اختي بنت بلادي ///حين تكونين مجرد لعبة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

هآجر

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
6 نوفمبر 2010
المشاركات
2,472
نقاط التفاعل
874
النقاط
171
السلام عليكم

أختي الغالية
حين تكونين مجرد لعبة

كانت هناك لعبة صغيرة جميله موضوعة في علبتها على الرف البعيد في متجر
العب..كل يوم تشرق فيه الشمس وتَفتح ابواب المتجر ..تفتح عيونها وتسترق
...النظر من خلال علبتها الى باقي العب التي يتم اقتناؤها..يوما بعد يوم يزيد
توقها لكي يتم اقتناؤها هي ايضا..تريد ان تشعر ايضا انها مرغوبة على غرار
كل العب التي تم شراؤها..


يوما ما رآها طفل متلهف..شعرت بنظراته وهي تحاول اختراق علبتها..

حلّ المساء..اغلق المتجر ابوابه..هذه اليلة غير كل اليالي..لعبتنا الصغيرة
في قمة السعادة..احساس لا يوصف فقد اشعرها احدهم انها مرغوبة ولأول مرة..

مر اليل طويلا ولذيذا..حل يوم جديد وفتحت ابواب المتجر من جديد..

عاد ذاك الطفل من جديد ..اليوم نظراته اكثر اصرارا..انه بلعبتنا الصغيرة
اكثر اهتماما..وهي تتخبط في علبتها التي صارت تبدو لها الان سجنا..توق
لتصير بين يديه..تريده ان يقتنيها ولو مجانا لانها تريد ان تكون له..

تمر الايام على هذا الحال وبتعلق العبة بذاك الطفل الشغوف تتخلى
المستهترة عن علبتها..شيئا فشيئا تنزل الرفوف الى ان تصير في اخر رف..صارت
منه قريبة..

شعورها رائع وهي الان بين يديه..يلعب بها يسعد بها وتسعد به لكنه لا يدفع
ثمنها وكيف يشتريها ومسموح له بأن يلعب بها مجانا..مرت ايام والطفل الصغير
يلعب بها...


اللعبة طبعا ما عادت جديدة اهترء بعضها بسبب لعب الطفل المشاغب..لكنها سعيدة فهي تشعر انها ملكه..

يوما ما اتى الطفل برفقة والده للمتجر.ابه العبة كثيرا..

لابد انهما حضرا لشرائها..هكذا تبادر لذهنها

..سألوا الطفل:اي لعبة تريد؟ فرد بساطة..اريد تلك العبة.. مشيرا الى لعبة في اخر الرف مازالت في علبتها برّاقة..


اما لعبتنا الصغيرة..فقد تحطم فؤادها..نادته باكية كيف تتركني وانا
بالكاد استطيع ان اصبر عليك حين يقفل المتجر..فرد الطفل المشاغب
بغرور:سئمتك يا لعبتي العزيزة فأنا اريد لعبة جديدة..ورحل الطفل حاملا لعبة
اخرى ولم يعد من يومها..


لعبتنا الصغيرة صارت مهترئة..من قد يقتنيها؟؟ صارت مرمية في الرف الاول وفي
متناول يد اي طفل..صارت تسليه لكل طفل شغوف يدخل المتجر ..تسليه وتلاعبه
على امل ان يقبل اقتنائها..


لكن هيهات

كل الاطفال مثل بعض..افضلهم ينفض عنها الغبار يقول لها متحسرا كنت لافرح كثيرا باقتنائك عزيزتي لو اني وجدتك في علبتك جديدة..

بمرور الايام صارت تلك اللعبة وسخة..مهترئة ولا احد يرغب بها..حتى ليلعب بها مجانا..

وفي احد الايام قام صاحب المتجر بتنظيف متجره وضع العبة الصغيرة في كيس النفايات..فهي ما عادت صالحة ولا مرغوبة..




كثيرات منا حالهن حال هذه اللعبة..لم تظلمهن الحياة بل بساطة ظلمنا انفسهن
حين نسين انهن عزيزات..حين نسين ان على الطفل دفع ثمن اللعبة واخذها لبيتهم
وفقط لحظتها يحق له ان يفتح العلبة ويمتلك اللعبة


منقول :)
 
سبحان الله وبحمده​
 
55.gif
 
مشكوورةعلى طرحك هذا النوع من المواضيع

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top