روعة الحياة فى عيون حزينة....

اروى ج

:: عضو مُتميز ::
إنضم
26 سبتمبر 2009
المشاركات
630
نقاط التفاعل
13
النقاط
17
العمر
33
روعة الحياة فى عيون حزينة....


لا طعم للحياة بدون مشكلات ... ولاقيمة لها بدون متاعب ... ولا أثر لها بدون منغصات ...


تماماً كما أن النهار لا طعم له بدون ليل ...

والفرح بدون ألم ...والنجاح بدون التضحية .... والعلا بدون السهر ....

الحياة أكثر جمالاً وروعة في عيون المتعبين ....

تجده يسعى ويحفى وقد أضناه التعب .... ولكن لايلبث أن يرى طفلاً يبتهج لإحسان قد قدمه له ... إلا وقد انفرجت كل أساريره
وراح كل تعبه .....

والحقيقة ليست هنا ...

الحقيقة ..!!

شيء ندركه ...وننساه

نسعى وراءه ....ونبتعد عنه

ولكن ...



مامعنى أن تكون مهموماً أو حزيناً .....؟

ما معنى أن تتألم لكلام يقوله صديق عن صديقه ؟؟

أو تحزن من أجل جار فقد عزيزاً عليه ؟

ما معنى أن تبكي لحادث وقع لإنسان لا تعرفه ؟؟

ما معنى أن يتحرك قلبك لمأساة يعيشها إخوان لك ؟؟

ما معنى كل هذه الأشياء وغيرها؟؟




معناه أن تتعب ...

معناه أن تشقى ...

معناه .. أن تضيف لرصيدك الخاص من المشاكل والمتاعب رصيداً جديداً ...

معناه أنك إنسان ...تعيش الحياة طولاً وعرضاً ...

وبكل معاني الإنسانية التي أودعها الله فيك ...

هذا هو الألم الذي يأتي على أحد من البشر ...يداهمه ... يكاد يحيله جثة خامدة ....جثة تتنفس ... تتحرك ... لكنها لا تشعر سوى
الكآبة والانقباض ...




ويبقى هناك تساؤل ....

عن ماهية تصرفنا مع هذا الألم الذي يفترسنا ....أقابعون مطأطئوا الرأس ...

مستسلمون فهالكون ؟؟ أم صامدون في وجه الريح فناجون من خضمه وإعصاره ؟؟

وهنا تكمن الروعة ....

هكذا تكون نعمة القدرة على (التألم) ...

فالألم .. هو النار التي تصقلنا ....

النار التي تجعلنا أكثر صفاءًا...النار التي تحول العظم داخلنا إلى ماسٍ لامعٍ براق...

هو الأداة الغامضة التي تنبهنا إلى حقيقة أنفسنا ...

الأداة التي تفتح عيوننا على مواضع خللنا .. وعيوبنا .. فنسعى جاهدين على التخلص منها ...

الألم.. هو تلك القوة المبهمة المحركة التي تجعل عقولنا تسيطر على أنفسنا فتجعلنا نتراجع ...نفكر .. نتصرف بطريقة أخرى نقية صافية ...

من هنا .. تنبع السعادة ...

فنحن عندما نعاني ... نتعذب.. نتألم ...نصبح أكثر نضجاً.. وأكثر قدرة على التحمل ,,, وأكثر عطفاً على الآخرين .... وأكثر تسامحاً معهم ... أكثر إحساساً بوطأة آلامهم..

وبالتالي ...أكثر إنسانية ...



وأخيراً إنك بكل هذه الأشياء ... إنسان حقيقي
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
ا طعم للحياة بدون مشكلات ... ولاقيمة لها بدون متاعب ... ولا أثر لها بدون منغصات ...
صاي الواحد راه باغي ينتحر منها
 

اذا أحب الله عبدا ابتلاه...........

* إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم,
وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} ، وقال تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ
بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}،


و قال تعالى: {الـم
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا
يُفْتَنُونَ}


وقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن عظم الجزاء مع عظم
البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله
السخط).


وأكمل الناس إيمانا أشدهم ابتلاء قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم
الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به
بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى
يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة).

 
ا طعم للحياة بدون مشكلات ... ولاقيمة لها بدون متاعب ... ولا أثر لها بدون منغصات ...
 
العودة
Top