معاني رمضان كيف ننقلها للأطفال؟
حالُ كثير منا في رمضان - إلا من رحم الله - موصوف بالإكثار من لذيذ الطعام والشراب، وهذا من بدء شهر رمضان؛ فإذا ما قارب الشهر على الانتهاء نقلنا أبنائنا إلى الأسواق لشراء أفضل الملابس، وأفخر الثياب؛ حتى صار مطبوعاً في أذهانهم أن شهر رمضان شهر أكل وشرب، وراحة ومتعة، ورفاهية وشراء الجديد من الثياب؛ لاسيما في ظل غياب دور الأبوين في توجيه أبنائهما، ونقل معاني رمضان إلى نفوسهما كما كان ذلك في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - إذ تقول الربيِّع بنت معوذ: "أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: ((من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم))، قالت: فكنا نصومه بعد، ونصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن؛ فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار"1، وهكذا يكون تعويد الأطفال حتى يدركوا المعنى الحقيقي لهذا الشهر.
ولقد فرض الإسلام تعليم الصبي الصلاة منذ السابعة من العمر؛ ليتعود على الخير، وعلى نفس المنوال فإنه يجب أن يتعود على الصيام تدريجياً، وأن ننتهز الفرصة فنتركه مثلاً يصوم لمدة ساعتين، ثم نزيد عدد الساعات حسب قدرة الطفل، وإذا ما رغب في الطعام تركناه حتى يشعر أن هذا أمر يخصه، وأنه شيء بينه وبين ربه، ولا ينبغي أبداً أن نخاف عليه من الضعف أو الهزال، ولا أن ننسى مكافأته على اجتيازه فترة الصوم المحددة بنجاح، ويكون ذلك بزيادة مصروفه مثلاً، أو تخصيصه بشيء من المدح والعطاء دون غيره من الأطفال حتى ترتفع معنوياته، ويحاول أن يحسن أكثر فأكثر.
والطرق الآتية نحسب أنها تعينك على نقل معاني رمضان إلى طفلك:
· كن قدوة لهم، ودعهم يستشعرون عظمة رمضان؛ من خلال ما تقوم به من صوم وعبادة، وقراءة للقرآن، وذكر لله - سبحانه وتعالى -، وفعل الخير والبر والإحسان.
· أيقظهم عند قيامك لصلاة الليل حتى يتعودون على العبادة، وتنطبع في أذهانهم، وتصير عندهم من الأمور البديهية.
· حاول أن يحضروا معك على مائدة السحور؛ لئلا يصبحوا جائعين، فيواصلوا الصيام بقية يومهم.
· قم بتعليق لوحة على جدار الغرفة أو المكان الذي تجتمع فيه الأسرة، وليكن فيها جدول يبين عدد الأيام التي صامها كل طفل، ولتكن فيها زاوية بعنوان "فارس الأسبوع" يكتب فيها اسم من كان أكثرهم صياماً في الأسبوع، ويعطى على ذلك جائزة تحفيزية.
· عند الجلوس على مائدة الإفطار ينبغي أن تُجلس الطفل الذي صام بالقرب منك، حتى يستشعر الطفل الصائم أن له أهمية عن غيره، فيزيد في معنويته ونشاطه.
· حاول أن يشاهدك أطفالك وأنت تدعو الله قبل الإفطار، أو وقت السحر؛ ليعرفوا أنه شهر تضرع وإخبات، ودعاء وإنابة.
بمثل هذه الوسائل وغيرها تستطيع - بإذن الله - أن تنقل معاني رمضان إلى ذهن طفلك.
والحمد لله أولاً وآخراً.
خالص ودي
حالُ كثير منا في رمضان - إلا من رحم الله - موصوف بالإكثار من لذيذ الطعام والشراب، وهذا من بدء شهر رمضان؛ فإذا ما قارب الشهر على الانتهاء نقلنا أبنائنا إلى الأسواق لشراء أفضل الملابس، وأفخر الثياب؛ حتى صار مطبوعاً في أذهانهم أن شهر رمضان شهر أكل وشرب، وراحة ومتعة، ورفاهية وشراء الجديد من الثياب؛ لاسيما في ظل غياب دور الأبوين في توجيه أبنائهما، ونقل معاني رمضان إلى نفوسهما كما كان ذلك في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - إذ تقول الربيِّع بنت معوذ: "أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: ((من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم))، قالت: فكنا نصومه بعد، ونصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن؛ فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار"1، وهكذا يكون تعويد الأطفال حتى يدركوا المعنى الحقيقي لهذا الشهر.
ولقد فرض الإسلام تعليم الصبي الصلاة منذ السابعة من العمر؛ ليتعود على الخير، وعلى نفس المنوال فإنه يجب أن يتعود على الصيام تدريجياً، وأن ننتهز الفرصة فنتركه مثلاً يصوم لمدة ساعتين، ثم نزيد عدد الساعات حسب قدرة الطفل، وإذا ما رغب في الطعام تركناه حتى يشعر أن هذا أمر يخصه، وأنه شيء بينه وبين ربه، ولا ينبغي أبداً أن نخاف عليه من الضعف أو الهزال، ولا أن ننسى مكافأته على اجتيازه فترة الصوم المحددة بنجاح، ويكون ذلك بزيادة مصروفه مثلاً، أو تخصيصه بشيء من المدح والعطاء دون غيره من الأطفال حتى ترتفع معنوياته، ويحاول أن يحسن أكثر فأكثر.
والطرق الآتية نحسب أنها تعينك على نقل معاني رمضان إلى طفلك:
· كن قدوة لهم، ودعهم يستشعرون عظمة رمضان؛ من خلال ما تقوم به من صوم وعبادة، وقراءة للقرآن، وذكر لله - سبحانه وتعالى -، وفعل الخير والبر والإحسان.
· أيقظهم عند قيامك لصلاة الليل حتى يتعودون على العبادة، وتنطبع في أذهانهم، وتصير عندهم من الأمور البديهية.
· حاول أن يحضروا معك على مائدة السحور؛ لئلا يصبحوا جائعين، فيواصلوا الصيام بقية يومهم.
· قم بتعليق لوحة على جدار الغرفة أو المكان الذي تجتمع فيه الأسرة، وليكن فيها جدول يبين عدد الأيام التي صامها كل طفل، ولتكن فيها زاوية بعنوان "فارس الأسبوع" يكتب فيها اسم من كان أكثرهم صياماً في الأسبوع، ويعطى على ذلك جائزة تحفيزية.
· عند الجلوس على مائدة الإفطار ينبغي أن تُجلس الطفل الذي صام بالقرب منك، حتى يستشعر الطفل الصائم أن له أهمية عن غيره، فيزيد في معنويته ونشاطه.
· حاول أن يشاهدك أطفالك وأنت تدعو الله قبل الإفطار، أو وقت السحر؛ ليعرفوا أنه شهر تضرع وإخبات، ودعاء وإنابة.
بمثل هذه الوسائل وغيرها تستطيع - بإذن الله - أن تنقل معاني رمضان إلى ذهن طفلك.
والحمد لله أولاً وآخراً.
خالص ودي