بسم الله الرحمن الرحيم
فيما بقي من الشهر خير كثير قد يغير كثيرا فيما مضى منه من التقصير
فـ الناس فيما بقي من رمضان ثلاثة أصناف :
1. صنف قصر فيما مضى ويريد الاستدراك...
2. وصنف قائم لله بحقه ويريد الكمال والتمام...
3. وصنف ساه لاه لا يدري كم ضيع ولا كم بقي ولا كم مضى يصوم كما يصوم الناس
ويفطر كما يفطرون ! ! !
فمن يتعرض لنفحات الله الباقية في رمضان فيغتنمها فينال مسك الختام ويفرح بما مَنّ الله عليه من تمام رمضان وكماله في طاعة خالقه ومولاه.
مسك الختام أن تدخل من باب الريان ، أن تعتق من النار ، مسك الختام أن تنال رضا الرحمن ، وأن يقبل الله صومك وقيامك وذكرك وتسبيحك.
مسك الختام أن تحزن لفقد الخير وتتمنى السنة كلها رمضان فأبواب الخير في رمضان كثيرة ومتعددة
مسك الختام أن تغتنم ما بقي من الشهر وتترك الأماني والتسويف فيا عباد الله نعرف أناسا كثيرين كانوا معنا في أول رمضان ثم هم الآن في القبور واستبقانا الله عز وجل وبلغنا آخره ولعله يكون آخر رمضان لنا
فهل جعلناه كذلك ونتدارك ما قصرنا في أوله وندع الأماني والتسويف فـ نبدأ بتوبة صادقة وعمل دؤب مستمر، فقد كان لنا مع أول رمضان كثير من الأمنيات لم نحققها، فمنا من تمنى أن يتصدق ولم يفعل، ومنا من تمنى أن يقيم جميع ليالي رمضان وترك معظمها، وآخر تمنى أن يختم القرآن عدداً من المرات ولم يختمه واحدة ........
وهكذا غرق الجميع في بحر الأماني دونما عمل ، فمن الناس من يهوى المعالي ويتعشق المكارم ولكنه لا يسعى إليها ولا يجد في طلبها، بل يكتفي من ذلك كله بالمنى الكاذبة والأحلام المعسولة
قال أبو تمام :
من كان مرعى عزمه وهمومه
روض الأماني لم يزل مهزولا
وإنما يأتي ذلك بالجد والاجتهاد،
والصبر والمصابرة.
قال تعالى :
" ليس بأمانيكم ولا بأماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به ولا يجد له
من دون الله وليا ولا نصيرا"
فليس دخول الجنة والظفر بمراتبها العلية، ولا النجاة من النار ومن دركاتها الدنية بالأماني، ولكن بالإيمان الصادق والعمل الصالح وهذا إنما يكون ببذل الطاقة ترقيا في مراتب الكمال، وترفعا عن دركات النقصان .
فمن لم يرتقي بنفسه عملياً في رمضان متى يرتقي ؟
ومن لم يترك دركات النقصان في رمضان فمتى يترك ؟
لكل شهر خلف أما رمضان فأين لكم به من خلف.
يا شهر رمضان ترفق
دموع المحبين تدفق
قلوبهم من قرب الفراق تشقق
عسى وقفة للوداع تطفىء من نار الشوق ما أحرق .
عسى توبة تصلح ما تمزق .
عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق
عسى أسير الأوزار يطلق
عسى من مستوجب النار يعتق
عسى وعسى من قبل وقت التفرق
أســأل الله عز وجل أن يتقبل منـآ ويرحمنـآ برحمته و يوفقنا إلى طاعته
ويختم لنا بخاتمة السعآآآدة أجمعين
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فيما بقي من الشهر خير كثير قد يغير كثيرا فيما مضى منه من التقصير
فـ الناس فيما بقي من رمضان ثلاثة أصناف :
1. صنف قصر فيما مضى ويريد الاستدراك...
2. وصنف قائم لله بحقه ويريد الكمال والتمام...
3. وصنف ساه لاه لا يدري كم ضيع ولا كم بقي ولا كم مضى يصوم كما يصوم الناس
ويفطر كما يفطرون ! ! !
فمن يتعرض لنفحات الله الباقية في رمضان فيغتنمها فينال مسك الختام ويفرح بما مَنّ الله عليه من تمام رمضان وكماله في طاعة خالقه ومولاه.
مسك الختام أن تدخل من باب الريان ، أن تعتق من النار ، مسك الختام أن تنال رضا الرحمن ، وأن يقبل الله صومك وقيامك وذكرك وتسبيحك.
مسك الختام أن تحزن لفقد الخير وتتمنى السنة كلها رمضان فأبواب الخير في رمضان كثيرة ومتعددة
مسك الختام أن تغتنم ما بقي من الشهر وتترك الأماني والتسويف فيا عباد الله نعرف أناسا كثيرين كانوا معنا في أول رمضان ثم هم الآن في القبور واستبقانا الله عز وجل وبلغنا آخره ولعله يكون آخر رمضان لنا
فهل جعلناه كذلك ونتدارك ما قصرنا في أوله وندع الأماني والتسويف فـ نبدأ بتوبة صادقة وعمل دؤب مستمر، فقد كان لنا مع أول رمضان كثير من الأمنيات لم نحققها، فمنا من تمنى أن يتصدق ولم يفعل، ومنا من تمنى أن يقيم جميع ليالي رمضان وترك معظمها، وآخر تمنى أن يختم القرآن عدداً من المرات ولم يختمه واحدة ........
وهكذا غرق الجميع في بحر الأماني دونما عمل ، فمن الناس من يهوى المعالي ويتعشق المكارم ولكنه لا يسعى إليها ولا يجد في طلبها، بل يكتفي من ذلك كله بالمنى الكاذبة والأحلام المعسولة
قال أبو تمام :
من كان مرعى عزمه وهمومه
روض الأماني لم يزل مهزولا
وإنما يأتي ذلك بالجد والاجتهاد،
والصبر والمصابرة.
قال تعالى :
" ليس بأمانيكم ولا بأماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به ولا يجد له
من دون الله وليا ولا نصيرا"
فليس دخول الجنة والظفر بمراتبها العلية، ولا النجاة من النار ومن دركاتها الدنية بالأماني، ولكن بالإيمان الصادق والعمل الصالح وهذا إنما يكون ببذل الطاقة ترقيا في مراتب الكمال، وترفعا عن دركات النقصان .
فمن لم يرتقي بنفسه عملياً في رمضان متى يرتقي ؟
ومن لم يترك دركات النقصان في رمضان فمتى يترك ؟
لكل شهر خلف أما رمضان فأين لكم به من خلف.
يا شهر رمضان ترفق
دموع المحبين تدفق
قلوبهم من قرب الفراق تشقق
عسى وقفة للوداع تطفىء من نار الشوق ما أحرق .
عسى توبة تصلح ما تمزق .
عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق
عسى أسير الأوزار يطلق
عسى من مستوجب النار يعتق
عسى وعسى من قبل وقت التفرق
أســأل الله عز وجل أن يتقبل منـآ ويرحمنـآ برحمته و يوفقنا إلى طاعته
ويختم لنا بخاتمة السعآآآدة أجمعين
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم