تذكرة الغافل عن استحضار المآكل

qwe2010

:: عضو منتسِب ::
إنضم
7 أوت 2010
المشاركات
10
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
مصطفى زين الدين الحمصي (1248- 1319هـ/ 1832- 1901 م)، شاعر من أهل حمص، مولده ووفاته فيها، برع في الأدب والموسيقى، وكان حسن الصوت، وسافر إلى الأستانة والحجاز ومصر.


شعره رقيق في الغزل والمدائح النبوية، وإنما اشتهر بمعارضاته لمعاصره الهلالي (محمد بن هلال) وكان كلما نظم الهلالي قصيدةً أو موشحًا في مدح أحد الولاة أو الأعيان عارضه صاحب الترجمة بقافيته ووزنه وأكثر ألفاظه، وجعله في وصف الطعام، حتى عُرف بـ"الجوعان" وجمعت معارضاته هذه في كتاب (تذكرة الغافل عن استحضار المآكل)، ومن قصائده الشهيرة:

أقدور رز أم لحوم فانقدوا إن كان ذا أو ذاك كل جيد

أم عن سنا الحلة قد زيح الغطا فإذا هم الخاروف فيها وسدوا

للَه لحم غارق بالدهن في أمراقه الأرياح عنا يطرد

فاسرع بنا يا جائعاً يبغي الجدا قد آن للأكل الجماعة يحشدوا

واجلس وكن بالصدر ملتصقاً ولا تلهو بأكل الخبز ذا لا يقصد

واقبض على الخاروف من أضلاعه فعسى الذي في بطنه يتبدد

جوفه في كف كمسحات ولا تخش الحواضر إن رضوا أو فندوا

واقطع من اللية والهبر فمث لهما السهل البلع حاشا يوجد

أما القبوات التي قد حمرت ضمن الصحون كمثل جمر يوقد

منها تناول وانتشق لبهارها ما المسك إذ نفحاتها تتجدد

واليبرق الزاكي الجدود فلذ به قوت سواه لجائع لا يعهد

ومن الشواكر فارتشف إن كان للبن الزكي بطبخها قد عقدوا

وإلى الصواني كبة نسبت فلا تقصد سواها فهي نعم المورد

من بعدها للحلو ثاني مشهد وأجلها بقلاوة إن أوجدوا

أما الكنافة للشتاء وصيفنا فالكشك للفقراء منها أبرد

وكذاك رز بالحليب إذ بدا كاللؤلؤ المنظوم نعم المشهد

فاعكف على تلك المآكل إنها لهي النعيم إلى الأنام مؤبد
 
1228_1213640841.gif
 
بوركــــت
هؤولاء الذين لا هم سوى بطونهم

تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top