الفجر المميت...

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

popov

:: عضو مُشارك ::
إنضم
18 سبتمبر 2007
المشاركات
184
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واحدة من خواطري المتواضعة اتمنى ان تنال اعجابكم

دخلت مدينة قلبي محملا بهموم الدنيا وتعاساتها
فكانت خرابا في خراب وكأن المدينة مهجورة من زمان
لا صوت ولا عصافير ولا خرير ماء ولا أي شيء يرمز للحياة
على أطراف المدينة دخان أسود وبقايا ذكريات
, وأشلاء الوفاء مترامية في الشوارع والطرقات,
رحت أهمس واصرخ وأنادي علني أوقظ من مات,
ولكن لا أحد كان يرد سوى صوت رياح عاصفات,
حملت أوراق الأشجار وحركت لافتات المحلات,
وعلى جدران البيوت المهدمة بقايا كتابات,
أضنها كانت مجرد خربشات,
وعلى الأعمدة خيوط متدليات,
مضى عليها الزمن ولم تصلحها السياسات,
ولجت إلى داخل المدينة علني أجد لها حكايات,
فقصدت المكتبات,
ربما أجد بها تاريخا لهذه المدينة فبقيت ساعات,
افحص الدواوين والأرشيفات,
فلم أجد سوى شعارات,
وعلى الرفوف لقيت كتيبات,
كانت تستعمل في تدوين الحضور والغيابات,
فحصتها وقلبتها فلم تسقط منها الكتابات,
ورغم كل ذلك لم افقد الأمل وبحثت في المجلدات,
بعدما مسحت عنها غبار الأهات,
ولكن ما كتب فيها كان مبهما يحتاج نظارات,
فرميتها وخرجت إلى أرجاء المدينة,
فكانت السماء تبكي العبرات,
وفقدت زرقتها بسبب بضع سحابات,
فأرخى الليل سدوله وأدركني البرد بالنسمات,
كنت انتظر بزوغ الفجر, وهنا تعالت الصيحات ,
هيهات إن الفجر قد مات

ان الفجر قد مات


اتمنى ان تنال رضاكم
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top