دراسة: النساء قوة عظمى في مجال الأمن الإسرائيلي

osama305

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
31 أكتوبر 2008
المشاركات
3,690
نقاط التفاعل
782
النقاط
171
محل الإقامة
المسيلة
دراسة: النساء قوة عظمى في مجال الأمن الإسرائيلي

كتب الاستاذ : أحمد البهنسي

"النساء يمثلن قوة عظمى في مجال الأمن القومي الإسرائيلي"، هذه خلاصة ما توصلت إليه دراسة إسرائيلية، حملت عنوان "النساء والأمن القومي"، صادرة عن مركز بيجين – السادات للدراسات الإستراتيجية، التابع لجامعة بار- إيلان، أوائل شهر يوليو الجاري.

وقد انقسمت الدراسة إلى جزأين أساسيين، الأول: يناقش دور "الأم الإسرائيلية" لا سيما "الثكلى" وتأثيرها على السياسات الأمنية والعسكرية التي ترسمها وتحددها القيادات السياسية والعسكرية في الدولة الإسرائيلية.
أما الجزء الثاني، فيناقش مدى نجاح دمج العنصر "النسائي" في الوحدات القتالية للجيش، وتأثير ذلك على المستوى العملياتي- التنفيذي- القتالي للجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة.

"الأمهات" والأمن القومي الإسرائيلي

تعرَّض هذا الجزء من الدراسة إلى ما سماه تأثير "الصوت الأموي" داخل المجتمع الإسرائيلي على سلوكيات وخطط الجيش الإسرائيلي، لا سيما فيما يتعلق بالحرب على لبنان عام 1982، حيث أكدت الدراسة على أن هذا "الصوت الأموي" لا يعد شيئا جديدا على الساحة الإسرائيلية، فمنذ فترة طويلة والنساء يشاركن في الحياة العامة بصفتهن أمهات للجنود، والجديد في هذا الأمر هو ما يتعلق بما تمتلكه الأمهات من إمكانية لمنح شرعية للحروب التي تدخلها إسرائيل لا سيما على الساحة الداخلية، فقد أشار هنري كيسنجر – وزير الخارجية الأمريكي الأسبق- في أحد مؤتمراته الصحفية إلى أن إسرائيل دولة "سياساتها الخارجية هي في حقيقة الأمر سياساتها الداخلية"، وهذا الأمر يتعلق بكل ما يرتبط بالسياسات الأمنية الإسرائيلية التي تُشكل ليس وفق المتغيرات الخارجية وحسب، لكن وفق الضغوط والعوامل الداخلية سواء الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية.

ومن هنا جاء دور الأمهات في المجتمع الإسرائيلي وقدرتهن على تشكيل السياسات الأمنية، وذلك بما يمتلكن من مقدرة على توجيه المجتمع، وبلورة توجه مجتمعي عام، يمكنه أن يقود هذه السياسات، وذلك على الرغم من أن مشاركتهن في السلطة ضعيفة، فتمثيلهن داخل البرلمان محدود، كما أن عدد النساء اللائي يشغلن مناصب وزارية ومناصب عامة يعد قليلاً أيضا.

ثقافة الثكالى

كما أن ما يسمى بثقافة "الثكالى" داخل المجتمع الإسرائيلي والتي تلقى الكثير من الدعم والتأييد من كافة قطاعات المجتمع الإسرائيلي، لما يمثله ضحايا الجيش من مكانة خاصة داخل هذا المجتمع، تعد ركيزة أساسية من ركائز تشكيل الرأي العام الإسرائيلي الذي يقود السياسات الأمنية والعسكرية.

فعلى سبيل المثال بعد عشر سنوات من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان طالبت حركة (الأمهات الأربع) "وهي حركة شكلتها أربع أمهات لأربعة من الجنود الذين سقطوا ضحايا في الحرب على لبنان عام 1982"، بإجراء نقاش جماهيري عام حول الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، وهو ما لاقى استجابة واسعة من قطاعات جماهيرية وسياسية في إسرائيل.

وبشكل عام فإن وضع "الأم الثكلى" في المجتمع الإسرائيلي، تغير بشكل أساسي بسبب الحرب مع مصر عام 1973، والحرب على لبنان عام 1982، حيث ظهرت حركات نسائية احتجاجية ضد السياسات الأمنية والعسكرية للمؤسسة السياسية في إسرائيل، ووجدت لها شرعية كبيرة داخل المجتمع الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى اقتناع قيادات الجيش الإسرائيلي بأن أصوات أمهات ضحايا الجيش، لها تأثير كبير في انضمام أو إحجام الشباب للخدمة في الجيش، كما أن لها تأثيراً كبيراً على ظاهرة "رفض الخدمة العسكرية" التي تفشت في صفوف الجيش الإسرائيلي بالآونة الأخيرة، والتي برزت بشكل قوي إبان الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

كما برز تأثير "ثقافة الثكلى" داخل المجتمع الإسرائيلي على قرارات الجيش في عدة وقائع عسكرية مختلفة، فمنها على سبيل المثال حينما قرر الجيش الإسرائيلي في الحرب على لبنان عام 2006 الانتقال من الهجوم الجوي إلى العمليات البرية، وطلب حينها تجنيد عدد من جنود الاحتياط، وآنذاك اعترض شاؤول موفاز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق على ذلك، بحجة حساسية الجمهور الإسرائيلي العالية تجاه الضحايا الذين يسقطون في المعارك البرية.

التأثير على العقيدة القتالية

إضافة إلى ما سبق، فإن تأثير الأمهات الثكالى كان واضحا على العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي، والتي اتضحت في تفضيل الهجمات الجوية على البرية التي من الممكن أن تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا، خاصة في حال نشر الجنود في مناطق بعيدة عن ساحة القتال.

كما أن الجيش بدأ يتبع سياسة إبعاد الجنود الاحتياط قدر الإمكان عن مناطق الاشتباك، والاستعانة قدر الإمكان بالطرق والوسائل التكنولوجية بعيدا عن الاعتماد على العنصر البشري، إضافة إلى هجرة قيم عسكرية أصيلة في الجيش مثل عدم ترك القواعد العسكرية القتالية، والذي حدث في ترك الجنود لقاعدة التدريب "زيكيم" تحت ضغط صواريخ القسام التي تطلق من قطاع غزة.

وكانت أبرز الأحداث التي شهدت حركة احتجاجية نسائية على عمليات الجيش، هي العملية المتعلقة باجتياح بيروت، حيث أعلنت حركتا "أمهات ضد الصمت" وحركة "السلام الآن"، رفضهما لخدمة أبنائهم في الجيش الإسرائيلي؛ فقد أرسلا خطابات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، وحذرا من الثمن الفادح من الضحايا الذين من الممكن أن يسقطوا في هذه العملية، وهو ما وجد تأييداً من جانب الساحة الجماهيرية الإسرائيلية، وحينما وضعت خطة اجتياح بيروت، طلب رئيس الوزراء من رجال جيشه تقدير حجم الضحايا في العنصر البشري الذي من الممكن أن يسقط خلال هذه العملية. وعلى إثر ذلك رفض طاقم كامل من جنود الجيش الاشتراك في هذه العملية.

وخلصت الدراسة في هذا الجزء إلى أن تأثير الصوت النسائي على قرارات عسكرية مهمة كان واضحا للغاية في عدد من الحروب التي خاضتها إسرائيل، ومن أبرزها الحرب على لبنان عام 1982، مشيرة إلى أن جماعة اجتماعية واحدة تمكنت من إيصال صوتها بشكل قوي إلى المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي، ليس هذا فحسب بل إن تأثيرها امتد ليشمل الساحة الاجتماعية والإعلامية أيضا.

وأضافت الدراسة أن نجاح حركة "الأمهات الأربعة" في التأثير على القرارات العسكرية للجيش الإسرائيلي، أبرز النساء في المجتمع الإسرائيلي كلاعب أساسي ومركزي في تحديد السياسات العامة للدولة، بشكل أبرز النساء "كقوة عظمى" في مجال الرأي العام الإسرائيلي، وفي مجال التأثير على السياسات الأمنية والعقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي.

النساء والخدمة في الجيش

ناقش هذا الجزء من الدراسة مدى نجاعة إشراك النساء في الوحدات القتالية بالجيش الإسرائيلي، حيث أشارت إلى أنه منذ العام 1996 وهناك الكثير من الدعاوى القضائية التي ترفع أمام المحاكم الإسرائيلية، المطالبة بدمج النساء في الوحدات القتالية بالجيش الإسرائيلي، وهو التوجه الذي بدأ يطبق داخل الجيش الإسرائيلي منذ العام 2002، إذ كان يرفضه في الماضي نظرا لتأثيره بالسلب على القدرات القتالية لوحدات الجيش الإسرائيلي المختلفة.

وأشارت الدراسة أن هذا التوجه بدأ في الجيش الإسرائيلي بهدف تطبيق نظرية أن يكون جيش أداة لتطبيق وتطوير أهداف اجتماعية مختلفة، وذلك بغض النظر عن تطوير الوسائل والأدوات القتالية والمهنية داخل الجيش، التي تتأثر بشكل مباشر بتجنيد النساء في وحداته القتالية المختلفة، فقد أظهرت الأبحاث المختلفة تضرر القدرة القتالية للجيش الإسرائيلي من جراء تجنيد النساء بالوحدات القتالية، وهو ما برز في عدة مظاهر منها:

- قدرة قتالية ضعيفة: فعلى سبيل المثال سُجل انخفاض كبير للغاية في القدرة القتالية للوحدة 654 بالكتيبة 932 بالجيش نتيجة تجنيد عدد كبير من النساء بها.

- انخفاض مستوى التدريب العسكري: فقد أظهرت الكثير من المعايير المختلفة انخفاضاً في مستوى التدريب العسكري بالوحدات التي يخدم بها نساء، لا سيما في كتيبة كاركال.

- الإضرار بالمستوى الطبي للمجندات: إذ تم اكتشاف أن الكثير من البنات المجندات لديهن مشاكل طبية كثيرة، لا سيما فيما يتعلق بحالات المعاشرة الجنسية داخل وحدات الجيش التي يترتب عليها حمل وإنجاب أطفال.

- الإضرار بمناعة الوحدة القتالية: نظرا لأن معظم المهام القتالية تلقى على عاتق العنصر الذكوري وليس النسائي، مما يؤدي إلى تفشي حالة من القهر النفسي والمعنوي لدى المجندين الذكور في الوحدات القتالية.

- فشل تنفيذي: ففي أكثر من مرة يتم الإحجام عن إدخال وحدات قتالية إلى مناطق الضفة الغربية يكون مجنداً بها نساء، مثال الوحدة 93، التي فشلت في تنفيذ مهام تنفيذية وقتالية في مدينة نابلس.

وخلصت الدراسة في هذا الجزء إلى أن دمج النساء في الوحدات القتالية للجيش، تم من خلال عدم دراسة جيدة للسمات النفسية والجسدية للمرأة والتي تتنافى في الكثير منها مع الروح والظروف القتالية التي تسود أي جيش، وهو ما أدى إلى أن يحدد تقرير المراقب العام للدولة الإسرائيلي عام 2006 في أعقاب الحرب على لبنان إلى أن زيادة تجنيد النساء في الوحدات القتالية للجيش، أدى إلى تسجيل الكثير من التقصير والأضرار المتعلقة بعمليات الجيش في لبنان.

وأوصت الدراسة بأنه من الممكن أن يتم الاستعانة بالعنصر النسائي في الوحدات القتالية بالجيش الإسرائيلي، لكن مع مراعاة أن يتم إبعادهن عن ساحات القتال الساخنة التي تكون فيها مواجهات مباشرة مع العدو، إضافة إلى ضرورة تدريبهن وتأهيلهن بشكل أفضل ومركز مع مراعاة العوامل الجسدية والنفسية التي تحكم المرأة والتي تختلف عن الرجل.

التعليق
استوقفتني هذه الدراسة كثيرا
خصوصا عند متابعتي لقضايا المراءة في العالم العربي
احدهم حرم عليها السياقة
واخر فرض عليها البرقع التركي القديم
وثالث منعها للخروج حتى للتعلم
ورابع جعلها اما لزواج المسيار او لزواج المتعة
وخامس احل لها رضاعة الكبير
وهكذا اصبح نصف المجتمع مشلول
فهل تتقدم الامة بنصفه الاخر فقط
طيب الله اوقاتكم
 
هو الاكيد ان العدو الصهيونى استطاع من خلال عصاباته التى جمعها ان يشكل قوة عالمية ضاربة فليس من فراغ بل من دراية ودراسة وتخطيط
لكن من خلال المقال والتى ان قراته تضن ان هدا العدو يولى اهمية بالغة للعنصر النسوى ككائن بشري حي
الاكيد هو ان الاستعمار الصهيونى يولى اهمية بالغة للديموقراطية ومن اسسها المراة ورايها يبقى ان الاسرائيلى كلما نهض صباحا تجده يصلى للرب انه خلقه دكرا؟؟
لكن المقال يفتح الابواب على مصراعيها لسياسة بعض الدول ومنها الخليجية مثل الكويت التى واخيرا سمحت للمراة بالانتخاب؟؟؟
فنحن في المجتمع العربي تحولت المراة من عقل وروح وعطاء ومدرسة تعلم الاجيال الى جسد يبحث عنه البعض في شكل هيفاء ونانسي وغيرها
تعددت الطرق والاغراءات والهدف واحد ..........جمدت المراة في انضمة الريجيم لتحافض على قوامها وشكلها وبراستيجها تحولت الى حقل تجارب الماركات العالمية للماكياج والعطور ونسينا في لحضة انها مدرسة قد تنجح المجتمع او تفشله....................
 
مقال قيم يعطيك العافيه على النقل وتحية لكاتب المقال الذي اسمه يشبه اسم
احد المدرسين الفلسطينين الذين درسوني سابقا:rolleyes:
 
دراسة: النساء قوة عظمى في مجال الأمن الإسرائيلي
هذا هو عنوان الموضوع ...اين هي العظمة اذا كانو في الجانب العسكري ..اي في حالة دمج الاسرائيليات في وحدات قتالية قد فشلو .... وهناك مثال في المقال ان من اسباب فشل حرب لبنان 2006 هو وجود عدد كثير من المقاتلات في الوحدة القتالية الواحدة ... اما الامهات ...!!! اي امهات داخل المجتمع الاسرائيلي وكأننا لا نعرف وضع المجتمع الاسرائيلي المنحل فأغلب الامهات تخلين عن ابنائهن لأنهم عازبات ...اصلا لم يعد هناك امهات بسبب عدم وجود زواج ونسبة الاجهاض الموجودة بطريقة رهيبة في اسرائيل .. ولهذا لجئت اسرائيل لسياسة سرقة الاطفال الفلسطينيين وتربيتهم تربية يهودية ...
هذه دراسة فقط من اجل وضع مكانة للمرأة الاسرائيلية حيث في الآونة الاخيرة اصبحت المرأة الاسرائيلية مجرد قطعة طعم يتم الاصدياد به... بالاضافة لأدوار اخرى قذرة داخل السجون والمعتقلات الاسرائلية ...هذه هي المرأة الاسرائلية ...

 
نصف المجتمع العربى مكانه الطبيعى البيت
العدل لايعنى المساواه فى كل الاحيان
 
هو الاكيد ان العدو الصهيونى استطاع من خلال عصاباته التى جمعها ان يشكل قوة عالمية ضاربة فليس من فراغ بل من دراية ودراسة وتخطيط
لكن من خلال المقال والتى ان قراته تضن ان هدا العدو يولى اهمية بالغة للعنصر النسوى ككائن بشري حي
الاكيد هو ان الاستعمار الصهيونى يولى اهمية بالغة للديموقراطية ومن اسسها المراة ورايها يبقى ان الاسرائيلى كلما نهض صباحا تجده يصلى للرب انه خلقه دكرا؟؟
لكن المقال يفتح الابواب على مصراعيها لسياسة بعض الدول ومنها الخليجية مثل الكويت التى واخيرا سمحت للمراة بالانتخاب؟؟؟
فنحن في المجتمع العربي تحولت المراة من عقل وروح وعطاء ومدرسة تعلم الاجيال الى جسد يبحث عنه البعض في شكل هيفاء ونانسي وغيرها
تعددت الطرق والاغراءات والهدف واحد ..........جمدت المراة في انضمة الريجيم لتحافض على قوامها وشكلها وبراستيجها تحولت الى حقل تجارب الماركات العالمية للماكياج والعطور ونسينا في لحضة انها مدرسة قد تنجح المجتمع او تفشله....................

اهلا الاخت الفاضلة : عتاب
الف شكر على المرور
والف شكر على الرد
نورتي الموضوع بكلماتك
ربي يجيب الخير
طيب الله اوقاتكم
 

المواضيع المشابهة

العودة
Top