هـــــــــــــــــام جدًّا

دعوني وربي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 ماي 2010
المشاركات
1,237
نقاط التفاعل
171
النقاط
39
السلام عليـكم..
وجـب علينـا أن نضـع هـذه المشـاركة المهـمة..

تعريف بالحديث:

لغة: يطلق على الخبر أو الإخبار، كما يطلق على الجديد ضد القديم.

اصطلاحاً: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة.

من أين جاءت تسمية الحديث؟

النبي صلى الله عليه وسلم سمى بنفسه قوله "حديثاً" عندما جاءه أبو هريرة يسأله عن أسعد الناس بشفاعته يوم القيامة، فكان جوابه عليه السلام:
"أنه علم أن لن يسأله عن هذا الحديث أحد قبل أبي هريرة لحرصه على طلب الحديث"
(صحيح البخاري).

تعريف علم الحديث ومصطلحه:

قال ابن حجر رحمه الله "هو معرفة القواعد المعرفة بحال الراوي والمروي".

ويعرّف بأنه علم بقواعد، يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والسرد.

أي هو علم بقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول أو السرد، أو معرفة الحديث رواية ودراية.

السند لغة: المعتمد، وسمي بذلك، لأن الحديث يستند إليه، ويعتمد عليه.

اصطلاحاً: سلسلة الرواة الموصلة للمتن.

المتن لغة: ما صلب من الأرض وارتفع.

اصطلاحاًً: ما انتهى إليه السند من الكلام.

والرواية: هي معرفة السند من حيث أحوال أفراده أو اتصاله أو انقطاعه أو علوه أو نزوله.

والدارية: هي من حيث صحته أو ضعفه وسلامته مما يقدح فيه.

تعريف السنة عنصر المحدثين:

لغة: السيرة والطريقة.

شرعاً: ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير. ورغم أن المعنى اللغوي للسنة يفيد بأنها أضيق من معنى الحديث حيث الحديث عاماً يشمل قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله والسنة خاصة بأعمال النبي عليه السلام، فإن أكثر المحدثين على أن الحديث والسنة مترادفان.

الحديث القدسي:

هو كل حديث يضيفه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل.
مثال.
عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا...." الحديث
(رواه مسلم).

الفرق بين الحديث القدسي والقرآن:

ـ القرآن لفظة ومعناه من الله، أما الحديث القدسي فمعناه من الله ولفظه من النبي صلى الله عليه وسلم.

ـ القرآن هو كلام الله تعالى الثابت بالتواتر لفظاً ومعنى، أما الحديث القدسي ففيه الصحيح والحسن والضعيف والموضوع أي لم يقطع بصحة كل حديث منه.

ـ القرآن معجز حتى قيام الساعة، والحديث القدسي غير معجز.

ـ القرآن يتعبد بتلاوته فيتلى في الصلاة ويضاعف أجر قراءته، أما الحديث القدسي فليس متعبداً بتلاوته.

ـ لا يجوز رواية القرآن بالمعنى، ويجوز رواية الحديث القدسي.

الخبر والأثر:

يرى جمهور العلماء أن الخبر والأثر لفظان مرادفان للحديث. ومن العلماء من فرّق بين الحديث والخبر والأثر، فجعل الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، والخبر ما جاء عن غيره، وأما الأثر عند هؤلاء فهو الحديث الموقوف على الصحابة والتابعين.

أقسام الحديث:

ينقسم الحديث إلى قسمين أساسيين وهما:

حديث مقبول وهو الصحيح أو الحسن.

وحديث مردود وهو الضعيف وبعض العلماء يضيفون إليه الحديث الموضوع وبعدهم يعتبرون الموضوع غير حديث من الأصل.

والتقسيم الذي اصطلح عليه المحدثون هو التقسيم الثلاثي: الصحيح، الحسن، الضعيف.

الحديث الصحيح:

تعريفه:
"ما رواه العدل الضابط عن العدل الضابط بسند متصل من أوله إلى منتهاه من غير علة أو شذوذ".

شرح التعريف:

ـ أن يرويه عدل، والعدل من الرواة من ثبتت عدالته وهو المسلم البالغ العاقل، السالم من أسباب الفسق وما يخل بالمروءة.

ـ أن يتصف راويه بتمام الضبط، والضبط الحفظ ويكون في الصدر باستحضاره متى شاءه، وفي الكتاب بصيانته منذ سماعه إلى حين أدائه.

ـ اتصال السند: وذلك بأن يكون كل راوٍ قد أخذ عمن قبله بطريقة من طرق التحمل الصحيحة.

فالحديث الذي يسقط من سنده الصحابي فقد الاتصال في السند فهو مرسل يندرج في الحديث الضعيف. وكذلك الحديث المنقطع ليس بصحيح لأن رجلاً سقط منن إسناده. وكذلك "المعضل" الذي سقط من إسناده اثنان فأكثر.

ـ أن لا يكون فيه علة، والعلة: سبب غامض خفي قادح في الحديث مع أن الظاهر السلامة منه.

ـ أن لا يكون شاذاً، والشاذ ما رواه المقبول مخالفاً من هو أرجح منه في الاتقان أو زيادة العدد.

الحديث الحسن:

تعريفه: ما رواه عدل خف ضبطه بسند متصل من غير علة أو شذوذ.

الفرق بينه وبين الصحيح:
لو نظرنا إلى تعريف كل منهما لم نجد فرقاً كبيراً، بل نجد بينهما اتفاقاً في أربعة شروط هي:

1 ـ اتصال السند.

2 ـ عدالة الراوي.

3 ـ السلامة من الشذوذ.

4 ـ السلامة من العلة.

ويختلفان في أمر واحد وهو الضبط، ففي الحديث الصحيح لابد أن يكون كل راوٍ من رواته متصفاً بالضبط التام، أما في الحسن فلا يشترط تمام الضبط.

الحديث الضعيف:

ما فقد شرطاً فأكثر من شروط الحديث الحسن.

أنواعه:

المرسل: هو ما رفعه التابعين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

المنقطع: هو ما سقط من إسناده راوٍ واحد في موضع أو أكثر أو فيه راوٍ مهم.

المعضل: هو ما سقط من إسناده راويان فأكثر بشرط التوالي.

المدلس: وفيه تدليس في الإسناد كالرواية عمن عاصره الراوي ولم يلقه أو عمن لقيه ولم يسمع منه، وتدليس الشيوخ بوصف راويه بأوصاف أعظم من حقيقته كأن يقول حدثنا العلامة الثبت، أو الحافظ الضابط.. الخ.

المعلل: ما اكتشفت فيه علة تقدح في صحته.

المضطرب: ما روي من عدة وجوه يعارض بعضها بعضاً.

المقلوب: من فيه تقديم أو تأخير في ألفاظ المتن أو أسماء الرواة.

الشاذ: ما رواه المقبول مخالفاً لما هو أولى منه أو ما يرويه الثقة مخالفاً الثقات.

المنكر: ما رواه الضعيف مخالفاً لما رواه الثقة.

المتروك: رواه راوٍ واجد متهم بالكذب أو ظاهر الفسق بفعل أو قول أو كثير الغفلة أو كثير الوهم. وقيل هو المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذه الأضعاف العشرة ليست على درجة واحدة من الضعف، بل تتفاوت تبعاً لحال رواتها فمن الضعيف أضعف كما أن من الصحيح أصح.

الأحاديث الضعيفة والعمل بها:

يتناقل الناس عبارة "يجوز العمل بالضعيف في فضائل الأعمال" فيسوغون بها جميع ما يتساهلون في روايته من الأحاديث التي لم تصح عندهم ويدخلون في الدين كثيراً من التعاليم التي لا تستند إلى أصل ثابت معروف، وهذه العبارة ليست أكثر من صدى لعبارة مماثلة منسوبة إلى ثلاثة من كبار أئمة الحديث هم أحمد بن حنبل، وعبد الرحمن مهدي، وعبدالله بن المبارك، فقد روي عن هؤلاء أنهم كانوا يقولون:
"إذا روينا في الحلال والحرم شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا على أن عبارة هؤلاء الأئمة لم تفهم على وجهها الصحيح. فقد كانوا إذا رووا في الحل والحرمة لا يحتجون إلا بأعلى درجات الصحيح، وإذا رووا في الفضائل لم يقصروا مروياتهم على الصحيح بل جنحوا إلى قبول ما هو دونه من الدرجة وهو الحسن الذي لم تكن تسميته قد استقرت في عصرهم وإنما كان يعتبر قسماً من الضعيف.

لذلك يبقى التعامل مع الحديث الضعيف حتى في فضائل الأعمال بحاجة إلى نظر في كل نوع من أنواع الضعيف ونأخذ مثلاً له المرسل وحكم العمل به.

للعلماء فيه ثلاثة أقوال:

1 ـ يحتج بالمرسل مطلقاً: وهو مذهب أبي حنيفة ومالك وقول لأحمد. وهو المشهور عنه.

2 ـ لا يحتج به مطلقاً: وهو مذهب جماهير المحدثين، وحجتهم الجهل بحال المحذوف لاحتمال أن يكون غير الصحابي.

3 ـ يحتج به إذا اعتضد بعاضد: وهو مذهب الشافعي وشرطوا له بعض الشروط:

ـ أن يكون المرسل من كبار التابعين.

ـ إذا سمى ثقة.

إذا شاركه الحفاظ المأموتون لم يخالفوه.


وبالعموم فإن موقف علماء الحديث من الحديث الضعيف على ثلاثة أقوال:

1 ـ لا يعمل به مطلقاً وهو مذهب البخاري ومسلم ويحيى ابن معين وهو مذهب ابن حزم.

2 ـ يعمل به مطلقاً: وهو مذهب أحمد رحمه الله.

3 ـ يعمل به في الفضائل بشروط: وقال به الأئمة:

أ ـ أن يكون الضعف غير شديد.

ب ـ أن يندرج تحت أصل معمول به.

جـ ـ أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته.

تراجم بعض علماء الحديث:

ـ ترجمة الإمام البخاري:
هو أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري، ولد في بخارى سنة (194 هـ)، وتوفي سنة (256 هـ).

ـ ترجمة الإمام مسلم:
هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، ولد سنة (204 هـ)، وتوفي (261 هـ).


ـ ترجمة أبو داود:
هو سليمان بن الأشعث السجستاني، ولد سنة (202 هـ)، وتوفي سنة (275 هـ).


ـ ترجمة الترمذي:
هو أبو عيسى محمد بن سورة الترمذي، ولد بعد سنة مئتين، وتوفي سنة (279 هـ).


ـ ترجمة النسائي:
أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب الخرساني النسائي، ولد سنة (215 هـ)، وتوفي سنة (303 هـ).

ـ ترجمة ابن ماجة:
أبو عبدالله محمد بن يزيد القزويني، ولد سنة (209 هـ)، وتوفي سنة (273 هـ).


ـ ترجمة الإمام مالك: هو أبو عبدالله بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري المدني، إمام دار الهجرة، ولد سنة (93 هـ)، وتوفي سنة (179هـ).

ـ ترجمة الإمام أحمد:
هو أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي، ولد سنة (164 هـ)، وتوفي سنة (241 هـ).

طبقات كتب الحديث:

اصطلح علماء الحديث على تقسيم كتب الحديث بالنسبة للصحة والضعف إلى طبقات:

الأولى: تنحصر في صحيحي البخاري ومسلم وموطأ مالك بن أنس وفيها من أقسامه الحديث الصحيح المتواتر والصحيح الآحادي والحسن.

الثانية: وفيها جامع الترمذي، وسنن أبي داود، ومسند أحمد بن حنبل، ومجتبى النسائي، وهي لم تبلغ مرتبة الصحيحين والموطأ، ولا تخلوا من الضعف.

الثالثة: وهي التي يكثر فيها أنواع الضعيف من شاذ ومنكر ومضطرب كمسند ابن أبي شيبة، ومسند الطيالسي، ومنصف عبد الرزاق، وكتب البيهقي والطبراني والطحاوي وغيرهم.

الرابعة: مصنفات هزيلة جمعت في العصور المتأخرة من أفواه القصاص والوعاظ والمؤرخين غير العدول وأصحاب البدع والأهواء كما في تصانيف ابن مردويه وابن شاهين وأبي الشيخ.

أهم كتب الرواية والمسانيد:

أ ـ كتب الصحاح وتشمل الكتب الستة للبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة. وبعض العلماء جعلوا الكتاب السادس موطأ الإمام مالك.

وعبارة "رواه الخمسة" تعني البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.

وعبارة "رواه الشيخان" تعني البخاري ومسلم.

وكذلك "متفق عليه" تعني من قبل البخاري ومسلم.

وسميت الستة بالصحاح على سبيل التغليب لأن كتاب السنن الأربعة للترمذي وأبي داود والنسائي وابن ماجة هي دون الصحيحين منزلة وأقل منهما ضبطاً ودقة.

منزلة الصحيحين:

قال ابن تيمية رحمه الله" ليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن" وصحيح البخاري لدى العلماء مقدم على صحيح مسلم، لأن الإمام البخاري اشترط في إخراجه الحديث شرطين أحدهما معاصرة الراوي الشيخين والثاني ثبوت سماعه، بينما اكتفى مسلم بمجرد شرط العاصرة. والبخاري هو أول من صنف في الحديث الصحيح ثم تبعه تلميذه الإمام مسلم رحمه الله.

وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة كتابه "فتح الباري" أن عدة أحاديث البخاري بالمكرر وبما فيه من التعليقات والمتابعات واختلاف الروايات 9082 حديثاً المرفوع منها إلى النبي صلى الله عليه وسلم على ما ضبطه الحافظ 7397 فيها من المتون الموصولة بلا تكرار 2602، أما عدة ما في صحيح مسلم بلا تكرار فيبلغ نحو أربعة آلاف حديث. وروى عن البخاري أنه قال بأنه صنف كتابه في ستة عشر سنة وانتقى أحاديثه وخرجها من ستمائة ألف حديث.

ب ـ الجوامع وهي التي تشمل على جميع أبواب الحديث كجامع البخاري وجامع الترمذي.

جـ ـ المسانيد جمع مسند وهو ما تذكر فيه الأحاديث على أسماء الصحابة حسب السوابق الإسلامية أو تبعاً للأنساب. كمسند أبي داود الطيالسي المتوفى سنة 204 هـ. وأوفى المسانيد وأوسعها مسند الإمام أحمد بن حنبل وفي هذا المسند أحاديث صحيحة كثيرة لم تخرج في الكتب الستة.

د ـ المعاجم جمع معجم وهو ما تذكر فيه الأحاديث على أسماء الشيوخ أو البلدان أو القبائل مرتبة على حروف المعجم. وأشهر المعاجم معجم الطبراني الكبير والمتوسط والصغير.

هـ ـ المستدركات جمع مستدرك وهو ما استدرك فيه ما فات المؤلف على شرطه. وأشهرها مستدرك الحاكم النيسابوري على الصحيحين، وإن كان في كثير من استدراكاته مقال.

و ـ المستخرجات. وهي أن يأتي المصنف إلى الكتاب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريقة صاحب الكتاب فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه ومنها مستخرج أبي بكر الإسماعيلي على البخاري.

ز ـ الأجزاء وهي تأليف الأحاديث المروية عن رجل واحد من الصحابة أو من بعدهم كجزء أبي بكر. أو الأحاديث المتعلقة بموضوع واحد مثل جزء في قيام الليل للمروزي، وجزء في صلاة الضحى للسيوطي


نسـأل الله أن تعـم الفـائـده للجميـع
المصدر شبكة الدفاع عن السنة
 
بارك الله فيك

وتكتب لك الحسنات .. وترفعين بها الدرجات !
 
وفيكم بارك الله
اللهم آميـــــــــن واياكم
 
العودة
Top