ابدأ العد التنازلي 10، 9 ، 8،
7 ومن ثم تحين ساعة الصفر... الوداع
أو إلى اللقاء آخر
في العام المقبل إن شاء الله. وسيذهب هذا الضيف العزيز تاركاً وراءه أناساً لم يرتو بعد من مائه. بالأمس كنا نشعل فوانيس ونغني أهلاً رمضان.. ونستعد
ونخطط ونعد للولائم ونكثر الدعاء والابتهال والتضرع، وها نحن
اليوم نلمم سفرتنا العامرة بموائد الرحمة لهذا
الشهر، والمكتظة بالأعمال.
رغم علمنا أن الضيوف مهما طال بقاؤهم فهم راحلون اليوم
أوغداً سيغادروننا، إلى أننا نحزن على رغم من أدركنا الكامل
برحيل من نحب تبقى رغبتنا في بقائه ونتفاوض على يوم، فتجدنا
نتأمل أن يكون رمضان هذا السنة 30 يوما بدلاً من 29 يوما.
نحزن على رحيل زائرنا لأن هناك ضيوفاً كرمهم يفوق
مستضيفيهم، يشعرونك أنت بالثقل عندما ترى هداياهم
المليئة بالرحمة، هكذا هو ضيفنا ومضيفنا رمضان الذي
يستعد للرحيل خلال الأيام العشرة من هذا الشهر الفضيل، عشرة
من أكثر أيام هذا الشهر رحمة.
هناك من اتعبه الحر هذا الشهر، وهناك من افتقد إشعال
سيجارته في نهار رمضان، وهناك من حال المرض دون
صيامه هذه السنة، جميعهم سيفتقدونك حالما تغادر، نحن
لا نشعر بالظل إلا إذا أدركنا الشمس فوق رؤوسنا، وبما أنك
تعرف أيها الضيف العزيز ذو الفضل الكبير رحمة الخالق
تغمرنا أكثر بحضورك... أبطئ خطاك فرحيلك أدركنا وما أكدنا
ندرك حضورك... دائما هي حسباتنا مغلوطة، فنجري وراء
مشاغل الدنيا وننسى أن الضيف لا يبقى إلى الأبد، مثلنا
على هذه الدنيا راحلون. ورحيلك أن أيها العزيز معلوم، لذا
تقصيرنا تجاهك مذموم، غير أنك مازلت بيننا وهذا هو
المطلوب.. أن تطيب القلوب ببقائك وتصفى القلوب مهما
قصرت أيامك، وأن نشخص أبصارنا إلى السماء طالبين
من الرحمن أن يبارك لنا فيما صفى لنا من ساعاتك المباركة.
وأعلم أيها العزيز بأنك كنت ضيفاً خفيفا كريماً، وكانت أيامك
هي الأجمل، وأرحامك هم الأقرب، موائدك الأغنى، وأعمالك
هي الأحسن والأرقى.
حان الرحيل فلم يبقى منك إلا القليل...
وقليلك أكثر من الكثير عشر ليالٍ من الرحمة والمغفرة.
وداعاً يارمضان، يا شهر الرحمة والمغفرة، نستودعك الله
الذي لاتضيع ودائعه، ونسأل المولى عز وجل في هذه الأيام
المباركة أن يغفر لنا ول والدين ولكل مسلمين والمسليمات
وأن يحمي هذه الدولة ومن عليها من كل شيء، ويصون أهلها
من كل شر، وأن يبارك في أولي الأمر منا، وأن تسدد
خطاهم برحمتك يا أرحم الرحمين اللهم آمين.
7 ومن ثم تحين ساعة الصفر... الوداع
أو إلى اللقاء آخر
في العام المقبل إن شاء الله. وسيذهب هذا الضيف العزيز تاركاً وراءه أناساً لم يرتو بعد من مائه. بالأمس كنا نشعل فوانيس ونغني أهلاً رمضان.. ونستعد
ونخطط ونعد للولائم ونكثر الدعاء والابتهال والتضرع، وها نحن
اليوم نلمم سفرتنا العامرة بموائد الرحمة لهذا
الشهر، والمكتظة بالأعمال.
رغم علمنا أن الضيوف مهما طال بقاؤهم فهم راحلون اليوم
أوغداً سيغادروننا، إلى أننا نحزن على رغم من أدركنا الكامل
برحيل من نحب تبقى رغبتنا في بقائه ونتفاوض على يوم، فتجدنا
نتأمل أن يكون رمضان هذا السنة 30 يوما بدلاً من 29 يوما.
نحزن على رحيل زائرنا لأن هناك ضيوفاً كرمهم يفوق
مستضيفيهم، يشعرونك أنت بالثقل عندما ترى هداياهم
المليئة بالرحمة، هكذا هو ضيفنا ومضيفنا رمضان الذي
يستعد للرحيل خلال الأيام العشرة من هذا الشهر الفضيل، عشرة
من أكثر أيام هذا الشهر رحمة.
هناك من اتعبه الحر هذا الشهر، وهناك من افتقد إشعال
سيجارته في نهار رمضان، وهناك من حال المرض دون
صيامه هذه السنة، جميعهم سيفتقدونك حالما تغادر، نحن
لا نشعر بالظل إلا إذا أدركنا الشمس فوق رؤوسنا، وبما أنك
تعرف أيها الضيف العزيز ذو الفضل الكبير رحمة الخالق
تغمرنا أكثر بحضورك... أبطئ خطاك فرحيلك أدركنا وما أكدنا
ندرك حضورك... دائما هي حسباتنا مغلوطة، فنجري وراء
مشاغل الدنيا وننسى أن الضيف لا يبقى إلى الأبد، مثلنا
على هذه الدنيا راحلون. ورحيلك أن أيها العزيز معلوم، لذا
تقصيرنا تجاهك مذموم، غير أنك مازلت بيننا وهذا هو
المطلوب.. أن تطيب القلوب ببقائك وتصفى القلوب مهما
قصرت أيامك، وأن نشخص أبصارنا إلى السماء طالبين
من الرحمن أن يبارك لنا فيما صفى لنا من ساعاتك المباركة.
وأعلم أيها العزيز بأنك كنت ضيفاً خفيفا كريماً، وكانت أيامك
هي الأجمل، وأرحامك هم الأقرب، موائدك الأغنى، وأعمالك
هي الأحسن والأرقى.
حان الرحيل فلم يبقى منك إلا القليل...
وقليلك أكثر من الكثير عشر ليالٍ من الرحمة والمغفرة.
وداعاً يارمضان، يا شهر الرحمة والمغفرة، نستودعك الله
الذي لاتضيع ودائعه، ونسأل المولى عز وجل في هذه الأيام
المباركة أن يغفر لنا ول والدين ولكل مسلمين والمسليمات
وأن يحمي هذه الدولة ومن عليها من كل شيء، ويصون أهلها
من كل شر، وأن يبارك في أولي الأمر منا، وأن تسدد
خطاهم برحمتك يا أرحم الرحمين اللهم آمين.
آخر تعديل: