العلامة الفقيه المفتي عمر مسعودي الأغواطي

messaoudomar

:: عضو منتسِب ::
إنضم
3 جوان 2008
المشاركات
2
نقاط التفاعل
2
النقاط
3
العمر
47
06.jpg

[FONT=arabswell_1]العلامة الفقيه الحـــاج عمر مسعودي بن سعد[/FONT]
العلامة الفقيه الحـــاج عمر مسعودي بن سعد الذي لا يخفى على أحد من كبار رجالات مدينة الأغواط العتيدة ، فلقد كــان هذا الرجل العظيم في فترة طويلة و عصيبة من تاريخ هذه البلدة رمزا لها و كان يعـــرف عند عـــــامة الناس سواء على مستوى المدينة أو على مستوى القطر الجزائـــري بـ ( العالم ) فلقد شرب من نفس المشرب الذي شرب منه عظماء الجزائر كالشيخ عبد الحميد بن باديس و كذا الشيخ مبارك الميلي و غيرهم ، و أقصد بذلك جامع الزيتونة لاسيما الشيخ محمد الصادق النيفر القاضي المالكي بالقطر الإفريقي .
فكانت مسيرة حياة الفقيه الحاج عمر مسعودي مليئة بالمحطات المهمة و التي تصب في مجملها في طلب العلم و تبليغه إلى غيره ، فقد تلقى تعليمه الأول بعين ماضي ( ضواحي الأغواط ) و تمكن من حفظ القرآن الكريم حفظـــا متقنا و عمره لا يتجـــاوز ( 13 سنة ) ، و بعدها توجه إلى زاوية الهــامل حيث واصل تعليمه و هو مازال في تلك السن ، ثم إنتقـــل إلى زاوية مازونة حيث واصــل مسيرة طلب العلم بكل إرادة و عزم و ثبــات رغـــم الصعـوبات التي كــان يواجههـــا في كل مرحلة من هذه المراحـــل و كل ذلك كان في السنوات الأولى من القرن المـاضي ، ثم إلى فــــاس ( المغرب ) و كانت هذه المحطة من أهـم المحطــــــات حيث تتـلمذ على يـد شيخ الإســـلام العـلامة الكبيــر عـبد الكريم بنيس و ذلك في سنة 1912 م ، و قد تعلم على يده شتى أنواع و فنون العلوم و من بينها ( العلوم النقلية و العقلية ) و بعدها عــاد إلى عين ماضي و كان حينها بمثابة أستـــاذ و معلم حيث أسس و أنشــأ مدرسة لتعليم أبناء هذه البلدة بمسجد سيدي محمد الحبيب و ذلك في بتاريخ : 26 / 07 / 1924 م ، إلى جانب ذلك كان يؤم الناس هناك بذات المسجد . ثم واصل رحلته التي لم تنته بعد و كانت الوجهة هذه المرة إلى تونس و بالضبط إلى جامع الزيتونة حيث واصل دراساته العليا هنـاك على يد علماء و فقهاء أجلاء و على رأسهم القاضي المالكي بالقطر الإفريقي " محمد الصادق النيفر " الذي وقّع على شهادة تخرجه و أشار فيها إلى مزاولته لهذه للدروس العلمية بسـائر فنونها و كان في خلالها مضهى النباهة و التحصيل إلى أن بلغ إلى الرتبـة التي تؤهـله إلى تقلد المناصب الشرعية العليا " كالتـــدريس و الإفتــــــــــاء و غيرها . . . ) . و بعـد عودتـــه إلى عين ماضي و هو يحمل على عاتقه هذا الإرث العظيم متحملا مسؤولية تبليغه إلى النــاس ، و ماهو إلا وقت وجيز حتى طًلب من خليفة الزاوية التجانية آنذاك بالسمـاح له ليؤم الناس بالجــامع الكبير بالأغواط فلم يوافق إلا بعد إلحاح شديد من بعض كبار و أعيان مدينة الأغواط و كان ذلك سنة 1927 م ، و تمت تسميته كإمام للمسجـد الكبير بالأغـواط و بصفــة رسميــة بتاريخ :
31 / 03 / 1928 م ، و عندهـا بدأت مرحلة جديدة في حيـاته و هي رحلة التدريس و الإفتـــاء و الإمــامة ، فكــان خلالها مصدر الإفتاء لسكان المدينة بصفة خاصـة و المدن الأخرى بصفـة عامـة ، كمــا كان يلقي دروسا يومية بالمسجد و كذلك بقاعة محاذية للمسجد العتيق و قد تتلمذ على يده الكثير من الطلبة من بينهم الحـاج البشير مباركي رحمه الله ، وكذا الحاج محمد بوصالح ( الريغي ) ، و الحاج محمد سكحال ( البصير ) و و الحاج إبراهيم مريزقي ( البوطي ) وغيرهم ، و بقي على تلك الحال ( 35 سنة ) إلى أن وافته المنية في صبيحة يـوم الثلاثـاء 27 نوفمبر 1962 م فلم يتمكن رحمه الله من تلذذ طعم الإستقلال و هو الذي وقف إلى جانب بني جلدته في الفترة الإستعمارية العصيبة حينها كان الناس في أمس الحـاجـة إلى من ينور عــقـولهم و قلوبهم بالعـلــم و الديــن .
هذا قليل من كثير ، و هذا أقل ما يمكن قوله عن أمثال هذا الرجل .


رحمة الله و أسكنه فسيح جناته و ألحقة بالشهداء و الصديقين
 
آخر تعديل:
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا ان شاء الله
 
يعطيك الصحة ربي يرحموا وهو كل ابطال الجزائر
 
يعطيك الصحة على الموضوع الرائع
شكرا جزيلا
 
شكـــــــــرااا ع الافادة
 
رحم الله الفقيد ..لكن لم يكن ظاهرا في تعليمه مثل الشيخ مبارك الميلي والشيخ بن عزوز بل كان مستترا وغير معروف في بلدية الاغواط الا بعد الاستقلال..
 
بآركك الله على هذه النبذة الموفقة رغم اختصآرهآ في حق العلامة الفقيه الحـــاج عمر مسعودي بن سعد
كــآن وقع اسمه علي لأول مرة
وسعدت بمعرفة جلآلة مقآمه من العلم
رحمة الله عليه وعلى كل العلمآء المسلمين
جزآك الله كل خير​
 
بارك الله فيك.........................
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top