- إنضم
- 14 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 1,738
- نقاط التفاعل
- 1
- النقاط
- 36
معذرة ... القدس لا تعود بالمؤتمرات والخطابات والندوات/ بقلم: حسني شاهين
التاريخ : 03 / 12 / 2007 الساعة : 16:18
التاريخ : 03 / 12 / 2007 الساعة : 16:18
http://www.maannews.net/ar/index.php?opr=ShowDetails&ID=91975#http://www.maannews.net/ar/index.php?opr=ShowDetails&ID=91975#
قبل أيام انفض ملتقى القدس الدولي الذي عقد في استانبول في تركيا,
حيث قدر الحضور بخمسة آلاف شخصية حسب ما يدعون وكان اللقاء أشبه بمظاهرة ضخمه شيء جميل جدا أن نعقد الندوات والمؤتمرات لدعم القدس وأهالي القدس ومؤسساتها ومقدساتها لكن وكما قال الأخ ماهر العلمي أين نحن من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة هي فقط في أحلام اليقظة والعمل فيها ولها لا يتعدى المؤتمرات والصيحات والفزعات عذرا أحبتي قادتي أهلي ان قلتها ألما وحزنا وقهرا فالقدس بالنسبة لغير أهلها وللبعض شعارا براقا للشحده والتسلق والبحث عن منصب أو ذهب أو مال .
انظروا إلى حقيقة ما يجري للقدس من تهويد وحصار واستيطان وإهمال ليس بعده إهمال ألا اللهم في الصحافة والأعلام والخطب والشعارات. أنا ابن القدس وأرى الحدائق الغناء والنوادي والشوارع والمحلات الفخمة والعمارات الفارهة الفارعة وبيوت المسنين والمستشفيات والمداس والجامعات ولكن واحسرتاه أنها في القدس الغربية فقط ولكن قدسنا تعاني فقط من الإهمال لمفارقه عجيبة وأغرب من الخيال إذا انتقلت من باب العامود إلى شارع يافا الذي لا يبعد غربا إلا بضعة أمتار فهنا تجد الحقيقة والواقع المؤلم الذي يعيشة المقدسي كل يوم .
حيث الجزء الشرقي من المدينة الزبالة بالأكوام والمخدرات في الشوارع تباع كا لفواكه والخضروات بل ان سلطة الاحتلال تقاوم وتخالف وتلاحق بائعي البسطات بينما ترى تجار ومروجي المخدرات يسرحون ويمرحون دون حسيب أو رقيب.
ناهيك عن استمرار عمليات الهدم للبيوت بحجة عدم الترخيص ومصادرة ألهويات أي حق الإقامة الدائمة في القدس من الناحية ألا سرايئلية ورفض طلبات لم الشمل للعائلات والأزواج ولأبناء ومصادرة التأمينات الصحية والاجتماعية وارتفاع نسبة البطالة . كل ما في القدس مهود ومأسرل بالواقع والوقائع الملموسة .
يا أمة الإسلام والعرب ألا زلنا نحلم بعودة القدس هل نستطيع في ظل هذه المعطيات المحافظة على المقدسات وقبل كل شيء الإنسان المسلم العربي الفلسطيني المقدسي "ألا تحسون وترون ما يتعرض له الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ؟الحفريات وبناء مدينة تحت القدس مشروع القدس 2020 هل نستطيع وتستطيعون عمل شيء مقابل هذا أم ستظلون فقط تستنكرون وتشجبون وتلجأ ون لمجلس الأمن والأمم المتحدة لإدانة إسرائيل حتى هذا لا يمكن مقابل الفيتو الأمريكي و التشرذم الفلسطيني والانقسام العربي .
إذا لا يبقى لنا ألا ان نتباكى على إطلال ما كان ونفتخر بالتاريخ الذي لن يعود ان الاستغاثة بصلاح الدين وابن الخطاب قد ولت . كل هذا تاريخ وها نحن مقابل ما يحدث نكاد ان نخسر هذا التاريخ لأنهم يسعون لطمسه وطمس الحضارة الاسلاميه والعربية في المدينة المقدسة وكل ما نفعله مجرد استجداءات ومؤتمرات وندوات سمعنا بالخطط وألا سترا تيجيات والمساعدات ولكن لم نراها ولم نلمسها حتى أصبحنا كا لغرباء في مدينتنا نعيش تحت رحمة إسرائيل ولكننا نبقى على أمل بأن تشرق الشمس من جديد على قدس عربية فلسطينية كما أردناها وكما حلمنا بها.
فهل نستطيع بالأمل وحده ان نعيد القدس ان الأمل بحاجه إلى إرادة وعمل منظم ومبرمج لتحقيق ولو الحد الأدنى من المحافظة على الطابع والوجه العربي للمدينة المقدسة لسنا بحاجه لتنظيمات وفصائل متشرذمة منقسمه على أنفسها لأنه لزام علينا ان نعي بأن إسرائيل لن ولن تتنازل عن القدس كما قالها ماهر العلمي لضعاف لا يقوون على الدفاع عن أنفسهم ومقدساتهم .
ان الحفاظ على مدينتنا وقدسنا جميعا يجب ان ينبع من إيماننا بان القدس قضية قوميه دينية حضارية سياسية ثقافية وذلك يعني ضرورة تحريرها وهذا لا يمكن إلا من خلال العمل المتواصل المبني على إرادة صلبة كا لصوان وخطة استراتيجية لدعم هذا العمل يقوم عليها المخلصون من أبناء هذا الوطن والأهم من هذا وذاك هو الإسراع في العمل وبصمت وجد بعيدا عن الأعلام والشعارات والبهرجات قبل ان تستطيع إسرائيل إقناع العالم للتعامل مع القدس بأنها العاصمة الموحدة لإسرائيل وحينها نقول وداعا يا قدس ونحزن ونندم حيث لا ينفع الحزن ولا الندم .
حسني شاهين – القدس
الهيئة الوطنية العليا للحد من المخدرات والآفات الاجتماعية
الهيئة الوطنية العليا للحد من المخدرات والآفات الاجتماعية