بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاعلام الجزائريون
--------------------------------------------------------------------------------
الحاج محمد العنقة1907م-1978م) يعتبر أشهر عازف للأغنية الشعبية الشعبي نوع من الموسيقى الجزائرية وأصبح من أكبر الملحنين الجزائريين بالإضافة إلا أنه ربى أجيالا عديدة من الفنانين الجزائريين. كان الحاج محمد العنقة يعزف العود كآلته الموسيقية ولقد كتب كلمات 350 أغنية وسجل مايقارب 130 منها. لا زالت أغانيه شائعة اليوم وتأثر بشكل قوي على الثق
إسمه الحقيقي آيت أوعراب محمد إيدير المولود ببلدية القصبة في الجزائر العاصمة في 20 ماي1907 ينحدر من عائلة بسيطة ترجع أصولها إلى بني جناد في تيزي وزو. ولم يدخر والداه محمد بن حاج سعيد، وأمه فاطمة بنت بوجمعة جهدا في السهر على تربيته وتعليمه، فبعد المدرسة القرآنية انتقل إلى المدرسة العمومية ليقضي بها بضع سنوات، ليغادرها فيما بعد وهو في سن الحادية عشر من عمره، وقد كان ذلك تمهيدا لمباشرة العمل في الحياة اليومية أين أبدى اهتماما بالأغنية الشعبية.
إكتشافه
ويعود الفضل في اكتشافه، إلى المرحوم الشيخ الناظور الذي أعجب به كثيرا، فضمه إلى فرقته الموسيقية كضارب على آلة الدف وهو لا يزال طفلا صغيرا. واصل العنقا المشوار الذي بدأه مع شيخه رغم معارضة والده الذي كان يهدده بل ووصل به الأمر إلى حد الضرب لكن حب الفن كان أقوى، فرضخ الولد للأمر الواقع. وكانت من بين مميزات العنقا وهو صغير القدرة والسرعة في الاستيعاب رغم بساطة مستواه الدراسي. وبعد الضرب على الدف، تعلم العنقا العزف على آلة المندولين التي أتقن استعمالها بعد مدة قصيرة، مما جعل شيخه الشيخ الناظور يطلق عليه لقب العنقاء وهو اسم طائر خرافي. وإثـر وفاة معلمه الشيخ الناظور سنة 1925 تولى محمد العنقاء قيادة الفرقة الموسيقية، وكان لتوليه قيادة هذه الفرقة بداية تكوينه لنفسه، إلى أن تحصل على لقب شيخ وهو ما يزال في ريعان الشباب. ولصقل موهبته أخذ العنقا يتردد على محل كان متواجدا بشارع مرنفو-ذبيح الشريف حاليا.
مشواره
التحق بمعهد سيدي عبد الرحمان للموسيقى والذي قضى به مدة خمس سنوات، أصبحت بعدها لديه قدرات ومهارات فنية خارقة للعادة. وفي هذه الفترة افتتحت دار الإذاعة واستدعي رفقة العديد من فناني تلك الفترة كالشيخة يمينة بنت الحاج المهدي والحاج العربي بن صاري لتسجيل عشرات الأسطوانات التي عرفت نجاحا كبيرا في ذلك الوقت. وفي أعقاب اندلاع الحرب العالمية الثانية، قاد الحاج امحمد العنقا الفرقة الموسيقية الشعبية الأولى للإذاعة، ثم كمكلّف بتعليم الشعبي، وفي عام 1955 التحق بالمعهد البلدي للموسيقى أين تتلمذ على يديه العديد ممن حملوا المشعل من بعدها، مثل عمر العشاب، احسن السعيد، رشيد السوكي، ومن بعدهم حسيسن، مهدي طماش، كمال بورديب وعبد القادر شرشام وغيرهم. وواصل العنقا مسيرته الناجحة إلى أن اكتسب مكانة مرموقة في دنيا الفن في الجزائر وخارجها ولقبوه دائما بـأبي الشعبي، لكنه كان يقول دائما وبتواضع كبير إنه ليس أبا الشعبي، وخصوصا وأن هذا النوع من الموسيقى الشعبية لم يعرف طوال تاريخه تقدما حقيقيا إلا بفضل مجهودات فئة قليلة أمثال الشيخ دويوش، وعبد الرحمان المداح، وسعيد الحسار وغيرهم. وطيلة أكثـر من 50 سنة من حياته الفنية تمكن العنقا من تخليد قصائد كان يمكن أن تزول، وألبسها ثوبا من الأنغام بفضل عبقريته وأصالته الفنية. كما أدخل رغم إمكانياته المحدودة تجديدات في الخانات.
أشهر أغانيه
من أشهر ما أدى:
الحمام اللي ربيتو مشى علي.
الحمد لله مابقاش استعمار في بلادنا.
سبحان الله يالطيف.
وفاته
توفي الحاج محمد العنقة رحمه الله في 23 نوفمبر 1978م بالجزائر العاصمة، تاركا وراءه فنا موسيقيا متميزا في اللحن وفي الأداء.
فقدت موسيقى «الشعبي» الجزائرية ، أحد أبرز أعمدتها، وصوتا متميزا وشخصية تركت بصماتها على الثقافة الجزائرية.. إنه الحاج الهاشمي قروابي صاحب روائع يتغنى بها العشرات من جيل المغنيين الشباب. ورحل قروابي عن عمر يناهز 68 سنة، متأثرا بمرض عضال قاومه سنوات طويلة.
وترعرع الفنان الكبير في حي بلكور بقلب العاصمة، وبدا شغوفا منذ طفولته بالموسيقى والمسرح وكرة القدم. وبدأ مشواره الفني عام 1950 وأخذ اسمه يتردد اعتبارا من 1954 بعد أن غنى مرارا في المسرح الوطني بالعاصمة، وشارك في مسرحيات غنائية. ومع استقلال الجزائر عام 1962، كان قروابي أحد تلامذة الحاج محمد العنقى عميد هذا النوع من الموسيقي، قبل أن يدخل عليه حداثة باستخدام آلات غير معهودة في فنه. كما تتلمذ أيضاً على الحاج مريزق الذي يعد عميدا آخر في هذا المجال.
وتعدت مواهب قروابي الغنائية، حيث أدى أدوارا في مسرحيات أشهرها «هارون الرشيد»، وفاز بجائزتين عربيتين عن آدائه في أوبريت العاصمة. ومن أشهر أغاني الهاشمي قروابي «كان في عمري عشرين» و«يا الورقة» و«ألو ألو» و«يا قاطع البحار» و«الحراز» و«يوم الجمعة خرجوا الريام». ويعد، حسب المختصين في الميدان، خليفة العنقى في الغناء الشعبي، إلى جانب بوجمعة العنقيس وامعمر الزاهي. غادر قروابي الجزائر في مطلع التسعينيات، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وفي ديار الغربة بفرنسا، كان يحيي سهرات فنية لفائدة الجالية الجزائرية، وألّف وأدّى أغاني تناولت الأزمة وتشعباتها عكست إحساسا عميقا بالحسرة على أحوال البلد. وظهر قروابي في حفل بالجزائر عام 2002 بعد غياب طويل، وكان آخر لقاء بجمهوره المحلي في 2005 قبل أن يختفي تحت وطأة المرض.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاعلام الجزائريون
--------------------------------------------------------------------------------
الحاج محمد العنقة1907م-1978م) يعتبر أشهر عازف للأغنية الشعبية الشعبي نوع من الموسيقى الجزائرية وأصبح من أكبر الملحنين الجزائريين بالإضافة إلا أنه ربى أجيالا عديدة من الفنانين الجزائريين. كان الحاج محمد العنقة يعزف العود كآلته الموسيقية ولقد كتب كلمات 350 أغنية وسجل مايقارب 130 منها. لا زالت أغانيه شائعة اليوم وتأثر بشكل قوي على الثق
إسمه الحقيقي آيت أوعراب محمد إيدير المولود ببلدية القصبة في الجزائر العاصمة في 20 ماي1907 ينحدر من عائلة بسيطة ترجع أصولها إلى بني جناد في تيزي وزو. ولم يدخر والداه محمد بن حاج سعيد، وأمه فاطمة بنت بوجمعة جهدا في السهر على تربيته وتعليمه، فبعد المدرسة القرآنية انتقل إلى المدرسة العمومية ليقضي بها بضع سنوات، ليغادرها فيما بعد وهو في سن الحادية عشر من عمره، وقد كان ذلك تمهيدا لمباشرة العمل في الحياة اليومية أين أبدى اهتماما بالأغنية الشعبية.
إكتشافه
ويعود الفضل في اكتشافه، إلى المرحوم الشيخ الناظور الذي أعجب به كثيرا، فضمه إلى فرقته الموسيقية كضارب على آلة الدف وهو لا يزال طفلا صغيرا. واصل العنقا المشوار الذي بدأه مع شيخه رغم معارضة والده الذي كان يهدده بل ووصل به الأمر إلى حد الضرب لكن حب الفن كان أقوى، فرضخ الولد للأمر الواقع. وكانت من بين مميزات العنقا وهو صغير القدرة والسرعة في الاستيعاب رغم بساطة مستواه الدراسي. وبعد الضرب على الدف، تعلم العنقا العزف على آلة المندولين التي أتقن استعمالها بعد مدة قصيرة، مما جعل شيخه الشيخ الناظور يطلق عليه لقب العنقاء وهو اسم طائر خرافي. وإثـر وفاة معلمه الشيخ الناظور سنة 1925 تولى محمد العنقاء قيادة الفرقة الموسيقية، وكان لتوليه قيادة هذه الفرقة بداية تكوينه لنفسه، إلى أن تحصل على لقب شيخ وهو ما يزال في ريعان الشباب. ولصقل موهبته أخذ العنقا يتردد على محل كان متواجدا بشارع مرنفو-ذبيح الشريف حاليا.
مشواره
التحق بمعهد سيدي عبد الرحمان للموسيقى والذي قضى به مدة خمس سنوات، أصبحت بعدها لديه قدرات ومهارات فنية خارقة للعادة. وفي هذه الفترة افتتحت دار الإذاعة واستدعي رفقة العديد من فناني تلك الفترة كالشيخة يمينة بنت الحاج المهدي والحاج العربي بن صاري لتسجيل عشرات الأسطوانات التي عرفت نجاحا كبيرا في ذلك الوقت. وفي أعقاب اندلاع الحرب العالمية الثانية، قاد الحاج امحمد العنقا الفرقة الموسيقية الشعبية الأولى للإذاعة، ثم كمكلّف بتعليم الشعبي، وفي عام 1955 التحق بالمعهد البلدي للموسيقى أين تتلمذ على يديه العديد ممن حملوا المشعل من بعدها، مثل عمر العشاب، احسن السعيد، رشيد السوكي، ومن بعدهم حسيسن، مهدي طماش، كمال بورديب وعبد القادر شرشام وغيرهم. وواصل العنقا مسيرته الناجحة إلى أن اكتسب مكانة مرموقة في دنيا الفن في الجزائر وخارجها ولقبوه دائما بـأبي الشعبي، لكنه كان يقول دائما وبتواضع كبير إنه ليس أبا الشعبي، وخصوصا وأن هذا النوع من الموسيقى الشعبية لم يعرف طوال تاريخه تقدما حقيقيا إلا بفضل مجهودات فئة قليلة أمثال الشيخ دويوش، وعبد الرحمان المداح، وسعيد الحسار وغيرهم. وطيلة أكثـر من 50 سنة من حياته الفنية تمكن العنقا من تخليد قصائد كان يمكن أن تزول، وألبسها ثوبا من الأنغام بفضل عبقريته وأصالته الفنية. كما أدخل رغم إمكانياته المحدودة تجديدات في الخانات.
أشهر أغانيه
من أشهر ما أدى:
الحمام اللي ربيتو مشى علي.
الحمد لله مابقاش استعمار في بلادنا.
سبحان الله يالطيف.
وفاته
توفي الحاج محمد العنقة رحمه الله في 23 نوفمبر 1978م بالجزائر العاصمة، تاركا وراءه فنا موسيقيا متميزا في اللحن وفي الأداء.
فقدت موسيقى «الشعبي» الجزائرية ، أحد أبرز أعمدتها، وصوتا متميزا وشخصية تركت بصماتها على الثقافة الجزائرية.. إنه الحاج الهاشمي قروابي صاحب روائع يتغنى بها العشرات من جيل المغنيين الشباب. ورحل قروابي عن عمر يناهز 68 سنة، متأثرا بمرض عضال قاومه سنوات طويلة.
وترعرع الفنان الكبير في حي بلكور بقلب العاصمة، وبدا شغوفا منذ طفولته بالموسيقى والمسرح وكرة القدم. وبدأ مشواره الفني عام 1950 وأخذ اسمه يتردد اعتبارا من 1954 بعد أن غنى مرارا في المسرح الوطني بالعاصمة، وشارك في مسرحيات غنائية. ومع استقلال الجزائر عام 1962، كان قروابي أحد تلامذة الحاج محمد العنقى عميد هذا النوع من الموسيقي، قبل أن يدخل عليه حداثة باستخدام آلات غير معهودة في فنه. كما تتلمذ أيضاً على الحاج مريزق الذي يعد عميدا آخر في هذا المجال.
وتعدت مواهب قروابي الغنائية، حيث أدى أدوارا في مسرحيات أشهرها «هارون الرشيد»، وفاز بجائزتين عربيتين عن آدائه في أوبريت العاصمة. ومن أشهر أغاني الهاشمي قروابي «كان في عمري عشرين» و«يا الورقة» و«ألو ألو» و«يا قاطع البحار» و«الحراز» و«يوم الجمعة خرجوا الريام». ويعد، حسب المختصين في الميدان، خليفة العنقى في الغناء الشعبي، إلى جانب بوجمعة العنقيس وامعمر الزاهي. غادر قروابي الجزائر في مطلع التسعينيات، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وفي ديار الغربة بفرنسا، كان يحيي سهرات فنية لفائدة الجالية الجزائرية، وألّف وأدّى أغاني تناولت الأزمة وتشعباتها عكست إحساسا عميقا بالحسرة على أحوال البلد. وظهر قروابي في حفل بالجزائر عام 2002 بعد غياب طويل، وكان آخر لقاء بجمهوره المحلي في 2005 قبل أن يختفي تحت وطأة المرض.