعرف الصحيح من الخطئ... فليس السن كل شيء... لأن الحياة علمتني و عرفتني على نفسها لما كنت صغيرة في وقت كنت ألعب بها... و لكن الآن و بعمري هذا.... أصبحت أعرف كل أنواع الأحاسيس... الخيانة، الغدر، الكذب، النفاق، الصداقة، الموت، الحياة، الفرح، الحزن، المرض... كل أنواع الأحاسيس... نعم أنا صغيرة في سني... و لكن كبيرة في تفكيري... في شخصيتي... في نفسي... نعم أنا إنسانة أخطئ حتى لما أذهب إلى غرفتي لا أتعرف على نفسي لما أنظر للمرآة... إلى صديقتي المرآة... لأني أرى شخصا يتكلم معي فيها... أي أنا... لأن الناس تركوني... وتخلو عني في كل مرة احتجت إليهم... لما يراني أحد غريب في الطريق ... يقول كيف يستطيع الناس تحمل هذه الطفلة... لا أطيقها... و لما يتعرف علي يتعرف على إنسانة بريئة، بسيطة، حساسة و حنونة... أنا لست رائعة... و لست جبارة... فأنا إنسانة استثنائية... في مرضها... في حياتها... في شخصيتها... في جنونها... في حبها... في صدقها... نعم أنا أنثى استثنائية... تحب الناس أكثر من نفسها... تجرح نفسها و لا تجرح الناس و لا حتى الحيوان... تريد أن ترى الناس فرحة... حتى على حسابها... و لهذا تتخذ من الضحك و الجنون ستارا و وسيلة لتضحك الناس بها...نعم يقولون إني ممتعة...إني مجنونة...نعم أنا مجنونة بحب الناس... نعم أنا مجنونة لأجعل الناس تضحك... تفرح... نعم أنا لست كباقي النساء... لست صغيرة... و لست كبيرة... و لا حتى مراهقة... فأنا أنثى تحب الحياة رغم أن الحزن يعشقها و لا يتركتها و يغار عليها من الفرح... فأنا أحب الحياة و أحب الله فأنا مسلمة... أحب لغيري ما أحب لنفسي... نعم أقول أحب نفسي دائما... ليس لأني أنانية... بل لأني فخورة بنفسي... نعم أنا غامضة... فالغموض سري... و لا أبوح بسري... و هناك من قال إني مشبوهة... فأنا لست مشبوهة... بل غامضة فقط... فالغموض أناقتي... أنا أعرف نفسي و مشاعري الصادقة... و لا أحتاج لشخص آخر أن يعرفني... لأن الله يعرفني... و يكفيني فخرا بأن الله وحده يعرفني...كنت دائما أرسم بداخلي شخصا لا أعرفه... و لكن عرفت صفاته من شخص آخر ... و بعد ذلك عرفت بأن ليس هناك من أتمناه... و لكن أظن أنني سأجد الشخص الذي رسمته... لأني أحس بأني أعرفه... و أحس به دائما... و أعرف صفاته...و أحبه... و لكني لست متأكدة بعد من أنه هو... ربما لم أجده ... و لن أجده... و لكن إنه في مخيلتي... و دائما في تفكيري... و سيظل دائما... ربما هو من يقولون عنه فارس أحلامي... أو أنه شخص فقط أردت أن أعرفه... و أن يغير لي نظرتي في الرجال... فأنا لست كباقي النساء... و لست كباقي الإناث... فأنا إنسانة مختلفة عن كل النساء...ليس لأني متعجرفة... بل لأني لم أجد بساطتي في أنثى غيري...
أعطيوني رأيكم في خاطرتي من فضلكم
و رمضان كريم و صح فطوركم
أعطيوني رأيكم في خاطرتي من فضلكم
و رمضان كريم و صح فطوركم