تاريخ الجزائر السياسي (الحديث).جـ1.

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عمار صادق

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 فيفري 2009
المشاركات
2,585
نقاط التفاعل
17
النقاط
77
بعد إستقلال الجزائر سنة 1962، نصب لها أول رئيس السيد "أحمد بن بلة" المعروف بميوله للتيار الوطني والتفاهم الجيد مع الرئيس المصري الراحل "جمال عبد الناصر".
وبقيت المعارضات تضرب بآرائها حول من تمنحه الشرعية الثورية التكليف لقيادة الجزائر، لأنه بطبيعة الحال "بن بلة" آنذاك كان مدعما من طرف الجيش وكباره أمثال الهواري بومدين...
واستبعد كل من محمد بوضياف، حسين أيت أحمد، عن نظام الحكم وهدد محمد بوضيتف بالمحاكمة إذا ما خرج معارضا لنظام بن بلة.
بعدها أسس حسين آيت أحمد جبهة القوى الإشتراكية للدفاع عن حق الثوريين في قيادة الوطن وأن الشرعية الثورية تمنح محمد بوضياف مفاتيح قيادة الجزائر بما أنه كان المنسق العام لثورة نوفمبر 54.
شن بومدين عمليات لمحاصرة السياسيين والنخبة الجزائرية حيث كان له سيطرة كبيرة على الجيش الجزائري قد يتساءل البعض لماذا لم ينصب بومدين مباشرة رئيس للجزائر؟
لأنه كما ذكر التاريخ الجزائري أن الحق يسبق أصحاب الثورة على المساهمين في دعم الثورة أي أن الشرعية الثورية كانت ترشح محمد بوضياف، حسين أيت أحمد با عتبارهم الوحيدين الذين بقوا على يد قريبة من السلطة.
بعد ثلاث سنوات أزيح بن بلة عن كرسي الحكم بعد إدراك الجيش أنه لن يستطيع إحتواء الأزمة السياسية مع النخبة المثقفة.
وفي تلك الثلاث سنوات أي من 1962-1965، دبر أكثر اغتيال أبرزهم مقتل "الكونال شعباني" قائد الولاية السادسة "الصحراء" والذي تعود أصوله لولاية بسكرة كما يذكر
أي أن الجيش دبر مقتل القادة المناصرين للنخبة لتكون النخبة معزولة تماما وتشارك في العمل السياسي فقط.
بعد تولي الراحل الهواري بومدين قيادة الجزائري بدأت مرحلة جديدة في تاريخ الجزائر نعود لها في وقت لا حق لنسرد وقائعها.

(المجال مفتوح للنقاش)
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top