(( كيف نصوغ علاقتنا مع القرآن ؟ ))
بسم الله الرحمن الرحيم
كم هي جميلة وممتعة وروحانيّة تلك اللحظات التي نعيشها بين يدي «كتاب الله» في جلسة «عشق إلهى» يتحدث فيها الربّ العظيم الرحيم إلى عباده الطائعين والعاصين..
ولهذا اللقاء الممتع مع «حديث الله» فيوضات ربانيّة كبيرة وكبيرة جدًا، لا يدركها إلا من عاش «لذّة القرب من الله» ولذّة الشوق إلى الله..
إنّ الجلوس مع (القرآن) مفتوح في كلّ زمان وفي كلّ مكان، ما دام هذا الجلوس يحفظ للقرآن قدسيته ومكانته، إلا أنّ اللقاء مع القرآن في شهر رمضان له خصوصياته ودلالاته المتميزة، وله عطاءاته وفيوضاته المتفردة، وله ثواباته وجزاءاته الكبيرة الكبيرة...
هذه بعض كلمات موجزة ترسم لنا جانبًا من منهج التعاطي مع القرآن في هذا الشهر الفضيل وفي كل الشهور..
فالعلاقة مع القرآن لها شروطها وأحكامها وآدابها، فكلما ارتقى الإنسان في التوفر على هذه الشروط والأحكام والآداب كان الأقرب إلى «كتاب الله» والأوفر حظًا في الاستفادة من فيوضاته وبركاته...
كيف نؤسّس للعلاقة مع القرآن؟
لكي نؤسس لهذه العلاقة مع القرآن يجب أن نعطيها «البعد العبادي» وهذا البعد يعني التوفّر على عنصر «الإخلاص لله» ..
الإخلاص هو الذي يعطي للعمل قيمته عند الله سبحانه، ومن خلال هذا الإخلاص يتحدّد الثواب والعطاء الربّاني..
فالأعمال كلها: صلاة، دعاء، تلاوة، ذكر، صيام، حج، صدقة، فعل ثقافي، خدمة اجتماعية، نشاط خيري، ممارسة سياسيّة، فعّاليّة رساليّة أو جهاديّة .. إلى آخره.
هذه الأعمال لا توفر للإنسان «ثوابًا ربانيًا» إلا إذا امتلكت شرط «الإخلاص لله».
صحيح أنّ الأعمال «التوصليًة» لا تحتاج في امتثالها إلى هذا الشرط، إلا أنّ «الثواب والجزاء» متوقف عليه..
• جاء في بعض الروايات: أنه يأمر الله عز وجل برجال إلى النار فيقول لمالك: قل للنار لا تحرقي لهم أقدامًا فقد كانوا يمشون إلى المساجد، ولاتحرقي لهم أيديًا فقد كانوا يرفعونها إلى الدعاء ولا تحرقي لهم ألسنة فقد كانوا يكثرون تلاوة القرآن، ولا تحرقي لهم وجوهًا فقد كانوا يسبغون الوضوء، فيقول مالك: يا أشقياء فما كان حالكم ؟ فيقولون كُنّا نعمل لغير الله، فقيل لنا: خذوا ثوابكم ممن عملتم له.
• وروي عن رسول الله أنه قال: «وتصعد الحفظة بعمل العبد من صلاة وزكاة وحج وعمرة، وخلق حسن، وصمت وذكر لله تعالى، وتشيّعه ملائكة السماوات حتى يقطع الحجب كلها إلى الله، فيقفون به بين يديه، ويشهدون له بالعمل الصالح المخلص لله، قال: فيقول الله تعالى لهم: أنتم الحفظة على عمل عبدي، وأنا الرقيب على نفسه، إنه لم يردني بهذا العمل وأراد به غيري فعليه لعنتي، فتقول الملائكة كلّهم: عليه لعنتك ولعنتنا، وتقول السماوات كلّها: عليه لعنة الله ولعنتنا، وتلعنه السماوات السبع ومن فيهنّ...».
أيها الأحبة في اللّه:
إنّ الإخلاص هو الذي يؤسس للعلاقات العباديّة الصادقة، وهو الذي يعطي للأعمال قيمتها الأخرويّة الكبيرة، فإذا توفرنا على (الإخلاص) في علاقتنا مع (القرآن):
- نكون قد أعطينا لهذه العلاقة (مضمونها الروحيّ الكبير).
- وأعطيناها (قيمتها الأخرويّة).
- وأعطيناها (الفاعليّة والتأثير).
- وأعطيناها (الصيغة الأمثل والأكمل).
كم هي جميلة وممتعة وروحانيّة تلك اللحظات التي نعيشها بين يدي «كتاب الله» في جلسة «عشق إلهى» يتحدث فيها الربّ العظيم الرحيم إلى عباده الطائعين والعاصين..
ولهذا اللقاء الممتع مع «حديث الله» فيوضات ربانيّة كبيرة وكبيرة جدًا، لا يدركها إلا من عاش «لذّة القرب من الله» ولذّة الشوق إلى الله..
إنّ الجلوس مع (القرآن) مفتوح في كلّ زمان وفي كلّ مكان، ما دام هذا الجلوس يحفظ للقرآن قدسيته ومكانته، إلا أنّ اللقاء مع القرآن في شهر رمضان له خصوصياته ودلالاته المتميزة، وله عطاءاته وفيوضاته المتفردة، وله ثواباته وجزاءاته الكبيرة الكبيرة...
هذه بعض كلمات موجزة ترسم لنا جانبًا من منهج التعاطي مع القرآن في هذا الشهر الفضيل وفي كل الشهور..
فالعلاقة مع القرآن لها شروطها وأحكامها وآدابها، فكلما ارتقى الإنسان في التوفر على هذه الشروط والأحكام والآداب كان الأقرب إلى «كتاب الله» والأوفر حظًا في الاستفادة من فيوضاته وبركاته...
كيف نؤسّس للعلاقة مع القرآن؟
لكي نؤسس لهذه العلاقة مع القرآن يجب أن نعطيها «البعد العبادي» وهذا البعد يعني التوفّر على عنصر «الإخلاص لله» ..
الإخلاص هو الذي يعطي للعمل قيمته عند الله سبحانه، ومن خلال هذا الإخلاص يتحدّد الثواب والعطاء الربّاني..
فالأعمال كلها: صلاة، دعاء، تلاوة، ذكر، صيام، حج، صدقة، فعل ثقافي، خدمة اجتماعية، نشاط خيري، ممارسة سياسيّة، فعّاليّة رساليّة أو جهاديّة .. إلى آخره.
هذه الأعمال لا توفر للإنسان «ثوابًا ربانيًا» إلا إذا امتلكت شرط «الإخلاص لله».
صحيح أنّ الأعمال «التوصليًة» لا تحتاج في امتثالها إلى هذا الشرط، إلا أنّ «الثواب والجزاء» متوقف عليه..
• جاء في بعض الروايات: أنه يأمر الله عز وجل برجال إلى النار فيقول لمالك: قل للنار لا تحرقي لهم أقدامًا فقد كانوا يمشون إلى المساجد، ولاتحرقي لهم أيديًا فقد كانوا يرفعونها إلى الدعاء ولا تحرقي لهم ألسنة فقد كانوا يكثرون تلاوة القرآن، ولا تحرقي لهم وجوهًا فقد كانوا يسبغون الوضوء، فيقول مالك: يا أشقياء فما كان حالكم ؟ فيقولون كُنّا نعمل لغير الله، فقيل لنا: خذوا ثوابكم ممن عملتم له.
• وروي عن رسول الله أنه قال: «وتصعد الحفظة بعمل العبد من صلاة وزكاة وحج وعمرة، وخلق حسن، وصمت وذكر لله تعالى، وتشيّعه ملائكة السماوات حتى يقطع الحجب كلها إلى الله، فيقفون به بين يديه، ويشهدون له بالعمل الصالح المخلص لله، قال: فيقول الله تعالى لهم: أنتم الحفظة على عمل عبدي، وأنا الرقيب على نفسه، إنه لم يردني بهذا العمل وأراد به غيري فعليه لعنتي، فتقول الملائكة كلّهم: عليه لعنتك ولعنتنا، وتقول السماوات كلّها: عليه لعنة الله ولعنتنا، وتلعنه السماوات السبع ومن فيهنّ...».
أيها الأحبة في اللّه:
إنّ الإخلاص هو الذي يؤسس للعلاقات العباديّة الصادقة، وهو الذي يعطي للأعمال قيمتها الأخرويّة الكبيرة، فإذا توفرنا على (الإخلاص) في علاقتنا مع (القرآن):
- نكون قد أعطينا لهذه العلاقة (مضمونها الروحيّ الكبير).
- وأعطيناها (قيمتها الأخرويّة).
- وأعطيناها (الفاعليّة والتأثير).
- وأعطيناها (الصيغة الأمثل والأكمل).