الفنك أو ثعلب الصحراء، كما يعرف أحيانًا، هو أحد أنواع الثعالب الصغيرة الحجم والذي يعيش في الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا وبعض أجزاء شبه الجزيرة العربية، والذي يتميّز بأذنيه الكبيرتين جدا. "فنك" هو اسم عربي فصيح يُطلق على عدد من الحيوانات الفروية.يُعتبر الفنك أصغر أنواع فصيلة الكلبيات جميعا.
يقوم بعض العلماء بتصنيف الفنك في جنس مستقل بذاته هو جنس الفنك (باللاتينية: Fennecus)، إلا أن البعض الأخر يصنفه في جنس الثعالب الحقيقية (باللاتينية: Vulpes) وهذا هو التصنيف الذي يؤخذ به هنا.
ويثور هذا الجدل بين العلماء بسبب هذا أن للفنك عادات غير مألوفة عند باقي أنواع الثعالب المنتمية لهذا الجنس، منها عيشه في مجموعات بينما باقي الثعالب إنفرادية، كما أنها تمتلك 32 زوجا من الكروموسومات بينما تمتلك باقي الثعالب ما بين 35 و 39 كروموسوم. وقد أدّى هذا الأمر إلى وجود تصنيفين للفنك، أحدهما يصنفه على أنه من الثعالب الحقيقية ويضع له الاسم العلمي "Vulpes zerda"، بينما الأخر يصنفه على أنه يشكل جنسا خاصا به هو جنس الفنك ويكون اسمه العلمي بالتالي "Fennecus zerda".
الفنك هو أصغر الكلبيّات، فوزنه لا يزيد على 1.5 كيلوغرامات، ويصل ارتفاعه عند الكتفين إلى 20 سنتيمترا، ويبلغ طول جسده حوالي 40 سنتيمتر، وذيله قرابة 25 سنتيمتر، أما الأذنين فيمكن أن يصل طولهما إلى 15 سنتيمترا. يكون لون الفنك رمليّا في العادة مما يساعده على التموّه في محيطه الصحراوي.
تعتبر أذان الفنك الأكبر حجما في فصيلة الكلبيّات، وهي تساعده على التخلص من الحرارة الفائضة عبر تبريد جسده بواسطة تمرير الدم عبر الأوعية الدموية الكثيرة الموجودة فيها، كما وتساعده على سماع حركة طريدته أثناء الليل، وهذه الآذان حسّاسة للأصوات بدرجة كبيرة حيث أن الفنك يستطيع أن يسمع أصوات الحشرات الكبيرة كالخنافس والجراد وهي تدبّ على الرمال. يقوم معطف هذه الحيوانات بعكس أشعة الشمس أثناء النهار وحفظ الحرارة خلال الليل، ولهذه الثعالب فراء سميك على باطن قوائمها ليحميها من الرمال الحارقة أثناء تنقلها.
تعيش هذه الثعالب في جحور كبيرة الحجم (يبلغ عمقها 10 أمتار أو 33 قدما)، وغالبا ما يضم الجحر عدّة ثعالب، وبذلك تكون النوع الوحيد من الثعالب الذي يعيش في مجموعات، وتسمى مجموعة الفنك "الحريم" وهي تتألف من ذكر رئيسي وعدّة إناث، وأحيانا بضعة ذكور ثانوية لتساهم في حماية الحريم. تطرد الذكور الأخرى جميعها من المجموعة ما أن تصل سن البلوغ إلا إن استطاع أحدها هزيمة الذكر الرئيسي والحلول بدلا منه في السيطرة على الحريم، وتكون المعارك بين الذكور عنيفة جدا إلا أنها نادرا ما تكون مميتة. وعندما تترك الذكور عائلتها فإنها تجوب الصحراء بحثا عن حريم أخر لتقاتل الذكر المسيطر وتحلّ مكانه أو تبحث عن مجموعات أخرى بحاجة لذكور ثانويّة، وعادة لا يسمح لهذه الذكور بالتناسل خلال موسم التزاوج.
الفنك حيوان قارت (آكل لكل شيء) ليلي النشاط، وهو يصطاد القوارض، الحشرات (مثل الجراد)، السحالي من شاكلة سقنقور سمكة الرمال، الطيور، والبيض، إلا أن أغلبية حميته تتألف من النباتات الصحراوية التي يحصل منها على العصارات التي يحتاجها جسده، ومن أصناف النبات التي يأكلها هذا الحيوان الأعشاب، بعض الجذور، والقليل من الفاكهة والعليق. يمكن للفنك أن يعيش لفترات طويلة جدا بدون مياه، وقد تمتد هذه الفترات إلى سنوات، إلا أنه يبقى يشرب بحال توافر مصدر للماء.
تعتبر هذه الثعالب حيوانات نادرة، وتصنّف بحسب الاتفاقية العالمية لحظر الإتجار بالأنواع المهددة[2] على أنها نوع ينتمي إلى الملحق من الدرجة الثانية، أي إلى مجموعة الأنواع التي لا تعتبر مهددة بالإنقراض بالضرورة إلا أنه من الأفضل أن يتم التحكم بالتجارة بها لتجنب الأضرار التي يمكن أن تهدد بقائها[3][4]. يصطاد البشر هذه الثعالب إجمالا على الرغم من أنها لا تسبب ضررا مباشرا للإنسان، وكغيرها من أنواع الثعالب فإن الفنك يصاد لأجل فرائه الذي يقدره سكان الصحراء الكبرى وسيناء.
يعتبر الفنك النوع الوحيدة من الثعالب التي يمكن الإحتفاظ بها كحيوان منزلي، إلا أنه لا يمكن اعتبارها مستأنسة كليّا، ويمكن الإحتفاظ بها بأوضاع تشابه الإحتفاظ بالكلاب والهررة. وقد إزداد عدد مربّي الفنك ومحبيه في بعض الدول مثل الولايات المتحدة حيث أصبح هناك اليوم عدد لا يستهان به من أصحاب ومربّي هذه الحيوانات.
يعتبر الفنك المستأنس ودوود جدا تجاه الغرباء والحيوانات الأليفة الأخرى في المنزل بما أنه الأكثر حبا للإجتماع بين الثعالب، إلا أنه يبقى نشطا بشكل كبير ويحتاج بالتالي أن يفجّر طاقته، فيكون بالتالي لعوبا جدا مما قد يؤدي إلى إنهاك الحيوانات الخرى في المنزل التي يلاعبها. وقد يزيد من صعوبة تربية هذه الحيوانات في المنزل عاداتها الغريزيّة، مثل قيامها بتخزين طعامها لأوقات الحاجة، ومحاولتها تمزيق الأثاث لتصنع عشّا لها. يعتبر الفنك غير قابلا للترويض أي لا يمكن إجباره أو تعويده على الإتيان بتصرّف معين، إلا أن بعض المربين يقولون بأنهم إستطاعوا تدريب ثعالبهم على التبرّز في الصناديق المخصصة لذلك.
ومن الضروري جدا الحرص على عدم هروب الفنك من صاحبه لعدّة أسباب منها: أن سرعته ورشاقته العالية (يستطيع الفنك أن يقفز لارتفاع يزيد عن علو جسده بأربع مرات) تزيد من احتمال إفلات الحيوان من رسنه أو طوقه، وبما أن هذه الحيوانات حفّارة ماهرة (قادرة على الحفر حتى عمق 20 قدما في موطنها الطبيعي) فإن الحظائر والسياجات الخارجية يجب أن تمتد لعمق معيّن تحت الأرض. يعرف بأنه من الصعب جدا الإمساك بالفنك الهارب.
و يجب أن تماثل حمية الفنك المستأنس حميته في البرية، فعلى الرغم من أن هذه الحيوانات قارتة إلا أن جزءا كبيرا من حميتها يتألّف من اللحم ومصادر البروتين المختلفة مثل الحشرات، وغالبا ما تطعم هذه الثعالب في الأسر طعام كلاب عالي الجودة غني باللحم، أصناف من طعام الكلبيّات البريّة، طعام الهررة، اللحم النيئ، الحشرات، ديدان الطعم، وبعض مشتقات الألبان.
ومما يزيد من صعوبة تملّك الفنك في بعض الدول هو الحصول على الترخيص الملائم بذلك، بما أن هذه الحيوانات تعتبر غريبة وتملكها يمكن أن يحدث نوعا أو أخر من الضرر (خصوصا بحال هربت إلى البرية في تلك الدولة، مما قد يسبب بعض المشاكل للحيوانات البلدية)، وبما أنها تعتبر حيوانات غريبة فإن العديد من الأطباء البيطريين لن يعالجها بحال أصيبت بأي مرض لعدم معرفته بنوع العلاج الذي يجب إتباعه معها، لذلك يكون من الضروري على مالك هذا الحيوان أن يعثر على بيطري قادر على تأمين العلاج لهذا الحيوان قبل أن يقدم على شرائه.
يقوم بعض العلماء بتصنيف الفنك في جنس مستقل بذاته هو جنس الفنك (باللاتينية: Fennecus)، إلا أن البعض الأخر يصنفه في جنس الثعالب الحقيقية (باللاتينية: Vulpes) وهذا هو التصنيف الذي يؤخذ به هنا.
ويثور هذا الجدل بين العلماء بسبب هذا أن للفنك عادات غير مألوفة عند باقي أنواع الثعالب المنتمية لهذا الجنس، منها عيشه في مجموعات بينما باقي الثعالب إنفرادية، كما أنها تمتلك 32 زوجا من الكروموسومات بينما تمتلك باقي الثعالب ما بين 35 و 39 كروموسوم. وقد أدّى هذا الأمر إلى وجود تصنيفين للفنك، أحدهما يصنفه على أنه من الثعالب الحقيقية ويضع له الاسم العلمي "Vulpes zerda"، بينما الأخر يصنفه على أنه يشكل جنسا خاصا به هو جنس الفنك ويكون اسمه العلمي بالتالي "Fennecus zerda".
الفنك هو أصغر الكلبيّات، فوزنه لا يزيد على 1.5 كيلوغرامات، ويصل ارتفاعه عند الكتفين إلى 20 سنتيمترا، ويبلغ طول جسده حوالي 40 سنتيمتر، وذيله قرابة 25 سنتيمتر، أما الأذنين فيمكن أن يصل طولهما إلى 15 سنتيمترا. يكون لون الفنك رمليّا في العادة مما يساعده على التموّه في محيطه الصحراوي.
تعتبر أذان الفنك الأكبر حجما في فصيلة الكلبيّات، وهي تساعده على التخلص من الحرارة الفائضة عبر تبريد جسده بواسطة تمرير الدم عبر الأوعية الدموية الكثيرة الموجودة فيها، كما وتساعده على سماع حركة طريدته أثناء الليل، وهذه الآذان حسّاسة للأصوات بدرجة كبيرة حيث أن الفنك يستطيع أن يسمع أصوات الحشرات الكبيرة كالخنافس والجراد وهي تدبّ على الرمال. يقوم معطف هذه الحيوانات بعكس أشعة الشمس أثناء النهار وحفظ الحرارة خلال الليل، ولهذه الثعالب فراء سميك على باطن قوائمها ليحميها من الرمال الحارقة أثناء تنقلها.
تعيش هذه الثعالب في جحور كبيرة الحجم (يبلغ عمقها 10 أمتار أو 33 قدما)، وغالبا ما يضم الجحر عدّة ثعالب، وبذلك تكون النوع الوحيد من الثعالب الذي يعيش في مجموعات، وتسمى مجموعة الفنك "الحريم" وهي تتألف من ذكر رئيسي وعدّة إناث، وأحيانا بضعة ذكور ثانوية لتساهم في حماية الحريم. تطرد الذكور الأخرى جميعها من المجموعة ما أن تصل سن البلوغ إلا إن استطاع أحدها هزيمة الذكر الرئيسي والحلول بدلا منه في السيطرة على الحريم، وتكون المعارك بين الذكور عنيفة جدا إلا أنها نادرا ما تكون مميتة. وعندما تترك الذكور عائلتها فإنها تجوب الصحراء بحثا عن حريم أخر لتقاتل الذكر المسيطر وتحلّ مكانه أو تبحث عن مجموعات أخرى بحاجة لذكور ثانويّة، وعادة لا يسمح لهذه الذكور بالتناسل خلال موسم التزاوج.
الفنك حيوان قارت (آكل لكل شيء) ليلي النشاط، وهو يصطاد القوارض، الحشرات (مثل الجراد)، السحالي من شاكلة سقنقور سمكة الرمال، الطيور، والبيض، إلا أن أغلبية حميته تتألف من النباتات الصحراوية التي يحصل منها على العصارات التي يحتاجها جسده، ومن أصناف النبات التي يأكلها هذا الحيوان الأعشاب، بعض الجذور، والقليل من الفاكهة والعليق. يمكن للفنك أن يعيش لفترات طويلة جدا بدون مياه، وقد تمتد هذه الفترات إلى سنوات، إلا أنه يبقى يشرب بحال توافر مصدر للماء.
تعتبر هذه الثعالب حيوانات نادرة، وتصنّف بحسب الاتفاقية العالمية لحظر الإتجار بالأنواع المهددة[2] على أنها نوع ينتمي إلى الملحق من الدرجة الثانية، أي إلى مجموعة الأنواع التي لا تعتبر مهددة بالإنقراض بالضرورة إلا أنه من الأفضل أن يتم التحكم بالتجارة بها لتجنب الأضرار التي يمكن أن تهدد بقائها[3][4]. يصطاد البشر هذه الثعالب إجمالا على الرغم من أنها لا تسبب ضررا مباشرا للإنسان، وكغيرها من أنواع الثعالب فإن الفنك يصاد لأجل فرائه الذي يقدره سكان الصحراء الكبرى وسيناء.
يعتبر الفنك النوع الوحيدة من الثعالب التي يمكن الإحتفاظ بها كحيوان منزلي، إلا أنه لا يمكن اعتبارها مستأنسة كليّا، ويمكن الإحتفاظ بها بأوضاع تشابه الإحتفاظ بالكلاب والهررة. وقد إزداد عدد مربّي الفنك ومحبيه في بعض الدول مثل الولايات المتحدة حيث أصبح هناك اليوم عدد لا يستهان به من أصحاب ومربّي هذه الحيوانات.
يعتبر الفنك المستأنس ودوود جدا تجاه الغرباء والحيوانات الأليفة الأخرى في المنزل بما أنه الأكثر حبا للإجتماع بين الثعالب، إلا أنه يبقى نشطا بشكل كبير ويحتاج بالتالي أن يفجّر طاقته، فيكون بالتالي لعوبا جدا مما قد يؤدي إلى إنهاك الحيوانات الخرى في المنزل التي يلاعبها. وقد يزيد من صعوبة تربية هذه الحيوانات في المنزل عاداتها الغريزيّة، مثل قيامها بتخزين طعامها لأوقات الحاجة، ومحاولتها تمزيق الأثاث لتصنع عشّا لها. يعتبر الفنك غير قابلا للترويض أي لا يمكن إجباره أو تعويده على الإتيان بتصرّف معين، إلا أن بعض المربين يقولون بأنهم إستطاعوا تدريب ثعالبهم على التبرّز في الصناديق المخصصة لذلك.
ومن الضروري جدا الحرص على عدم هروب الفنك من صاحبه لعدّة أسباب منها: أن سرعته ورشاقته العالية (يستطيع الفنك أن يقفز لارتفاع يزيد عن علو جسده بأربع مرات) تزيد من احتمال إفلات الحيوان من رسنه أو طوقه، وبما أن هذه الحيوانات حفّارة ماهرة (قادرة على الحفر حتى عمق 20 قدما في موطنها الطبيعي) فإن الحظائر والسياجات الخارجية يجب أن تمتد لعمق معيّن تحت الأرض. يعرف بأنه من الصعب جدا الإمساك بالفنك الهارب.
و يجب أن تماثل حمية الفنك المستأنس حميته في البرية، فعلى الرغم من أن هذه الحيوانات قارتة إلا أن جزءا كبيرا من حميتها يتألّف من اللحم ومصادر البروتين المختلفة مثل الحشرات، وغالبا ما تطعم هذه الثعالب في الأسر طعام كلاب عالي الجودة غني باللحم، أصناف من طعام الكلبيّات البريّة، طعام الهررة، اللحم النيئ، الحشرات، ديدان الطعم، وبعض مشتقات الألبان.
ومما يزيد من صعوبة تملّك الفنك في بعض الدول هو الحصول على الترخيص الملائم بذلك، بما أن هذه الحيوانات تعتبر غريبة وتملكها يمكن أن يحدث نوعا أو أخر من الضرر (خصوصا بحال هربت إلى البرية في تلك الدولة، مما قد يسبب بعض المشاكل للحيوانات البلدية)، وبما أنها تعتبر حيوانات غريبة فإن العديد من الأطباء البيطريين لن يعالجها بحال أصيبت بأي مرض لعدم معرفته بنوع العلاج الذي يجب إتباعه معها، لذلك يكون من الضروري على مالك هذا الحيوان أن يعثر على بيطري قادر على تأمين العلاج لهذا الحيوان قبل أن يقدم على شرائه.