ابو عبدالله
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 30 ماي 2011
- المشاركات
- 258
- نقاط التفاعل
- 5
- النقاط
- 7
أشهر مرثية في الشعر العربي
تعتبر مرثية مالك بن الريب قبل موته من أجمل قصائد الرثاء التي قالتها العرب
ولعل مايميزها عن غيرها أن الشاعر رثي بها نفسه
***
مالك بن الريب: وهو من مازن تميم وكان فاتكاً لصا يصيب الطريق مع شظاظٍ الضبّي
وحبس بمكه في سرقة فشفع فيه شماس بن عقبة المازني فاستنقذه وهو القائل في الحبس
أتلحق بالريب الرقاق ومالك
بمكة في سجن يعنيه راقبه
ثم لحق بسعيد بن عثمان بن عفان فغزا معه خرسان فلم يزل بها حتى مات ولما حضرته الوفاة قال تلك القصيدة التي يعتبرها العرب من اجود المراثي حيث رثى بها نفسه قبل الموت
المرجع/الشعر والشعراء للعلامة بن قتيبة
القصيدة
مالك بن الريب: وهو من مازن تميم وكان فاتكاً لصا يصيب الطريق مع شظاظٍ الضبّي
وحبس بمكه في سرقة فشفع فيه شماس بن عقبة المازني فاستنقذه وهو القائل في الحبس
أتلحق بالريب الرقاق ومالك
بمكة في سجن يعنيه راقبه
ثم لحق بسعيد بن عثمان بن عفان فغزا معه خرسان فلم يزل بها حتى مات ولما حضرته الوفاة قال تلك القصيدة التي يعتبرها العرب من اجود المراثي حيث رثى بها نفسه قبل الموت
المرجع/الشعر والشعراء للعلامة بن قتيبة
القصيدة
ألا ليت شعـري هـل أبيتـنّ ليلـةً
بجنب الغضى أزجي القلاصَ النواجيا
فليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرضَهُ
وليتَ الغضى ماشي الركـابَ لياليـا
لقد كان في أهلِ الغضى لو دنا الغضى
مزارٌ ولكـنّ الغضـى ليـسَ دانيـا
بجنب الغضى أزجي القلاصَ النواجيا
فليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرضَهُ
وليتَ الغضى ماشي الركـابَ لياليـا
لقد كان في أهلِ الغضى لو دنا الغضى
مزارٌ ولكـنّ الغضـى ليـسَ دانيـا
والشاعر هنا يتذكر موطنه الاصلي وما اشتهرت به ارضها من كثرة الغضى والغضى من أفضل أنواع الحطب ويتميز بطيب رائحته
ألم ترني بعتُ الضلالـةَ بالهـدى
وأصبحتُ في جيشِ بن عفانَ غازيا
وأصبحتُ في جيشِ بن عفانَ غازيا
اشارةَ الى تركه قطع الطرق والسرقة وانضمامه لقوافل المجاهدين في خراسان
وأصبحتُ في أرضَ الأعادي بعدما
أراني عن أرض الأعادي قاصيـا
أجبتُ الهوى لمّا دعانـي بزفـرةٍ
تقنعـتُ منهـا أن أُلامَ ردائـيـا
أراني عن أرض الأعادي قاصيـا
أجبتُ الهوى لمّا دعانـي بزفـرةٍ
تقنعـتُ منهـا أن أُلامَ ردائـيـا
وهنا يشير في معنىً رائع أنه لما أحس بألم القرصة ودنو الأجل ( وقد قيل أنه مات بسبب قرصة عقرب كانت مختبئة في حذائة في ليلة شاتية) غطى وجهه بردائه حتى لا يراه الناس خائفاً وجلاً فما ذاك بخلق لهذا الشاعر الفارس
تقولُ أبنتي لمّا رأت طولَ رحلتي
سِفارك هذا تاركي لا أبـا ليـا
فللهِ دري يـومَ أتـركُ طائعـاً
بنيّ بأعلـى الرقمتيـن وماليـا
ودرُ الظباءِ السانحـاتِ عشيـةً
يُخبرنَ أني هالكٌ مـن ورائيـا
ودرُ الهوى من حيثُ يدعو سحابهُ
ودرُ لجاجاتـي ودرُ انتهائـيـا
سِفارك هذا تاركي لا أبـا ليـا
فللهِ دري يـومَ أتـركُ طائعـاً
بنيّ بأعلـى الرقمتيـن وماليـا
ودرُ الظباءِ السانحـاتِ عشيـةً
يُخبرنَ أني هالكٌ مـن ورائيـا
ودرُ الهوى من حيثُ يدعو سحابهُ
ودرُ لجاجاتـي ودرُ انتهائـيـا
ثم يقول وهو يتذكر شجاعته واقدامه ويتذكر فرسه الأشقر وسيفه ورمحه
تذكرتُ من يبكي عليّ فلـم أجـد
سوى السيفِ والرمحِ الردينيّ باكيا
وأشقـرَ محبوكـاً يجـر عنانـهُ
الى الماءِ لم يترك لهُ الموتُ ساقيا
سوى السيفِ والرمحِ الردينيّ باكيا
وأشقـرَ محبوكـاً يجـر عنانـهُ
الى الماءِ لم يترك لهُ الموتُ ساقيا
ويختم قصيدته بوصف للحظات حياته المتبقية
ولمّـا تـرآءت عنـد مـروٍ منيتـي
وخلّ بهـا جسمـي وحانـت وفاتيـا
خذانـي فجرانـي ببـردي إليكـمـا
فقد كنتُ قبل اليـومِ صعـبَ انقياديـا
أقول لأصحابـي ارفعونـي فإننـي
يقـرُ بعينـي أن سهيـلٌ بـدا لـيـا
فيا صاحبي رحلي دنا الموتُ
فانـزلا برابـيـةٍ إنــي مقـيـمٌ ليالـيـا
وقوما إذا ما استـل روحـي وقربـا
ليَ السـدر والأكفـان عنـد فنائيـا
وخطا باطـراف الأسنـةِ مضجعـي
وردا علـى عينـيّ فضـل ردائيـا
ولا تحسدانـي بــارك اللهُ فيكـمـا
من الأرض ذاتِ العرضِ أن توسعا ليا
وخلّ بهـا جسمـي وحانـت وفاتيـا
خذانـي فجرانـي ببـردي إليكـمـا
فقد كنتُ قبل اليـومِ صعـبَ انقياديـا
أقول لأصحابـي ارفعونـي فإننـي
يقـرُ بعينـي أن سهيـلٌ بـدا لـيـا
فيا صاحبي رحلي دنا الموتُ
فانـزلا برابـيـةٍ إنــي مقـيـمٌ ليالـيـا
وقوما إذا ما استـل روحـي وقربـا
ليَ السـدر والأكفـان عنـد فنائيـا
وخطا باطـراف الأسنـةِ مضجعـي
وردا علـى عينـيّ فضـل ردائيـا
ولا تحسدانـي بــارك اللهُ فيكـمـا
من الأرض ذاتِ العرضِ أن توسعا ليا
**************************