
لما عندما نحب نفقد صوابنا !
لما يضيع العقل وتتشرد الحقائق من حولنا ؟
لما نكذب أنفسنا ونصدمها بأي عذر واهي ؟
لما عندما نعشق بجنون تتغير ملامحنا ..
وتتشرب أجسادنا أرواح الجنون .. لتحطم كل أسوارنا العالية التي بنيناها !
يتوقف في كل جمجمة شئ أسمه الإدراك..
نفقد توازننا كفقدنا للجاذبية على سطح القمر ..
نشعر بأن من أحببنا ..
بأنه ضياء دروبنا وقمر أفئدتنا الذي ننجذب له ..
ونتبع نوره وجماله الأخاذ
فنتوه إذا حجب عنا!
ونتخبط كمن يتخبط في ظلام دامس !
لما؟
لماذا؟
وكيف؟
تساؤلات كثيرة ..::
ولكن نعشق جنوننا هذا ويملؤنا سعادة ..
ليت الكل ياسادة سعيد
فهناك أفئدة توفيت ..
فكما يتوفى أناس دماغياً ..
فهناك من يعيش وهو ميت ..
عندما يتنفس الصمت
تنفض الأماني غبار الواقع لينبض شريان الأمل الوهمي ليعيد تلوين تلك اللوحة من جديد ويبدل ألوانها الباهته بألوان الوهم
عندما يتنفس الصمت
ترحل عصافير الأفكار لتحط على شجرة غارسة جذورها في أرض جديدة لتنعش أغصانها بماء الأمل والهدف المنشود
عندما يتنفس الصمت
تتحشرج الحروف على عتبات ذلك النعش المحاط بتلك الأحجار العظمية المتناثرة ترقد به جثة كائن حي يسمى اللسان
عندما يتنفس الصمت
تتهامس الأعضاء فيما بينها عن موعد لنهاية ذلك الأعصار
المظلم
عندما يتنفس الصمت
تتلاطم أمواج الرؤى لتنعدم الرؤية للحصول على أكبر عدد من الضحايا بين الخواطر المتسارعة والمتصادمة على ذلك الطريق المتهالك الواقع بين القلب والعقل
عندما يتنفس الصمت
ترنو النفس لأستراحة تلتقط بها أنفاسها أمام مرايا العقل المتكسرة والبالية
عندما يتنفس الصمت
تتسارع النفوس لأقتناص هذه الفرصة
فهناك نفس تحلم ب غداً مشرق
وتلك تضمد جراحها لتعود لمعركة الحياة
والأخرى تحتضن آلامها لكي تحتفظ بهن وتحميهن من هذا الجنون المت( ص )سارع
كونهن أغلى ما كسبت
وتلك تحاول منع الدنيا بأسرها من أكمال لوحة وداع.
وأخرى تمّني أحلامها بأقتراب اللقاء المنشود
عندما يتنفس الصمت
يعم الهدوء والطمأنينة على جميع أنحاء ذلك الجسد المتهالك ... إلا مطار ( القلب ) وعاصمة ( العقل ) ف هذه المواقع يجتاحها تسونامي الماضي والحاضر في آن واحد
عندما يتنفس الصمت
تتسع مساحة الأفكار وتستنفر جيوشها لتفتح وتغزو مدن كانت ترتبط معها ب هدنة ومواثيق سلام أبدي
عندما يتنفس الصمت
تعود تلك الأسلحة لجفيرها والعتاد لمخازنه ليتسنى رسم خطة جديدة لتلك المعركة المسماة (الحياة).. وليتسنى لها أحصاء الخسائر المتراكمة بين ( قبل ) و ( بعد ) , ولترسم ملامح البيان الأول بعد تلك النكسة
عندما يتنفس الصمت
تتصاعد الصرخات
فهذه صرخة ولادة جرح جديد
يردد صداها
صرخة آخرى لتعلن ترنح قلب تمزقت أوراقه ك تمزق أيامه
عندما يتنفس الصمت
ترتسم ملامح رحلة جديدة على أرصفة الأيام و تجمع النفس كل الصور المتناثرة المتطايرة بين طرقاتها لتجعل منها غطاء تخدع نفسها بنظرية حمايته لها من برد كوابيس الرحلات القادمة
عندما يتنفس الصمت
تعم المعمعة المتلاطمة يصاحبها هدوء خانق
مما تصفحت