رياح الخريف
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 22 جوان 2010
- المشاركات
- 433
- نقاط التفاعل
- 1
- النقاط
- 7
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم قد تستغرب أيها القارئ هذا العنوان ويترك عندك تساؤلات كثيرة جدا والمعروف عن الربيع بجمال أزهاره المختلفة الألوان ورائحته العطرة التي تترك في النفس نشوة وسرور لكن حينما تقف مع نفسك لحظة .....نعم فقط لحظة تقرأ ربيع العمر , ترى شباب في أعمار الربيع وأجمل من القمر والنجوم والزهور ترى فيهم حسنا وجمالا أخاذا ولباقة في الحديث وفكاهة , فتعجبك صفاتهم وكأنها ورود وأزهار منحها الخالق روعة وجمال لكن حينما ترى من أعمالهم ما ترى .....
ترى الوهم قد اعترى عقولهم وسكنت العاطفة قلوبهم يهيمون ويعيشون في أحلام كلها ورود حمراء وتواكل قد يصل إلى السماء وهمهم الوحيد حسن مظهر تلك الزهور وجمال طلعها وأوراقها ونسوا أو تناسوا جمالها الحقيقي جمالها الذي يعتليه تاج الحياء وخلق كريم يضفي على الوجه نور وارتياح ........
قد أكون متعصبا في نظر أحدهم أو أغلبكم لكن هل برأيك هذا الربيع إن كان فيه أزهار جميلة وخلابة المظهر لكن ؟ لا يوجد لها رائحة فهل برأيك سيبقى لجمالها معنى ؟!
أعرف جمال تلك الورود الاصطناعية وألوانها حين تضعها في بيتك قد تعطي مظهر جميلا لكن مع وقف التنفيذ أو بمعنى آخر جمال مستعار ......
الجمال الحقيقي هو جمال الشعور بالجمال وحسنه فتخيل مثلا أن يهديك من تحب زهرة جميلة الألوان وذات رونق جميل أخاذ فتشعر بفرحة عارمة وشعور قد لا تستطيع وصفه إلى أن تمسك بها لتشتم عطرها ......
فجأة سيتغير كل شيء أين رائحتها وسينقلب الشعور المرهف الجميل إلى كآبة شديدة قد تحطم أجمل أحاسيسك .........
فتخيل أن تتزوج ملكة جمال العالم وتنبهر بجمالها وعندما تتعامل معها تجد كل أحلامك وهم زائل بسرعة البرق تجدها رغم ذاك الجمال لا تحمل ذرة من إحساس أو مشاعر نبيلة فماذا سيكون شعورك؟
وغير هذا تثق في شخص ما يوهمك بصدق مشاعره وإحساسه وفجأة تعرف أن كل أسرارك يعلمها الغير وقد رمى ذلك الشخص بكل شيء وراء ظهره فعندها تقتل الزهور وتموت الورود وتأسر الثقة في سلاسل الغدر والخداع وهنا يموت الربيع من جديد ......
والحقيقة المرة والصعبة جدا أن الناس يتفاخرون بهذا الجمال المصطنع والأمر الأمر من ذلك أنه يعتبرونه تطورا وحضارة ذلكم شبابنا شباب الإسلام من جاء متتم الأخلاق فعندما ترى هذا تقتل الزهور ويموت الربيع من جديد ....
صاروا وكأنهم شاشات عرض وتلفزة يقلدون كل شيء دون أي شعور بالذنب أو العار أو الخذلان
نسوا كل شيء وصار الجمال عندهم في الملابس الضيقة والممزقة والتسريحات الملونة والأغاني إل......
ينتابني شعور كبير بالألم كلما رأيت زنبقة أو ياسمينة وقد اعترت عن أوراقها وبتلاتها ...
فإلى متى يقتل الربيع ويصحوا الورد من سباته العميق وتكسر قيود الثقة المأسورة بسلاسل الغدر والخيانة والخضوع
أليكم أحبتي اترك السؤال والجواب
إلى متى ؟ إلى متى ؟ يقتل الربيع ويدنس عطر أزهاره بأوهام لا تزول ؟..........