أبو الوليد القصباوي
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 6 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 888
- نقاط التفاعل
- 91
- النقاط
- 17
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم ...
اما بعد فأحببت ان اسرد عليكم احدى اكثر الحوادث الدراماتيكية الكوميدية التي وقعت لي في حياتي ...
الحكاية .. ابطالها طبعا
كاتب القصة .. انا مسلم جزائري
صديقي وزميلي في العمل وهو البطل الثاني بالتاكيد !!
الديك الرومي والبطة كشخصيات ثانوية ...
العجوز البائع والشناوة كضيوف شرف ...
من أين أبدأ ؟؟ ها ؟؟
بعد اكثر من شهرين من الانتظار بفارغ القلب !!
هاهي اول شهرية ( راتب ) يدخل للجيب والحمد لله وحده
ولكن قبل الدخول في الموضوع .. اعرفكم بنفسي ..
مسلم جزائري 21 سنة .. طالب بالمراسلة .. وعامل بسيط في احدى الشركات
بأجر متواضع .. من ولاية الجزائر العاصمة ..
المهم بعد التعريف القصير بالسيرة العملاقة :scared: لبطل الحلقة ها نحن ندخل مباشرة في الموضوع والبداية طبعا
بدخول الشهرية والتي هي أساس الموضوع !!
الشهرية التي انتظرناها كثيرا انا وزميلي صاحب 25 سنة
وظللنا اياما نخمن ماذا نفعل بعد دفع راتبنا ... حتى خطرت لنا فكرة الديك الرومي .. :surrender:
فاتفقنا انا وزميلي في العمل على الذهاب الى السوق وشراء ديكين روميين واحد له وواحد لي ..
وهذا كفرحة يدخلها العبد في قلب اهله و كذلك فرحة وسرورا بما رزقه الله من الحلال الطيب ..
:yahoo:
ومن هنا تبدأ رحلتنا .. فبعد اخذ ورد وبين بودواو والحراش اخترنا الاقرب سوق الحراش . .
وكان اجتماعنا ليلا للاتفاق وتحديد وقت الذهاب والمضي الى السوق ..
بعض كثير من الكلمات والعبارات اتفقنا على 7.00 تع الصباح ..
وكما كان متوقعا التقينا على الساعة السابعة صباحا وانطلقنا نحو وجهتنا .. صديقي جلب معه 1000 دج في حين انا جلبت معي 1500 دج ..
وبعد نصف ساعة من انطلاقتنا وصلنا الى الحراش .. ثم توجهنا الى مارشي كوفار وكم كانت صدمتنا كبيرة .. لا دجاج ولا ديك ولا هم يحزنون ..
اذ ان السوق لا يباع فيه الدواجن .. :no_1:
الا السردين والخصر والملابس ولكننا لم نفقد الامل و تمشينا قليلا لعل وعسى ان نجد شيئا ..
وبينما نحن نمشي بين اروقة احد الاحياء القديمة واذا باسد .. اه عفوا .. واذا بديك رومي يترنح هنا وهناك .. فتتبعنا الديك الرومي وهنا حدثت المفاجأة ... قطيع من التماسيح .. اه عفوا قطيع من الدجاج والديكة الرومية والبط والارانب وغير ذلك
في شبه مستودع .. لما رأيناها اول مرة ظننا انهم للتربية ولكن لما راينا الكثير والكثير منها فهمنا انها للبيع .. :glare:
فتوجهنا الى باب المحل واذا بعجوز قارب الستين ماسك بسكين ويذبح في الارانب واحدا تلو الآخر .. ومجموعة من الشناوة (الصينيين )
ينتظرون بفارغ الصبر اتمام عملية الذبح .. ومن بعدها سألنا العجوز : نعم ؟؟ (اي ماذا تريدون )
أجبناه : السلام عليكم .. هل الدجاج للبيع ؟
قال العجوز : نعم (وابتسم من غرابة السؤال ونحن سالناه ذاك السؤال ايضا لغرابة المكان الذي يبيع فيه)
ثم قال اختر الشيئ الذي يعجبك , ماذا تريدان ؟؟ ( سألنا وهو مشغول بالذبح والبيع .. فالشناوة لم يتركو شيئا
فالسيارة التي جاؤو بها ملئت من الخلف بكثير من الدجاجات والارانب .. بصحطهم !!
ثم اجبت : في حين صمت صديقي وترك لي زمام الامور . . . ربما نريد ديكا روميا .. نحن ننظر الان وحين نقرر انت هنا ..
وكان مستودع هذا العجوز مليئا بالدجاج والديكة الرومية والحجل والبط والارانب .. وهذا من مختلف الاحجام طبعا
المهم بعد كثير من النظرات والتحديقات .. قلت لصديقي ماذا تريد ان تاخذ ؟ فبدا يشير بيديه الى احد الديكة
وبعدها قلت له تعال نسأل العجوز البائع عن السعر ..
ذهبنا الى العجوز في الجهة المقابلة , اين كان الشناوة على وشك المغادرة بعد ان منحوه المال و
كان ظاهرا انه دار l'AFFAIRE من ملامح وجهه . .
قلت للبائع : كم الديك الورمي ؟
اجاب بعد زبط وجهه من جديد : الديك الرومي من 2000 دج حتى 3500 دج ... :scared:
نحن : اووووووووه .. ( قاسنا تع الصح ) .. والصغير بكم ؟؟
اجاب العجوز : قلت لك الصغير كامل يدير 2000 دج !!!
وبعدها وكأن العجوز ايقظنا من سباتنا .. قلنا له نعم سننظر قليلا ثم نرى ..
وبعد خلوة خفيفة انا وصديقي بدأ صديقي يقول لي نشتري دجاجا وفرات .. وقلت له الا تعتقد ان العجوز يبالغ في السعر ؟ .. قال : ربما
صديقي صاحب 1000 دج فقد الامل في الديكة و وجه نظره الى البط الصغير ..
ذهبنا الى العجوز مرة اخرى لنسأله عن ثمن البط .. فقال 1000 دج للواحدة ..
قلنا : نعم ..
صديقي من صفاته انه مستعجل .. ولا يتريث دائما . . . حيث قال لي مباشرة انا ساشتري بطة واذهب الى المنزل , لقد تأخرنا !!!!
الساعة كانت تشير الى حوالي الثامنة والنصف !!!!
المهم قلت له اتهذب وتتركني وحدي ؟؟
قال : انت لم تشتري ولم تدعنا نشتري !!!!
قلت هل اشتريت انت ؟
قال انا ساشتري الآن وذهب الى العجوز الذي كان مشغولا بزبون آخر .. وقال له اريد بطة !!!
قال العجوز احضر البطة التي تعجبك ( مع العلم انهم لهم نفس الحجم تقريبا ) رجعنا انا وصديقي نحاول امساك البطة
وبعد سلسلة من المطاردات تمكن صديقي من الامساك باحداهن .. ذهب الى العجوز وقال له : كيس ..
قال العجوز : انتهيت , امسكت بها ؟
قال صديقي نعم كانت عنيدة جدا ..
اعطى العجوز الكيس الى صديقي ووضع فيه البطة الصغيرة واعطى صديقي 900 دج للعجوز الذي ساعده في 100 دج ..
. . . وهكذا اكمل صديقي مهمته التي جاء من اجلها .. :closedeyes:
اما انا فاصررت على اشتراء الديك لان الدجاج صغير والبطة اصغر
فقلت للعجوز هل فيه مساعدة بالنسبة للديك الصغير المقدر ب 2000 دج ؟؟
قال : اساعدك ب 1900 دج .. قلت : كثير كثير ...لا املكهم ..
قال : اعطني 1800 وبصحتك ؟ قلت : للاسف لا املكهم ..
قال : كم تملك ؟ قلت 1500 دج .. قال بصحتك !!! يعني تم البيع ... فشكرته ..
ولكن الديك لست ان من اختاره بل البائع !! حيث وفي رمشة عين امسك بديك رومي ريشه طويل وقال لي مبلعطا :scared:
هذا جيد !!! قلت وبكل نية جيد جيد ضعه في القفة ... :scared:
وبعدها سلمته 1500 دج وانا وكأني غير راض على شيئ ما .. :no_1:ي
شكرنا البائع والقينا عليه السلام و تركناه وعدنا الى ديارنا ..
وفي طريق عودتنا .. خيم الصمت على كلانا !!! لا انا اتكلم ولا صديقي ...
ولما وصلنا الى حينا افترقنا انا وزميلي وكل صعد الى منزله ...
وصلت المنزل حوالي التاسعة صباحا .. الكل نائم .. وضعت الديك في المطبخ . .. واخرجته من القفة ..
واذا به نحيف جدا .. لم اصدق انني اشتريت ب1500 دج ديكا صغيرا الى هذا الحجم ...
وفي تلك اللحظات تذكرت الشاب بائع الدجاج في سوق مدينتنا , 200 دج للدجاجة النحيفة و400 دج للدجاجة السمينة
ومع هذا كله صبرت وقلت قدر الله ما شاء فعل .. وما ان استيقظوا الاهل حتى رأوا كائنا غريبا بينهم ..
ولم يمض زمن طويل , لا أدري ربما العاشرة .. حتى اخذته الى مكان مجهول (البينوار) واجهزت عليه بكل قواي :busted_red:
وبعد ذلك عملية نزع الريش التي قامت بها الوالدة حفظها الله .. وهناك وقعت احدى اكبر مفاجآتي ..
الديك الذي اشتريته وبعدما نزع ريشه أصبح وكأنه دجاجة صغيرة .. لا تكاد تفرق بينه وبين الدجاج الا من عنقه الطويل ...
وحينها بدأت التساؤلات !! فالكل من اخوة واخوات يحاول ان يعرف القصة !! من اين اشتريته ؟؟ كيف حتى اشتريته ؟
حتى وصلنا للسؤال الصعب كم اشتريته ؟؟ وهناك اصابتني موجة من الغضب المختلط بالخجل .. ولم استطع الافصاح عن 1500 دج التي ... !!!!
ولكن عزائي ايضا كان في صديقي صاحب البطة التي تزن بضع غرامات .. :scared:
المهم بكل روح رياضية التكليخة قاستنا في زوج ما عرفناش كيفاش نسيروا وهادي هيا الدنيا .. :surrender:
يعد ذلك طبخنا الديك ( شطيطحة) واكلناه في وقت الغداء ..
ولكن الشيئ الي احتفظ به في ذاكرتي ولن انساه هو
لما كنت آكل فوق المائدة وإذا بي أتخيل في دجاجات سمينات يسرن فوق المائدة ويضحكن !!! ويحملن لافتة مكتوب فيها400 دج .. :scared:
وفي الاخير قبل ان اودعكم .. تعلمت من هذه القصة عدة فوائد من بينها
لا تصحب جاهلا في حال اردت شراء شيئ ..
لا تستعجل واسأل كثيرا عن الاسعار ..
لا تدع البائع يدخل في اللعب والتبلعيط أبدا وخذ زمام الامور ..
تعلمت انه المحاولة الاولى تسعون في المائة فاشلة ..
وفي الاخير احي اخواني في اللمة تحية الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله ..
اما بعد فأحببت ان اسرد عليكم احدى اكثر الحوادث الدراماتيكية الكوميدية التي وقعت لي في حياتي ...
الحكاية .. ابطالها طبعا
كاتب القصة .. انا مسلم جزائري
صديقي وزميلي في العمل وهو البطل الثاني بالتاكيد !!
الديك الرومي والبطة كشخصيات ثانوية ...
العجوز البائع والشناوة كضيوف شرف ...
من أين أبدأ ؟؟ ها ؟؟
بعد اكثر من شهرين من الانتظار بفارغ القلب !!
هاهي اول شهرية ( راتب ) يدخل للجيب والحمد لله وحده
ولكن قبل الدخول في الموضوع .. اعرفكم بنفسي ..
مسلم جزائري 21 سنة .. طالب بالمراسلة .. وعامل بسيط في احدى الشركات
بأجر متواضع .. من ولاية الجزائر العاصمة ..
المهم بعد التعريف القصير بالسيرة العملاقة :scared: لبطل الحلقة ها نحن ندخل مباشرة في الموضوع والبداية طبعا
بدخول الشهرية والتي هي أساس الموضوع !!
الشهرية التي انتظرناها كثيرا انا وزميلي صاحب 25 سنة
وظللنا اياما نخمن ماذا نفعل بعد دفع راتبنا ... حتى خطرت لنا فكرة الديك الرومي .. :surrender:
فاتفقنا انا وزميلي في العمل على الذهاب الى السوق وشراء ديكين روميين واحد له وواحد لي ..
وهذا كفرحة يدخلها العبد في قلب اهله و كذلك فرحة وسرورا بما رزقه الله من الحلال الطيب ..
:yahoo:
ومن هنا تبدأ رحلتنا .. فبعد اخذ ورد وبين بودواو والحراش اخترنا الاقرب سوق الحراش . .
وكان اجتماعنا ليلا للاتفاق وتحديد وقت الذهاب والمضي الى السوق ..
بعض كثير من الكلمات والعبارات اتفقنا على 7.00 تع الصباح ..
وكما كان متوقعا التقينا على الساعة السابعة صباحا وانطلقنا نحو وجهتنا .. صديقي جلب معه 1000 دج في حين انا جلبت معي 1500 دج ..
وبعد نصف ساعة من انطلاقتنا وصلنا الى الحراش .. ثم توجهنا الى مارشي كوفار وكم كانت صدمتنا كبيرة .. لا دجاج ولا ديك ولا هم يحزنون ..
اذ ان السوق لا يباع فيه الدواجن .. :no_1:
الا السردين والخصر والملابس ولكننا لم نفقد الامل و تمشينا قليلا لعل وعسى ان نجد شيئا ..
وبينما نحن نمشي بين اروقة احد الاحياء القديمة واذا باسد .. اه عفوا .. واذا بديك رومي يترنح هنا وهناك .. فتتبعنا الديك الرومي وهنا حدثت المفاجأة ... قطيع من التماسيح .. اه عفوا قطيع من الدجاج والديكة الرومية والبط والارانب وغير ذلك
في شبه مستودع .. لما رأيناها اول مرة ظننا انهم للتربية ولكن لما راينا الكثير والكثير منها فهمنا انها للبيع .. :glare:
فتوجهنا الى باب المحل واذا بعجوز قارب الستين ماسك بسكين ويذبح في الارانب واحدا تلو الآخر .. ومجموعة من الشناوة (الصينيين )
ينتظرون بفارغ الصبر اتمام عملية الذبح .. ومن بعدها سألنا العجوز : نعم ؟؟ (اي ماذا تريدون )
أجبناه : السلام عليكم .. هل الدجاج للبيع ؟
قال العجوز : نعم (وابتسم من غرابة السؤال ونحن سالناه ذاك السؤال ايضا لغرابة المكان الذي يبيع فيه)
ثم قال اختر الشيئ الذي يعجبك , ماذا تريدان ؟؟ ( سألنا وهو مشغول بالذبح والبيع .. فالشناوة لم يتركو شيئا
فالسيارة التي جاؤو بها ملئت من الخلف بكثير من الدجاجات والارانب .. بصحطهم !!
ثم اجبت : في حين صمت صديقي وترك لي زمام الامور . . . ربما نريد ديكا روميا .. نحن ننظر الان وحين نقرر انت هنا ..
وكان مستودع هذا العجوز مليئا بالدجاج والديكة الرومية والحجل والبط والارانب .. وهذا من مختلف الاحجام طبعا
المهم بعد كثير من النظرات والتحديقات .. قلت لصديقي ماذا تريد ان تاخذ ؟ فبدا يشير بيديه الى احد الديكة
وبعدها قلت له تعال نسأل العجوز البائع عن السعر ..
ذهبنا الى العجوز في الجهة المقابلة , اين كان الشناوة على وشك المغادرة بعد ان منحوه المال و
كان ظاهرا انه دار l'AFFAIRE من ملامح وجهه . .
قلت للبائع : كم الديك الورمي ؟
اجاب بعد زبط وجهه من جديد : الديك الرومي من 2000 دج حتى 3500 دج ... :scared:
نحن : اووووووووه .. ( قاسنا تع الصح ) .. والصغير بكم ؟؟
اجاب العجوز : قلت لك الصغير كامل يدير 2000 دج !!!
وبعدها وكأن العجوز ايقظنا من سباتنا .. قلنا له نعم سننظر قليلا ثم نرى ..
وبعد خلوة خفيفة انا وصديقي بدأ صديقي يقول لي نشتري دجاجا وفرات .. وقلت له الا تعتقد ان العجوز يبالغ في السعر ؟ .. قال : ربما
صديقي صاحب 1000 دج فقد الامل في الديكة و وجه نظره الى البط الصغير ..
ذهبنا الى العجوز مرة اخرى لنسأله عن ثمن البط .. فقال 1000 دج للواحدة ..
قلنا : نعم ..
صديقي من صفاته انه مستعجل .. ولا يتريث دائما . . . حيث قال لي مباشرة انا ساشتري بطة واذهب الى المنزل , لقد تأخرنا !!!!
الساعة كانت تشير الى حوالي الثامنة والنصف !!!!
المهم قلت له اتهذب وتتركني وحدي ؟؟
قال : انت لم تشتري ولم تدعنا نشتري !!!!
قلت هل اشتريت انت ؟
قال انا ساشتري الآن وذهب الى العجوز الذي كان مشغولا بزبون آخر .. وقال له اريد بطة !!!
قال العجوز احضر البطة التي تعجبك ( مع العلم انهم لهم نفس الحجم تقريبا ) رجعنا انا وصديقي نحاول امساك البطة
وبعد سلسلة من المطاردات تمكن صديقي من الامساك باحداهن .. ذهب الى العجوز وقال له : كيس ..
قال العجوز : انتهيت , امسكت بها ؟
قال صديقي نعم كانت عنيدة جدا ..
اعطى العجوز الكيس الى صديقي ووضع فيه البطة الصغيرة واعطى صديقي 900 دج للعجوز الذي ساعده في 100 دج ..
. . . وهكذا اكمل صديقي مهمته التي جاء من اجلها .. :closedeyes:
اما انا فاصررت على اشتراء الديك لان الدجاج صغير والبطة اصغر
فقلت للعجوز هل فيه مساعدة بالنسبة للديك الصغير المقدر ب 2000 دج ؟؟
قال : اساعدك ب 1900 دج .. قلت : كثير كثير ...لا املكهم ..
قال : اعطني 1800 وبصحتك ؟ قلت : للاسف لا املكهم ..
قال : كم تملك ؟ قلت 1500 دج .. قال بصحتك !!! يعني تم البيع ... فشكرته ..
ولكن الديك لست ان من اختاره بل البائع !! حيث وفي رمشة عين امسك بديك رومي ريشه طويل وقال لي مبلعطا :scared:
هذا جيد !!! قلت وبكل نية جيد جيد ضعه في القفة ... :scared:
وبعدها سلمته 1500 دج وانا وكأني غير راض على شيئ ما .. :no_1:ي
شكرنا البائع والقينا عليه السلام و تركناه وعدنا الى ديارنا ..
وفي طريق عودتنا .. خيم الصمت على كلانا !!! لا انا اتكلم ولا صديقي ...
ولما وصلنا الى حينا افترقنا انا وزميلي وكل صعد الى منزله ...
وصلت المنزل حوالي التاسعة صباحا .. الكل نائم .. وضعت الديك في المطبخ . .. واخرجته من القفة ..
واذا به نحيف جدا .. لم اصدق انني اشتريت ب1500 دج ديكا صغيرا الى هذا الحجم ...
وفي تلك اللحظات تذكرت الشاب بائع الدجاج في سوق مدينتنا , 200 دج للدجاجة النحيفة و400 دج للدجاجة السمينة
ومع هذا كله صبرت وقلت قدر الله ما شاء فعل .. وما ان استيقظوا الاهل حتى رأوا كائنا غريبا بينهم ..
ولم يمض زمن طويل , لا أدري ربما العاشرة .. حتى اخذته الى مكان مجهول (البينوار) واجهزت عليه بكل قواي :busted_red:
وبعد ذلك عملية نزع الريش التي قامت بها الوالدة حفظها الله .. وهناك وقعت احدى اكبر مفاجآتي ..
الديك الذي اشتريته وبعدما نزع ريشه أصبح وكأنه دجاجة صغيرة .. لا تكاد تفرق بينه وبين الدجاج الا من عنقه الطويل ...
وحينها بدأت التساؤلات !! فالكل من اخوة واخوات يحاول ان يعرف القصة !! من اين اشتريته ؟؟ كيف حتى اشتريته ؟
حتى وصلنا للسؤال الصعب كم اشتريته ؟؟ وهناك اصابتني موجة من الغضب المختلط بالخجل .. ولم استطع الافصاح عن 1500 دج التي ... !!!!
ولكن عزائي ايضا كان في صديقي صاحب البطة التي تزن بضع غرامات .. :scared:
المهم بكل روح رياضية التكليخة قاستنا في زوج ما عرفناش كيفاش نسيروا وهادي هيا الدنيا .. :surrender:
يعد ذلك طبخنا الديك ( شطيطحة) واكلناه في وقت الغداء ..
ولكن الشيئ الي احتفظ به في ذاكرتي ولن انساه هو
لما كنت آكل فوق المائدة وإذا بي أتخيل في دجاجات سمينات يسرن فوق المائدة ويضحكن !!! ويحملن لافتة مكتوب فيها400 دج .. :scared:
وفي الاخير قبل ان اودعكم .. تعلمت من هذه القصة عدة فوائد من بينها
لا تصحب جاهلا في حال اردت شراء شيئ ..
لا تستعجل واسأل كثيرا عن الاسعار ..
لا تدع البائع يدخل في اللعب والتبلعيط أبدا وخذ زمام الامور ..
تعلمت انه المحاولة الاولى تسعون في المائة فاشلة ..
وفي الاخير احي اخواني في اللمة تحية الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله ..
