اردت ان انقل هذا الموضوع لما لـ تفطير الصائم من اجر عظيم عند الله
في شهر رمضان المبآرك..تكون هناك مشاريع خاص بتفطير الصائمين في المساجد أو مراكز خاصة ..جزا الله القائمين عليها خير الجزاء..
لــكن نريد أن نوضح ان هناك اُناس بيننا محتاجين لكن مستعفين.. لايطلبون العون من احد..كذلك توجد احياء تعج بالمحتاجين والمرضى الذين لايستطيعون مغادرة بيوتهم..
فما كان منا إلا التذكير بهــم...وبأجر تفطيرهم...
أجر التفطير : يحصل لكل من فطر صائما ، ولا يشترط أن يكون الصائم فقيرا ، لأن هذا ليس من باب الصدقة وإنما هو من باب الهدية ، ولا يشترط في الهدية أن يكون المهدَى إليه فقيراً ، بل تصح الهدية للغني والفقير
كم هو جميل أن تطعمــي جارك..من موائد إفطاركم..وتحصلي على الأجر والمثوبة من الله..
قال صلى الله عليه وسلم : " مَنْ فَطَّر صَائِماً كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْء "
سأبدا بذكر فضل تفطير الصائم:
عن زيد بن خالد الجهني قال : قال صلى الله عليه وسلم : « مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء » .
وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويرونه من أفضل العبادات .
وقد قال بعض السلف : لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل .
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ، منهم عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وداود الطائي ومالك بن دينار ، وأحمد بن حنبل ، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ، منهم الحسن وابن المبارك
إن أجر تفطير الصائم يستطيع أن يناله كل واحد منَّا،
فهو لا يتطلب مبلغاً كبيراً من المال،
ولا أنواعاً فاخرة من أنواع الطعام وأصناف المأكولات،
وإنما يمكن أن ينال ذلك الأجر ولو بشربة ماء أو شق تمرة.
فلله الحمد والمنة يَقبل القليل ويُعطي الكثير،
فلا تحقرنَّ عبد الله من المعروف شيئاً.
فهنيئاً لأناس أودع الله في قلوبهم حب الخير،
فوجدوا سعادة قلوبهم وراحة أفئدتهم في إدخال السرور على فقراء المسلمين، ورسم البسمة في وجوه أطفالهم،
ولأنهم يدركون عظمة هذا الشهر وعظمة أجر المتصدق فيه،
ويدركون مدى حاجة إخوانهم الفقراء إلى ينابيع الخير والعطاء كمشاريع إفطار الصائم الرمضانية،
سواء ما كان منها على:
شكل إفطار جماعي في المسجد،
أو كان وجبات توزع على البيوت،
أو كان مواداً غذائية توزع على الأسر الفقيرة.
وكم أرملة، وكم يتيم، وكم شيخ طاعن في السن، وكم فقير لا يجدون ما يفطرون به!، وعندما يأتيهم الخير عبر مشروع إفطار الصائم فإنهم يرفعون أكفهم ودموعهم على وجوههم فرحاً، يدعون لذلك المحسن الكريم
اسأل الله العلي لـي و لـــكم الأجــــــــــــر والمثـــــــــــــوبـــة...