سرطان عنق الرحم ....02

mohgladiator

:: عضو فعّال ::
أحباب اللمة
إنضم
12 أوت 2010
المشاركات
1,874
نقاط التفاعل
194
نقاط الجوائز
459
العمر
35
آخر نشاط
أسباب سرطان عنق الرحم

يمكن القول إن عوامل كثيرة مجتمعة قد تكون المسبب لبروز سرطان عنق الرحم. بيد أنه لا يمكن الجزم تماماً، فبعض النساء أكثر عرضة من سواهن للإصابة بهذا المرض. يقول البروفيسور قطان “سبب هذا النوع من السرطانات هو عموم إلتهاب مزمن أو نوع من الفيروس يتحول مع الوقت إلى مرض سرطاني. ولعل أبرز أنواع الفيروس هو Human Papilloma Virus الذي يشكل الخطر الأكبر إذ تتجاوب الخلايا إثره لتتحول سرطانية”.
يضيف الدكتور معوض: “من الملاحظ إصابة النساء المدخنات أكثر من سواهن بهذ المرض، خصوصاً اللواتي بدأن التدخين في سن مبكرة، إذ إن النيكوتين يتركز في إفرازات عنق الرحم. كما أن تعدد العلاقات يلعب دوراً مسبب في هذا الأمر، إضافة إلى قلة الإهتمام بالنظافة الشخصية التي تولد الفيروس”.
فالملاحظ أن إنتشار هذا السرطان يكون بشكل موسع أكثر في المجتمعات التي تضم أشخاصاً ينتمون إلى مستويات إجتماعية وإقتصادية متدنية. هذا، ويؤكد الأطباء أن السيدات اللواتي يعانين مرض الايدز قد يعانين أيضاً من سرطان عنق الرحم لأن فيروس الايدز يعرض ال HPV للتكاثر أكثر، وبالتالي، يسبب الأذية بصورة أكبر.
إهتمام ووعي

تغيرت الأوقات وتبدلت الأزمان، فأصبح من الممكن أن يشفى المرء من مرض يعانيه إذ إستدرك الموضوع وباشر العلاج. ومع إنطلاق حملات التوعية الواسعة، عبر كل وسائل الإعلام، ومن خلال المحاضرات والندوات، وعبر إطلاق الشعارات والقيام بالحملات في المستشفيات، أضحت النساء أكثر وعياً لحالتهن الصحية، إذ صرن يكرسن الإهتمام بسلامتهن ، وينتبهن للنصائح الموجهة إليهن ويتوجهن للخضوع للفحوص مداورة للوقاية قبل العلاج.
يشكل الوعي حافز جوهرياً يدفع بالنساء إلى معرفة أجسامهن والخطر الذي قد يحدق بها. إلا أنه مع الإنفتاح والدعم، بات الأمر أسهل، بمساعدة الطبيب وتعاون السيدة وإجراء الفحوص اللازمة.
متى المرض

لا ينبغي أن يكون الإنسان متطرفاً في التعامل مع ما يهدد سلامته: فلا يجوز أن يستهتر بصحته ويهمل كل الدلائل ولا يتوجه للطبيب أبداً من جهة، كما لا يجوز أيضا أن يصاب بالوسواس المرضي ليفترش أرض المستشفيات والعيادات ويصر على أنه مصاب بمرض!
على السيدة أن تراقب نفسها، فتعرف من بعض الإشارات أنه تعاني ربما خطباً ما يجب معالجته.
يقول الدكتور معوض “من الممكن أن تعاني المرأة سرطان عنق الرحم ويكون صامتاً، فلا يظهر الأعراض، بل يكتشف صدفة أثناء القيام بالفحص الروتيني عند الطبيب النسائي. كما قد تكون الإصابة بفيروس معين حافزاً للتعمق في الفحوص للكشف عن إحتمال الإصابة بمرض ما.
وأما في الحالات التي تظهر أعراضاً لسرطان عنق الرحم، فقد تكون جراء ملاحظة نزف دم في أوقات خارج الدورة الشهرية، أو أثناء العلاقة الحميمة”.
من هنا، على المرأة أن تولي نفسه الإهتمام الوافر، وتراقب وضعها، لتتوجه إلى الطبيب لدى ملاحظة أي خطب.
مضاعفات سرطان عنق الرحم

كل مشكلة تبدأ صغيرة ويكون علاجها بسيط وسريعاً ومضموناً. لكنها تتفاقم مع الوقت إذا تم إهمالها، لتلقي بأثقالها على كاهل الجسم كله، فتؤدي إلى مشاكل كان المرء في غنى عنها أصلاً.
يشرح الدكتور معوض: “أحياناً قد تتوجه السيدة إلى الطبيب بسبب مشاكل في البول مثلاً، فتكتشف أنها تعاني سرطان عنق الرحم! إذ إن المثانة والجزء الأخير من المصران الغليط أي الأمعاء، والمهبل مرتبطة ببيت الرحم، وقد يمتد سرطان عنق الرحم إلى مناطق أخرى في الجسم، منه كمرحلة أولية، المثانة والأمعاء والمخرج”.
يضيف البروفيسور قطان “في الحالات المتقدمة وغير المعالجة، قد يتسبب الورم السرطاني بإنسداد مجرى البول فتتنفخ الكليتان ويعلو مستوى الزلال في الدم. وقد ينتقل المرض إلى الرئتين وحتى الكبد والبطن وسواها من الأعضاء الحيوية في الجسم فتتعطل وظائفها”. وقد يصل الأمر في نهاية المطاف إلى التسبب بالموت إذا لم تعالج المريضة وتتابع حالته مع طبيبها وتحل مشكلتها منذ البداية قبل تفاقمها.
علاج سرطان عنق الرحم

إن الإصابة بسرطان عنق الرحم ليست بالضرورة إشارة إلى إنعدام العلاج وحتمية تفاقم المرض والموت، بل أضحى الآن هذا النوع من السرطانات قابلاً للعلاج للتخلص منه، كي تستطيع السيدة متابعة حياتها السابقة من دون خطر يحدق بها.
يفسر الدكتور معوض: “عندما يكون سرطان عنق الرحم في مرحلة أولية، يكون العلاج هو جراحة تتم لإستئصال بيت الرحم وعنق الرحم والغدد اللمفاوية التي تحيط به، والتي تتكفل بنقل الإفرازات من بيت الرحم إلى الدم لتنقيتها. وإذا لم يكن السرطان قد إمتد بعد إلى أبعد من الغدد اللمفاوية وبيت الرحم، فتكون عندها الجراحة كافية”.
يقول البروفيسور قطان من جهته أنه “غالباً ما يكتشف الطبيب النسائي الحالة قبل تفاقمها إلى المرحلة السرطانية، إذا كانت السيدة تزوره بشكل منتظم. وعندما يرى أي إشارة لتحول الخلايا إلى سرطانية، يستعين عنده بالعلاج الموضعي. كما قد يستخدم تقنية الحرق الموضعي للتورم البسيط، أو يلجأ إلى إستئصال بيت الرحم.
أما إذ بلغ المرض الحالة السرطانية ، فيمكن أن يضاف إلى العلاج الجراحي علاج بالأشعة. وفي الحالات النادرة التي يكون فيها حجم التورم أكبر من العادة، قد يستعان حينها بالعلاج الكيميائي وهذا أمر نادر للغاية”.
يضيف البروفيسور قطان “على العموم، يهتم الإختصاصي بالأمراض النسائية بهذ النوع من الأمراض، ويكون قادراً على السيطرة عليه. فالحالات التي تصنف “سرطانية” بحتة وتستدعي العلاج على أيدي اختصاصيي الأمراض السرطانية والأورام هي قليلة جداً، بفضل تطور الطب والفحوص التي تسمح بالكشف المبكر”.
 
merci pour cette information
 
شكرا على المعلومات جزاك الله الف خير
 
Thanx 4 those info
 
العودة
Top