قصة لن تعجب أحدا
قصة اليوم عن عبد الله او عبد الرحمن او ... هى قصة رجل مصرى
قصة تبدو طويلة وبالتأكيد لن تعجب الكثيرين
فهى تتحدث عن أمور اصبح غالبية الناس لا يحبذونها
دعونا نسمع او بالاحرى نقرأ قصة الرجل .... وللتيسير نقول عبد الله
يقول عبد الله
لا تلوموننى ......نعم فكثير من الناس يلومون على بعض الآراء التى انادى بها فهل
قبل ان يلومنى الناس يلومون من كان سببا فى ان تكون هذه مبادئى ؟
انا رجل ولدت وعشت فى مصر .....هل تعرفونها ...بالطبع تعرفون مصر فما زلتم
لها تلعنون ...لا تفرقون بين بلدى وحكامها
بلدى .... احدى بلادى ...مصر
بها ولدت وبها نشأت
تفتحت عيناى على عبد الناصر وحلم العروبة ... يحلم بالعزة للعرب ..يحلم بالقوة
للعرب ...معه حلمت ايضا بالعزة للعرب
نشأت اتعلم فى كتبى ان بلدى قوية ...عزيزة .. يحاول ان ينهشها
اعدائها ...تشربت افكارى بما تعلمته
كنت أغنى مع عبد الحليم حافظ " قلنا هانبى وادى احنا بنينا السد العالى "
صدقته ...السد العالى شامخ فى اسوان بالرغم من كل ما قيل فى
عيوبه ....يظل شامخا يروى اراضى بلادى ....... اسالوا جدى عن الفيضان
ومآسيه
لقد كان جدى أحد الذين يبيتون على شط النيل فى ورادى متعاقبة يراقبون
الفيضان
يحملون الطين ليصدوا ما استطاعوا هجومه على منازلهم التى تذوب مع الماء
بيوت من الطوب اللبن هل تعرفوها ...... يصدوا عن منازلهم وابقارهم وارضهم فهى
حياتهم
تفتحت عيناى على السد العالى وشموخ بلدى عندما رفض البنك الدولى التمويل
فيهرع القائد ببيع القطن للصين مع اعتراف بها مخالفا كل المجتمع الدولى
هل تلوموننى على هذا ..... بل لوموا عبد الناصر وتحقيقه للحلم
كنت اغنى مع عبد الحليم وام كلثوم فى ايام النكسة اتابع حفلات المجهود
الحربى لاعادة بناء جيش ينتظر الثأر
عشت ايام الفرح صغيرا يستمع للراديو ويهرع جريا ليقول لاصحابه هل سمعتم
البيان رقم كذا ؟ لقد اصبحت الطائرات الصهيونية لعبا تتساقط بايادى بواسل مصر
احببت بلدى فى جيشها .. احببت عبد العاطى ومحمد وحسن وهم بيحاربوا
هل تلوموننى على حبى لهم ....... بل لوموا جيشها
عشت ايام الكلية اتعلم من اساتذتى حب بلدى والعمل على نهوضها
لا تلوموننى ...بل لوموا استاذى ..استاذ الكيمياء النووية وهو يعلمنا كيف نحب
بلدنا ..لوموه وهو يأتى فى يوم لا محاضرات فيه ليلتقى بنا مساءا غير عابئ بمطر
الاسكندرية وعواصفها ليجد المدرج يغص بمن فيه ....طلاب وطالبات حضروا من
اجل ان يستمعوا لرجل عاش جزءا كبيرا من حياته احد المسؤلين عن المفاعلات
النووية فى امريكا ثم عاد ليدرس لنا حب مصر مختلطا بالتفاعلات النووية
هل تلوموننى ..... بل وجهوا لومكم الى استاذى فى الرياضيات وهو يبرع فى ان
يزرع فينا حب مصر ويفخر ان المراجع الدولية تذكره وبجانب اسمه كلمة مصرى
وجهوا لومكم لمن زرع فينا حب بلادنا حتى تشربت به عقولنا
وجهوا لومكم الى رجل المانى قابلته ...مستر شمايزر مدير معامل اكبر شركة
المانية للكيماويات يوم ان ذهبت اليه فى احدى مراحل تدريبى واستكمال
دراستى
هذا الرجل كان معلوما عنه حبه الشديد لبلده حتى انه كان لا يتحدث الا لغتها
وكم رايت الضيق فى عينيه عندما اجبرته الظروف ان يتحدث الانجليزية معى فلم
اكن اجيد اللغة الالمانية ..... وبمرور الايام والشهور بدات معاملته تتغير
يوما ما كنت مسؤلا عن تدريب مجموعة من افراد الشركة تم جمعهم من فروعها
فى مختلف الدول على بعض نواحى الاختبارات المعملية المقترنة بالعمل على
نوع من الماكينات التى اجيد التعامل معها ...... وجلس هو على مدار الدورة كلها
كمراقب ولاحظ كما لاحظت معاملة غير محترمة من فتاة المانية تعمل فى فرع
استراليا فما كان منه الا ان طلب منى التنحى عن المنصة وقام باعطاء الجميع
درسا فى حب بلدهم وكيف يكون التعلم من مصادر مختلفة هو اهم اسباب الرقى
وقد تحدث بالانجليزية حتى افهم ما يقول ........ ثم انتحى بى جانبا بعدها وفى
وقت الغداء الذى كنا نقضيه سويا ليقول بمنتهى الصراحة ان ما حدث منه لم يكن
لصداقته بى بل لحبه لبلده ورغبة فى ان ينحى العنصرية عن الاستفادة من
مصرى يحترمه
وحهوا لومكم لهذا الرجل فمنه تعلمت الكثير
لا تلوموننى بل وجهوا لومكم الى جيرانى الذين احببتهم المسلمين والمسيحيين
منهم
جيرانى الذين عشت معهم اعواما من الحب والود
حتى النصرانى الذى حذرنى منه احد اصدقائى بانهم دعاة تنصير ....ولكنى لم
اجد منه الا الخير ..يسال عنى ان غبت عنه .... يزورنى فى الاعياد
مهنئا ....ازوره واجلس مع عائلته نتسامر كاخوة ......هل اخطأت ؟ لقد احسن
الفاروق ليهودى هرم ولم يناصبه العداء
هل تلوموننى على حبى لبلدى ؟ الم يقرأ احدكم عن المصطفى صلى الله عليه
وسلم يوم ان اخرج من مكة ......... مكة بكفارها ..باصحاب الرايات الحمر ...
بكؤس خمرها
هل بلدى الان تشبه مكة قبل الهجرة
لكل من يهاجمها ....... أساله ماذا يفيده من تجريح بلده واهلها بذكره كل
السيئ منها ..... هل بهذا اصلح شيئا من اعوجاج شبابها ..... هل بهذا زرع
الحب فى نفوس شبابها ....... فبغير حب شبابها لها لن تنهض ولن تتقدم
وهل يصلح احدنا بلدا يكرهها ؟
يقولون عنى انى اعيش فى وادى آخر غير واديهم
لماذا ؟ لانى ادافع عن الخير فى اهل مصر ... هل يريدون منى اقتلاع جذورى
هل تستطيع شجرة عمرها خمسين عاما ان تقتلع نفسها من ارض ظلت لاعوام
تنهل من خيرها .........هل تستطيع الشجرة اقتلاع الجذور لان الارض اصبحت
موحلة
هل الوحل بسبب الارض ام بسبب الفلاح الذى يرعاها
فلماذا نلوم الارض التى ظلت طيبة وستكون طيبة
اذا كان الفلاح جائرا مهملا فلن يدوم .... سيأتى غيره ليصلح ما انكسر ولكن هل
سيجد من يعاونه اذا تخلينا جميعا عن حب هذه الارض ؟
هل سيعاونه الشباب الكاره لارضه
هل سيعاونه الشباب المهاجر عنها
عفوا اخوتى لا استطيع ان اكف عن حب ارضى واذا مد الله فى عمرى يوم ان ارى
من يصلحها ساعاونه
والى ان ياتى ساظل احبها صامتا
أعيش فى هذا الوادى وحيدا بانتظار ان اجد من يعيش معى فيه
لن افقد الامل ...... يوما ما ساجد الصحبة فى هذا الوادى الموحش
ساكتفى فقط بالحديث فى هذا الركن ... ساكتفى بمصاحبة الباحث عن الاخلاص
سابحر مع البحار فى بحور النور ...... ساتجول مع الجوال فى اماكنه
الم اقل لكم انها قصة لن تعجب احد
قصة اليوم عن عبد الله او عبد الرحمن او ... هى قصة رجل مصرى
قصة تبدو طويلة وبالتأكيد لن تعجب الكثيرين
فهى تتحدث عن أمور اصبح غالبية الناس لا يحبذونها
دعونا نسمع او بالاحرى نقرأ قصة الرجل .... وللتيسير نقول عبد الله
يقول عبد الله
لا تلوموننى ......نعم فكثير من الناس يلومون على بعض الآراء التى انادى بها فهل
قبل ان يلومنى الناس يلومون من كان سببا فى ان تكون هذه مبادئى ؟
انا رجل ولدت وعشت فى مصر .....هل تعرفونها ...بالطبع تعرفون مصر فما زلتم
لها تلعنون ...لا تفرقون بين بلدى وحكامها
بلدى .... احدى بلادى ...مصر
بها ولدت وبها نشأت
تفتحت عيناى على عبد الناصر وحلم العروبة ... يحلم بالعزة للعرب ..يحلم بالقوة
للعرب ...معه حلمت ايضا بالعزة للعرب
نشأت اتعلم فى كتبى ان بلدى قوية ...عزيزة .. يحاول ان ينهشها
اعدائها ...تشربت افكارى بما تعلمته
كنت أغنى مع عبد الحليم حافظ " قلنا هانبى وادى احنا بنينا السد العالى "
صدقته ...السد العالى شامخ فى اسوان بالرغم من كل ما قيل فى
عيوبه ....يظل شامخا يروى اراضى بلادى ....... اسالوا جدى عن الفيضان
ومآسيه
لقد كان جدى أحد الذين يبيتون على شط النيل فى ورادى متعاقبة يراقبون
الفيضان
يحملون الطين ليصدوا ما استطاعوا هجومه على منازلهم التى تذوب مع الماء
بيوت من الطوب اللبن هل تعرفوها ...... يصدوا عن منازلهم وابقارهم وارضهم فهى
حياتهم
تفتحت عيناى على السد العالى وشموخ بلدى عندما رفض البنك الدولى التمويل
فيهرع القائد ببيع القطن للصين مع اعتراف بها مخالفا كل المجتمع الدولى
هل تلوموننى على هذا ..... بل لوموا عبد الناصر وتحقيقه للحلم
كنت اغنى مع عبد الحليم وام كلثوم فى ايام النكسة اتابع حفلات المجهود
الحربى لاعادة بناء جيش ينتظر الثأر
عشت ايام الفرح صغيرا يستمع للراديو ويهرع جريا ليقول لاصحابه هل سمعتم
البيان رقم كذا ؟ لقد اصبحت الطائرات الصهيونية لعبا تتساقط بايادى بواسل مصر
احببت بلدى فى جيشها .. احببت عبد العاطى ومحمد وحسن وهم بيحاربوا
هل تلوموننى على حبى لهم ....... بل لوموا جيشها
عشت ايام الكلية اتعلم من اساتذتى حب بلدى والعمل على نهوضها
لا تلوموننى ...بل لوموا استاذى ..استاذ الكيمياء النووية وهو يعلمنا كيف نحب
بلدنا ..لوموه وهو يأتى فى يوم لا محاضرات فيه ليلتقى بنا مساءا غير عابئ بمطر
الاسكندرية وعواصفها ليجد المدرج يغص بمن فيه ....طلاب وطالبات حضروا من
اجل ان يستمعوا لرجل عاش جزءا كبيرا من حياته احد المسؤلين عن المفاعلات
النووية فى امريكا ثم عاد ليدرس لنا حب مصر مختلطا بالتفاعلات النووية
هل تلوموننى ..... بل وجهوا لومكم الى استاذى فى الرياضيات وهو يبرع فى ان
يزرع فينا حب مصر ويفخر ان المراجع الدولية تذكره وبجانب اسمه كلمة مصرى
وجهوا لومكم لمن زرع فينا حب بلادنا حتى تشربت به عقولنا
وجهوا لومكم الى رجل المانى قابلته ...مستر شمايزر مدير معامل اكبر شركة
المانية للكيماويات يوم ان ذهبت اليه فى احدى مراحل تدريبى واستكمال
دراستى
هذا الرجل كان معلوما عنه حبه الشديد لبلده حتى انه كان لا يتحدث الا لغتها
وكم رايت الضيق فى عينيه عندما اجبرته الظروف ان يتحدث الانجليزية معى فلم
اكن اجيد اللغة الالمانية ..... وبمرور الايام والشهور بدات معاملته تتغير
يوما ما كنت مسؤلا عن تدريب مجموعة من افراد الشركة تم جمعهم من فروعها
فى مختلف الدول على بعض نواحى الاختبارات المعملية المقترنة بالعمل على
نوع من الماكينات التى اجيد التعامل معها ...... وجلس هو على مدار الدورة كلها
كمراقب ولاحظ كما لاحظت معاملة غير محترمة من فتاة المانية تعمل فى فرع
استراليا فما كان منه الا ان طلب منى التنحى عن المنصة وقام باعطاء الجميع
درسا فى حب بلدهم وكيف يكون التعلم من مصادر مختلفة هو اهم اسباب الرقى
وقد تحدث بالانجليزية حتى افهم ما يقول ........ ثم انتحى بى جانبا بعدها وفى
وقت الغداء الذى كنا نقضيه سويا ليقول بمنتهى الصراحة ان ما حدث منه لم يكن
لصداقته بى بل لحبه لبلده ورغبة فى ان ينحى العنصرية عن الاستفادة من
مصرى يحترمه
وحهوا لومكم لهذا الرجل فمنه تعلمت الكثير
لا تلوموننى بل وجهوا لومكم الى جيرانى الذين احببتهم المسلمين والمسيحيين
منهم
جيرانى الذين عشت معهم اعواما من الحب والود
حتى النصرانى الذى حذرنى منه احد اصدقائى بانهم دعاة تنصير ....ولكنى لم
اجد منه الا الخير ..يسال عنى ان غبت عنه .... يزورنى فى الاعياد
مهنئا ....ازوره واجلس مع عائلته نتسامر كاخوة ......هل اخطأت ؟ لقد احسن
الفاروق ليهودى هرم ولم يناصبه العداء
هل تلوموننى على حبى لبلدى ؟ الم يقرأ احدكم عن المصطفى صلى الله عليه
وسلم يوم ان اخرج من مكة ......... مكة بكفارها ..باصحاب الرايات الحمر ...
بكؤس خمرها
هل بلدى الان تشبه مكة قبل الهجرة
لكل من يهاجمها ....... أساله ماذا يفيده من تجريح بلده واهلها بذكره كل
السيئ منها ..... هل بهذا اصلح شيئا من اعوجاج شبابها ..... هل بهذا زرع
الحب فى نفوس شبابها ....... فبغير حب شبابها لها لن تنهض ولن تتقدم
وهل يصلح احدنا بلدا يكرهها ؟
يقولون عنى انى اعيش فى وادى آخر غير واديهم
لماذا ؟ لانى ادافع عن الخير فى اهل مصر ... هل يريدون منى اقتلاع جذورى
هل تستطيع شجرة عمرها خمسين عاما ان تقتلع نفسها من ارض ظلت لاعوام
تنهل من خيرها .........هل تستطيع الشجرة اقتلاع الجذور لان الارض اصبحت
موحلة
هل الوحل بسبب الارض ام بسبب الفلاح الذى يرعاها
فلماذا نلوم الارض التى ظلت طيبة وستكون طيبة
اذا كان الفلاح جائرا مهملا فلن يدوم .... سيأتى غيره ليصلح ما انكسر ولكن هل
سيجد من يعاونه اذا تخلينا جميعا عن حب هذه الارض ؟
هل سيعاونه الشباب الكاره لارضه
هل سيعاونه الشباب المهاجر عنها
عفوا اخوتى لا استطيع ان اكف عن حب ارضى واذا مد الله فى عمرى يوم ان ارى
من يصلحها ساعاونه
والى ان ياتى ساظل احبها صامتا
أعيش فى هذا الوادى وحيدا بانتظار ان اجد من يعيش معى فيه
لن افقد الامل ...... يوما ما ساجد الصحبة فى هذا الوادى الموحش
ساكتفى فقط بالحديث فى هذا الركن ... ساكتفى بمصاحبة الباحث عن الاخلاص
سابحر مع البحار فى بحور النور ...... ساتجول مع الجوال فى اماكنه
الم اقل لكم انها قصة لن تعجب احد