- إنضم
- 26 ماي 2011
- المشاركات
- 6,092
- نقاط التفاعل
- 9,547
- النقاط
- 356
- محل الإقامة
- سُورِيَا رُوحًا وَ نَبْضًا
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قــبــل أن تـظنـي أنـه حـبـاً
أبو عبد الملك العُمري
الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات العُلي وخلق عبادة فزهدهم في هذه الدار ، وصلاة وسلاماً علي عبده الأمين المختار وعلي آله وصحبه الطيبين الآخيار
أما بعد ...
عندما يشتد الخطب وتعظم المسئلة دون وجود حل فأن الأمر ينذر بعواقب وخيمة إن لم نتدارك الموقف ونعيد صياغته من جديد أو البحث عن أسباب الداء للعلاج
ولعلنا اليوم نسمع الكثير ، عن العشق والتبادل العاطفي بين الشباب والفتايات في شتي مجالات الحياة
في الجامعة في السوق وفي الشبكة العنكبوتية
نجد في بعض المنتديات باب الشكاوي
نجد أغلب الشكاوي عن كيفية الخلاص من العلاقات العاطفية ، أو كيفية الحذر منها عند الوقوع فيها وغيرها من مسائل باتت محفوظة عند أغلب العقول من كثره ترّددها بصيغ مختلفة
لا شك أن الفتن كثرت وأشتدت ، وأصبح باب الوصول إليه يسير جداً ومتاح ، وقل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
ولو أردنا أن نحصر السلبيات والمنكرات الحاصلة في مجتمعنا ، ما وسعتنا صحف ولا مجلدات نسأل الله العافية
ومع أنفتاح المجتمع وتقليد الغالبية منه للغرب دارت العلاقات بين الشباب والفتايات تحت مندرج ومسمي زائف (الحب)
ولعلنا نوجه هذا الخطاب إلي الأخت العفيفة حارسة الفضيلة
فهي الأساس وهو من أوجه لها الخطاب
أرجو من الله أن تقبليه منا بطيب نفس وسعة صدّر
تمهلي قبل أن تظني أنه حب تمهلي
ما هو الحب في نظرك يا عفيفة ؟
فلو أردنا أن نبحث عن الحب الأن ومستواه في هذا الزمن
لكافنا أن ننظر نظرة سريعة علي ما كان عليه الحب في الزمن المنصرم
وعلي ما هو عليه الحب في هذا الزمن الحاضر
إذا لم يشهد التاريخ يوماً من الأيام حباً زائف كم نشاهدة في عصرنا الحاضر
أن الحب الحقيقي فقد عند غالب الشباب
وضاعت هذه الكلمة (الحب)
والله ما أفضلها من كلمة وما أجملها من شعور إن وظفت التوظيف الصحيح
لكنها وللأسف أصبحت كلمة غليظة لا ترقي حتي إلي عالم الروح
فقد ضاعت المعاني الجليلة والأماني السامية الرفيعة وحبست الأهات العفيفة وفقدت المثل العليا
وحل محل ذلك للأسف الشديد (الحب الزائف )
أصحبت كلمة الحب بين الشباب الأن باب من أبواب الخداع والمكر وبدأ العلاقات المحرمة والمليئه بالذنوب للوصول إلي غرض دنئ خسيس معروف عند الجميع ......!
هذه هي ثمرة الحب التي يجنيها أولئك في زمننا الحاضر
ولعلي أسئلك يا عفيفة
هل الحب بين الفتاه والشاب الأن يرضي عنه الله ورسوله صلي الله عليه وسلم
ربما تجيبي علي بقول هولاء بعيدين تمام البعد عما يقربهم إلي الله
طيب سؤالي إليكِ بصيغة أخري
هل الحب بين الفتاه والشاب لا سيما في هذا الوقت ترضي عنها الأعراف الأجتماعية والمبادئ والعادات والقيم التي تربينا عليها ؟
هل الحب الذي نراه حاضراً ينتهي بالزواج بين الزاعمين للحب ؟
هذه الفتنه بدأت بنظرات ثم بمشاعر ثم بعلاقات مباشرة ثم ...... النهاية تعرف للقاصي والداني
هذه الفتنه فتنه العلاقة المحرمة بين الفتاه والرجل ( العشق ) عمت الكثير إلا من رحم ربي
وهذه الفتنه أنتشرت نظراً الواسع وتوافقها مع طبيعة النفس التي تهوي وتحب
مع الأضافة لتأخر سن الزواج والذي دفع كثير من الشباب أن يوجه هذه العاطفة التي هو مفتور عليها من الأساس عاطفة الحب أن يوجهها توجيه خاطئ
بدلاً من أن توجه إلي أمراً يحبه الله ورسوله
فقدت أختزنت معاني هذه الكلمة ومعانيها وأساليبها إلي معني واحد معني سوء وهو العلاقة المتبادله بين الشاب والفتاه ( العشق )
أختنا ما أجمل أ الفتاه أن تشعر أنها درّة في تاج محمول علي الرؤوس
وما أجمل أن تشعري بحلاوة الربيع في أيام الخريف الشاتية
وما أجمل أن يشعر المؤمن بالدفئ في أيام البرد القاسية
ما أجمل أن تجدي إنساناً يتحدث معكِ بكلمات عذبة طيبه رقراقة
ولكن ينبغي أن تعرفي ما هو الحب يا حارسة الفضيلة
أن النبي صلي الله عليه وسلم بين لنا معني الحب في حديث من أحاديثه
قال صلي الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين )
وحب الوالد للولد هو حب العطف والرحمة والشفقة
حب الولد للوالد هو الأدب والأحترام
حب الإنسان لعموم الناس هو حب الخلطة وحب الأستئناس كاحب الأخوة في الله والتعامل علي البرّ والتقوي
وهناك أنواع كثيرة من الحب ذكرها الله سبحانه وتعالي في كتابه منها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم
ولو تدبرنا في كتاب الله تبارك وتعالي نجد الحب قد ذكر بأنواع كثيرة
في سورة كلنا يحبها وكلنا معلق بهذه السورة
سورة صغار وكبار يعرفها وأنتشرت بين الشباب
سورة (يوسف)
الله سبحانه وتعالي ذكر قصة حب في هذه السورة درات بين أمرأة وبين شاب في ريعان شبابه
(وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً )
هذه صورة من صور الحب يا عفيفة
أنتِ كمسلمة تديني بدين الإسلام هل ترضي بهذه العلاقة المحرمة ؟
كل الشباب يذكرون هذا المثال ليوسف عليه السلام بالعفة
سبحان الله يذكرون المثال ويقعون فيه كاصورة من صور الحب !
لو أنتقالنا إلي أيه أخري نجد أن الله سبحانه وتعالي ذكر قصه حب أخري
قال تعالي وهو يوضح هذه العلاقة (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ)
فهذه علاقة أيضاً علاقه حب فهل يا تري نرضها أن نجعل لله نداً في محبته ؟
ثم وضح الله سبحانه وتعالي هذه العلاقة السامية التي تربط بين العبد وربه فقال سبحانه
(وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ )
إذا أردنا أن ننظر إلي العلاقة الحب التي نريد أن ننشرها بين الناس
أن الله سبحانه وتعالي فطر العبد علي وجود العاطفة والمحبة
فطر العبد علي وجود الغضب وفطر العبد علي وجود الشهوة
فيبنغي علي الإنسان أن يوظف التوظيف الأمثل
فإذا أراد أن يغضب أن يكون غضبه لله
فإذا أراد أن تكون هناك شهوة وهو مجبول عليها أن تكون فيما يحب الله وهو مأجور عليها
كما قال صلي الله عليه وسلم (وفي بضع أحدكم صدقة)
وإذا أراد أن يوظف مسئله الحب فاليجعلها فيما يحب الله سبحانه وتعالي
وهذا الحب الذي نستطيع أن نقتسبه من أجمل بيت عرفته البشرية بيت النبي صلي الله عليه وسلم
الذي علم الدنيا كلها الحب
كان النبي صلي الله عليه وسلم يعلن الحب من وقت لأخر
كان صلي الله عليه وسلم يعلن حبه لزواجته علي رؤؤس الأشهاد
وفي الصحيح من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال ( أرسلني رسول الله صلي الله عليه وسلم في غزوة ذات السلاسل فخرج رجل من الصف فيقول يا رسول الله من أحب الناس إليك
فقال النبي عائشة )
الجيش خارج والنبي صلي الله عليه وسلم يقف ليودع الجيش وخرج المسلمين ليودعهم ويخرج رجل من الصف أمام الجميع فيسئل النبي صلي الله عليه وسلم السؤال فيقول النبي صلي الله عليه وسلم في وسط الحاضرين (عائشة)
قالها صلي الله عليه وسلم بصورة واضحة وبيّنة
فمن من الرجال يفعل ذلك في هذه الإيام ؟
ولدرجة أن أهل المدينة كانوا ينتظرون اليوم الذي يكون فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم
عند عائشة ليتعاهدوا رسول الله صلي الله عليه وسلم بالهدايا لأنهم يعرفون منزله عائشة من قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم
يا حارسة الفضيلة
عائشة تعلمت الحب من رسول الله صلي الله عليه وسلم
كما جاء في سنن الترمذي من حديث عطاء ابن ابي رباح وعبيد الله ابن عبد الله
قالا دخلنا علي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالنا يا أم المؤمنين إلا تحدثين بأعجب شيئاً رأيتيه من النبي صلي الله عليه وسلم فبكت فقالت (قام رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات ليلة فقالت يا رسول الله والله أني لأحبك وأحب قربك وأحب ما يسرك )
هذا ما نريده حب الزواج الحب العفيف الحب الشريف
وليس حب الرسائل ومكالمات الجوال حب الأختلاط والنظر إلي المحرمات ليس حب المسنجر والشات وحب المنتديات
هذا ليس بحب بل هو ضلال ومكر صاغة الشيطان في قلوب الغافلين بمعاني مختلفه حتي يقعوا فيه عن طيب خاطر وألفة
تبدأ العلاقات تحت مسمي التعاون بين الجنسين ، تعاون في طلب موضوع أو درس أو محاضرة مفقودة
ثم يتطور الأمر إلي ثناء ومدح ، وغالب المدح لا يكون علي الموضوع ذاته ، ولكن تعلقاً بالشخص نفسه ، ثم يتطور الأمر إلي حديث مباشر بحجة التواصل الفكري
ثم بعد ذلك تبدء مرحلة التعلق والتي هي دائرتها دائرة الحرام المحض
أن حيائك يقل درجة درجة بكل كلمة تخرج بدون حاجة لهولاء الرجال
حتي ينعدم نهائياً بوقوعك في دائرة الشبهات في علاقة محرمة
وكما قيل
نزعت حياها من محياها رضاً فرأت جحيماً كان ظاهره الرواء
خضعت بقولً للشباب فذلهً والله تصلاها إذا أنقطع الرجاء
لقد جند الشيطان جنوده وصاغوا اساليب متنوعة وتفننوا في المكر والخداع في سبيل وقوعك
فأنشئوا المنتديات المختلطة وجعلوا واجهتها إسلامية لكي يجذبوا الغافلات السذج من الفتايات تحت مسمي الدعوة إلي الله
جعلوا في غرفه الدردشة غرف يقال عنها إسلامية صوتيه كانت وكتابية لكي تجذب الفتاه وتطمئن بدخولها لهذه المناطق المشبوهه
والقصص في هذه الأمور كثيرة لا يسعنا الوقت لذكرها
أن مسئلة الحب بريئة من أن تنحصر في علاقة بين شاب وفتاة ، حتي ولو أدعي حبه لها
( مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ)
اى لا تتخذ اصدقاء لها من الشباب
ان من عرف من نفسه قصوراً فقد سار في سبيل تربية النفس ، مما يدعونا إلى تربية أنفسنا وإلى السير في تلكم السبيل سيراًً حثيثاً فليست هذه المعرفة صارفة عن تربية المرء لنفسه ، وإن من توفيق الله للعبد سعيَه للتغير والتطوير كما قال تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فمن غيّر لله غيّر الله له
فاأفيقي قبل أن تدخل عليكِ المعصية بمسمي أنتِ لها جاهله
أفيقي ولا تظني أنه حب
بل هو داء فتاك يفسد الجوارح والقلب ويفسد العيش والمعيشة
الشاب الذي يتسلل إليك عبر غرفة المحادثة في الشبكة العنكبوتية أو عبر الجوال أو الهاتف أو الرسالة التي تأتيك من المنتدي المشارك فيه معك أو المقابلة أو سواها إنه ذئب بشري لا همّ له إلا أن يفترس الأخلاق والشرف والعرض ، و لا يهمه أن تصيري مخلوقاً مدمراً ضائعاً هالكاً ، ولا يهمه أن تهدر سمعة الأسرة وقيمتها الاجتماعية وسعادتها واستقرارها ، ولا يهم ذلك الشاب الثعلب الغادر الماكر إلا تحقيق رغبته الجسدية الحرام ، مهما تفوه بالكلمات الرقيقة والعبارات العاطفية ، ومهما أقسم بأغلظ الإيمان أنه يريد التعارف والزواج .. فأولئك لصوص لا يظهرون في النور وإنما هم خفافيش لا يعيشون إلا في الظلام ، وكثيراً ما صرح المثيرون من التائبين منهم أنهم لا يمكن بحال من الأحوال أن يقترن الواحد بفتاة غبية جاهلة ذات تربية سيئة ، تلك التي تسمح للغرباء أن يدخلوا حياتها ولو بالهاتف فقط
لو سئلنا شاب كان علي علاقة بفتاه هل تريد الزواج بها فيقول لا
ما يدريني لعلها تتحدث مع غيري كما تحدثت معي !
ما الذي سيمنعها
فنقول له حبها لك سوف يمنعها
فيقول هذا ليس بحب بل هذه شهوة وفراغ وقعنا فيها سوياًَ ، سواء انا أو هي
وبمن تريد الزواج أذاًَ
فيكون جوابه واحد وهو جواب غالب الشباب
أريدها ملتزمة تتقي الله في إذا غبت عنها حفظتني في نفسها
هذا جواب غالب الشباب الملتزم وغيره يريد الظفر بذات الدين
فهو يراها هي التي تستحق أن تكون أم للولد وحارسة للبيت وراعية له
فهي في عين كل الناس الملتزمين وغيرهم غالية عفيفة الجميع يريد الظفر بها
بل حتي في عين الفتايات الغير ملتزمات كاكنز بداخلة الماس وجواهر
البعض يغبطنها والأخر يحسدونها علي ما هي فيه من عفاف وستر وحياء
يا حارسة الفضيلة الفتاة المسلمة تقاس في مجتمعها بيسرتها العطرة الندية التي هي خالية من أي شائبه تشوبها ولو من بعيد
تنأي بنفسها وبحيائها بيعدا عن مواطن الشبهات وأماكن العبث واللهو
تعرف جيداً ما يريدون هولاء الماكرين فتصنع لنفسها درعً من التقوي والعفاف والحياء من خلال طاعتها لربها
ومن أسباب الدخول في هذا
أولاً الفراغ الذي تعيشه الفتاة
فالنفس إن لم تشغليها بالطاعة شغتلك بالمعصية
فتبدأ النفس في التحدث إليكِ ماذا أصنع
فغالب الشباب الأن ماذا يصنعون في فارغهم
جالسين في مقاهي الانترنت والاستراحات لتبادل رسائل البلوتوث
لعب البلوت او إدمان مشاهدة القنوات الفضائية والعكف عليها ليلاً وبالنهار نائمين
الدوران في الشوارع وفي المراكز التجارية وكثرة المعاكسات والتحرشات
فإياكِ والفراغ
التصفح في الشبكة وأدمان الحديث في الشات والمسنجر
ثانياً السماح للنفس بمشاهدة الأفلام الساقطة والمسلسات الماجنه والكليبات التي تحتوي داخل أفكارها علي شياع الفاحشة وأنتشارها
حتي إذا جائتك في يوم فعل مقارب ألفت عليه عينك فعلتيه بدون تردد
كالتي أستئنست مشاهدة أختلاط الرجال بالنساء في المسلسات ومشاهدة المناظر الخليعه بينهم
فعندما تكون في الجامعة أو السوق وأتاها شاب ليتحدث ويعاكسها لم ترفضه لأنها ألفت ذلك من قبل
ثالثاً رفقة السوء من صاحبات السوء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )
فلذلك يا أختنا أنت لا ترضين بنفسك أن تعيشي في مكان وحل ضيق ملىء بالقاذورات والأوساخ وذلك تكريماً لجسدك وتطهيراً له وكذلك لأنك فطرت على حب النظافة والحسن وترك القبيح وكذلك نفسك وروحك فطرت على حب الخير وعلى الطيب من الأقوال والأخلاق لا خبيث الأقوال والأخلاق
النفس أكثر ما تتأثر بمن تصاحب فإن صاحبت ساقطة تعودت على مخالفة الفطرة التي قد تؤثر على روحك الزكية فتصبح روحاً شريرة ، وإذا خالطت من تخالط الرجال غير المحارم لها وتعاكس عبر الهاتف ، تصغر المعصية في عينيك فأنت تتأثرين وتستهونين المعصية وهكذا حتى تجرك إلي بحر الرذيلة بعد بحر الطهر والعفاف
تقول فتاة كانت لي صاحبة وفي يوم أتصلت علي وقالت لي سوف أرسل إليكِ جهازي لتحملي عليه نسخة ورد وأكسل وبور بوينت
فأعطتني جهازها وقمت بالتحميل وأثناء التحميل دخلت علي ملفات الجهاز بالداخل
فوجدت أغاني وصور خليعه وغيرها
فوسوست لي نفسي أن أشغل بعض منها فسمعت أغنية هزت مشاعري وكياني
فعكفت عليها أسمعها مرة وأثنين حتي نسختها عندي
حتي صرت مدمنة للأغاني ، وبعدها جرتني الأغاني إلي العشق والحب والغرام والتحدث مع الشباب في المسنجر وعلي الهاتف حتي أشعر بما أسمعه وأطبقه
هذا كله بسبب صديقة سوء !
فأنظري إلي من تصاحبي وإياكِ والغفله عن هذا الأمر
رابعاً غض البصر عن النظر للرجال
قال تعالي (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ )
إياكِ والنظر إلي الرجال سوء بشهوة أو بغيرها
عفي عينك عن النظر إليهم فإنها مفسدة والنظرة سهم مسموم من سهام إبليس عليه لعنه الله
قال صلي الله عليه وسلم ( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة: فزنا العينين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه)
من أثر شهوة أطلاق النظر يصبح صاحبة أسير فإن الأسير أسير شهوته فهو كما قيل طليق برأي العين وهو أسير ومنها أنه يخلص القلب من سكر الشهوة ورقدة الغفلة فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة ويوقع في سكرة العشق وسكر العشق أعظم من سكر الخمر
إختنا الكريمة
إن مقتضي عقد الإيمان ،أن يقول الرب الجليل أمرتُ ونهيت ، ويقول العبد الذليل : سمعتُ وأطعت ، وأن يخرج العبد من داعية هواه إلى طاعة سيده ومولاه
حفظنا الله وإياكِ من كيد الشيطان ومكره
قــبــل أن تـظنـي أنـه حـبـاً
أبو عبد الملك العُمري
الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات العُلي وخلق عبادة فزهدهم في هذه الدار ، وصلاة وسلاماً علي عبده الأمين المختار وعلي آله وصحبه الطيبين الآخيار
أما بعد ...
عندما يشتد الخطب وتعظم المسئلة دون وجود حل فأن الأمر ينذر بعواقب وخيمة إن لم نتدارك الموقف ونعيد صياغته من جديد أو البحث عن أسباب الداء للعلاج
ولعلنا اليوم نسمع الكثير ، عن العشق والتبادل العاطفي بين الشباب والفتايات في شتي مجالات الحياة
في الجامعة في السوق وفي الشبكة العنكبوتية
نجد في بعض المنتديات باب الشكاوي
نجد أغلب الشكاوي عن كيفية الخلاص من العلاقات العاطفية ، أو كيفية الحذر منها عند الوقوع فيها وغيرها من مسائل باتت محفوظة عند أغلب العقول من كثره ترّددها بصيغ مختلفة
لا شك أن الفتن كثرت وأشتدت ، وأصبح باب الوصول إليه يسير جداً ومتاح ، وقل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
ولو أردنا أن نحصر السلبيات والمنكرات الحاصلة في مجتمعنا ، ما وسعتنا صحف ولا مجلدات نسأل الله العافية
ومع أنفتاح المجتمع وتقليد الغالبية منه للغرب دارت العلاقات بين الشباب والفتايات تحت مندرج ومسمي زائف (الحب)
ولعلنا نوجه هذا الخطاب إلي الأخت العفيفة حارسة الفضيلة
فهي الأساس وهو من أوجه لها الخطاب
أرجو من الله أن تقبليه منا بطيب نفس وسعة صدّر
تمهلي قبل أن تظني أنه حب تمهلي
ما هو الحب في نظرك يا عفيفة ؟
فلو أردنا أن نبحث عن الحب الأن ومستواه في هذا الزمن
لكافنا أن ننظر نظرة سريعة علي ما كان عليه الحب في الزمن المنصرم
وعلي ما هو عليه الحب في هذا الزمن الحاضر
إذا لم يشهد التاريخ يوماً من الأيام حباً زائف كم نشاهدة في عصرنا الحاضر
أن الحب الحقيقي فقد عند غالب الشباب
وضاعت هذه الكلمة (الحب)
والله ما أفضلها من كلمة وما أجملها من شعور إن وظفت التوظيف الصحيح
لكنها وللأسف أصبحت كلمة غليظة لا ترقي حتي إلي عالم الروح
فقد ضاعت المعاني الجليلة والأماني السامية الرفيعة وحبست الأهات العفيفة وفقدت المثل العليا
وحل محل ذلك للأسف الشديد (الحب الزائف )
أصحبت كلمة الحب بين الشباب الأن باب من أبواب الخداع والمكر وبدأ العلاقات المحرمة والمليئه بالذنوب للوصول إلي غرض دنئ خسيس معروف عند الجميع ......!
هذه هي ثمرة الحب التي يجنيها أولئك في زمننا الحاضر
ولعلي أسئلك يا عفيفة
هل الحب بين الفتاه والشاب الأن يرضي عنه الله ورسوله صلي الله عليه وسلم
ربما تجيبي علي بقول هولاء بعيدين تمام البعد عما يقربهم إلي الله
طيب سؤالي إليكِ بصيغة أخري
هل الحب بين الفتاه والشاب لا سيما في هذا الوقت ترضي عنها الأعراف الأجتماعية والمبادئ والعادات والقيم التي تربينا عليها ؟
هل الحب الذي نراه حاضراً ينتهي بالزواج بين الزاعمين للحب ؟
هذه الفتنه بدأت بنظرات ثم بمشاعر ثم بعلاقات مباشرة ثم ...... النهاية تعرف للقاصي والداني
هذه الفتنه فتنه العلاقة المحرمة بين الفتاه والرجل ( العشق ) عمت الكثير إلا من رحم ربي
وهذه الفتنه أنتشرت نظراً الواسع وتوافقها مع طبيعة النفس التي تهوي وتحب
مع الأضافة لتأخر سن الزواج والذي دفع كثير من الشباب أن يوجه هذه العاطفة التي هو مفتور عليها من الأساس عاطفة الحب أن يوجهها توجيه خاطئ
بدلاً من أن توجه إلي أمراً يحبه الله ورسوله
فقدت أختزنت معاني هذه الكلمة ومعانيها وأساليبها إلي معني واحد معني سوء وهو العلاقة المتبادله بين الشاب والفتاه ( العشق )
أختنا ما أجمل أ الفتاه أن تشعر أنها درّة في تاج محمول علي الرؤوس
وما أجمل أن تشعري بحلاوة الربيع في أيام الخريف الشاتية
وما أجمل أن يشعر المؤمن بالدفئ في أيام البرد القاسية
ما أجمل أن تجدي إنساناً يتحدث معكِ بكلمات عذبة طيبه رقراقة
ولكن ينبغي أن تعرفي ما هو الحب يا حارسة الفضيلة
أن النبي صلي الله عليه وسلم بين لنا معني الحب في حديث من أحاديثه
قال صلي الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين )
وحب الوالد للولد هو حب العطف والرحمة والشفقة
حب الولد للوالد هو الأدب والأحترام
حب الإنسان لعموم الناس هو حب الخلطة وحب الأستئناس كاحب الأخوة في الله والتعامل علي البرّ والتقوي
وهناك أنواع كثيرة من الحب ذكرها الله سبحانه وتعالي في كتابه منها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم
ولو تدبرنا في كتاب الله تبارك وتعالي نجد الحب قد ذكر بأنواع كثيرة
في سورة كلنا يحبها وكلنا معلق بهذه السورة
سورة صغار وكبار يعرفها وأنتشرت بين الشباب
سورة (يوسف)
الله سبحانه وتعالي ذكر قصة حب في هذه السورة درات بين أمرأة وبين شاب في ريعان شبابه
(وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً )
هذه صورة من صور الحب يا عفيفة
أنتِ كمسلمة تديني بدين الإسلام هل ترضي بهذه العلاقة المحرمة ؟
كل الشباب يذكرون هذا المثال ليوسف عليه السلام بالعفة
سبحان الله يذكرون المثال ويقعون فيه كاصورة من صور الحب !
لو أنتقالنا إلي أيه أخري نجد أن الله سبحانه وتعالي ذكر قصه حب أخري
قال تعالي وهو يوضح هذه العلاقة (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ)
فهذه علاقة أيضاً علاقه حب فهل يا تري نرضها أن نجعل لله نداً في محبته ؟
ثم وضح الله سبحانه وتعالي هذه العلاقة السامية التي تربط بين العبد وربه فقال سبحانه
(وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ )
إذا أردنا أن ننظر إلي العلاقة الحب التي نريد أن ننشرها بين الناس
أن الله سبحانه وتعالي فطر العبد علي وجود العاطفة والمحبة
فطر العبد علي وجود الغضب وفطر العبد علي وجود الشهوة
فيبنغي علي الإنسان أن يوظف التوظيف الأمثل
فإذا أراد أن يغضب أن يكون غضبه لله
فإذا أراد أن تكون هناك شهوة وهو مجبول عليها أن تكون فيما يحب الله وهو مأجور عليها
كما قال صلي الله عليه وسلم (وفي بضع أحدكم صدقة)
وإذا أراد أن يوظف مسئله الحب فاليجعلها فيما يحب الله سبحانه وتعالي
وهذا الحب الذي نستطيع أن نقتسبه من أجمل بيت عرفته البشرية بيت النبي صلي الله عليه وسلم
الذي علم الدنيا كلها الحب
كان النبي صلي الله عليه وسلم يعلن الحب من وقت لأخر
كان صلي الله عليه وسلم يعلن حبه لزواجته علي رؤؤس الأشهاد
وفي الصحيح من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال ( أرسلني رسول الله صلي الله عليه وسلم في غزوة ذات السلاسل فخرج رجل من الصف فيقول يا رسول الله من أحب الناس إليك
فقال النبي عائشة )
الجيش خارج والنبي صلي الله عليه وسلم يقف ليودع الجيش وخرج المسلمين ليودعهم ويخرج رجل من الصف أمام الجميع فيسئل النبي صلي الله عليه وسلم السؤال فيقول النبي صلي الله عليه وسلم في وسط الحاضرين (عائشة)
قالها صلي الله عليه وسلم بصورة واضحة وبيّنة
فمن من الرجال يفعل ذلك في هذه الإيام ؟
ولدرجة أن أهل المدينة كانوا ينتظرون اليوم الذي يكون فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم
عند عائشة ليتعاهدوا رسول الله صلي الله عليه وسلم بالهدايا لأنهم يعرفون منزله عائشة من قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم
يا حارسة الفضيلة
عائشة تعلمت الحب من رسول الله صلي الله عليه وسلم
كما جاء في سنن الترمذي من حديث عطاء ابن ابي رباح وعبيد الله ابن عبد الله
قالا دخلنا علي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالنا يا أم المؤمنين إلا تحدثين بأعجب شيئاً رأيتيه من النبي صلي الله عليه وسلم فبكت فقالت (قام رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات ليلة فقالت يا رسول الله والله أني لأحبك وأحب قربك وأحب ما يسرك )
هذا ما نريده حب الزواج الحب العفيف الحب الشريف
وليس حب الرسائل ومكالمات الجوال حب الأختلاط والنظر إلي المحرمات ليس حب المسنجر والشات وحب المنتديات
هذا ليس بحب بل هو ضلال ومكر صاغة الشيطان في قلوب الغافلين بمعاني مختلفه حتي يقعوا فيه عن طيب خاطر وألفة
تبدأ العلاقات تحت مسمي التعاون بين الجنسين ، تعاون في طلب موضوع أو درس أو محاضرة مفقودة
ثم يتطور الأمر إلي ثناء ومدح ، وغالب المدح لا يكون علي الموضوع ذاته ، ولكن تعلقاً بالشخص نفسه ، ثم يتطور الأمر إلي حديث مباشر بحجة التواصل الفكري
ثم بعد ذلك تبدء مرحلة التعلق والتي هي دائرتها دائرة الحرام المحض
أن حيائك يقل درجة درجة بكل كلمة تخرج بدون حاجة لهولاء الرجال
حتي ينعدم نهائياً بوقوعك في دائرة الشبهات في علاقة محرمة
وكما قيل
نزعت حياها من محياها رضاً فرأت جحيماً كان ظاهره الرواء
خضعت بقولً للشباب فذلهً والله تصلاها إذا أنقطع الرجاء
لقد جند الشيطان جنوده وصاغوا اساليب متنوعة وتفننوا في المكر والخداع في سبيل وقوعك
فأنشئوا المنتديات المختلطة وجعلوا واجهتها إسلامية لكي يجذبوا الغافلات السذج من الفتايات تحت مسمي الدعوة إلي الله
جعلوا في غرفه الدردشة غرف يقال عنها إسلامية صوتيه كانت وكتابية لكي تجذب الفتاه وتطمئن بدخولها لهذه المناطق المشبوهه
والقصص في هذه الأمور كثيرة لا يسعنا الوقت لذكرها
أن مسئلة الحب بريئة من أن تنحصر في علاقة بين شاب وفتاة ، حتي ولو أدعي حبه لها
( مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ)
اى لا تتخذ اصدقاء لها من الشباب
ان من عرف من نفسه قصوراً فقد سار في سبيل تربية النفس ، مما يدعونا إلى تربية أنفسنا وإلى السير في تلكم السبيل سيراًً حثيثاً فليست هذه المعرفة صارفة عن تربية المرء لنفسه ، وإن من توفيق الله للعبد سعيَه للتغير والتطوير كما قال تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فمن غيّر لله غيّر الله له
فاأفيقي قبل أن تدخل عليكِ المعصية بمسمي أنتِ لها جاهله
أفيقي ولا تظني أنه حب
بل هو داء فتاك يفسد الجوارح والقلب ويفسد العيش والمعيشة
الشاب الذي يتسلل إليك عبر غرفة المحادثة في الشبكة العنكبوتية أو عبر الجوال أو الهاتف أو الرسالة التي تأتيك من المنتدي المشارك فيه معك أو المقابلة أو سواها إنه ذئب بشري لا همّ له إلا أن يفترس الأخلاق والشرف والعرض ، و لا يهمه أن تصيري مخلوقاً مدمراً ضائعاً هالكاً ، ولا يهمه أن تهدر سمعة الأسرة وقيمتها الاجتماعية وسعادتها واستقرارها ، ولا يهم ذلك الشاب الثعلب الغادر الماكر إلا تحقيق رغبته الجسدية الحرام ، مهما تفوه بالكلمات الرقيقة والعبارات العاطفية ، ومهما أقسم بأغلظ الإيمان أنه يريد التعارف والزواج .. فأولئك لصوص لا يظهرون في النور وإنما هم خفافيش لا يعيشون إلا في الظلام ، وكثيراً ما صرح المثيرون من التائبين منهم أنهم لا يمكن بحال من الأحوال أن يقترن الواحد بفتاة غبية جاهلة ذات تربية سيئة ، تلك التي تسمح للغرباء أن يدخلوا حياتها ولو بالهاتف فقط
لو سئلنا شاب كان علي علاقة بفتاه هل تريد الزواج بها فيقول لا
ما يدريني لعلها تتحدث مع غيري كما تحدثت معي !
ما الذي سيمنعها
فنقول له حبها لك سوف يمنعها
فيقول هذا ليس بحب بل هذه شهوة وفراغ وقعنا فيها سوياًَ ، سواء انا أو هي
وبمن تريد الزواج أذاًَ
فيكون جوابه واحد وهو جواب غالب الشباب
أريدها ملتزمة تتقي الله في إذا غبت عنها حفظتني في نفسها
هذا جواب غالب الشباب الملتزم وغيره يريد الظفر بذات الدين
فهو يراها هي التي تستحق أن تكون أم للولد وحارسة للبيت وراعية له
فهي في عين كل الناس الملتزمين وغيرهم غالية عفيفة الجميع يريد الظفر بها
بل حتي في عين الفتايات الغير ملتزمات كاكنز بداخلة الماس وجواهر
البعض يغبطنها والأخر يحسدونها علي ما هي فيه من عفاف وستر وحياء
يا حارسة الفضيلة الفتاة المسلمة تقاس في مجتمعها بيسرتها العطرة الندية التي هي خالية من أي شائبه تشوبها ولو من بعيد
تنأي بنفسها وبحيائها بيعدا عن مواطن الشبهات وأماكن العبث واللهو
تعرف جيداً ما يريدون هولاء الماكرين فتصنع لنفسها درعً من التقوي والعفاف والحياء من خلال طاعتها لربها
ومن أسباب الدخول في هذا
أولاً الفراغ الذي تعيشه الفتاة
فالنفس إن لم تشغليها بالطاعة شغتلك بالمعصية
فتبدأ النفس في التحدث إليكِ ماذا أصنع
فغالب الشباب الأن ماذا يصنعون في فارغهم
جالسين في مقاهي الانترنت والاستراحات لتبادل رسائل البلوتوث
لعب البلوت او إدمان مشاهدة القنوات الفضائية والعكف عليها ليلاً وبالنهار نائمين
الدوران في الشوارع وفي المراكز التجارية وكثرة المعاكسات والتحرشات
فإياكِ والفراغ
التصفح في الشبكة وأدمان الحديث في الشات والمسنجر
ثانياً السماح للنفس بمشاهدة الأفلام الساقطة والمسلسات الماجنه والكليبات التي تحتوي داخل أفكارها علي شياع الفاحشة وأنتشارها
حتي إذا جائتك في يوم فعل مقارب ألفت عليه عينك فعلتيه بدون تردد
كالتي أستئنست مشاهدة أختلاط الرجال بالنساء في المسلسات ومشاهدة المناظر الخليعه بينهم
فعندما تكون في الجامعة أو السوق وأتاها شاب ليتحدث ويعاكسها لم ترفضه لأنها ألفت ذلك من قبل
ثالثاً رفقة السوء من صاحبات السوء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )
فلذلك يا أختنا أنت لا ترضين بنفسك أن تعيشي في مكان وحل ضيق ملىء بالقاذورات والأوساخ وذلك تكريماً لجسدك وتطهيراً له وكذلك لأنك فطرت على حب النظافة والحسن وترك القبيح وكذلك نفسك وروحك فطرت على حب الخير وعلى الطيب من الأقوال والأخلاق لا خبيث الأقوال والأخلاق
النفس أكثر ما تتأثر بمن تصاحب فإن صاحبت ساقطة تعودت على مخالفة الفطرة التي قد تؤثر على روحك الزكية فتصبح روحاً شريرة ، وإذا خالطت من تخالط الرجال غير المحارم لها وتعاكس عبر الهاتف ، تصغر المعصية في عينيك فأنت تتأثرين وتستهونين المعصية وهكذا حتى تجرك إلي بحر الرذيلة بعد بحر الطهر والعفاف
تقول فتاة كانت لي صاحبة وفي يوم أتصلت علي وقالت لي سوف أرسل إليكِ جهازي لتحملي عليه نسخة ورد وأكسل وبور بوينت
فأعطتني جهازها وقمت بالتحميل وأثناء التحميل دخلت علي ملفات الجهاز بالداخل
فوجدت أغاني وصور خليعه وغيرها
فوسوست لي نفسي أن أشغل بعض منها فسمعت أغنية هزت مشاعري وكياني
فعكفت عليها أسمعها مرة وأثنين حتي نسختها عندي
حتي صرت مدمنة للأغاني ، وبعدها جرتني الأغاني إلي العشق والحب والغرام والتحدث مع الشباب في المسنجر وعلي الهاتف حتي أشعر بما أسمعه وأطبقه
هذا كله بسبب صديقة سوء !
فأنظري إلي من تصاحبي وإياكِ والغفله عن هذا الأمر
رابعاً غض البصر عن النظر للرجال
قال تعالي (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ )
إياكِ والنظر إلي الرجال سوء بشهوة أو بغيرها
عفي عينك عن النظر إليهم فإنها مفسدة والنظرة سهم مسموم من سهام إبليس عليه لعنه الله
قال صلي الله عليه وسلم ( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة: فزنا العينين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه)
من أثر شهوة أطلاق النظر يصبح صاحبة أسير فإن الأسير أسير شهوته فهو كما قيل طليق برأي العين وهو أسير ومنها أنه يخلص القلب من سكر الشهوة ورقدة الغفلة فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة ويوقع في سكرة العشق وسكر العشق أعظم من سكر الخمر
إختنا الكريمة
إن مقتضي عقد الإيمان ،أن يقول الرب الجليل أمرتُ ونهيت ، ويقول العبد الذليل : سمعتُ وأطعت ، وأن يخرج العبد من داعية هواه إلى طاعة سيده ومولاه
حفظنا الله وإياكِ من كيد الشيطان ومكره
قــبــل أن تـظنـي أنـه حـبـاً
منقوووووووول للامانه