- إنضم
- 19 جانفي 2010
- المشاركات
- 2,574
- نقاط التفاعل
- 125
- النقاط
- 159
الانسان بين الذكاء الرياضي والعاطفي.
خلقنا الله على أفضل صورة وأحسن تقويم، فأعطانا جسماً متناسقاً بمكوناته فهناك أعضاء تحلل وتأمر و أخرى تنفذ الأوامر حتى يكتمل دور الإنسان في هذا الوجود بدون اصطدامات داخلية و لا عزوف عن قوانين منظمة للسيرورة السليمة لهذا الإنسان في الوجود
و من الأعضاء المكلفة بالتحليل و الأمر نجد العقل و القلب لكن السؤال المطروح كما سبق الذكر هو
كيف يمكن خلق التوازن بين العقل والقلب؟
و في الحقيقة هذا سؤال صعب يحتاج إلى عمل العضوين معا -العقل بذكائه الرياضي ليجد الحلول التي هي عبارة عن مجموعة من العمليات التي يجب القيام بها للخروج من وضعية التساؤل و القلب بذكائه العاطفي الذي سوف يوجه هذا العقل نحو تفكير سليم يمكن من إنتاج حلول سلمية ديمقراطية و متوازنة بين جميع الأطراف حتى لا يكون الحل متحيزا- ا
و بدوري سوف أحاول أن أفكر بعقلي بتوجيه من قلبي لأعطي الأوامر ليدي كي تكتب هذه الكلمات التي أحاول فيها بعقلي و توجيها من قلبي أن أجيب عن السؤال
و أقول : "منذ ولادة الإنسان و هو يشاهد و يلامس تصرفات و ردود أفعال مستعملا حواسه ليقوم بتخزين هذه المعلومات في ذاكرته -أي يعقلها- لتستعمل هاته المعلومات في حل المشاكل التي تستضيف هذا الإنسان خلال احتكاكه مع المحيط. وقد أمر هذا الإنسان بالقراءة و طلب العلم لاغناء هذه الذاكرة بأدوات كافية تمكنه من حل كل الوضعيات المشكلة في حياته و لإيجاد الحلول يستعمل الإنسان بالأساس - عقله للبحث عن الكلمات و المعلومات المخزنة في الذاكرة كي يقوم بتنظيمها و ترتيبها لتكون حلا مناسبا
- و قلبه لتوجيه العقل نحو الاختيار من بين الأدوات المفيدة و البناءة.
و لفهم هدا التحليل أعطي مثالا من الواقع.
قد يكون هناك شابا اسمه أحمد شاهد أربعة ردود فعل لأشخاص تجاه أحد المتسولين.
الشخص الأول أعطى للمتسول ما توفر لديه من طعام و حرم نفسه. و قال المتسول "الله يكثر من مثالك"
الشخص الثاني دعا المتسول لمشاركته في الطعام. و قال المتسول الله يجعل البركة.
الشخص الثالث نهر المتسول و قال له –سير تخدم على راسك و نت ركابيك قد العود- و قال المتسول "الى مابغيتش تعطيني بلا ماتعايرني"
الشخص الرابع قال للمتسول – أودي راني جيعان بزاف و هاد الشي بحرا يكفيني الله يسهل عليك. " ألقناعة فالقلب أصاحبي"
ليقوم أحمد بتخزين هذه المشاهد في ذاكرته و ليقوم بتحليلها بعقله موجها بذكاء قلبه العاطفي الذي سوف يكون رحيما بهذا السائل ليختار التصرف السليم الذي قد يواجه به نفس الوضعية.
و في يوم من الأيام قد يأتي نفس السائل عند أحمد و هو يتناول غذاءه ويسأله، ففي نظرك ما هو رد فعل أحمد؟ و بماد يتعلق هذا الرد؟ وكيف سوف يوجه؟ و ما هي الأعضاء التي سوف تستعمل فيه؟
مع العلم أن أحمد قد علم أن هذا الشخص قد امتهن التسول؟ و ما هو رد فعل المتسول؟
و بإجابتك على هذا السؤال تكون قد اكتشفت الدور التكاملي للعقل و القلب.
و كخلاصة لقولي و حسب رأيي فان القلب هو الموجه للعقل في عمله.
قال تعالى: "ولا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"
وقال تعالى: "يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم"
فلو كان العقل هو المسئول لماذا ذكر الله القلب ولم يذكر العقل؟
و أخيرا أتمنى أن يكون تحليلي منطقيا و مقبولا و أنتظر أراءكم بفارغ الصبر ؟
و شكرا للجميع
خلقنا الله على أفضل صورة وأحسن تقويم، فأعطانا جسماً متناسقاً بمكوناته فهناك أعضاء تحلل وتأمر و أخرى تنفذ الأوامر حتى يكتمل دور الإنسان في هذا الوجود بدون اصطدامات داخلية و لا عزوف عن قوانين منظمة للسيرورة السليمة لهذا الإنسان في الوجود
و من الأعضاء المكلفة بالتحليل و الأمر نجد العقل و القلب لكن السؤال المطروح كما سبق الذكر هو
كيف يمكن خلق التوازن بين العقل والقلب؟
و في الحقيقة هذا سؤال صعب يحتاج إلى عمل العضوين معا -العقل بذكائه الرياضي ليجد الحلول التي هي عبارة عن مجموعة من العمليات التي يجب القيام بها للخروج من وضعية التساؤل و القلب بذكائه العاطفي الذي سوف يوجه هذا العقل نحو تفكير سليم يمكن من إنتاج حلول سلمية ديمقراطية و متوازنة بين جميع الأطراف حتى لا يكون الحل متحيزا- ا
و بدوري سوف أحاول أن أفكر بعقلي بتوجيه من قلبي لأعطي الأوامر ليدي كي تكتب هذه الكلمات التي أحاول فيها بعقلي و توجيها من قلبي أن أجيب عن السؤال
و أقول : "منذ ولادة الإنسان و هو يشاهد و يلامس تصرفات و ردود أفعال مستعملا حواسه ليقوم بتخزين هذه المعلومات في ذاكرته -أي يعقلها- لتستعمل هاته المعلومات في حل المشاكل التي تستضيف هذا الإنسان خلال احتكاكه مع المحيط. وقد أمر هذا الإنسان بالقراءة و طلب العلم لاغناء هذه الذاكرة بأدوات كافية تمكنه من حل كل الوضعيات المشكلة في حياته و لإيجاد الحلول يستعمل الإنسان بالأساس - عقله للبحث عن الكلمات و المعلومات المخزنة في الذاكرة كي يقوم بتنظيمها و ترتيبها لتكون حلا مناسبا
- و قلبه لتوجيه العقل نحو الاختيار من بين الأدوات المفيدة و البناءة.
و لفهم هدا التحليل أعطي مثالا من الواقع.
قد يكون هناك شابا اسمه أحمد شاهد أربعة ردود فعل لأشخاص تجاه أحد المتسولين.
الشخص الأول أعطى للمتسول ما توفر لديه من طعام و حرم نفسه. و قال المتسول "الله يكثر من مثالك"
الشخص الثاني دعا المتسول لمشاركته في الطعام. و قال المتسول الله يجعل البركة.
الشخص الثالث نهر المتسول و قال له –سير تخدم على راسك و نت ركابيك قد العود- و قال المتسول "الى مابغيتش تعطيني بلا ماتعايرني"
الشخص الرابع قال للمتسول – أودي راني جيعان بزاف و هاد الشي بحرا يكفيني الله يسهل عليك. " ألقناعة فالقلب أصاحبي"
ليقوم أحمد بتخزين هذه المشاهد في ذاكرته و ليقوم بتحليلها بعقله موجها بذكاء قلبه العاطفي الذي سوف يكون رحيما بهذا السائل ليختار التصرف السليم الذي قد يواجه به نفس الوضعية.
و في يوم من الأيام قد يأتي نفس السائل عند أحمد و هو يتناول غذاءه ويسأله، ففي نظرك ما هو رد فعل أحمد؟ و بماد يتعلق هذا الرد؟ وكيف سوف يوجه؟ و ما هي الأعضاء التي سوف تستعمل فيه؟
مع العلم أن أحمد قد علم أن هذا الشخص قد امتهن التسول؟ و ما هو رد فعل المتسول؟
و بإجابتك على هذا السؤال تكون قد اكتشفت الدور التكاملي للعقل و القلب.
و كخلاصة لقولي و حسب رأيي فان القلب هو الموجه للعقل في عمله.
قال تعالى: "ولا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"
وقال تعالى: "يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم"
فلو كان العقل هو المسئول لماذا ذكر الله القلب ولم يذكر العقل؟
و أخيرا أتمنى أن يكون تحليلي منطقيا و مقبولا و أنتظر أراءكم بفارغ الصبر ؟
و شكرا للجميع