- إنضم
- 27 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 4,798
- نقاط التفاعل
- 836
- النقاط
- 331
- العمر
- 31

لم يكن أحد يتوقع الانهيار الكلي للفريق الوطني، الذي تكبّد هزيمة نكراء بـ4/0 بملعب مراكش، أقصته بصفة شبه رسمية من التأهل لكأس أمم إفريقيا .2012 هزيمة تعيد الخضر إلى نقطة الصفر.
بداية المباراة كانت لصالح رفاق العائد زياني، حيث أحكموا سيطرتهم على وسط الميدان طيلة 25 دقيقة، هددوا خلالها مرمى الحارس المغربي دون أن يشكلوا خطرا يذكر على الفريق الخصم.
السيطرة العقيمة لـ''الخضر''، إذن استمرت إلى غاية الدقيقة 25 من الشوط الأول، لينقلب اللقاء رأسا على عقب، فبعد تنفيذ ركنية لأسود الأطلس، المدافع بن عطية يفتح باب التسجيل بعد خطإ فادح في المراقبة من قبل القائد عنتر يحيى.
الهدف المسجل منح أصحاب الأرض ثقة أكثر، تمكنوا بفضلها من السيطرة على المباراة، بينما هز هدف بن عطية شبه التوازن الذي أظهره أشبال بن شيخة. لتأتي الدقيقة ,38 فبفضل تمريرة واحدة من وسط الميدان، يجد الشماخ نفسه وجها لوجه مع مبولحي ليمضي الهدف الثاني بعد خطإ ثان من عنتر يحيى الذي لم يكن في يومه.
فيما تبقى من عمر الشوط الأول، حاول الخضر تقليص الفارق، وكاد يكون لهم ذلك في مناسبتين بعد قذفة من منطقة العمليات من قبل لحسن في الدقيقة 40، ورأسية من جبور التي اصطدمت رأسيته بالقائم رغم أن الشباك كانت شبه شاغرة.
في الشوط الثاني، انهار أشبال المدرب بن شيخة تماما، فلم تمر دقيقة على انطلاق الشوط الثاني، حتى كاد الشماخ يسجل لولا يقظة مبولحي.سيطرة لاعبي المغرب أصبحت مطلقة، تجسدت في الدقيقة 60 بهدف من قبل الكهل يوسف حاجي، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع مبولحي بعد استقالة وسط دفاع الخضر. دخول بودبوز ومطمور، بدل يبدة وقادير، وبعدهما سوداني في مكان جبور منذ بداية الشوط الثاني لم يعط أي دفع للفريق، الذي واصل الانهيار، ليتلقى هدفا رابعا مهينا بعد أن عبث سعيدي، الذي كان سمّا قاتلا في الدفاع الجزائري، بمهدي مصطفى وينفرد هو الآخر بمبولحي ليمضي رابع هدف في الدقيقة .68 سعيدي نفسه كاد يمضي خامس إهانة، غير أن مبولحي أنقذ الموقف.
بطبيعة الحال، بعدها قام أشبال البلجيكي غيريتس بتسيير ما تبقى من عمر المباراة بفضل
الفارق المريح، أمام محاولات يائسة لفريق مونديالي لحفظ ماء الوجه. ليسدل الستار على اللقاء أو بالأحرى، عودة المهازل الكروية، فالتأهل إلى الـ''كان''، ضرب من الخيال، فلا جنرال، ولا محاربون ولا هم يحزنون.