أبو جهاد الجزائري
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 6 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 187
- نقاط التفاعل
- 0
- نقاط الجوائز
- 6
- آخر نشاط
هذه القصّة حدثت لي اليوم صباحا , قمت اليوم نشطا ما شاء اللّه , فرحا و لست أدري لماذا , المهمّ قمت بما يقوم به كل واحد ثم جلست أفطر مع والدتي حفظها اللّه , و هممت بالخروج للعمل , لكن استوقفني جوّ اليوم القارص , فقلت لا مانع من الإستحمام و انتظار السّاعة الثامنة و النّصف أو التّاسعة ثمّ الخروج من بعد ذلك , المهمّ و كما تسري العادة , يجب على المرئ أن يسخّن الحمّام , فقلت للقيام بالعمليّة سريعا سوف أدخل (الكانون) و أشعل النّار على القليل من الماء ليغلي و يسخنّ غرفة الحمّام في مدّة قياسيّة ...
فقمت بالمطلوب و استعددت ثم قلت بسم اللّه و دخلت , وجدت البخار يتصاعد و الجو ساخن جدّا , يعني جوّ جميل في يوم قارص , و بهذا قرّرت عدم إطفاء (الكانون) و لم أتنبّه أنّ الغاز كان يتسرّب , بعد مرور حوالي 15 دقيقة أحسست بلهفة و صرت أتنفّس بطريقة مضطربة جدّا شهيق زفير , شهيق زفير و لكن بسرعة عالية , قلت لعلّها الحرارة و لكن بعد قليل أصابني نعاس شديد فعلمت أنّه الغاز , أطفأت الكانون و حاولت الوقوف لأصل إلى ملابسي و لكن بدون جدوى , بدأت أسمع طنينا في أذني و رافقه صوت نبضات قلبي الذي صار ينبض في أذني و ليس صدري و بدأت الرؤية تعتم في محيط نظري ...
رجلاي و يداي فجأة بدأتا بالإرتجاف و لم تقدرا على الحراك و بدأت جفناي تثقلان و الألم يكاد يفجّر رأسي (و كأنّ رأسي بيضة نيئة , فإذا تحرّك المحّ يكاد ينفجر) , كلّ ما بدر لذهني هو أنّ الأجل وفى و حان وقت الموت , و في ثواني معدودة و اللّه رأيت من ذنوبي ما لم أحسب له حسابا , و رأيت من سوئ العمل ما جعلني أقول ربّي ارجعوني , ربّي ارجعوني , و قلت إنّك هالك واللّه إلاّ أن يشاء اللّه غير ذلك , فبدأت بالدّعاء و تجلّت أمام عيني صورة والدتي أسأل اللّه أن يعلي مرتبتها في الجنّة و يضمن لها الفردوس الأعلى , فتخيّلتها تبكي , كنت أقرأ و أسمع الكثير من مثل هذه القصص و أقول و كيف يحدث كلّ هذا في ثواني و لكن بدأت أقول ها هي القصّة تحدث معي شخصيا , ثمّ بدأت أقول , و اللّه يا ربّي قد بلغتني الرّسالة و رأيت صغاري جليّا , و أنا أعرف أنّ ما حياتي و لا موتي قد يزيدان أو ينقصاني في ملكك من شيء ...
فسبحان اللّه , إنّه سميع مجيب , مددت يدي إلى الملابس و سحبت سروالا و (تريكو دو بو) فقط لأتمكّن من الخروج و بالفعل لبست السٍّروال و وضعت القطعة الأخرى على صدري لكي لا أصاب بالبرد و بدأت أزحف خارجا , أوّل من صادفته كان أمّي الّتي فزعت و صارت تضطرب و اغرورقت عيناها و آه كم آلمني ذلك المشهد الذي كنت أراه و كأني في اللّيل و غبشات أما عيني تعيق ناظري , ساعدتني للوصول إلى سريري و حملت الهاتف لتتّصل بأخي ليسعفني إلى المستشفى و بدأت و أنا بالكاد أنطق أحاول منعها و أطمئنها بأنّ كل شيء على ما يرام ثمّ تريد الإتّصال بالإسعاف و أنا أقول لها باللّه عليك انا أقول لك أنّي بخير و لوعة في قلبي تتحسّر على ما اضطررت أمّي إليه و كيف صارت تشعر , فأخذت الهاتف و اتّصلت بابن عمّتي الطّبيب ليطمئنها و يعطيها بعض التّعليمات , عادت إليّ و النّوم يعتريني و قد خدر جسمي كلّه و طلبت منّي أن أحاول البقاء صاحيا و أن لا أغفوا ثم أحضرت الحليب المغلي و بدأت تشربني , آه و آه يا أمّاه غمرني فضلك صغيرا و كبيرا من اعلى شعرة في رأسي إلى أخمس قدمي و اللّه لو فعلت ما فعلت ما رددت معشار المليار من فضلك عليّ بعد اللّه سبحانه و تعالى , لم تغادر من جانبي محاولة إلهائي بالكلام و قلبي يعتصر ...
مرّت السّاعات و زال عنّي الكثير ممّ كنت أحسّ به و بقي ألم الرأس و رائحة الغاز في أنفي الّتي ما زلت أشمّها , وصلتني رسالات اليوم و فرص كثيرة أعطيت لي في هذا اليوم المبارك , و اللّه إنّي أعلم أنّ اللّه أرادني أن أصحو من غفلتي و لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه , فلا تنسونا إخواني من دعائكم لنا بالثّبات و المغفرة ...
تجربة لن أنساها ما حييت عسى اللّه أن يتوب علينا...
فقمت بالمطلوب و استعددت ثم قلت بسم اللّه و دخلت , وجدت البخار يتصاعد و الجو ساخن جدّا , يعني جوّ جميل في يوم قارص , و بهذا قرّرت عدم إطفاء (الكانون) و لم أتنبّه أنّ الغاز كان يتسرّب , بعد مرور حوالي 15 دقيقة أحسست بلهفة و صرت أتنفّس بطريقة مضطربة جدّا شهيق زفير , شهيق زفير و لكن بسرعة عالية , قلت لعلّها الحرارة و لكن بعد قليل أصابني نعاس شديد فعلمت أنّه الغاز , أطفأت الكانون و حاولت الوقوف لأصل إلى ملابسي و لكن بدون جدوى , بدأت أسمع طنينا في أذني و رافقه صوت نبضات قلبي الذي صار ينبض في أذني و ليس صدري و بدأت الرؤية تعتم في محيط نظري ...
رجلاي و يداي فجأة بدأتا بالإرتجاف و لم تقدرا على الحراك و بدأت جفناي تثقلان و الألم يكاد يفجّر رأسي (و كأنّ رأسي بيضة نيئة , فإذا تحرّك المحّ يكاد ينفجر) , كلّ ما بدر لذهني هو أنّ الأجل وفى و حان وقت الموت , و في ثواني معدودة و اللّه رأيت من ذنوبي ما لم أحسب له حسابا , و رأيت من سوئ العمل ما جعلني أقول ربّي ارجعوني , ربّي ارجعوني , و قلت إنّك هالك واللّه إلاّ أن يشاء اللّه غير ذلك , فبدأت بالدّعاء و تجلّت أمام عيني صورة والدتي أسأل اللّه أن يعلي مرتبتها في الجنّة و يضمن لها الفردوس الأعلى , فتخيّلتها تبكي , كنت أقرأ و أسمع الكثير من مثل هذه القصص و أقول و كيف يحدث كلّ هذا في ثواني و لكن بدأت أقول ها هي القصّة تحدث معي شخصيا , ثمّ بدأت أقول , و اللّه يا ربّي قد بلغتني الرّسالة و رأيت صغاري جليّا , و أنا أعرف أنّ ما حياتي و لا موتي قد يزيدان أو ينقصاني في ملكك من شيء ...
فسبحان اللّه , إنّه سميع مجيب , مددت يدي إلى الملابس و سحبت سروالا و (تريكو دو بو) فقط لأتمكّن من الخروج و بالفعل لبست السٍّروال و وضعت القطعة الأخرى على صدري لكي لا أصاب بالبرد و بدأت أزحف خارجا , أوّل من صادفته كان أمّي الّتي فزعت و صارت تضطرب و اغرورقت عيناها و آه كم آلمني ذلك المشهد الذي كنت أراه و كأني في اللّيل و غبشات أما عيني تعيق ناظري , ساعدتني للوصول إلى سريري و حملت الهاتف لتتّصل بأخي ليسعفني إلى المستشفى و بدأت و أنا بالكاد أنطق أحاول منعها و أطمئنها بأنّ كل شيء على ما يرام ثمّ تريد الإتّصال بالإسعاف و أنا أقول لها باللّه عليك انا أقول لك أنّي بخير و لوعة في قلبي تتحسّر على ما اضطررت أمّي إليه و كيف صارت تشعر , فأخذت الهاتف و اتّصلت بابن عمّتي الطّبيب ليطمئنها و يعطيها بعض التّعليمات , عادت إليّ و النّوم يعتريني و قد خدر جسمي كلّه و طلبت منّي أن أحاول البقاء صاحيا و أن لا أغفوا ثم أحضرت الحليب المغلي و بدأت تشربني , آه و آه يا أمّاه غمرني فضلك صغيرا و كبيرا من اعلى شعرة في رأسي إلى أخمس قدمي و اللّه لو فعلت ما فعلت ما رددت معشار المليار من فضلك عليّ بعد اللّه سبحانه و تعالى , لم تغادر من جانبي محاولة إلهائي بالكلام و قلبي يعتصر ...
مرّت السّاعات و زال عنّي الكثير ممّ كنت أحسّ به و بقي ألم الرأس و رائحة الغاز في أنفي الّتي ما زلت أشمّها , وصلتني رسالات اليوم و فرص كثيرة أعطيت لي في هذا اليوم المبارك , و اللّه إنّي أعلم أنّ اللّه أرادني أن أصحو من غفلتي و لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه , فلا تنسونا إخواني من دعائكم لنا بالثّبات و المغفرة ...
تجربة لن أنساها ما حييت عسى اللّه أن يتوب علينا...