فتتتني جمرة اللقاء
وذوبتني قناديل الانتظار
وارهقتني اسوار الحصار
بعيداً عن انفاسك
غربتني المجرات
وتقاذفتني النيازك والشهب
وتصادمت مع اعاصير الرحيل
فهزمتها ارتعاشة الكف ..وخفقة العين
...ورفة الهدب .... ولحظة الحب الجارفة
صهرتني بوتقة الحنين
فتشكلت ُشجرةً تورق الصبر
وتثمر الانتظار ....
على قارعة المسافات التي يرحل اليها حنيني
اغتالتني رصاصات الذاكرة
تعاقب الليل والنهار على وجهي
حتى....
اشرق قلبك َ كأول صبح ٍ
غطى وجه الارض ....
الى اطراف القلب القصية
هربت ُ
لعل حريقاً ما يخمد ..او نزفاً ما يقف
فردتني اسلاكا ً شائكة
حاولت الانتظار حتى نوم الجنود
وحين تسللت بعيداً
عن مملكةٍ تسيدتها دهراً
اختطفتني عيناك الملازمة لي كظلي
واعادتني لأنبض مجددا ً
عند شفتيك
منذ اول لقاء ٍ لي معك
وشيء ما انباني انه ستكون لي حكاية معك
شيء ما انباني ان الحكاية ستطول
وستنقر عصافير الشوق بنخلة القلب
وستبتلعني دوامات القلق
وتجتاحني امواج الحنين
منذ أول خفقة قلب طويتها خجلاً منك
علمت ان باقي الخفقات سيشهد عليها الثقلان
وعلمت ...
انني مهما جربت الهرب من ظلي
فسيلاحقني ظلك
تحياتي