

تشيزينا أسقط ذئاب روما في الفخ...

حقق الفريق الصاعد حديثاً من دوري الدرجة الثانية بعد غياب 20 عاماً تشيزينا مفاجأة حيث تعادل سلبياً مع روما في ملعب الأولمبيكو بالعاصمة في الجولة الأولى من منافسات الدوري الإيطالي، يثبت أن الأداء الجماعي لأي فريق في المنافسات الكبرى هو مفتاح تميزه، استحق تشيزينا الكثير من الإحترام للندية الكبيرة التي واجه بها فريق روما رغم الفوارق الفنية الكبيرة بينهما.
بدأت المباراة بوضعية غير متوقعة حيث سيطر فريق تشيزينا وحصل على العديد من الركنيات، بينما كان روما في أول ربع ساعة يهاجم على إستحياء، فكرة مينيز سددت في الدفاع وخرجت لركلة ركنية، كرة أخرى صنعها دانييلي دي روسي لفوشينيتش الذي سددها بعيدة عن مرمى الحارس أنتونيولي.
أظهر تشيزينا قدرة كبيرة على تنظيم صفوفه والتمركز السليم بخط الدفاع مما سبب متاعب جمة لفريق المدرب كلاوديو رانييري في إختراقه.
حاول مينيز ودي روسي قيادة هجمات روما لهز شباك أنتونيولي لكن حماس ورغبة لاعبي فريق تشيزينا في الذود عن مرماهم وقفت عائقاً أمام أحلام وهجمات فريق الذئاب في النصف الأول من المباراة، الذي وقع لاعبيه كثيراً في مصيدة التسلل.
سدد لاعب وسط روما دانييلي دي روسي كرة قوية تألق الحارس الخبير صاحب الـ 40 عاماً في إبعادها وتحويلها لضربة ركنية.
بينما اعتمد تشيزينا وفريق المدرب فيتشاديني على الهجمات المرتدة السريعة لمباغتة فريق روما.
سدد توتي أخطر كراته بالنصف الأول من المباراة بصاروخية مرت بجوار المرمى بقليل بالدقيقة 42 في أفضل لقطات كابتن الجيالوروسو.
وأطلق الحكم جافا صافرته معلناً نهاية الشوط الأول الذي لم يكن فيه الكثير من الأحداث المثيرة.
بدأ الشوط الثاني بأفضلية واضحة لتشيزينا مع العديد من الفرص المهدة للاعبيه أمام مرمى الحارس جوليو سيرجيو.
أضاع تشيزينا أخطر فرصه في الدقيقة 59 ، حيث قام الياباني ناجاتومو بهجمة مميزة لعبها عرضية لبارولو، والذي قام بتركها لبوجداني ثم شيلوتو الدي تخلص من الظهير النرويجي لروما ريزا ولكنه سددها بعد ذلك بعيدة تماماً عن المرمى.
ثم رد روما بكرة من ركلة ركنية تم تشتيتها و وصلت لجيريمي مينيز الذي سددها قوية ولكنها في منتصف المرمى سهلة على الحارس فرانشيسكو انتونيلي.
أرى رانييري تغيير بإدخال رودريجو تادي في مكان مينيز وتتحول خطة روما إلى 4-4-2، حصل كولوتشي لاعب وسط مديان تشيزينا على كارت أصفر في الدقيقة 65، دخل بيانجيريلي في مكان أبياه.
أضاع مهاجم روما فوشينيتش أعجب الكرات في الدقيقة 72 عندما قام تادي بلعب عرضية وصلت إلى فوشينيتش في غفلة من الدفاع لكن تصدى لكرة الصربي أنتونيولي ببراعة، ثم لعبت ركنية وصلت من توتي إلى ريزا الذي سددها ومرت بجوار القائم الأيمن ببضع سنتيمترات قليلة.
رد تشيزينا بكرة عرضية من تشيكاريلي لشيلوتو الذي سددها رأسية مرت بجوار القائم اليمين لسيريجو.
حصل ظهير تشيزينا المجتهد ناجاتومو على كارت اصفر بالدقيقة 75، قبل أن يتم إدخال بريجي في مكان دي روسي.
مرت الدقائق بلا جديد سوى رأسية أخرى عالية من فوشينيتش، وزيادة المهاجمين قبل 10 دقائق من النهاية بإدخال النيجيري أوكاكا في مكان سيموني بيروتا.
سدد توتي كرة صدها أنتونيولي على مرتين ،ثم ضاعت أخطر الكرات من تشيزينا بعد كرة عرضية من تشيكاريلي وصلت لشيلوتو لكن كرته التي لعبها بشكل جميل من فوق حارس روما سيرجيو تمر بجوار القائم بقليل.
مرت الدقائق الأخيرة في تلك المباراة المثيرة في وقت توتر فيه لاعبي روما، وقاد فريق تشيزينا بذكاء وصيف الدوري الإيطالي للموسم الماضي بذكاء للتعادل معه على أرضية ميدانه.
تحصل توتي على كارت أصفر، نفس الأمر بالنسبة لبيانجيريلي بعد اشتباك بين الثنائي، مرت الدقائق الأخيرة بشكل عصبي من لاعبي روما وتحصل اوكاكا أيضاً على كارت أصفر.
وأنقذ أنتونيولي مجدداً إنفراد تام للبديل بريجي بعد عمل جماعي مع فوشينيتش وتادي، قبل أن يطلق جرافا صافرته معلناً خروج تشيزينا بنقطة مستحقة وغالية جداً.

حركة أكروباتية مذهلة منحت الفوز للروسُّوبلو على البيانكونيري في أولى مباريات السيريا آ هذا الموسم..

حقق جنوى بهدف رائع للغاية لجياندومينيكو ميستو أول فوز له هذا الموسم على حساب مضيفه أودينيزي بنتيجة 1-0 على ملعب الفريولي بمدينة أوديني، في مباراة لم ترقَ لمستوى الطموحات نظرًا لما يتمتع به كلا الفريقين من إمكانيات خاصة على الصعيد الهجومي.
المباراة بدأت مثيرة للغاية من كلا الطرفين و شهدت تسديدتين خطيرتين إحداها لأودينيزي بأقدام جيوفاني باسكوال الذي سدد كرة من مسافة بعيدة مرت بمحاذاة القائم الأيسر للحارس البرتغالي إدواردو، و الأخرى لجنوى بأقدام الوافد الجديد البرتغالي ميجيل فيلوسُّو.
في الدقيقة 14 كاد قائد و نجم نجوم أودينيزي أنتونيو دي ناتالي أن يسجل الهدف الأول لفريقه بعدما تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء ليُطلق تسديدة قوية على مرمى الجريفوني، لكن إدواردو كان لها بالمرصاد. بعد دقيقة حاول زميله السويسري جوخان إنلير المباغتة من مسافة بعيدة لكن الكرة انتهت في أحضان إدواردو.

أخطر فرص الشوط الأول جاءت في الدقيقة 24 عندما أرسل ميجيل فيلوسو كرة ركنية من الجهة اليُمنى لمرمى أودينيزي وصلت إلى المهاجم الإيطالي جوزيبِّي سكولِّي - و الذي كان على وشك الانتقال إلى الإنتر قبل أسبوعين - ليضعها برأسه قوية باتجاه المرمى، لكن الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش كان لها بالمرصاد. أما من جانب جنوى، فكانت أخطر فرص الشوط الأول عبر تسديدة من مسافة بعيدة نفذها المدافع ماوريتسيو دوميدزي في الدقيقة 42 و تصدى لها إدواردو ببراعة.
الشوط الثاني بدأ بشكل هادئ للغاية، و هو ما جعل دومينيكو كريشيتو الجناح الأيسر لجنوى يعتمد على نفسه في الدقيقة 48 و ينطلق من الجهة اليُسرى متوغلًا إلى القلب ليُطلق تسديدة من على حدود منطقة جزاء أودينيزي لم تكن بالدقة الكافية، لتجد طريقها إلى أحضان هاندانوفيتش. بعد ثلاث دقائق، و من فرصة مشابهة لفرصته في الشوط الأول، كاد جوزيبِّي سكولِّي أن يسجل الهدف الأول بتسديدة رأسية قوية إثر كرة عرضة من الظهير الأيمن البرازيلي رافينها، لولا أن تم إبعادها من على خط المرمى.
بعد مرور ساعة من عمر المباراة دون أهداف، حاول دوميدزي مجددًا تسجيل هدفًا لصالح فريقه عبر كرة رأسية من داخل منطقة الجزاء، لكن إدواردو تصدى لها بنجاح. عشر دقائق أخرى مرت و رأسية أخرى لأودينيزي عبر المهاجم الإيطالي أنتونيو فلورو فلوريس من داخل منطقة جزاء جنوى يتصدى لها المتألق إدواردو.
و على عكس التوقعات و مجريات اللعب، أفلح جنوى في تسجيل هدف الفوز قبل عشر دقائق من نهاية المباراة عبر كرة ثابتة نفذها رافينها لتصل إلى رأس المدافع الإيطالي الشاب أندريا رانوكيا الذي حول الكرة إلى الجناح الهجومي البديل جياندومينيكو ميستو الذي قام بتسديد كرة مقصية مذهلة لم تمنح هاندانوفيتش أي مجال للتصدي لها لتذهب في أقصى الزاوية اليُسرى لمرمى الحارس السلوفيني.
لم يشهد اللقاء المزيد من الفرص من كلا الفريقين، و ربما كانت أبرزها محاولة فلورو فلوريس في نهاية اللقاء بتسديدة رأسية لم تجد طريقها للشباك، ليحصد جنوى أول ثلاث نقاط له هذا الموسم من معقل مضيفه أودينيزي الذي استحق الخسارة في ظل فشله في صناعة اللعب و تمويل الهجمات (و هي مسؤولية يتحملها خط الوسط بجوار أليكسيس سانتشيز الحاضر الغائب)، مما جعل الثنائي دي ناتالي و فلورو فلوريس معزولًا و أجبر المدافعين - و على رأسهم دوميدزي - على التقدم لتشكيل الخطورة على مرمى جنوى.

