مصطفى لطفـــي المنفلوطـــــي

وردة الروح

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
9 سبتمبر 2008
المشاركات
10,483
نقاط التفاعل
243
النقاط
323
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مصطفى لطفي المنفلوطي
مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي أديب مصري نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ ,و صياغة عربية في غاية الجمال والروعة.لم يحظى بإجادة اللغة الفرنسية لذلك أستعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له الروايات ومن ثم يقوم هو بصيغتها وصقلها في قالب أدبي رائع. كتاباه النظرات والعبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث.
نشأتـــه
ولد في سنة 1289 هـ الموافق 1876م مصطفى لطفي المنفلوطي من أب مصري وأم تركية في مدينة منفلوط من الوجه القبلي لمصر من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها من نحو مئتي سنة، قضاة شرعيون ونقباء، ومنفلوط إحدى مدن محافظة أسيوط. نهج المنفلوطى سبيل آبائه في الثقافة والتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة في البلاد آنذاك فحفظ القرآن الكريم كله وهو في التاسعة من عمره ثم أرسله أبوه إلى الجامع الأزهر بالقاهرة تحت رعاية رفاق له من أهل بلده, فتلقى فيه، طوال عشر سنوات, علوم العربية والقرآن الكريم والحديث الشريف والتاريخ والفقه وشيئا من شروحات على الادب العربي الكلاسيكي، ولا سيما العباسي منه. وفي السنوات الثلاث من إقامته في الازهر بدأ يستجيب لتتضح نزعاته الأدبية، فأقبل يتزود من كتب التراث في عصره الذهبي, جامعا إلى دروسه الأزهرية التقليدية قراءة متأملة واعية في دواوين شعراء المدرسة الشامية (كأبي تمام والبحتري والمتنبي والشريف الرضي) بالأضافة إلى فحول النثر كعبدالحميد وابن المقفع وابن خلدون وابن الاثير. كما كان كثير المطالعة في كتب: الاغاني والعقد الفريد وزهر الآداب, وسواها من آثار العربية الصحيحة. وكان هذا التحصيل الادبي الجاد، الرفيع المستوى, الاصيل البيان، الغني الثقافة، حريا بنهوض شاب كالمنفلوطي مرهف الحس والذوق، شديد الرغبة في تحصيل المعرفة.ولم يلبث المنفلوطي، وهو في مقتبل عمره أن اتصل بالشيخ الامام محمد عبده، الذي كان إمام عصره في العلم والايمان، فلزم المنفلوطي حلقته في الازهر، يستمع منه شروحاته العميقة لايات من القرآن الكريم, ومعاني الإسلام، بعيدا عن التزمت والخرافات والاباطيل والبدع, وقد أتيحت له فرصة الدراسة على يد الشيخ محمد عبده وبعد وفاه أستاذه رجع المنفلوطى إلى بلده حيث مكث عامين متفرغا لدراسة كتب الادب القديم فقرأ لابن المقفعوالجاحظوالمتنبيوأبى العلاء المعري وكون لنفسه أسلوبا خاصا يعتمد على شعوره وحساسية نفسه.
المنفلوطي من الأدباء الذين كان لطريقتهم الإنشائية أثر في الجيل الحاضر، كان يميل إلى مطالعة الكتب الأدبية كثيراً، ولزم الشيخ محمد عبده فأفاد منه. وسجن بسببه ستة أشهر لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي وكان على خلاف مع محمد عبده، ونشر في جريدة المؤيد عدة مقالات تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف ووزارة الحقانية وأمانة سر الجمعية التشريعية، وأخيراً في أمانة
أهم كتبه ورواياته
للمنفلوطى أعمال أدبية كثيرة اختلف فيها الرأى وتدابر حولها القول وقد بدأت أعمال المنفلوطى تتبدى للناس من خلال ما كان ينشره في بعض المجلات الإقليمية كمجلة الفلاح والهلال والجامعة والعمدة وغيرها ثم انتقل إلى أكبر الصحف وهي المؤيد وكتب مقالات بعنوان نظرات جمعت في كتاب تحت نفس الاسم على ثلاثة أجزاء.

من أهم كتبه ورواياته:
  • النظرات (ثلاث جزاء). يضم مجموعة من مقالات في الأدب الاجتماعي، والنقد، والسياسة، والإسلاميات، وأيضاً مجموعة من القصص القصيرة الموضوعة أو المنقولة، جميعها كانت قد نشرت في جرائد، وقد بدأ كتبات بها منذ العام 1907.
  • العبرات. يضم تسع قصص، ثلاثة وضعها المنفلوطي وهي: اليتيم، الحجاب، الهاوية. وواحدة مقتبسة من قصة أمريكية اسمها صراخ القبور، وجعلها بعنوان: العقاب. وخمس قصص عربها المنفلوطي وهي: الشهداء، الذكرى، الجزاء، الضحية، الانتقام. وقد طبع في عام 1916.
  • رواية في سبيل التاج ترجمها المنفلوطي من الفرنسية وتصرف بها. وهي أساسا مأساة شعرية تمثيلية، كتبها فرانسو كوبيه أحد أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا. وأهداها المنفلوطي لسعد زغلول في العام 1920.
  • رواية بول وفرجيني صاغها المنفلوطي بعد ترجمته لها من الفرنسية وجعلها بعنوان الفضيلة وتسرد هذه القصة عدة احداث لعل من أهمها الحب العذري لبول وفرجني لبعضهما جدا والمكافحة في سبيل أن يبقى هذا الحب خالدا للأبد في قلوبهم الندية. وهي في الأصل للكاتب برناردين دي سان بيير من أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا وكتبت في العام 1788م.
  • رواية الشاعر هي في الأصل بعنوان "سيرانو دي برجراك" للكاتب الفرنسي أدمون روستان,وقد نشرت بالعربية في العام 1921.
  • رواية تحت ظلال الزيزفون صاغها المنفلوطي بعد أن ترجمها من الفرنسية وجعلها بعنوان مجدولين وهي للكاتب الفرنسي ألفونس كار.
  • نشر في كتاب العبرات عن رواية غادة الكاميليا للكاتب الفرنسي ألكسندر دوماس الابن وقد ترجم رواية اتالا للروائي الفرنسي الفيكونت دوشاتوبريان .

  • كتاب محاضرات المنفلوطي وهي مجموعة من منظوم ومنثور العرب في حاضرها وماضيها. جمعها بنفسه لطلاب المدارس وقد طبع من المختارات جزءواحد فقط.
  • كتاب التراحم وهو عن الرحمة التي هي من ابرز صفات الله وقد وصف نفسه بأنه الرحمنالرحيم فهذا الموضوع ((لو تراحم الناس ما كان بينهم جائع ولا عريان ولا مغبون ولا مهضوم ولافقرت العيون من المدامع واطمأنت الجنوب في المضاجع)).
  • أطـــواره
كان مصطفى المنفلوطى ذكى بطبيعته يميل في نظرياته إلى التشاؤم، فلا يرى في الحياة إلا صفحاتها السوداء، فما الحياة بنظره إلا دموع وشقاء، وكتب قطعة (الأربعون) حين بلغ الأربعين من عمرة

وفاتــــه
أصيب بشلل بسيط قبل وفاته بشهرين، فثقل لسانه منه عدة أيام، فأخفى نبأه عن أصدقائه، ولم يجاهر بألمه، ولم يدع طبيبًا لعيادته، لأنه كان لا يثق بالأطباء، ورأيه فيهم أنهم جميعًا لا يصيبون نوع المرض، ولا يتقنون وصف الدواء، ولعل ذلك كان السبب في عدم إسعاف التسمم البولي الذي أصيب به قبل استفحاله. فقد كان قبل إصابته بثلاثة أيام في صحة تامة لا يشكو مرضًا ولا يتململ من ألم، وفي ليلة الجمعة السابقة لوفاته، كان يأنس في منزله إلى إخوانه ويسامرهم ويسامرونه، وكان يفد إليه بعض أخصائه وأصدقائه من الأدباء والموسيقيين والسياسيين، حتى إذا قضى سهرته معهم انصرفوا إلى بيوتهم ومخادعهم، وانصرف هو إلى مكتبه فيبدأ عمله الأدبي في نحو الساعة الواحدة بعد نصف الليل.
في نحو الساعة الثانية عشرة من تلك الليلة انصرف أصدقاؤه كعادتهم وانصرف هو إلى مكتبه، ولكنه ما كاد يمكث طويلاً حتى أحس بتعب أعصابه وشعر بضيق في تنفسه، فأوى إلى فراشه ونام، ولكن ضيق التنفس أرقه، كتب عليه أن يختم بالتأوه والأنين، كما عاش متأوهًا من مآسي الحياة ساجعًا بالأنين والزفرات، وأدار وجهه إلى الحائط وكان صبح عيد الأضحى قد أشرقت شمسه ودبت اليقظة في الأحياء،يوم الخميس 12 حزيران 1924م الموافق 10 ذي الحجة 1342 هـ ، في اليوم الذي جرت فيه محاولة اغتيال الزعيم الوطني سعد زغلول

تحيــــاتي
و دعواتكـــم
ور الـــروح دة

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
مارسيييييييييييييييييييييييييييييييييييي
 
انا نحبو بزاف و قريت 4 كتب
رواية تحت ظلال الزيزفون
رواية الشاعر
رواية بول وفرجيني
رواية في سبيل التاج
و هي راااااااااااااااااائعة
 
مررت ببعض أعماله الأدبية الخاصة به أو المقتبسة عن كبار الكتاب
أعتقد أن له أسلوب جميل في التعبير يوصل المعاني بأدق معانيها
يستحق منا القراءة على الأقل.
وتستحق الأخت وردة الروح منا الشكر والتقدير على هذه الإلتفاتة الطيبة
حول حياة لطفي المنفلوطي.
تحيات أخوكـ
 
انا نحبو بزاف و قريت 4 كتب

رواية تحت ظلال الزيزفون
رواية الشاعر
رواية بول وفرجيني
رواية في سبيل التاج
و هي راااااااااااااااااائعة
أشكر لك كرم المرور
نورت الموضوع
 
مررت ببعض أعماله الأدبية الخاصة به أو المقتبسة عن كبار الكتاب

أعتقد أن له أسلوب جميل في التعبير يوصل المعاني بأدق معانيها
يستحق منا القراءة على الأقل.
وتستحق الأخت وردة الروح منا الشكر والتقدير على هذه الإلتفاتة الطيبة
حول حياة لطفي المنفلوطي.
تحيات أخوكـ


العفو اخي
أشكر لك كرم المرور
نورت الموضوع
 
بارك الله فيك اختي وردة الروح
المنفلوطي كاتب من الطراز الرفيع
يعجبني اسلوبه
كما انني قرات له العديد من الكتب
من بينها النظرات + ماجدولين
يعطيك الصحة...ْ~
 
السلام عليكم..غاليتي وردة الروح..
لقد فرحت للغاااية حين صادفني اسم هذا اللامع
لأنني لم أسمعه منذ زمن ربما لأنني صرت متكاسلة عن
المطالعة منذ آخر قراءاتي**النظرات والعبرات**
من أحلى وأتقن وأمتع الكتابات..بوركت غاليتي..
حفظك الرحمن..
 
تقريبا قرات كل كتب المنفلوطي الموضوعة والمقتبسة
وكلما قرأت كتابا ازداد شغفي برفعة التعبير وعمق الكلمات
واسلوبه كما قال عنه الاديب حسن الزيات في كتابه : تاريخ الادب العربي
حظ الطبع في ادبه اكثر من حظ الصنعة ,لان الصنعة لا تخلق أدبا مبتكرا ولا أديبا ممتازاولا طريقة مستقلة .
فاجأ الناس بقصص رائع وصف فيه الالم ومثل العيوب في أسلوب طلي وبيان عذب وسياق مطرد ولفظ مختار .
كان المنفلوطي في النثر كالشاعر البارودي في الشعر
كلاهما احيا وجدد ونهج وعبد ونقل الاسلوب من حال الى حال
شكرا وردة الروح على الالتفاتة اللطيفة الى هذا الاديب المبدع
 
بارك الله فيك اختي وردة الروح

المنفلوطي كاتب من الطراز الرفيع
يعجبني اسلوبه
كما انني قرات له العديد من الكتب
من بينها النظرات + ماجدولين

يعطيك الصحة...ْ~

وفيك بارك
المنفلوطي كاتب و مترجم عربي كبير
يستحق منا هاته الإلفاتة
و شكرا لمرورك العطر
 
السلام عليكم..غاليتي وردة الروح..

لقد فرحت للغاااية حين صادفني اسم هذا اللامع
لأنني لم أسمعه منذ زمن ربما لأنني صرت متكاسلة عن
المطالعة منذ آخر قراءاتي**النظرات والعبرات**
من أحلى وأتقن وأمتع الكتابات..بوركت غاليتي..
حفظك الرحمن..
العفو حبيبتي
حتى أنا من المعجبات جدا بكتب المنفلوطي
و جميل جدا ما ترجمه لنا من الأدب الغربي
أشكر لك كرم المرور
 
تقريبا قرات كل كتب المنفلوطي الموضوعة والمقتبسة

وكلما قرأت كتابا ازداد شغفي برفعة التعبير وعمق الكلمات
واسلوبه كما قال عنه الاديب حسن الزيات في كتابه : تاريخ الادب العربي
حظ الطبع في ادبه اكثر من حظ الصنعة ,لان الصنعة لا تخلق أدبا مبتكرا ولا أديبا ممتازاولا طريقة مستقلة .
فاجأ الناس بقصص رائع وصف فيه الالم ومثل العيوب في أسلوب طلي وبيان عذب وسياق مطرد ولفظ مختار .
كان المنفلوطي في النثر كالشاعر البارودي في الشعر
كلاهما احيا وجدد ونهج وعبد ونقل الاسلوب من حال الى حال

شكرا وردة الروح على الالتفاتة اللطيفة الى هذا الاديب المبدع
بوركتي حبيبتي على إضافتك الطيبة
للمرة مالا نهاية المنفلوطي ظاهرة أدبية فدة تستحق منا هاته الوقفة المتواضعة
أشكر لك كرم المرور
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top