Jùšt à Gįrl
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 29 ماي 2011
- المشاركات
- 225
- نقاط التفاعل
- 10
- النقاط
- 7
- العمر
- 32

الفسفور .. ودوره في أجسامنا
الفسفور أحد العناصر النشطة في الطبيعة. وكان اليونانيون القدماء يُطلقون أسم “فوسفرس” على كوكب الزهرة.
وفي الجسم، يُوجد الفسفور في هيئة الفسفور غير العضوي Inorganic phosphorus، والمكون من اتحاد ذرة من الفسفور مع أربع ذرات من الأوكسجين. وهو أحد العناصر الحيوية والمهمة جداً في الجسم.
وتنبع أهمية وجود كميات كافية للفسفور في الجسم من دوره الرئيسي في بناء كتلة العظم، حيث يُشارك عنصر الكالسيوم في ذلك.
كما يُوجد الفسفور في أجزاء بناء العديد من المركبات الكيميائية العضوية في الجسم، كبعض أنواع البروتينات والدهون والأنزيمات والمُركبات الكيميائية المساعدة على تنشيط عمل بعض الأنزيمات.
ومن أشهر المركبات الكيميائية التي يدخل الفسفور في تركيبها، مركب “إي تي بي” ATP لنقل الطاقة في ما بين الخلايا، والمكون من أدينوسين ثلاثي الفوسفات.
كما يدخل الفسفور كعنصر مهم في بناء الحمض النووي “دي أن إيه” DNA. ويُشكل الفسفور مع الدهون مركبات الدهون الفسفورية Phospholipids، وهي الجزء الأساسي في تكوين جدران كل الخلايا الحية.
ويُشكل مُركب فوسفات الكالسيوم Calcium phosphate الملح الأساسي في إعطاء العظم بنية صلبة. ويترسب هذا الملح الفسفوري للكالسيوم في الفراغات ما بين الخلايا الحية لنسيج العظم الحي.
ويحتوي جسم الشخص البالغ، وذي الوزن المعتدل، كمية حوالي 1 كلغم من الفسفور. منها حوالي 85% في أنسجة العظم والأسنان، والبقية موزعة في داخل الخلايا الحية لباقي أنسجة أعضاء الجسم.
أما في الدم، فلا يُوجد سابحاً فيه من الفسفور إلا حوالي 0,1 %.
ويتناول المرء العادي، من وجبات الطعام المعتادة، حوالي 2 غرام من الفسفور يومياً، ولا يُمتص منها إلا ما نسبة ضئيلة يحتاجها الجسم.
وتتأثر نسبة الفسفور في الدم بعدة عوامل، مثل قوة نشاط الغدة الجار درقية ومستوى عمل فيتامين دي ومدى قدرة الأمعاء على امتصاص هذا العنصر من الطعام، ومدى عمل الكلى على إخراجه مع البول، ومستوى نشاط عمليات البناء أو الهدم في أنسجة العظم.
ويُؤدي نقص نسبة الفسفور في الدم إلى حالة “انخفاض الفسفور” hypophosphatemia، والتي تتميز باضطرابات في عمل الجهاز العصبي والعضلات والعديد من الأنسجة الأخرى.
وتحصل الحالة هذه عند فرط نشاط الغدة الجار درقية، أو حالات لين العظام والكساح، ولدى وجود اضطرابات في الهضم وعمل الأمعاء، ونتيجة لتلقي الأنسولين خلال معالجة الارتفاعات الشديدة في سكر الدم.
كما يُؤدي ارتفاع نسبة الفسفور في الدم إلى اضطرابات في قوة بناء العظم. وهو ما يحصل نتيجة للفشل الكلوي أو قصور أداء الغدة الجار كلوية أو نتيجة لتناول جرعات عالية أو متراكمة من فيتامين دي.
في امان الله