فطانة النساء:
ممّا روي عن المنصور أنه أتى بسارق فأمر بقطع يده، فأنشأ يقول:
يدي يا أمير المؤمنين أعيذها ------------ بحقويك من عار عليها يشينها
فلا خير في الدنيا ولا في نعيمها ---------- إذا ما شمال فارقتها يمينها.
فقال يا غلام اقطع هذا حدٌّ من حدود الله وحق من حقوقه لا سبيل إلى تعطيله.
قالت أم الغلام: واحدي وكادي وكاسبي، قال: بئس الواحد واحدك، وبئس الكاد كادك، وبئس الكاسب كاسبك، يا غلام اقطع.
فقالت أم السارق: يا أمير المؤمنين أما لك من ذنوب تستغفر الله منها؟ قال: بلى، قالت: هبه لي واجعل هذا من ذنوبك التي تستغفر الله منها.
وممّا يروى عن فطانة النساء أن أحدهم اشترى جارية فاشتدّ شغفه بها وكانت به أشغف وكانت تتجافاه كثيرا، فدس إليها من عرف ما في نفسها. فقالت: أخاف أن يملني ويدعني فأموت فأنا أمنع نفسي بعض لذتها منه لأعيش. فلما علم الرجل ذلك قال:
ظفرت بالقلب مني ------------ غادة مثل الهلال
كلما صــــح لها ودّ ------------ي جاءت باعتلال
لاتحب الهجر مني ------------- والتنائي عن وصالي
بل لمأمنـــها علــى ------------ حبي لها خوف الملال
ممّا روي عن المنصور أنه أتى بسارق فأمر بقطع يده، فأنشأ يقول:
يدي يا أمير المؤمنين أعيذها ------------ بحقويك من عار عليها يشينها
فلا خير في الدنيا ولا في نعيمها ---------- إذا ما شمال فارقتها يمينها.
فقال يا غلام اقطع هذا حدٌّ من حدود الله وحق من حقوقه لا سبيل إلى تعطيله.
قالت أم الغلام: واحدي وكادي وكاسبي، قال: بئس الواحد واحدك، وبئس الكاد كادك، وبئس الكاسب كاسبك، يا غلام اقطع.
فقالت أم السارق: يا أمير المؤمنين أما لك من ذنوب تستغفر الله منها؟ قال: بلى، قالت: هبه لي واجعل هذا من ذنوبك التي تستغفر الله منها.
وممّا يروى عن فطانة النساء أن أحدهم اشترى جارية فاشتدّ شغفه بها وكانت به أشغف وكانت تتجافاه كثيرا، فدس إليها من عرف ما في نفسها. فقالت: أخاف أن يملني ويدعني فأموت فأنا أمنع نفسي بعض لذتها منه لأعيش. فلما علم الرجل ذلك قال:
ظفرت بالقلب مني ------------ غادة مثل الهلال
كلما صــــح لها ودّ ------------ي جاءت باعتلال
لاتحب الهجر مني ------------- والتنائي عن وصالي
بل لمأمنـــها علــى ------------ حبي لها خوف الملال