لماذا يتآمر العالم على النظام السوري؟! "في عصر التكنولوجيا ووسائل الاتصال الالكترونية الحديثة (الانترنت) ومواقع التواصل الاجتماعي المسيسة ووسائل الاتصال الفضائية كالثريا وغيرها باتت الفئات العالمية المختلفة الحاقدة على النظام السوري المقاوم والممانع والديمقراطي الشريف تستخدمها في حربها ضده ،إضافة للأسلحة المتطورة المصنعة خصيصاً للمندسين السوريين علاوة على وسائل الاعلام والفضائيات العربية والعالمية التي سُخرت للنيل من هيبة النظام السوري وموقعه المقاوم.."
هذا غيض من فيض مقدمة إذاعية حكومية وصل من خلالها المذيع أخيراً إلى استنباط وجود ليس فقط مؤامرة بل "حرب عالمية" ضد سوريا وقائدها ..ولم ينسى المذيع بالتأكيد التنويه إلى حقن وأدوية يستخدمها العالم لحقن الجراثيم السوريين للسيطرة على أعصابهم!!
وهنا نخرج من لغة الاستخفاف بعقول العوام ونحاول التحليل والتوصيف بمصداقية وعقلانية لنكون أكثر إقناعاً لجمهور "منحبك" ونعطيهم حقائق وأدلة يجادلون بها جماعة "الحرية والكرامة"..وعليه نسأل: لماذا يتآمر العالم على النظام السوري؟
العدو الأول لسوريا "اسرائيل" تريد إسقاط النظام بحسب تسريبات من المدونة المجانية فيلكا التي تديرها استخبارات حزب الله! وبفرض أن موقع فيلكا صهيوني فعلاً ، فطالما اعتمدتم عليه لاثبات المؤامرة ،لنذهب إلى مختلف الصحف والمواقع الصهيونية الأخرى وبدون تفاصيل سنجد المخاوف والارتباك داخل البيت الصهيوني نتيجة ماقد يحصل لنظام الأسد الذي يحمي حدودهم منذ 40 عاماً بدون إطلاق رصاصة واحدة بل ويسكت عن اختراقهم للأجواء السورية وقصفهم لمواقع داخل أراضيها والرد يكون كالعادة "ضبط النفس"..\
العدو الثاني أمريكا وأوربا: التي تخلت عن أقرب حلفائها مبارك بسرعة قياسية ولم تتخلى بالمقابل عن النظام السوري الممانع بل تتمسك به إلى اليوم وتعطيه الفرص رغم إجرامه وتعنته وارتكابه لجرائم ضد الانسانية حسب تقارير حقوقية عديدة..وكلينتون تصف الأسد صراحةً بـ"الرجل المصلح" فعن أي عدو أمريكي نتحدث؟
أمريكا تفضل نظام الممانعة الخطابي والكلامي عما قد يأتي بعده من تمثيل حقيقي لإرادة السوريين في ممانعة حقيقية ونهضة شاملة فالنظام السوري يقدم أجل الخدمات للغرب ولاسرائيل حيث تقبع سوريا في ذيل ترتيب دول العالم في التنمية والتعليم وحرية التعبير والشفافية وفي مقدمتها في الفساد والقمع والثراء غير المشروع وانعدام العدالة في توزيع الثروة...فأي نظام أفضل من نظام عصابة الأسد بالنسبة لأمريكا والغرب و"إسرائيل"؟!
العدو الثالث الأنظمة العربية: والإعلام السوري نفسه يكذب هذا ويقول بأن الدول العربية تساند وتدعم استقرار سوريا ومسيرة الاصلاح الأسدية فيها ،وبالفعل لم نسمع من أي نظام عربي كلمة حق في جرائم الإبادة التي يتعرض لها شعبنا المغلوب على الأمره..بل نسمع عن تعاون استخباراتي عربي في تسليم المعارضين السوريين في بعض الدول كالإمارات والسعودية إلى الاستخبارات السورية لتقوم بإعدامهم!!
تركيا:كان موقفها مشرفاً ومسانداً للشعب السوري وهذا ليس بغريب عن رجل العدالة والتنمية رجب الطيب أردوغان لكن تركيا خففت من حدة لهجتها ومازالت تعطي النظام السوري فرصاً للإصلاح المزعوم وغضت الطرف عن عمليات الجيش الأسدي على حدودها ومازالت ترفض دخول الإعلام إلى مخيمات اللاجئين على أراضيها وترفض تدويل قضيتهم..
روسيا والصين: موقفمها مساند وداعم للنظام السوري وعارضتا أي قرار دولي يدين جرائم الأسد ولا نستبعد تلقي الرئيس الروسي رشاوى من "اللص مخلوف" ليتصلب في موقفه برغم قتل وتشريد واعتقال الآلاف..
إيران و"حزب الله":
وهما جبهة واحدة مع النظام الأسدي إعلامياً وعسكرياً وتم تواتر أنباء كثيرة عن وجود إيرانيين وعناصر من ميليشيات "حزب الله" تقوم بقمع وقتل السوريين وهناك عدة مقاطع فيديو توثق هذا..كيف لا والنظام الأسدي جزء من مشروع هلالهم الطائفي ..
والله إنها مؤامرة وحرب عالمية، صدقتم..ولكنها ضد شعبنا المطالب بالحرية والكرامة وليست ضد نظامكم المشؤوم الذي سقط أخلاقياً بعد أن كان ساقطاً شرعياً.. معكم أنظمة العالم كلها ولكن رب العالمين معنا وسنصمد ونتابع ثورتنا السلمية ونبذل دماءنا رخيصة حتى تحرير الوطن من عصابتكم أو الاستشهاد على ترابه ..
بقلم:حلبي حر
منقول
لماذا يتآمر العالم على النظام السوري؟!
هذا غيض من فيض مقدمة إذاعية حكومية وصل من خلالها المذيع أخيراً إلى استنباط وجود ليس فقط مؤامرة بل "حرب عالمية" ضد سوريا وقائدها ..ولم ينسى المذيع بالتأكيد التنويه إلى حقن وأدوية يستخدمها العالم لحقن الجراثيم السوريين للسيطرة على أعصابهم!!
وهنا نخرج من لغة الاستخفاف بعقول العوام ونحاول التحليل والتوصيف بمصداقية وعقلانية لنكون أكثر إقناعاً لجمهور "منحبك" ونعطيهم حقائق وأدلة يجادلون بها جماعة "الحرية والكرامة"..وعليه نسأل: لماذا يتآمر العالم على النظام السوري؟
العدو الأول لسوريا "اسرائيل" تريد إسقاط النظام بحسب تسريبات من المدونة المجانية فيلكا التي تديرها استخبارات حزب الله! وبفرض أن موقع فيلكا صهيوني فعلاً ، فطالما اعتمدتم عليه لاثبات المؤامرة ،لنذهب إلى مختلف الصحف والمواقع الصهيونية الأخرى وبدون تفاصيل سنجد المخاوف والارتباك داخل البيت الصهيوني نتيجة ماقد يحصل لنظام الأسد الذي يحمي حدودهم منذ 40 عاماً بدون إطلاق رصاصة واحدة بل ويسكت عن اختراقهم للأجواء السورية وقصفهم لمواقع داخل أراضيها والرد يكون كالعادة "ضبط النفس"..\
العدو الثاني أمريكا وأوربا: التي تخلت عن أقرب حلفائها مبارك بسرعة قياسية ولم تتخلى بالمقابل عن النظام السوري الممانع بل تتمسك به إلى اليوم وتعطيه الفرص رغم إجرامه وتعنته وارتكابه لجرائم ضد الانسانية حسب تقارير حقوقية عديدة..وكلينتون تصف الأسد صراحةً بـ"الرجل المصلح" فعن أي عدو أمريكي نتحدث؟
أمريكا تفضل نظام الممانعة الخطابي والكلامي عما قد يأتي بعده من تمثيل حقيقي لإرادة السوريين في ممانعة حقيقية ونهضة شاملة فالنظام السوري يقدم أجل الخدمات للغرب ولاسرائيل حيث تقبع سوريا في ذيل ترتيب دول العالم في التنمية والتعليم وحرية التعبير والشفافية وفي مقدمتها في الفساد والقمع والثراء غير المشروع وانعدام العدالة في توزيع الثروة...فأي نظام أفضل من نظام عصابة الأسد بالنسبة لأمريكا والغرب و"إسرائيل"؟!
العدو الثالث الأنظمة العربية: والإعلام السوري نفسه يكذب هذا ويقول بأن الدول العربية تساند وتدعم استقرار سوريا ومسيرة الاصلاح الأسدية فيها ،وبالفعل لم نسمع من أي نظام عربي كلمة حق في جرائم الإبادة التي يتعرض لها شعبنا المغلوب على الأمره..بل نسمع عن تعاون استخباراتي عربي في تسليم المعارضين السوريين في بعض الدول كالإمارات والسعودية إلى الاستخبارات السورية لتقوم بإعدامهم!!
تركيا:كان موقفها مشرفاً ومسانداً للشعب السوري وهذا ليس بغريب عن رجل العدالة والتنمية رجب الطيب أردوغان لكن تركيا خففت من حدة لهجتها ومازالت تعطي النظام السوري فرصاً للإصلاح المزعوم وغضت الطرف عن عمليات الجيش الأسدي على حدودها ومازالت ترفض دخول الإعلام إلى مخيمات اللاجئين على أراضيها وترفض تدويل قضيتهم..
روسيا والصين: موقفمها مساند وداعم للنظام السوري وعارضتا أي قرار دولي يدين جرائم الأسد ولا نستبعد تلقي الرئيس الروسي رشاوى من "اللص مخلوف" ليتصلب في موقفه برغم قتل وتشريد واعتقال الآلاف..
إيران و"حزب الله":
وهما جبهة واحدة مع النظام الأسدي إعلامياً وعسكرياً وتم تواتر أنباء كثيرة عن وجود إيرانيين وعناصر من ميليشيات "حزب الله" تقوم بقمع وقتل السوريين وهناك عدة مقاطع فيديو توثق هذا..كيف لا والنظام الأسدي جزء من مشروع هلالهم الطائفي ..
والله إنها مؤامرة وحرب عالمية، صدقتم..ولكنها ضد شعبنا المطالب بالحرية والكرامة وليست ضد نظامكم المشؤوم الذي سقط أخلاقياً بعد أن كان ساقطاً شرعياً.. معكم أنظمة العالم كلها ولكن رب العالمين معنا وسنصمد ونتابع ثورتنا السلمية ونبذل دماءنا رخيصة حتى تحرير الوطن من عصابتكم أو الاستشهاد على ترابه ..
بقلم:حلبي حر
منقول



