نصيحة لملتزم ( في وسط عائلي منحرف)

Mouhamed.dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
10 أفريل 2010
المشاركات
635
نقاط التفاعل
7
النقاط
37
الفتوى رقم: 234

نصيحة لملتزم في وسط عائلي منحرف

السؤال:
فضيلة الشيخ لي مشاكل مع والدي، أريد أن أطبق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن أهلي منعوني من ذلك، ولا أدري ما العمل، فما هي نصيحتكم لي؟

الجواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالالتزام بشعائر الإسلام والتمسك بأخلاقه والاعتصام بالكتاب والسنة يقتضي وجوبا الصبر واحتمال الأذى في ذات الله ذلك الأذى الذي يواجهه من أقرب الناس إليه نسبا قال تعالى: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ? [آل عمران : 200]، لذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع ما يلاقيه من أبناء عشيرته من أنواع الظلم والتعدي وكان صبورا حليما يواجه المصائب بحكمة ويتبرأ من أعمالهم ويسأل الله هدايتهم قال تعالى:? وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ?[الشعراء:214-215-216]، ومن خلال مكابدته لأنواع الظلم كتب الله له الفوز والنصر بسببه وقد جاء ذلك مصداقا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:« اعلم أنّ النصر مع الصبر وأنّ الفرج مع الكرب وأنّ مع العسر يسرا"(1).

ثمّ إنّ مصاحبتك للوالدين مأمور بها شرعا ولو كانا مشركين لكن طاعتهما إنّما تكون في المعروف لا في المعصية لقوله تعالى:? وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا?[لقمان:15]، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم:« إنّما الطاعة في المعروف"(2)، وإذا أمرك والدك بما يزيل الهدى الظاهري من لحية وقميص وغير ذلك ويتوعد بإخراجك من البيت فالواجب أن لا تخرج وأن تبقى وتصبر على ذلك الهدي ولو أوجعك ضربا لما هو معهود في السيرة النبوية مع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع ما كانوا يلاقونه من التعذيب لكنّهم صبروا على ذلك،

والعجب لا ينقطع في امرأة من جملة عموم النسوة في عائلة محافظة زعموا تأبى إلا أن تخرج بغير ضوابط شرعية وتصبر على الأذى الذي يصيبها من قبل الوالدين في سبيل الشيطان وتبقى مصرة على ذلك حتى يلين قلب الوالدين ويصبح المنكر معروفا في حقها فلا يقع عليها لوم ولا عتاب ولا عقاب في خروجها ودخولها في عملها وتبرجها وفي كافة أعمالها بل يصبح والدها مطيعا لها،
وإذا كان الأمر كذلك أفما يحق لملتزم أن يجاهد في سبيل الله ويصيِّر المنكر معروفا ولا ينال نصيبه من جهاده؟! هذا وقد قال تعالى: ?وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ?[العنكبوت : 69]، فإذا كان الجواب على الإثبات فما عليك إلاّ أن تبذل ما يسعك من أجل الفوز والنصر الذي وعد به المتقون، فالنصر مع الصبر فهو بضاعة الصديقين وشعار الصالحين قال صلى الله عليه وآله وسلم:« عجبا لأمر المؤمن إنّ أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"(3).
فعليك أن تتحمل وتحتسب ولا تشكو ولا تتسخط، ولا تدفع السيئة بالسيئة وإنّما ادفع السيئة بالحسنة ?وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ?[لقمان : 17].
والعلم عند الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
__________
1- أخرجه الخطيب في "التاريخ"(10/287)، والديلمي(4/111-112)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. وأخرجه أحمد(2857)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. انظر السلسلة الصحيحة(2382).
2- أخرجه البخاري في الأحكام(7145)، ومسلم في الإمارة(4871)، وأبو داود في الجهاد(2627)، والنسائي في البيعة(4222)، وأحمد (632)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
3- أخرجه مسلم في الرقاق(7692)، وأحمد(19448)، من حديث صهيب بن سنان رضي الله عنه.

*********************
*********

فتاوى الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس الجزائري

 
بارك الله فيكم اخي محمد على الموضوع الطيب
فاتذكر اخي محمد في بداية التزامي وكنت صغير آنذاك كنت القى مشاكل مع الوالد خاصة في الصلاة جماعةةة فكان المسجد الذي يقرب للبيت فيه السلفيين وكنت اصلي فيه فكان الوالد يمنعني من الصلاة فيه واذا ذهبت للصلاة فيه لو يسمع او يراني جالس مع اخ ملتحي لكان اليوم يومي وان تركني اصلي في هذا المسجد ياتي معي ظنا منه انهم قد يغيرو تفكيري واصبح من الخوارج والعياذ بالله وكذلك فيما يخص اللحية والقميص وغير ذلك من الامور كانت فيها سباب وشتائم لكن مع الوقت والطول تغيرت الامور واصبح الامر عادي والحمد لله
فنسال الله ان يثبتنا وان يوفقنا ويحفظ والدينا من كل سوء وان يرحمهما كما ربياني صغيرا
 
وفيكم بارك الله أخي السلفي واكرمكم وهدنا وإياكم إلى الحق وثبتنا عليه
هذا واقع الكثيرين أخي السلفي .وإن لم يكن الإبتلاء في هذا الباب على السواء بين الشباب
ومن دونهم من يقابل بالإستهزاء والتهكم من أفراد العائلة!
وعجبت من الحريات التي تنطبق على التبرج والإنحراف ولا تنطبق على الإلتزام بل هي في حقيقتها لا تنطبق حتى على الإلتزام !
وإنما تنطبق فقط على لبس الثوب واللحية !
بارك الله فيك أخي على إثراء الموضوع بتجربة شخصية وهو ما نقدره كثيرا أحسن الله إليك ورزقك الحسنى في الدارين

 
مشكور اخي وبارك الله فيك
 


هذا واقع الكثيرين أخي السلفي .وإن لم يكن الإبتلاء في هذا الباب على السواء بين الشباب
اللهم امين واياكم اخي محمد
نعم كما قلت اخي فهو واقع الكثيرين
فبالمناسبة ايضا اخبرك عن صديقي هو ايضا كان يعاني في بداية التزامه
اتذكر لما كنا نرجع من الثانوية كان المسكين عند قربه من البيت يسبل ثيابه خوفا من العائلة ومن الشتائم والاستهزاء لكن بالطول والصبر الحمد لله اصبح من المحبوبين وسط عائلته..

فلهذا اوصي اخوتي بالصبر فبعده ياتي الفرج بإذن الله عز وجل
 
جزاك الله خيرا أخي محمد على هذا النقل النافع وبعد كاسهام بسيط مع أخي العزيز هذه

[font=&quot]وصية ابن القيم لصاحب السنة[/font]
[font=&quot]لا تُوحِشَنَّكَ غربةٌ بين الورى ** فالناس كالأمواتِ فى الحسبان[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]أو ما علمت بأن أهل [/font][font=&quot][font=&quot]السنة [/font][/font][font=&quot]الـ ** غرباء حقًا عند كل زمان[/font]
[font=&quot]قل لى متى سَلِمَ الرسول و صحبه ** والتابعون لهم على الإحسان[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]من جاهل ومعاند ومنافق ** ومحارب بالبغى والطغيان[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]وتظن أنك وارث لهم وما ** ذقت الأذى فى نصرة الرحمن[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]كلا ولا جاهدت حق جهاده ** فى الله لا بيد و لا بلسان[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]مَنَّتْكَ والله المحال النفس فاسـ ** ــتحدث سوى ذا الرأي والحسبان[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]لو كنت وارثه لآذاك الأُلى ** ورثوا عِداه بسائرِ الألوان[/font]
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
مشكور اخي وبارك الله فيك
وفيكم بارك الله أخي الكريم .أنتم إخواني على الرحب والسعة


اللهم امين واياكم اخي محمد
نعم كما قلت اخي فهو واقع الكثيرين
فبالمناسبة ايضا اخبرك عن صديقي هو ايضا كان يعاني في بداية التزامه
اتذكر لما كنا نرجع من الثانوية كان المسكين عند قربه من البيت يسبل ثيابه خوفا من العائلة ومن الشتائم والاستهزاء لكن بالطول والصبر الحمد لله اصبح من المحبوبين وسط عائلته..

فلهذا اوصي اخوتي بالصبر فبعده ياتي الفرج بإذن الله عز وجل
جزاك الله خيرا .ووالله لقد رأيت مثل حال صاحبك رأي العين من زميل في الدراسة .كان يسبل سرواله المكفوت قبل صعوده إلى الباص راجعا إلى بيته.لكنه للأسف خف في عقله بعد ذلك نتيجة الضغوطات العائلية.وعكس مساره 180 درجة في الإتجاه المعاكس.وكان هذا من سنوات عل الله أن من عليه الآن بالتيسير والبصيرة. نسأل الله العافية والعون والهداية لما يحبه ويرضاه لنا ولكل إخواننا المؤمنين
جزاك الله خيرا أخي محمد على هذا النقل النافع وبعد كاسهام بسيط مع أخي العزيز هذه

[font=&quot]وصية ابن القيم لصاحب السنة[/font]
[font=&quot]لا تُوحِشَنَّكَ غربةٌ بين الورى ** فالناس كالأمواتِ فى الحسبان[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]أو ما علمت بأن أهل [/font][font=&quot][font=&quot]السنة [/font][/font][font=&quot]الـ ** غرباء حقًا عند كل زمان[/font]
[font=&quot]قل لى متى سَلِمَ الرسول و صحبه ** والتابعون لهم على الإحسان[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]من جاهل ومعاند ومنافق ** ومحارب بالبغى والطغيان[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]وتظن أنك وارث لهم وما ** ذقت الأذى فى نصرة الرحمن[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]كلا ولا جاهدت حق جهاده ** فى الله لا بيد و لا بلسان[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]مَنَّتْكَ والله المحال النفس فاسـ ** ــتحدث سوى ذا الرأي والحسبان[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]لو كنت وارثه لآذاك الأُلى ** ورثوا عِداه بسائرِ الألوان[/font]
لا عدمناك أخي العزيز وإسهاماتك العزيزة المفيدة .بارك الله فيك أخي ورزقك من الخير كله عاجله وآجله في هذه وفي الأخرى ومن عليك بالهداية والتثبيت على الحق
 
آخر تعديل:
العودة
Top