meriem150491
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 8 جانفي 2010
- المشاركات
- 718
- نقاط التفاعل
- 2
- النقاط
- 17
بسم الله الرحمن الرحيم

يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد، فجاءه قومه، وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله؛ فغضب العابد غضبًا شديدًا، وأخذ فأسًا؛ ليقطع الشجرة، وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد؛ فغلبه العابد، وأوقعه على الأرض. فقال إبليس: إني أعرض عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين، فوافق العابد.
وفي اليوم الأول، أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين، ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين؛ فغضب العابد، وأخذ فأسه، وقال: لابد أن أقطع الشجرة. فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك، فتقاتلا، فغلب إبليسُ العابدَ، وألقى به على الأرض، فقال العابد: كيف غلبتَني هذه المرة؟! وقد غلبتُك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله -تعالى-، وكان عملك خالصًا له؛ فأمَّنك الله مني، أمَّا في هذه المرة؛ فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتُك وغلبتُك.
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد؛ فغلبه العابد، وأوقعه على الأرض. فقال إبليس: إني أعرض عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين، فوافق العابد.
وفي اليوم الأول، أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين، ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين؛ فغضب العابد، وأخذ فأسه، وقال: لابد أن أقطع الشجرة. فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك، فتقاتلا، فغلب إبليسُ العابدَ، وألقى به على الأرض، فقال العابد: كيف غلبتَني هذه المرة؟! وقد غلبتُك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله -تعالى-، وكان عملك خالصًا له؛ فأمَّنك الله مني، أمَّا في هذه المرة؛ فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتُك وغلبتُك.

ماهو الإخلاص؟!!
الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله -سبحانه- ابتغاء مرضاته، وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة؛ فهو لا يعمل ليراه الناس، ويتحدثوا عن أعماله، ويمدحوه، ويثْنُوا عليه.
الإخلاص لغة وشرعا:
ففي اللغة:
هو مصدر: أخلص؛ يخلص: بمعنى جعل الشيء خالصاً من الشوائب,
وفي الشرع:
(تصفية الأعمال من شوائب قُصِد بها غير وجه الله سبحانه وتعالى) أي من أن يقصد الإنسان بعمل من أعماله أي غرض من الأغراض الدنيوية.
ففي اللغة:
هو مصدر: أخلص؛ يخلص: بمعنى جعل الشيء خالصاً من الشوائب,
وفي الشرع:
(تصفية الأعمال من شوائب قُصِد بها غير وجه الله سبحانه وتعالى) أي من أن يقصد الإنسان بعمل من أعماله أي غرض من الأغراض الدنيوية.
أيضا:
ذكر ابن القيم عده تعاريف له منها :
(تصفيه الفعل عن ملاحظة المخلوق )
(ألا تطلب لعملك شاهداّ غير الله،ولامجازياّ سواه )
(نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق)
(التوقي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك)
ذكر ابن القيم عده تعاريف له منها :
(تصفيه الفعل عن ملاحظة المخلوق )
(ألا تطلب لعملك شاهداّ غير الله،ولامجازياّ سواه )
(نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق)
(التوقي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك)
وذكر النووي عدة تعاريفله منها :
(استواء أعمال العبد في الظاهروالباطن)
(إذا طلبت الله تعالى بالصدق أعطاكمرآه تبصر فيها كل شيء من عجائب الدنيا والآخرة).
(أن تكون حركته وسكونه في سرة وعلانيته لله تعالى وحدة لا يمازجه شيء لا نفس ولا هوى ولا دنيا)
(استواء أعمال العبد في الظاهروالباطن)
(إذا طلبت الله تعالى بالصدق أعطاكمرآه تبصر فيها كل شيء من عجائب الدنيا والآخرة).
(أن تكون حركته وسكونه في سرة وعلانيته لله تعالى وحدة لا يمازجه شيء لا نفس ولا هوى ولا دنيا)
