في نهائي بطولة كوبا أميركا على ملعب المونيومينتال بالعاصمة الأرجنتينية بيونيس آيرس، حقق منتخب الأوروجواي البطولة رقم 15 له في تارخ الكوبا بفوز مستحق و عرض رائع على حساب نظيره الباراجواي بنتيجة 3-0، و استطاع دييجو فورلان اليوم أن يعادل الرقم القياسي للهداف التاريخي للأوروجواي هيكتور سكاروني بواقع 31 هدفًا.
كانت البداية حامية منذ الدقيقة الأولى حين توغل لويس سواريز من الجهة اليُمنى و محاولة التغلب على حارس مرمى الباراجواي خوستو فيَّار بتسديدة وضعها من تحت حارس الباراجواي، إلا أن الأخير استطاع لمسها لتذهب بجوار القائم الأيسر.
نُفِّذت الركلة الركنية لينبري لها كالعادة نجم الدفاع و القائد دييجو لوكانو بتسديدة قوية برأسه تألق فيَّار في التصدي لها في أقل من ثانية، قبل أن يعود زميله في الدفاع سيباستيان كواتيس لمحاولة متابعتها في الشباك إلا أن الدفاع الباراجوايايني تصدى لها في لقطة أثارت الجدل بسبب عدم احتساب ركلة جزاء إثر لمس لاعب الباراجواي الكرة بيده ليبعدها عن مرمى فريقه.
و بعد ضغط أوروجواياني قوي للغاية على المرمى الباراجواياني، تمكن السفاح و هداف الأوروجواي في البطولة لويس سواريز من تسجيل هدفه الرابع في كوبا أميركا و الأول في المباراة في الدقيقة 11 بعد تمريرة أمامية من دييجو بيريز تغير مسارها بعد اصطدامها بنيسترو أورتيجوزا لتصل إلى لويس سواريز الذي راوغ الدفاع و سدد كرة بيسراه من داخل منطقة الجزاء تحطت فيَّار و ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى الباراجواي قبل أن تعانق الشباك.
هدأت وتيرة المباراة و حاول المنتخب الباراجواياني الرد، فأرسل إنريكي فيرا كرة عرضية من الجهة اليُمنى وصلت إلى نيلسون هايدو فالديز الذي سدد من زاوية صعبة كرة بيسراه مرت مباشرة فوق مرمى فيرناندو نيستور موسليرا.
أعاد المنتخب الباراجواياني تنظيم صفوفه و وقف في وجه منتخب الأوروجواي، فانحصر اللعب في وسط الملعب مع سيطرة باراجوايانية على الكرة دون خطورة فعلية، و في المقابل و في الدقيقة 31 استغل المنافس هجمة مرتدة ليرسل لويس سواريز كرة أمامية لدييجو فورلان الذي انفرد بفيَّار الذي تألق في التصدي لمحاولة نجم أتلتيكو مدريد.
بعدها بخمس دقائق أخذ نجم ليفربول سواريز أخذ زمام المبادرة فمر بالكرة من بين قدمي داريو فيرون قبل أن يطلق تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء استقبلتها الشباك الخارجية لمرمى فيَّار، قبل أن يُمسك الأخير بتسديدة فورلان المقصية غير المتقنة بعد دقيقة من فرصة سواريز و إثر عرضية الأخير نفسه.
و مع عودة الضغط الأوروجواياني، استطاع فورلان أخيرًا إنهاء صيامه عن الأهداف و التسجيل في أهم المباريات بعد أن وضع الهدف الثاني في الدقيقة 42 إثر ضغط دييجو بيريز على دفاع الباراجواي و افتكاك الكرة، ليمررها في الجهة اليُسرى على حدود منطقة جزاء الباراجواي إلى فورلان الذي أطلق تسديدة قوية و مذهلة من أول لمسة وقف فيَّار يتفرج عليها و هي تحتضن شباكه.
و على عكس بداية الشوط الأول، كان منتخب الباراجواي صاحب السيطرة في بداية الشوط الثاني و كاد نيلسون هايدو فالديس أن يدك مرمى الأوروجواي بتسديدة قوية مذهلة من على حافة منطقة جزاء الأوروجواي في الدقيقة 53، إلا أن الحارس موسليرا قام بدوره فلمس الكرة بأطراف أصابعه.
بعد عشرين دقيقة كاملة دون فرص حقيقية، كان لبديلي الأوروجواي كلمة في اللقاء حينما اخترق إدينسون كافاني مهاجم نابولي الجبهة اليُسرى للأوروجواي الأسوأ في المباراة قبل أن يمرر كرة لسيباستيان إيجورين الذي سدد كرة مقوسة تألق فيَّار في التصدي لها.
و بينما بدا أن الأوروجواي اكتفى بهدفيه لحسم النهائي، أبى دييجو فورلان إلا أن يحتفل بإنجاز فردي قياسي خاص به بعد أن أحرز الهدف الثالث في الدقيقة 89 إثر هجمة مرتدة تُدرس بدأها إدينسون كافاني بتمريرته العرضية في منتصف الملعب من اليسار إلى اليمين حيث لويس سواريز الذي لم ينتظر كثيرًا فحول الكرة باشرة برأسه في القلب إلى دييجو فورلان الذي كسر مصيدة التسلل و انفرد بفيَّار ليضع الكرة مباشرة في شباك الأوروجواي.
بهذه النتيجة يحصل منتخب المدرب أوسكار تاباريز على اللقب رقم 15 في تاريخ بطولة كوبا أميركا متفوقًا على الأرجنتين التي تمتلك رصيدًا يبلغ 14 بطولة، و بهدفه الثاني عادل فورلان الرقم القياسي لهيكتور سكاروني الهداف التاريخي لبلاده بواقع 31 هدفًا.
