السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن والاه وبعد:
الحلم سيد الأخلاق وهو صفة محمودة بالإنسان مهما كان شرعه أو انتسابه.
ولعله الصفة التي تقارب القلوب وتدغدغ المشاعر في إيقاظ الحب لمن اتصف بهذه الصفة خصوصاً إن كان مسلماً.
لاحظت أن هناك من يخلط بين الحلم وبين البلادة
يقول سيدي محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه :
من إستغضب فلم يغضب فهو حليم.
ومن إستغضب فلم يغضب فهو حمار.
أما قوله الأول:
من استغضب فلم يغضب فهو حليم
فأحسن مثال له هو سيدي الأحنف بن قيس رضي الله عنه
فمرة جاؤوا بابنه وابن أخيه أحدهما محمول
والآخر ــ أي ــ ابن أخيه مكتوف ؟
وكان بدرسه فقالوا له هذا ابن أخيك قتل ابنك فما قطع الأحنف حديثه
وعندما أنهى درسه قال ادفنوا ابني، وخذوا ديته لأمه فإنها إمرأة غريبة الدار، ثم إنه أطلق سراح ابن أخيه.
ومرة شتمه شخص وتبعه وهو يشتمه ، والأحنف رضي الله عنه لايرد!
حتى إذا وصل مشارف قبيلته ،قال لذلك الشخص :أنهي شتائمك هنا فلو تجاوزنا وسمعتك عشيرتي لقتلوك.
ويكفي هذان المثالان هذا هو الحلم أن تتحمل من يتثاقل عليك ويحل غلظته عليك
وإن تجاوزت على شتمك كشخص ــ أكرر ـ كشخص فهذا عين الحلم.
( فالحلم بالتحلم والعلم بالتعلم )
أي إن الحلم قد يكون وهبي من الله تعالى وقد يكون كسبي وذلك بتصنعك الحلم حتى يغدو صفة مغروسة فيك.
أما قول الامام الشافعي الثاني :
ومن إستغضب فلم يغضب فهو حمار
فيقصد به :
أي : من إستغضبك بدينك وشتمك بهه وتحرش عرضك وشرفك وأنت صامت بحجة أنك شكوته لله فهذه صفة الخنوع والذل وهي أشهر صفات الحمار .
أضف هناك من يمشي بجانب زوجته أو أخته أو ابنته وهي كاسية عارية ويمشي مفتخرآ!!!!
أستغرب ؟؟!!أن هناك من يراها يناظرها ويتخيلها بصور مختلفة أفلا يدخله الغضب والغيرة؟؟؟؟؟؟؟
خصوصآ على الشواطئ تمشي شبه عارية وأخوها أو زوجها معها أفلا يستغضبه ذلك !!!؟؟؟
أفلا يحرك فيه النخوة والغيرة!!!!!
سيقول البعض ومالي ومال الناس ؟
أقول:
ولما تجعل الناس يناظروا لشرفك وعرضك؟؟
ولما تضع نفسك بهكذا موقف وقد نهى شرعنا الحنيف عن ذلك ؟؟؟
أضف أنك يا أخي عربي
وأهم صفات العربي أنه صاحب نخوة وغيرة وشرف.
يقول البعض:
إن داخلي نظيف ولاتهم المظاهر .
أقول لك أخي أو أختي :
لو خرجت من منزلي متسخ الثياب ووجهي منتفخ جراء النوم وغير نظيف
وكنت قبل خروجي نظفت جسدي المستور باللباس
فهل ألوم الناس إن عابوا علي وأقول لهم :
إن جسدي من الداخل نظيف وأنتم من فرط غبائكم تنظرون للمظهر الخارجي!!
أخي أختي :
نظف مظهرك الخارجي والداخلي وتستر واجعل الغيرة والنخوة عنوانك.
وهناك صورة أخرى عندما يسب ديننا ويطعن بعرض نبينا صلى الله عليه وسلم
ثم نلام على كتابة ووصف غضبنا ونوصف بأننا دعاة تفرقة!!
فماذا بقي لنا من النخوة والغيرة والشرف وكم أضحت المسافة بين من يتبجح بذلك وبين الحمار؟؟!!
قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
من رأى منكم المنكر فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
قالت العلماء:
اليد : للحاكم.
واللسان : للوزراء.
والقلب : للعامة.
لكن أقول :
نحن هنا نستطيع أن نعبر عن غضبنا وغيرتنا بقلمنا أفنسكت ونخنع........
مالكم كيف تحكمون؟
وعليه فقد بان الفرق بين الحليم والحمار.
وأرجو من الله الصلاح لنا ورجوعنا لإسلامنا وعروبتنا .
وأسأل الله أن يردنا إلى ديننا رداً جميلاً.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وسلم تسليمآ كثيرآ.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن والاه وبعد:
الحلم سيد الأخلاق وهو صفة محمودة بالإنسان مهما كان شرعه أو انتسابه.
ولعله الصفة التي تقارب القلوب وتدغدغ المشاعر في إيقاظ الحب لمن اتصف بهذه الصفة خصوصاً إن كان مسلماً.
لاحظت أن هناك من يخلط بين الحلم وبين البلادة
يقول سيدي محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه :
من إستغضب فلم يغضب فهو حليم.
ومن إستغضب فلم يغضب فهو حمار.
أما قوله الأول:
من استغضب فلم يغضب فهو حليم
فأحسن مثال له هو سيدي الأحنف بن قيس رضي الله عنه
فمرة جاؤوا بابنه وابن أخيه أحدهما محمول
والآخر ــ أي ــ ابن أخيه مكتوف ؟
وكان بدرسه فقالوا له هذا ابن أخيك قتل ابنك فما قطع الأحنف حديثه
وعندما أنهى درسه قال ادفنوا ابني، وخذوا ديته لأمه فإنها إمرأة غريبة الدار، ثم إنه أطلق سراح ابن أخيه.
ومرة شتمه شخص وتبعه وهو يشتمه ، والأحنف رضي الله عنه لايرد!
حتى إذا وصل مشارف قبيلته ،قال لذلك الشخص :أنهي شتائمك هنا فلو تجاوزنا وسمعتك عشيرتي لقتلوك.
ويكفي هذان المثالان هذا هو الحلم أن تتحمل من يتثاقل عليك ويحل غلظته عليك
وإن تجاوزت على شتمك كشخص ــ أكرر ـ كشخص فهذا عين الحلم.
( فالحلم بالتحلم والعلم بالتعلم )
أي إن الحلم قد يكون وهبي من الله تعالى وقد يكون كسبي وذلك بتصنعك الحلم حتى يغدو صفة مغروسة فيك.
أما قول الامام الشافعي الثاني :
ومن إستغضب فلم يغضب فهو حمار
فيقصد به :
أي : من إستغضبك بدينك وشتمك بهه وتحرش عرضك وشرفك وأنت صامت بحجة أنك شكوته لله فهذه صفة الخنوع والذل وهي أشهر صفات الحمار .
أضف هناك من يمشي بجانب زوجته أو أخته أو ابنته وهي كاسية عارية ويمشي مفتخرآ!!!!
أستغرب ؟؟!!أن هناك من يراها يناظرها ويتخيلها بصور مختلفة أفلا يدخله الغضب والغيرة؟؟؟؟؟؟؟
خصوصآ على الشواطئ تمشي شبه عارية وأخوها أو زوجها معها أفلا يستغضبه ذلك !!!؟؟؟
أفلا يحرك فيه النخوة والغيرة!!!!!
سيقول البعض ومالي ومال الناس ؟
أقول:
ولما تجعل الناس يناظروا لشرفك وعرضك؟؟
ولما تضع نفسك بهكذا موقف وقد نهى شرعنا الحنيف عن ذلك ؟؟؟
أضف أنك يا أخي عربي
وأهم صفات العربي أنه صاحب نخوة وغيرة وشرف.
يقول البعض:
إن داخلي نظيف ولاتهم المظاهر .
أقول لك أخي أو أختي :
لو خرجت من منزلي متسخ الثياب ووجهي منتفخ جراء النوم وغير نظيف
وكنت قبل خروجي نظفت جسدي المستور باللباس
فهل ألوم الناس إن عابوا علي وأقول لهم :
إن جسدي من الداخل نظيف وأنتم من فرط غبائكم تنظرون للمظهر الخارجي!!
أخي أختي :
نظف مظهرك الخارجي والداخلي وتستر واجعل الغيرة والنخوة عنوانك.
وهناك صورة أخرى عندما يسب ديننا ويطعن بعرض نبينا صلى الله عليه وسلم
ثم نلام على كتابة ووصف غضبنا ونوصف بأننا دعاة تفرقة!!
فماذا بقي لنا من النخوة والغيرة والشرف وكم أضحت المسافة بين من يتبجح بذلك وبين الحمار؟؟!!
قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
من رأى منكم المنكر فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
قالت العلماء:
اليد : للحاكم.
واللسان : للوزراء.
والقلب : للعامة.
لكن أقول :
نحن هنا نستطيع أن نعبر عن غضبنا وغيرتنا بقلمنا أفنسكت ونخنع........
مالكم كيف تحكمون؟
وعليه فقد بان الفرق بين الحليم والحمار.
وأرجو من الله الصلاح لنا ورجوعنا لإسلامنا وعروبتنا .
وأسأل الله أن يردنا إلى ديننا رداً جميلاً.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وسلم تسليمآ كثيرآ.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
آخر تعديل: