بركة الصّلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في شعبان
الحمد الله الذي اختصّ شهرشعبان بالعديد من المزايا الحسان. وجعله طليعة شهر رمضان. وموسما من مواسم الخير والغفران.
وأشهد أن لا إله إلاّ الله. وحده لا شريك له. تفضّل على هذه الأمّة بأفضل أنبيائه. وصلّى عليه هو وملائكته. إعلاناً بتشريفه واصطفائه، وأمر بذلك المؤمنين. ليشكروه على نعمائه، وليعرفوا حقّ نبيّهم. صلّى الله وسلّم عليه وعلى آله، فقال سبحانه:{إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبيء. يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً}. وأشهد أنّ سيّدنا محمّدا عبده ورسوله, الذي تمّت به من الله على النّاس المنّة. وجعل شفاعته سبيلا لدخول الجنّة.
يَا رَبّ أسْأَلُ منْكَ فَضْلَ زِيَارَةٍ لمحمّد خيرِ الوَرَى المُخْتارِ طَهَ
مَنْ جَاءَ بَالآيَاتِ وَالنُّورِ الَّذِي دَاوَى القُلُوب مِن العَمَى فَشَفَاهَا
أوْلَى الأنَامِ بِخُطّةِ الشَّرَفِ التِي تُدْعَى الوَسِيلَة خَيْرُ مَنْ يُعْطاهَا
إِنْسَانُ عَيِنِ الكَوْنِ سِرّ وُجُودِهِ يَس إِكْسِيرِ المَحَامِدِ طَهَ
كيف السّبيلُ إلى تقصّي مدح مَنْ قال الإلهُ له وحسبُكَ جاها
إنّ الذين يبايعونك إنّما هُم مَنْ يُقالُ يبايعون الله
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا فَبِذَلِكُمْ تُهْدَى النّفُوس لِرُشْدِهَا وَغِنَاهَا
صَلَّى عَلَيْه اللهُ غَيرَ مُقيّدٍ وَعَلَيْهِ مِنْ بَركَاتِهِ أنْمَاهَا
وَعَلَى الأَكَابِرِ آلِهِ سُرُج الهُدَى أَكرم بِعتْرَتِهِ وَمَنْ وَالاهَا
وَكَذَا السَّلامُ عَلَيْهِ ثُمّ عَلَيْهِمُ وعلَى صحابَته التي زَكَّاهَا
أَعْنِي الكِرَام أُولِي النّهَى أَصْحَابه فِئَةِ التّقَى وَمَن اهْتَدَى بِهُدَاهَا
أما بعد فيا أيّها المومنون ما زلنا نعيش مع بركات شهر شعبان. فمن بركاته ما منّ الله به وأنعم. في هذا الشّهر المكرّم. على سيّدنا محمّد. صلّى الله عليه وسلّم. تلك المنّة العظيمة. والنّعمة الجسيمة. التي أكرمه الله بها. ومنّ بها عليه. حيث أنزل فيما أنزل إليه. قوله تعالى. تنبيها لنا وتعليما. وتشريفا لقدره نبيّه وتعظيما:{إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيء يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما}. فالصّلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هي تعبير عن العرفان بالجميل. للنبيّ الجليل. الذي أخرجنا الله على يديه من الظّلمات إلى النّور. وهدانا به إلى الصّراط المستقيم، فحين يقول العبد
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد) فكأنّما يقول: اللهمّ عظّمه في الدنيا بإعلاء ذكره. وإظهار دينه. وإبقاء شريعته، وفى الآخرة بتشفيعه في أمّته. وإجزال أجره ومثوبته. وإبداء فضله للأوّلين والآخرين. بالمقام المحمود. وتقديمه على كافّة المقرّبين الشّهود. وللصّلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فوائد وبركات وكرامات لا تعدّ ولا تحصى. روى الإمام أحمد والنّسائي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جاء صحابته ذات يوم. والسّرور يرى في وجهه فقالوا: يا رسول الله إنّا لنرى السّرور في وجهك! فقال
إنّه أتأني المَلَك فقال: يا محمّد، أمَا يُرضِيك أنّ ربّك عزّ وجلّ يقول: إنّه لا يُصلّي عليك أحدٌ من أمّتك إلاّ صليت عليه عشرا. ولا يسلّم عليك أحد من أمّتك إلاّ سلّمت عليه عشرا). وروى الإمام أحمد عن أُبَىّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله إنّي رأيت إِنْ جَعَلْتُ صلاتي كلّها عليك؟ قال: إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمّك من دنياك وآخرتك. وروى التّرمذي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال
أولى النّاس بي يوم القيامة. أكثرهم عليّ صلاة). وورد في تفسير قوله تعالى (وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) قال القاضي أبو بكر بن بكير: نزلت هذه الآية على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فأمر الله جلّ شأنه أصحابه رضي الله عنهم أن يسلّموا عليه. وكذلك من هم بعدهم، أمرهم أن يسلّموا عليه عند حضورهم قبره. وعند ذكره صلّى الله عليه وسلّم. روى الإمام أحمد وأبو داود عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (ما من أحد يسلّم عليّ. إلاّ ردّ الله عليّ روحي حتّى أردّ عليه). أيّها المومنون إنّه من لم يحظ بزيارة الحبيب صلّى الله عليه وسلّم. فإنّ صلاته عليه تصله. ويردّ عليها. روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا تجعلوا قبري عيدا ولا تجعلوا بيوتكم قبورا وصلّوا عليّ وسلّموا حيثما كنتم فسيبلغني سلامكم وصلاتكم). وروى الإمام أحمد والنّسائي وابن حبّان عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال
إنّ لله في الأرض ملائكة سيّاحين يبلّغوني من أمّتي السّلام). واعلموا أيّها المومنون. أنّ الصّلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذكر من ذكر الله تعالى. فلا يختلج في فكركم ما يفوه به بعض المحجوبون عن تلمّح معنى الشّريعة. المطرودون عن تحقيق وجوه العبادات، فقالوا: الصّلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلم ليست من ذكر الله تعالى. توطئة إلى ترك الصّلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. واستدراجا للإقلال منها. وهذا والعياذ بالله خروج عن دائرة رحمة الله. وإخلاد إلى حضيض الحرمان، روى التّرمذي والنّسائي عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ). وروى الإمام أحمد عنه صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: (ألا أخبركم بأبخل النّاس؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ، فذلك أبخل النّاس). وعنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (يؤمر بأقوام يوم القيامة إلى الجنّة. فيخطئون الطّريق. فقيل يا رسول الله ولم ذلك؟ فقال: سمعوا باسمي ولم يصلّوا عليّ). اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد. حقّ قدره ومقداره العظيم. نقول لهؤلاء المتنطّعين. الذين يقولون إنّ كثرة صلاتكم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .تنسيكم ذكر الله تعالى، نقول لهم: إنّ ذكره صلّى الله عليه وسلّم مجرّدا. واللّجاج باسمه الشّريف مفردا. من أعظم الأذكار قدرا. وأنجحها قصدا. فأحرى مع اقترانه باسم الله تعالى، وذلك لأنّه صلّى الله عليه وسلّم هو باب الله الأعظم. فمن ذكره ذكر الله، لقوله جلّ وعلا:{ منْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً}، وقوله جلّ وعلا:{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ}.ومعنى كونه صلّى الله عليه وسلّم ذكر الله. أنّ من رآه صلّى الله عليه وسلّم أو سمع باسمه الشّريف. وأحواله المنيفة. وأخلاقه الحميدة. ذكر الله تعالى وحمده. وأثنى عليه بما هو أهله. وآمن به وصدّقه. فكان وجوده صلّى الله عليه وسلّم. سببا فى ذكر الله تعالى. لأنّ ذاته صلّى الله عليه وسلّم. توجب ذكر الله. وصفاته صلّى الله عليه وسلّم. توجب توحيد الله. وأفعاله صلّى الله عليه وسلّم. تدلّ على الله. وأقواله صلّى الله عليه وسلّم. تأمر بذكر الله. ولرفعة قدره صلّى الله عليه وسلّم عند الله تعالى. وشرف منزلته عنده. قرن إسمه مع إسمه. فقال سبحانه:{محمّد رسول الله}. وأضاف إسمه إلى نفسه فقال سبحانه:{ سبحان الذي أسرى بعبده}. واشتقّ إسمه من إسمه. قال سيّدنا حسّان بن ثابت رضي الله عنه. شاعر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم:
وضم الإله اسم النبيّ إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذّن أشهد
وشقّ له من إسمه ليُجلّهُ فذو العرش محمودٌ وهذا محمّدٌ
وخلق خلقه على صورة إسمه صلّى الله عليه وسلّم. ومن ذكره فقد ذكر الله. ومن أطاعه فقد أطاع الله. ومن بايعه فإنّما بايع الله. فكان صلّى الله عليه وسلّم ذكر الله تعالى فى كلّ وجه. أيّها المومنون لا شيئ أنفع لتنوير القلوب. ووصول المريدين إلى الله عزّ وجلّ. من الصّلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأيّ صيغة كانت. فإنّ المواظب عليها تحصل له أنوار كثيرة. وببركتها يتّصل بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم. فما أحوجنا إلى الإتّصال به صلّى الله عليه وسلّم. ونحن في آخر الزّمان. وقد قلّ المرشدون. والتبست الأمور على النّاس، فمن أراد هداية الخلق وإرشادهم. فعليه أن يأمر النّاس بالإستغفار والصّلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. وقد حثّنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الإكثار منها ليلة الجمعة فقال: (إذا كان يوم الخميس يبعث الله ملائكة معهم صحف من فضّة وأقلام من ذهب يكتبون يوم الخميس وليلة الجمعة أكثر النّاس صلاة عليّ). كما حثّنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالإكثار من الصّلاة عليه يوم الجمعة فقال
إنّ من أفضل أيّامكم يوم الجمعة. فيه خلق آدم. وفيه قبض. وفيه النّفخة. وفيه الصّعقة، فأكثروا من الصّلاة عليّ. فإنّ صلاتكم معروضة عليّ، قالوا يا رسول الله: كيف تعرض عليك وقد أرمت. أي بلي جسدك. قال صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء). اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد صلاة توصلنا إليه. وتجمعنا عليه. وتقرّبنا لحضرته. وتمتّعنا برؤيته يقظة أو مناما يا ربّ العالمين. اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد صلاة تغفر بها ذنوبنا .وتستر بها عيوبنا. وتفرّج بها همومنا. وتكشف بها كروبنا. يا أرحم الرّاحمين. اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد صلاة العبد الحائر. الذي ضجّ من ضيق وحرج. ولجأ إلى ربّه. متوسّلا إليه بخير خلقه. فانفتحت له أبواب الفرج. اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله صلاة تلهمنا بها الحكمة والصّواب .وتجعلنا بها من العاملين بالسّنّة والكتاب. اللهمّ أحينا على سنّته. وتوفّنا على ملّته. واجعلنا من أهل شفاعته. واحشرنا في زمرته. إنّك على ذلك قدير. يا نعم المولى ونعم النّصير. آمين. والحمد لله ربّ العالمين.اه.
الحمد الله الذي اختصّ شهرشعبان بالعديد من المزايا الحسان. وجعله طليعة شهر رمضان. وموسما من مواسم الخير والغفران.
وأشهد أن لا إله إلاّ الله. وحده لا شريك له. تفضّل على هذه الأمّة بأفضل أنبيائه. وصلّى عليه هو وملائكته. إعلاناً بتشريفه واصطفائه، وأمر بذلك المؤمنين. ليشكروه على نعمائه، وليعرفوا حقّ نبيّهم. صلّى الله وسلّم عليه وعلى آله، فقال سبحانه:{إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبيء. يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً}. وأشهد أنّ سيّدنا محمّدا عبده ورسوله, الذي تمّت به من الله على النّاس المنّة. وجعل شفاعته سبيلا لدخول الجنّة.
يَا رَبّ أسْأَلُ منْكَ فَضْلَ زِيَارَةٍ لمحمّد خيرِ الوَرَى المُخْتارِ طَهَ
مَنْ جَاءَ بَالآيَاتِ وَالنُّورِ الَّذِي دَاوَى القُلُوب مِن العَمَى فَشَفَاهَا
أوْلَى الأنَامِ بِخُطّةِ الشَّرَفِ التِي تُدْعَى الوَسِيلَة خَيْرُ مَنْ يُعْطاهَا
إِنْسَانُ عَيِنِ الكَوْنِ سِرّ وُجُودِهِ يَس إِكْسِيرِ المَحَامِدِ طَهَ
كيف السّبيلُ إلى تقصّي مدح مَنْ قال الإلهُ له وحسبُكَ جاها
إنّ الذين يبايعونك إنّما هُم مَنْ يُقالُ يبايعون الله
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا فَبِذَلِكُمْ تُهْدَى النّفُوس لِرُشْدِهَا وَغِنَاهَا
صَلَّى عَلَيْه اللهُ غَيرَ مُقيّدٍ وَعَلَيْهِ مِنْ بَركَاتِهِ أنْمَاهَا
وَعَلَى الأَكَابِرِ آلِهِ سُرُج الهُدَى أَكرم بِعتْرَتِهِ وَمَنْ وَالاهَا
وَكَذَا السَّلامُ عَلَيْهِ ثُمّ عَلَيْهِمُ وعلَى صحابَته التي زَكَّاهَا
أَعْنِي الكِرَام أُولِي النّهَى أَصْحَابه فِئَةِ التّقَى وَمَن اهْتَدَى بِهُدَاهَا
أما بعد فيا أيّها المومنون ما زلنا نعيش مع بركات شهر شعبان. فمن بركاته ما منّ الله به وأنعم. في هذا الشّهر المكرّم. على سيّدنا محمّد. صلّى الله عليه وسلّم. تلك المنّة العظيمة. والنّعمة الجسيمة. التي أكرمه الله بها. ومنّ بها عليه. حيث أنزل فيما أنزل إليه. قوله تعالى. تنبيها لنا وتعليما. وتشريفا لقدره نبيّه وتعظيما:{إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيء يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما}. فالصّلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هي تعبير عن العرفان بالجميل. للنبيّ الجليل. الذي أخرجنا الله على يديه من الظّلمات إلى النّور. وهدانا به إلى الصّراط المستقيم، فحين يقول العبد
وضم الإله اسم النبيّ إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذّن أشهد
وشقّ له من إسمه ليُجلّهُ فذو العرش محمودٌ وهذا محمّدٌ
وخلق خلقه على صورة إسمه صلّى الله عليه وسلّم. ومن ذكره فقد ذكر الله. ومن أطاعه فقد أطاع الله. ومن بايعه فإنّما بايع الله. فكان صلّى الله عليه وسلّم ذكر الله تعالى فى كلّ وجه. أيّها المومنون لا شيئ أنفع لتنوير القلوب. ووصول المريدين إلى الله عزّ وجلّ. من الصّلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأيّ صيغة كانت. فإنّ المواظب عليها تحصل له أنوار كثيرة. وببركتها يتّصل بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم. فما أحوجنا إلى الإتّصال به صلّى الله عليه وسلّم. ونحن في آخر الزّمان. وقد قلّ المرشدون. والتبست الأمور على النّاس، فمن أراد هداية الخلق وإرشادهم. فعليه أن يأمر النّاس بالإستغفار والصّلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. وقد حثّنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الإكثار منها ليلة الجمعة فقال: (إذا كان يوم الخميس يبعث الله ملائكة معهم صحف من فضّة وأقلام من ذهب يكتبون يوم الخميس وليلة الجمعة أكثر النّاس صلاة عليّ). كما حثّنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالإكثار من الصّلاة عليه يوم الجمعة فقال
آخر تعديل بواسطة المشرف: