( قبل مدفع الإفطار )

kenan

:: عضو منتسِب ::
إنضم
11 ماي 2009
المشاركات
69
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
قبل مدفع الإفطار


اعلم أخا الإسلام أن محبة الله ورضاهـ ... مبتغى كل مسلم ومسلمة, حيث في محبته العزة والشرف والنجاة عند الله يوم القيامة, لينالوا بذلك جنة عرضها السموات والأرض، حيث إن أعظم نعمةٍ في الجنة النظر إلى وجه الله تعالى، ولكن الناس مختلفون في ذلك, فمنهم من يجدُّ ويجتهد لينال محبة الله تعال، ومنهم من يقتصد، ومنهم من يقصِّر،
ويسْمو قدر العبد وتعلو درجته عند الله جل وعلا، وعند خلقه بقدر ما يكون له من استقامة، وما يكون عنده من تضحية بالنفس والمال في سبيل الله تعالى، وما يقرب إلى الله تعالى. فعلى كل مسلم ومسلمة أن يبحثا ويجدا في كل ما يقربهما من محبة الله تعالى ورضاه .
وأعجب العجب ان نرى شبابنا إلا من رحم ـــ تاقت نفسه إلى وسائل التقنية الحديثة, فالدش والمحمول والنت والحاسب الآلى أساسيات حياة ولا غنى عنها, وليتنا نستفيد منها بما يفى الغرض فى الدين والدنيا, لكن.... وأهٍ من لكن وما يعقبها, يا حسرة على الشباب يا ليتهم يعلمون, ولا أحسب فئة الكبار أو الأباء بمفازة من التقصير أو العقاب, فكفى بالمرء سوء أن يضيع ما رعى, ومن منطلق الحرص والخوف والرغبة فى نيل حب الله علينا أن نلتمس وسائل حبه ونطرق أبواب رضاه, فكما نسارع فى رضا صاحب العمل أو محبوب الدنيا ونتحرى أسباب مودته ....علينا بمعرفة اسباب حب الله ونيل رضاه... علنا ننال حبه.
وهنا جمع لبعض الأمور التي تكون سبباً لمحبة الله تعالى، لعل الله ينفع بها:
1- الحنيفية السمحة أحب الأديان إلى الله
قال صلى الله عليه وسلم (أحب الأديان إلى الله تعالى الحنيفية السمحة)
حسنه الألباني
الحنيفية: هي ملة إبراهيم، التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة والميل عن الشرك والباطل .
2- اتباع الله ورسوله
قال تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
(31) سورة آل عمران
قال ابن قيم الجوزية: وهي تسمى آية المحبة قال أبو سليمان الداراني لما ادعت القلوب محبة الله أنزل الله لها محنة قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله . مدارج السالكين
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وإذا كانت المحبة أصل كل عمل ديني، فالخوف والرجاء وغيرهما تستلزم المحبة وترجع إليها، فإن الراجي الطامع إنما يطمع فيما يحبه لا فيما يبغضه، والخائف يفر من الخوف لينال المحبوب،
قال الله تعالى {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} (57) سورة الإسراء
وقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (218) سورة البقرة
و«رحمته» اسم جامع لكل خير. «وعذابه» اسم جامع لكل شر. ودار الرحمة الخالصة هي الجنة، ودار العذاب الخالص هي النار، وأما الدنيا فدار امتزاج.
هذا والله من وراء القصد وهو اعلى وأعلم.
(يُــــتــــبع)
 
آخر تعديل:
تعصى الإله وأنت تظهر حبه
علر عليك إن فعلت عظيم
نسمع مرارا وتكرارا:
لا اخشى إلا الله
لا أحب إلا الله....ثم للأسف نجعله أهون الناظرين إلينا ( إلا من رحم)
عليك أن تعرف وتفتش فى صفات من يحبهم الله.
هل أنت محسن؟ هل وقفت أو بحثت عن مفهوم الإحسان؟
( إسقاط على نفسك ...ما الدليل على أنك من المحسنين؟ )
3- الله يحب المحسنين
قال تعالى{ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا حكمتم فاعدلوا ، و إذا قلتم فأحسنوا ، فإن الله محسن يحب المحسنين)

والإحسان أعلى مراتب الدين، وأعظم أخلاق العبادة، والتي هي عبادة الصالحين. والإحسان كما جاء مفسراً في الحديث: "الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه،فإن لم تكن تراه فإنه يراك"رواه البخاري ومسلم.

4- الله يحب المتقين
قال تعالى { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}
(4) سورة التوبة

والمتقون: هم الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقهم الله ينفقون.والتقوى:هي مخافة الجليل،والعمل بالتنـزيل، والرضى بالقليل،والاستعداد ليوم الرحيل،ويروى ذلك عن علي .
( هل أنت من المتقين؟)
دعونا نتناقش ونقرر من الواقع أننا نحاول أن نتقى الله.
من لدية المزيد فليمدنا بما يفتح الله به عليه من معانى الإحسان والتقوى
(يتبع)
 
آخر تعديل:



الله يحب المتوكلين- 5
قال تعالى { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
(159) سورة آل عمران

والتوكل: هو الاعتماد على الله تعالى، وأن تكل كل أمورك إليه سبحانه وتعالى ,
ومن مقتضيات التوكل أيضا الاجتهاد والأخذ بالاسباب, أما ما نسمعه ونردده ويردده الكثير منا دون وعى فهو التواكل وإيثار روح الدعة, وهذا ينافى روح الإسلام وجوهره.
كم من المرات كنت على الله متوكلا بحق؟
وكم من المرات كنت متواكلا؟
اعتقد ان حالنا لا يخفى على أحدٍ
فيبدو اننا قد خلطنا مابين التوكل والتواكل إلا من رحم.

- لله يحب الصابرين 6
قال تعالى { وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
(146) سورة آل عمران

والصبر كما فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان: الصبر والسماحة". ‌ صحيح الجامع حديث رقم (2795) عن جابر . ‌قال البيهقي: يعني بالصبر الصبر عن محارم اللّه وبالسماحة أن يسمح بأداء ما افترض عليه اهـ. ففسر الإيمان بهما لأن الأول يدل على الترك، والثاني على الفعل وبما قاله البيهقي صرح الحسن البصري فقال: الصبر عن المعصية والسماحة على أداء الفرائض. وقال الغزالي: الصبر ملاك الإيمان لأن التقوى أفضل البر والتقوى بالصبر والصبر مقام من مقامات الدين ومنـزل من منازل السالكين وجميع مقامات السالكين ينتظم من معارف وأحوال وأعمال.فيض القدير
علام نصبر فى حياتنا الأن؟
هل نُعد من الصابرين؟
أرانا نصبر على زحام المواصلات, ونصبر على آلام الغربة من اجل جمع الأموال, ونصبر ويأخذ الصبر حقه منا فى الجلوس على المقاهى ومتابعة مباريات كرة القدم والاستوديو التحليلى, نصبر فى طوابير الجمعيات وأمام الافران لإشباع الشق المادى ....ولا بأس من ذلك إن صبرنا بنفس القدر على إشباع الشق الروحى داخلنا,
أما ما يحدث الأن فحدث ولا حرج
هل تريد أن يحبك الله؟
- كن عليه متوكلا لا متواكلا
- كن صابرا وبالسماحة متحلياً.
( يتبع )

 
هل تريد يا سيدى أن تنعم بحب مولاك؟
ومن منا لا يتمنى حب ربه, إذا أحب الله عبدا.......تعرفون بقية الحديث.
حسب الوسع والطاقة:
حقق فى نفسك ومع غيرك ومع ربك هذه الصفات.
7- الله يحب المقسطين
قال تعالى { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
والمقسطون:هم العادلون المتقون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر .


وقال صلى الله عليه وسلم (إن المقسطين عند الله يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وَلُّوا) رواه مسلم


8- الله يحب التوابين والمتطهرين
قال تعالى { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
(222) سورة البقرة


التوابون: هم الذين إذا أذنبوا ذكروا الله وندموا على ما فعلوا وتابوا ورجعوا إلى الله تعالى واستغفروا لذنوبهم، ولم يصروا على ما فعلوا .


والمتطهرون: هم الذين يتطهرون بالماء من الحدث الأكبر والأصغر الجنابة وغيرها، وهم الذين يتنـزهون عن الأذى والأقذار، وهم الذين يعتزلون النساء في الحيض .
(اللهم اجعلنا من المقسطين العادلين واجعلنا يا ربنا من التوابين المتطهرين)
 
آخر تعديل:
128673.gif


للهم اجعلنا من المقسطين العادلين واجعلنا يا ربنا من التوابين المتطهرين)

ااااااااااااااااامين
جزاك الله الجنة على الموضوووووووووووع القيم اخي الكريم

ننتظر جديدك
128673.gif
 
آخر تعديل:
شكرااا اختي الفاضلة اسعدني مرورك العطر
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top