youyousra20
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 26 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 559
- نقاط التفاعل
- 73
- النقاط
- 17
- العمر
- 30
نبذة عن الإمام الشافعي
المولد والنشأة
في غزة بفلسطين سنة 150 هـ، ولد محمد بن إدريس الشافعي في نفس العام الذي توفى فيه أبو حنيفة، ويلتقي الشافعي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجد الأعلى.
نشأ يتيمًا، لكن أمه الطاهرة عوضته بحنانها عن فقدان أبيه، وانتقلت به إلى مكة وهو ابن سنتين، ففيها أهله وعشيرته وعلماء الإسلام، وظلت تربيه تربية صالحة، وترعاه، وتأمل أن يكون من العلماء الصالحين.
حفظ الشافعي القرآن الكريم وسنه سبع سنين، ثم شرع في حفظ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،وكان الشافعي يجمع قطع الجلود وسعف النخيل وعظام الجمال ليكتب عليها، لأنه لم يكن لديه مال يشتري به الورق.
وكان الشافعي يتقن الرمي، حتى كان يرمي عشرة سهام، فلا يخطئ في سهم واحد منها.
ثم أرسلته أمه إلى قبيلة هذيل في البادية، فمكث بينهم سبع سنين يتعلم لغتهم، ويحفظ أشعارهم، حتى عاد إلى مكة فصيح اللسان.
تلميذ مالك
رحل الشافعي إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتقي بعالم المدينة الإمام مالك، ولما التقى به قال له الإمام مالك: إن الله تعالى قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بالمعصية، واتق الله فإنه سيكون لك شأن.
رحلة العلم
وظل الشافعي يتتلمذ على يد الإمام مالك بن أنس – رحمه الله – حتى وفاته.
ثم رحل الشافعي إلى العراق فأخذ العلم على يد محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة وغيره، ثم ترك بغداد إلى مكة حيث تعلم على يد مسلم بن خالد الزنجي، وسفيان بن عيينة.
وفي الحرم المكي أخذ الشافعي يلقي دروسه، وحضر مجلسه أناس من جميع الأقطار والبلدان، والتقى به كبار العلماء وخاصة في مواسم الحج.
ثم عاد مرة أخرى إلى بغداد سنة 195 هـ، وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء يستزيدون من علمه، ويقصده الطلاب من كل مكان.
الشافعي في مصر
جاء الشافعي إلى مصر عام 198 هـ، لينشر مذهبه فيها، وليبتعد عن الاضطرابات السياسية في العراق.
وألقى دروسه بجامع عمرو بن العاص وأحبه المصريون وأحبهم، وبقى في مصر خمس سنوات قضاها كلها في التأليف والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم.
ومن أشهر مؤلفاته: كتاب الأم في الفقه، وكتاب الرسالة في أصول الفقه وهو أول كتاب فيه هذا العلم.
منزلته بين العلماء
لقى الشافعي تقديرًا كبيرًا من فقهاء عصره ومن بعدهم، فقال أحمد بن حنبل لولده عن الشافعي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا والعافية للبدن.
وقيل فيه
ومن يك علم الشافعي إمامه فمرته في باحة العلم واسعوكان أحمد بن حنبل – أحد تلاميذه – يحرص على ألا يفوته درس الشافعي، ويقول لأحد أصحابه: يا أبا يعقوب، اقتبس من الرجل، فإنه ما رأت عيناي مثله.
وكان سفيان بن عيينة أستاذ الشافعي يستفسر منه عن بعض الأحكام الفقهية التي لم يقف عليها.
اجتهاد متصل
كان الشافعي يقضي الساعات الطوال في دروس متصلة، ينتقل من علم إلى علم، يجلس في حلقته إذا صلى الفجر، فيأتيه من يريدون تعلم القرآن، فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء طلاب الحديث، فإذا انتهوا جاء بعدهم من يريدون تعلم العربية والعروض والنحو والشعر، ويستمر الشافعي في دروسه من بعد صلاة الفجر حتى صلاة الظهر !!
وتوفى الشافعي ليلة الجمعة من آخر رجب 204هـ، وصلى عليه جمع غفير من الناس،وقد حزنوا عليه حزنًا عميقًا،بعد أن مات وقد خلف للأمة تراثًا نافعًا،فرحمةالله عليك يا شافعي
وكان – رحمه الله – شاعرًا رقيقًا، فاض شعره بالتقرب إلى الله .
وهذا هو ديوانه كاملا
أرجو الفائدة للجميع
.................................................. ......
كتمان الأسرار
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ....... ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ....... فصدر الذي يستودع السر أضيـق
حمل النفس على ما يزينها
صن النفس واحملها على ما يزينهـا ..... تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل
ولا تريـن الـنـاس إلا تجـمـلا ...... ًنبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ ...... عسى نكبات الدهـر عنـك تـزول
ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ ...... إذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل
وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـم ...... ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل
تعريف الفقيه والرئيس والغني
إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه ..... ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ..... ليس الرئيس بقومه ورجالـه
وكذا الغني هو الغنـي بحالـه ...... ليس الغنـي بملكـه وبمالـه
القناعة
رأيت القناعة رأس الغنىِ ....... فصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يراني علـى بابـه ........ ولا ذا يراني به منهمـك
فصرت غنياً بلا درهـمٍ ...... أمر على الناس شبه الملك
مكارم الأخلاق
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ ...... أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته ....... أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه...... كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم ....... وفي اعتزالهم قطع المـودات
تأتي العزة بالقناعة
أمت مطامعي فأرحت نفسي ...... فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً ....... ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍ ....... علته مهانة وعـلاه هـون
الإعراض عن الجاهل
أعرض عن الجاهل السفيه ....... فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً ....... إن خاض بعض الكلاب فيه
كتب إلى ابويطي وهو في السجن :
حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :
أهين لهم نفسي وأكرمها بهم ...... ولا تكرم النفس التي لا تهينها
توقير الرجال
ومن هاب الرجال تهيّبـوه ...... ومن حقر الرجال فلن يهابا
ومن قضت الرجال له حقوقاً ...... ولم يقض الرجال فما أصابا
السماحة وحسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـه ..... وما العيـب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـي عزيـزة ....... لمكنتها مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتنـي ...... كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي ...... وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
***
يخاطبني السفيه بكل قبح ...... فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلما ....... ًكعودٍ زاده الإحراق طيباً
الفضل
أرى الغر فى الدنيا إذا كان فاضلاً ...... ترقى على رؤس الرجال ويخطب
وإن كان مثلي لا فضيلة عنـده ........ يقاس بطفلٍ في الشوارع يلعـب
قال الربيع بن سليمان يقول الشافعي :
على كل حالٍ أنت بالفضل آخذ وما الفضل إلا للـذي يتفضـل
الزهد ومصير الظالمين
بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم ....... سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماً ....... قطعت رجائـي منهـم بذبابـه
فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـه ....... ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه
غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم ....... وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً ...... ولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه
فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا ....... ستدعو له ما لم يكن في حسابـه
فكم قـد رأينـا ظالمـاً متمـرداً ....... يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليـلٍ وهـو فـي غفلاتـه ....... أناخت صروف الحادثات ببابـه
وجوزى بالأمر الذي كان فاعـلاً ...... وصب عليه الله سـوط عذابـه
المولد والنشأة
في غزة بفلسطين سنة 150 هـ، ولد محمد بن إدريس الشافعي في نفس العام الذي توفى فيه أبو حنيفة، ويلتقي الشافعي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجد الأعلى.
نشأ يتيمًا، لكن أمه الطاهرة عوضته بحنانها عن فقدان أبيه، وانتقلت به إلى مكة وهو ابن سنتين، ففيها أهله وعشيرته وعلماء الإسلام، وظلت تربيه تربية صالحة، وترعاه، وتأمل أن يكون من العلماء الصالحين.
حفظ الشافعي القرآن الكريم وسنه سبع سنين، ثم شرع في حفظ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،وكان الشافعي يجمع قطع الجلود وسعف النخيل وعظام الجمال ليكتب عليها، لأنه لم يكن لديه مال يشتري به الورق.
وكان الشافعي يتقن الرمي، حتى كان يرمي عشرة سهام، فلا يخطئ في سهم واحد منها.
ثم أرسلته أمه إلى قبيلة هذيل في البادية، فمكث بينهم سبع سنين يتعلم لغتهم، ويحفظ أشعارهم، حتى عاد إلى مكة فصيح اللسان.
تلميذ مالك
رحل الشافعي إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتقي بعالم المدينة الإمام مالك، ولما التقى به قال له الإمام مالك: إن الله تعالى قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بالمعصية، واتق الله فإنه سيكون لك شأن.
رحلة العلم
وظل الشافعي يتتلمذ على يد الإمام مالك بن أنس – رحمه الله – حتى وفاته.
ثم رحل الشافعي إلى العراق فأخذ العلم على يد محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة وغيره، ثم ترك بغداد إلى مكة حيث تعلم على يد مسلم بن خالد الزنجي، وسفيان بن عيينة.
وفي الحرم المكي أخذ الشافعي يلقي دروسه، وحضر مجلسه أناس من جميع الأقطار والبلدان، والتقى به كبار العلماء وخاصة في مواسم الحج.
ثم عاد مرة أخرى إلى بغداد سنة 195 هـ، وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء يستزيدون من علمه، ويقصده الطلاب من كل مكان.
الشافعي في مصر
جاء الشافعي إلى مصر عام 198 هـ، لينشر مذهبه فيها، وليبتعد عن الاضطرابات السياسية في العراق.
وألقى دروسه بجامع عمرو بن العاص وأحبه المصريون وأحبهم، وبقى في مصر خمس سنوات قضاها كلها في التأليف والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم.
ومن أشهر مؤلفاته: كتاب الأم في الفقه، وكتاب الرسالة في أصول الفقه وهو أول كتاب فيه هذا العلم.
منزلته بين العلماء
لقى الشافعي تقديرًا كبيرًا من فقهاء عصره ومن بعدهم، فقال أحمد بن حنبل لولده عن الشافعي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا والعافية للبدن.
وقيل فيه
ومن يك علم الشافعي إمامه فمرته في باحة العلم واسعوكان أحمد بن حنبل – أحد تلاميذه – يحرص على ألا يفوته درس الشافعي، ويقول لأحد أصحابه: يا أبا يعقوب، اقتبس من الرجل، فإنه ما رأت عيناي مثله.
وكان سفيان بن عيينة أستاذ الشافعي يستفسر منه عن بعض الأحكام الفقهية التي لم يقف عليها.
اجتهاد متصل
كان الشافعي يقضي الساعات الطوال في دروس متصلة، ينتقل من علم إلى علم، يجلس في حلقته إذا صلى الفجر، فيأتيه من يريدون تعلم القرآن، فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء طلاب الحديث، فإذا انتهوا جاء بعدهم من يريدون تعلم العربية والعروض والنحو والشعر، ويستمر الشافعي في دروسه من بعد صلاة الفجر حتى صلاة الظهر !!
وتوفى الشافعي ليلة الجمعة من آخر رجب 204هـ، وصلى عليه جمع غفير من الناس،وقد حزنوا عليه حزنًا عميقًا،بعد أن مات وقد خلف للأمة تراثًا نافعًا،فرحمةالله عليك يا شافعي
وكان – رحمه الله – شاعرًا رقيقًا، فاض شعره بالتقرب إلى الله .
وهذا هو ديوانه كاملا
أرجو الفائدة للجميع
.................................................. ......
كتمان الأسرار
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ....... ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ....... فصدر الذي يستودع السر أضيـق
حمل النفس على ما يزينها
صن النفس واحملها على ما يزينهـا ..... تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل
ولا تريـن الـنـاس إلا تجـمـلا ...... ًنبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ ...... عسى نكبات الدهـر عنـك تـزول
ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ ...... إذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل
وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـم ...... ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل
تعريف الفقيه والرئيس والغني
إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه ..... ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ..... ليس الرئيس بقومه ورجالـه
وكذا الغني هو الغنـي بحالـه ...... ليس الغنـي بملكـه وبمالـه
القناعة
رأيت القناعة رأس الغنىِ ....... فصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يراني علـى بابـه ........ ولا ذا يراني به منهمـك
فصرت غنياً بلا درهـمٍ ...... أمر على الناس شبه الملك
مكارم الأخلاق
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ ...... أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته ....... أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه...... كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم ....... وفي اعتزالهم قطع المـودات
تأتي العزة بالقناعة
أمت مطامعي فأرحت نفسي ...... فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً ....... ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍ ....... علته مهانة وعـلاه هـون
الإعراض عن الجاهل
أعرض عن الجاهل السفيه ....... فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً ....... إن خاض بعض الكلاب فيه
كتب إلى ابويطي وهو في السجن :
حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :
أهين لهم نفسي وأكرمها بهم ...... ولا تكرم النفس التي لا تهينها
توقير الرجال
ومن هاب الرجال تهيّبـوه ...... ومن حقر الرجال فلن يهابا
ومن قضت الرجال له حقوقاً ...... ولم يقض الرجال فما أصابا
السماحة وحسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـه ..... وما العيـب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـي عزيـزة ....... لمكنتها مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتنـي ...... كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي ...... وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
***
يخاطبني السفيه بكل قبح ...... فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلما ....... ًكعودٍ زاده الإحراق طيباً
الفضل
أرى الغر فى الدنيا إذا كان فاضلاً ...... ترقى على رؤس الرجال ويخطب
وإن كان مثلي لا فضيلة عنـده ........ يقاس بطفلٍ في الشوارع يلعـب
قال الربيع بن سليمان يقول الشافعي :
على كل حالٍ أنت بالفضل آخذ وما الفضل إلا للـذي يتفضـل
الزهد ومصير الظالمين
بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم ....... سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماً ....... قطعت رجائـي منهـم بذبابـه
فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـه ....... ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه
غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم ....... وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً ...... ولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه
فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا ....... ستدعو له ما لم يكن في حسابـه
فكم قـد رأينـا ظالمـاً متمـرداً ....... يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليـلٍ وهـو فـي غفلاتـه ....... أناخت صروف الحادثات ببابـه
وجوزى بالأمر الذي كان فاعـلاً ...... وصب عليه الله سـوط عذابـه
السكوت سلامة
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهـم ....... إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف ....... وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟ ....... والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح
الصمت خير من حشو الكلام
لا خير في حشو الكلام ..... إذا اهتدت إلى عيونـه
والصمت أجمل بالفتـى ....... من منطق في غير حينه
وعلى الفتـى لطباعـه ....... سمة تلوح على جبينـه
فضل السكوت
وجدت سكوتي متجـراً فلزمتـه ....... إذا لم أجد ربحاً فلست بخاسـر
ما الصمت إلا في الرجال متاجر ...... وتاجره يعلو على كـل تاجـر
ومما تمثل به الإمام
إذا نطق السفيه فلا تجبه ...... فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـه ........ وإن خليته كمداً يمـوت
الإعتزاز بالنفس
ماحك جلدك مثل ظفرك ....... فتول أنت جميع أمرك
وإذا قصـدت لحاجـةٍ ...... فاقصد لمعترفٍ بقدرك
الإنسان وحظه
المرء يحظى ثم يعلو ذكره ........ حتى يزين بالذي لم يفعـل
وترى الشقي إذا تكامل عيبه ....... يشقى وينحل كل ما لم يعمل
الإيثار والجود
أجود بموجودٍ ولو بت طاويـاً ....... على الجوع كشحاً والحشا يتألم
وأظهر أسباب الغنى بين رفقتي ......... لمخافهم حالـي وإنـي لمعـدم
وبيني وبين الله اشكـو فاقتـي ....... حقيقاً فإن الله بالحـال أعلـم
عزة النفس
لقلع ضرس وضرب حبس ...... ونـزع نفـس ورد أمـس
وقـر بـردٍ وقـود فـرد ....... ودبغ جلد ٍ بغيـر شمـس
وأكل ضـب وصيـد دب ........ وصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار ٍ وحمـل عـارٍ ...... وبيـع دارٍ بربـع فـلـس
وبيع خـف وعـدم إلـفٍ ...... وضرب ألفٍ بحبـل قلـس
أهون مـن وقفـة الحـر....... يرجو نوالاً ببـاب نحـس
الهمة العالية
أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب ....... وفيضي آباز تكرور تبـرا
أنا إن عشت لست اعدم قوتاً ....... وإذا مت لست اعـدم قبـراً
همتي همة الملوك ونفسـي ........ نفس حر ترى المذلة كفـراً
وإذا ما قنعت بالقوت عمري ....... فلماذا أزور زيـداً وعمـراً
الجود
إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي ....... وقد ملكت أيديكم البسط والفيضـا
فماذا يرجـى منكـم إن عزلتـم ........ وعضتكم الدنيا بأنيابهـا عضـا
وتسترجع الأيـام مـا وهبتكـم ........ ومن عادة الأيام تسترجع القرضا
حقوق الناس
أرى راحة للحـق عنـد قضائـه ....... ويثقل يوماً إن تركت على عمـد
وحسبك حظاً أن ترى غير كاذبٍ ........ وقولك لم اعلم وذلك مـن الجهـد
ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه ....... وصاحبه الأدنى على القرب والبعد
يعش سيداً يستعذب الناس ذكـره ........ وإن نابه حق أتـوه علـى قصـد
منتهى الجود
يا لهف نفسي علـى مـال أفرقـه ........ على المقلين من أهـل المـروات
إن إعتذاري إلى من جاء يسألنـي ....... ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
فساد طبائع الناس
ألم يبق في الناس إلا المكر والملق ....... شوك ، إذا لمسوا ، زهر إذا رمقوا
فإن دعتك ضـرورات لعشرتهم ......... فكن جحيماً لعل الشـوك يحتـرق
حصيد البدع
لم يبرح الناس حتى أحدثوا بدعـا ....... ًفي الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل
حتى استخـف بديـن الله أكثرهـم ........ وفي الذي حملوا من حقـه شغـل
الأمراض من ثلاث
ثلاث هـن مهلكـة الأنـام ........ أوداعية الصحيح إلى السقام
دوام مـدامـةٍ ودوام وطءٍ ....... وإدخال الطعام على الطعام
مدارة الحساد
وداريت كل الناس لكن حاسدي ....... مدارته عـزت وعـز منالهـا
وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ ....... إذا كان لا يرضيه إلا زوالهـا
مرارة تحميل الجميل
لا تحملـن لمـن يمـن ...... من الأنام عليـك منـة
واختر لنفسـك حظهـا ........ واصبر فإن الصبر جنة
منن الرجال على القلوب ...... أشد من وقـع الأسنـة
المنــة
رأيتـك تكوينـي بمبسـم منـةٍ ....... كأنك سر من أسـرار تكوينـي
فدعنـي مـن المـن فلقـمـة ........ من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني
شح الأنفس
وانطقت الدراهم بعد صمتٍ ....... أناساً بعد ما كانوا سكوتـاً
فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ ....... ولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتـاً
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهـم ....... إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف ....... وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟ ....... والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح
الصمت خير من حشو الكلام
لا خير في حشو الكلام ..... إذا اهتدت إلى عيونـه
والصمت أجمل بالفتـى ....... من منطق في غير حينه
وعلى الفتـى لطباعـه ....... سمة تلوح على جبينـه
فضل السكوت
وجدت سكوتي متجـراً فلزمتـه ....... إذا لم أجد ربحاً فلست بخاسـر
ما الصمت إلا في الرجال متاجر ...... وتاجره يعلو على كـل تاجـر
ومما تمثل به الإمام
إذا نطق السفيه فلا تجبه ...... فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـه ........ وإن خليته كمداً يمـوت
الإعتزاز بالنفس
ماحك جلدك مثل ظفرك ....... فتول أنت جميع أمرك
وإذا قصـدت لحاجـةٍ ...... فاقصد لمعترفٍ بقدرك
الإنسان وحظه
المرء يحظى ثم يعلو ذكره ........ حتى يزين بالذي لم يفعـل
وترى الشقي إذا تكامل عيبه ....... يشقى وينحل كل ما لم يعمل
الإيثار والجود
أجود بموجودٍ ولو بت طاويـاً ....... على الجوع كشحاً والحشا يتألم
وأظهر أسباب الغنى بين رفقتي ......... لمخافهم حالـي وإنـي لمعـدم
وبيني وبين الله اشكـو فاقتـي ....... حقيقاً فإن الله بالحـال أعلـم
عزة النفس
لقلع ضرس وضرب حبس ...... ونـزع نفـس ورد أمـس
وقـر بـردٍ وقـود فـرد ....... ودبغ جلد ٍ بغيـر شمـس
وأكل ضـب وصيـد دب ........ وصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار ٍ وحمـل عـارٍ ...... وبيـع دارٍ بربـع فـلـس
وبيع خـف وعـدم إلـفٍ ...... وضرب ألفٍ بحبـل قلـس
أهون مـن وقفـة الحـر....... يرجو نوالاً ببـاب نحـس
الهمة العالية
أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب ....... وفيضي آباز تكرور تبـرا
أنا إن عشت لست اعدم قوتاً ....... وإذا مت لست اعـدم قبـراً
همتي همة الملوك ونفسـي ........ نفس حر ترى المذلة كفـراً
وإذا ما قنعت بالقوت عمري ....... فلماذا أزور زيـداً وعمـراً
الجود
إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي ....... وقد ملكت أيديكم البسط والفيضـا
فماذا يرجـى منكـم إن عزلتـم ........ وعضتكم الدنيا بأنيابهـا عضـا
وتسترجع الأيـام مـا وهبتكـم ........ ومن عادة الأيام تسترجع القرضا
حقوق الناس
أرى راحة للحـق عنـد قضائـه ....... ويثقل يوماً إن تركت على عمـد
وحسبك حظاً أن ترى غير كاذبٍ ........ وقولك لم اعلم وذلك مـن الجهـد
ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه ....... وصاحبه الأدنى على القرب والبعد
يعش سيداً يستعذب الناس ذكـره ........ وإن نابه حق أتـوه علـى قصـد
منتهى الجود
يا لهف نفسي علـى مـال أفرقـه ........ على المقلين من أهـل المـروات
إن إعتذاري إلى من جاء يسألنـي ....... ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
فساد طبائع الناس
ألم يبق في الناس إلا المكر والملق ....... شوك ، إذا لمسوا ، زهر إذا رمقوا
فإن دعتك ضـرورات لعشرتهم ......... فكن جحيماً لعل الشـوك يحتـرق
حصيد البدع
لم يبرح الناس حتى أحدثوا بدعـا ....... ًفي الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل
حتى استخـف بديـن الله أكثرهـم ........ وفي الذي حملوا من حقـه شغـل
الأمراض من ثلاث
ثلاث هـن مهلكـة الأنـام ........ أوداعية الصحيح إلى السقام
دوام مـدامـةٍ ودوام وطءٍ ....... وإدخال الطعام على الطعام
مدارة الحساد
وداريت كل الناس لكن حاسدي ....... مدارته عـزت وعـز منالهـا
وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ ....... إذا كان لا يرضيه إلا زوالهـا
مرارة تحميل الجميل
لا تحملـن لمـن يمـن ...... من الأنام عليـك منـة
واختر لنفسـك حظهـا ........ واصبر فإن الصبر جنة
منن الرجال على القلوب ...... أشد من وقـع الأسنـة
المنــة
رأيتـك تكوينـي بمبسـم منـةٍ ....... كأنك سر من أسـرار تكوينـي
فدعنـي مـن المـن فلقـمـة ........ من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني
شح الأنفس
وانطقت الدراهم بعد صمتٍ ....... أناساً بعد ما كانوا سكوتـاً
فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ ....... ولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتـاً
وقول الآخر :
لا كلف الله نفساً فوق طاقتها ........ ولا تجود يد إلا بمـا تجـد
فلا تعد عده إلا وفيت بهـا ...... واحذر خلاف مقالٍ للذي تعد
حفظ اللسان
احفظ لسانك أيها الإنسـان ...... لا يلدغنـك إنـه ثعـبـان
كم في المقابر من قتيل لسانه ...... كانت تهاب لقاءه الأقـران
الوقار وخشية الله
ولولا الشعر بالعلماء يـزري ...... لكنت اليوم اشعر مـن لبيـد
واشجع في الوغى من كل ليثٍ ....... وآل مهلـبٍ وبنـي يـزيـد
ولولا خشية الرحمـن ربـي ..... حسبت الناس كلهـم عبيـدي
ا
لتسليم الخالص
إذا اصبحت عندي قوت يومي ....... فخل الهم عنـي يـا سعيـد
ولا تخطر هموم غدٍ ببالـ ....... يفإن غـداً لـه رزق جديـد
اسـلـم إن أراد الله أمــرا ........ ًفاترك ما أريـد لمـا يريـد
لا تقنط من رحمة الله
إن كنت تغدوا في الذنوب جليـدا ...... ًوتخاف في يـوم المعـاد وعيـداً
فلقد اتاك مـن المهيمـن عفـو...... هوأفاض من نعـمٍ عليـك مزيـداً
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ...... في بطن أمـك مضغـه ووليـداً
لو شاء أن تصلى جهنـم خالـدا ..... ًما كـان الهـم قلبـك التوحيـدا
من راقب الله رجع
حسبي بعلمي إن نفع ....... ما الذل إلا في الطمع
من راقب الله رجـع ....... ما طار طير وارتفع
استغفار وتوبة
قلبي برحمتك اللهم ذو انسٍ في ....... السر والجهر والأصباح والغلس
وما تقلبت من نومي وفي سنتي ....... إلا وذكـرك بـيـن النـفـس
التوكل في طالب الرزق
توكلت في رزقي على الله خالقي ........ وأيقنت أن الله لا شـك رازقـي
وما يك من رزقٍ فليس يفوتنـي ........ ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيـم بفضلـه ........ ولو لم يكن مني اللسان بناطـق
ففي أي شـيءٍ تذهـب حسـرةً ........ وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
ليس كل شيء بالعقل
لو كنت بالعقل تعطى ما تريد إذ ....... لما ظفرت من الدنيـا بمـرزوق
رزقت مالاً على جهلٍ فعشت به ...... فلسـت أول مجنـونٍ ومـرزوق
وقول آخر:
ما شئت كان وإن لـم أشـأ ........ وما شئت إن لم تشأ لم يكـن
خلقت العباد لما قـد علمـت ........ ففي العلم يجري الفتى والمسن
فمنهم شقـي ومنهـم سعيـد ........ ومنهم قبيـح ومنهـم حسـن
على ذا مننت ، وهذا خذلـت ....... وذلك أعنـت وذا لـم تعـن
البعد عن أبواب الملوك
إن الملوك بلاء حيثمـا حلـوا ......... فلا يكن لك في أبوابهـم ظـل
ماذا تؤمل من قوم ٍ إذا غضبوا ....... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرمـاً ...... إن الوقوف علـى أبوابهـم ذل
تذلل واستغاثة
بموقـف ذل عـزتـك العظـمـى ....... مخفي سـرٍ لا أحيـط بـه علمـاً
بإطراق رأسي باعترافـي بذلتـيي ....... مد يدي استمطر الجود والرحمـى
بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها ...... بعزتها يستغـرق النثـر والنظمـا
بعهد قديمٍ مـن ألسـت بربكـم؟ ...... بمن كان مجهولاً فعرف بالأسمـا
أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقـى ...... محباً شراباً لا يضـام ولا يظمـأ
أماني الإنسان
يريد المرء أن يعطى منا ...... هويأبـى الله إلا مـا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـي ....... وتقوى الله أفضل ما استفادا
نكران الجميل
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ....... هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقاً لأطعتـه ....... إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يومٍ يبتديـك بنعمـةٍ منه ...... وأنت لشكر ذاك مضيع
لا أبالي
إنت حسبي وفيك للقلب حسب ...... وحسبي أن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صـح ...... من الدهر ما تعرض خطـب
كلما استحكمت فرجت
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى ...... ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ...... فرجت وكنت واثقا أن عند الله منها المخرج
الرضى بقضاء الله وقدره
دع الأيام تفعل مـا تشـاء ........ وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـي ..... فما لحـوادث الدنيـا بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً ....... وشيمتك السماحـة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا ...... وسرك يكون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ ...... يغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعادي قـط ذلاً ..... فإن شماتـه الأعـدا بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ...... فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي ...... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرور ...... ولا بؤس عليك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ ........ فأنت ومالك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحته المنايـا ...... فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن ....... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كـل حيـن ....... فما يغني عن الموت الـدواء
لا كلف الله نفساً فوق طاقتها ........ ولا تجود يد إلا بمـا تجـد
فلا تعد عده إلا وفيت بهـا ...... واحذر خلاف مقالٍ للذي تعد
حفظ اللسان
احفظ لسانك أيها الإنسـان ...... لا يلدغنـك إنـه ثعـبـان
كم في المقابر من قتيل لسانه ...... كانت تهاب لقاءه الأقـران
الوقار وخشية الله
ولولا الشعر بالعلماء يـزري ...... لكنت اليوم اشعر مـن لبيـد
واشجع في الوغى من كل ليثٍ ....... وآل مهلـبٍ وبنـي يـزيـد
ولولا خشية الرحمـن ربـي ..... حسبت الناس كلهـم عبيـدي
ا
لتسليم الخالص
إذا اصبحت عندي قوت يومي ....... فخل الهم عنـي يـا سعيـد
ولا تخطر هموم غدٍ ببالـ ....... يفإن غـداً لـه رزق جديـد
اسـلـم إن أراد الله أمــرا ........ ًفاترك ما أريـد لمـا يريـد
لا تقنط من رحمة الله
إن كنت تغدوا في الذنوب جليـدا ...... ًوتخاف في يـوم المعـاد وعيـداً
فلقد اتاك مـن المهيمـن عفـو...... هوأفاض من نعـمٍ عليـك مزيـداً
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ...... في بطن أمـك مضغـه ووليـداً
لو شاء أن تصلى جهنـم خالـدا ..... ًما كـان الهـم قلبـك التوحيـدا
من راقب الله رجع
حسبي بعلمي إن نفع ....... ما الذل إلا في الطمع
من راقب الله رجـع ....... ما طار طير وارتفع
استغفار وتوبة
قلبي برحمتك اللهم ذو انسٍ في ....... السر والجهر والأصباح والغلس
وما تقلبت من نومي وفي سنتي ....... إلا وذكـرك بـيـن النـفـس
التوكل في طالب الرزق
توكلت في رزقي على الله خالقي ........ وأيقنت أن الله لا شـك رازقـي
وما يك من رزقٍ فليس يفوتنـي ........ ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيـم بفضلـه ........ ولو لم يكن مني اللسان بناطـق
ففي أي شـيءٍ تذهـب حسـرةً ........ وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
ليس كل شيء بالعقل
لو كنت بالعقل تعطى ما تريد إذ ....... لما ظفرت من الدنيـا بمـرزوق
رزقت مالاً على جهلٍ فعشت به ...... فلسـت أول مجنـونٍ ومـرزوق
وقول آخر:
ما شئت كان وإن لـم أشـأ ........ وما شئت إن لم تشأ لم يكـن
خلقت العباد لما قـد علمـت ........ ففي العلم يجري الفتى والمسن
فمنهم شقـي ومنهـم سعيـد ........ ومنهم قبيـح ومنهـم حسـن
على ذا مننت ، وهذا خذلـت ....... وذلك أعنـت وذا لـم تعـن
البعد عن أبواب الملوك
إن الملوك بلاء حيثمـا حلـوا ......... فلا يكن لك في أبوابهـم ظـل
ماذا تؤمل من قوم ٍ إذا غضبوا ....... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرمـاً ...... إن الوقوف علـى أبوابهـم ذل
تذلل واستغاثة
بموقـف ذل عـزتـك العظـمـى ....... مخفي سـرٍ لا أحيـط بـه علمـاً
بإطراق رأسي باعترافـي بذلتـيي ....... مد يدي استمطر الجود والرحمـى
بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها ...... بعزتها يستغـرق النثـر والنظمـا
بعهد قديمٍ مـن ألسـت بربكـم؟ ...... بمن كان مجهولاً فعرف بالأسمـا
أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقـى ...... محباً شراباً لا يضـام ولا يظمـأ
أماني الإنسان
يريد المرء أن يعطى منا ...... هويأبـى الله إلا مـا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـي ....... وتقوى الله أفضل ما استفادا
نكران الجميل
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ....... هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقاً لأطعتـه ....... إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يومٍ يبتديـك بنعمـةٍ منه ...... وأنت لشكر ذاك مضيع
لا أبالي
إنت حسبي وفيك للقلب حسب ...... وحسبي أن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صـح ...... من الدهر ما تعرض خطـب
كلما استحكمت فرجت
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى ...... ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ...... فرجت وكنت واثقا أن عند الله منها المخرج
الرضى بقضاء الله وقدره
دع الأيام تفعل مـا تشـاء ........ وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـي ..... فما لحـوادث الدنيـا بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً ....... وشيمتك السماحـة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا ...... وسرك يكون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ ...... يغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعادي قـط ذلاً ..... فإن شماتـه الأعـدا بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ...... فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي ...... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرور ...... ولا بؤس عليك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ ........ فأنت ومالك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحته المنايـا ...... فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن ....... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كـل حيـن ....... فما يغني عن الموت الـدواء
قيمة الدعاء
أتهزأ بالدعـاء وتزدريـه ...... وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكنلها ....... أمد وللأمـد انقضـاء
فيمسكها إذا ما شاء ربـي ........ ويرسلها إذا نفذ القضـاء
زينة الإنسان العلم والتقوى
اصبر على مر الجفا من معلمٍ ...... فإن رسوب العلم في نفراتـه
ومن لم يذق مر التعلم ساعة ........ تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعلم وقت شبابـه ...... فكبر عليـه اربعـاً لوفاتـه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى ....... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتـه
بالعلم تبنى الأمجاد
رأيت العلم صاحبـه كريـم ....... ولـو ولدتـه آبـاء لـئـام
وليس يزال يرفعه إلـى أن ........ يعظم أمـره القـوم الكـرام
ويتبعونـه فـي كـل حـال ......... ٍكراعي الضأن تتبعه السوام
فلولا العلم ما سعدت رجـال ........ ولا عرف الحلال ولا الحرام
العلم ما حفظت
علمي معـي حيثمـا يممـت ينفعنـي ....... قلبـي وعـاء لـه لا بطـن صنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معيـي ......... أو كنت في السوق كان العلم فيي السوق
أدب المناظرة
إذا ما كنت ذا فضل وعلـم ......... بما اختلف الأوائل والأواخر
فناظر من تناظر في سكون ٍ ......... حليما لا تلـج ولا تكابـر
يفيدك ما استفاد بلا امتنانٍ ......... من النكت اللطيفة والنوادر
وإياك اللجوح ومن يرائـي ........ بأني قد غلبت ومن يفاخـر
فإن الشر في جنبات هـذايمني بالتقاطـع والتدابـر
المرء بما يعلمه
تعلم فليس المرء يولد عالمـاً ......... وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنـده ....... صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالماً ....... كبير إذا ردت إليـه المحافـل
تواضع العلماء
كلما أدبني الدهـر ....... أراني نقص عقلـي
وإذا ما ازددت علماً ........ زادني علماً بجهلي
نور العلم يسطع بترك المعاصي
شكوت إلي وكيع سوء حفظي ....... فأرشدني إلى ترك المعاصي
واخبرني بـأن العلـم نـور ......... ونور الله لا يهدى لعاصـي
شروط تحصيل العلم
أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ ......... سأنبيك عن تفصيلها ببيـان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلاغه ........ وصحبة استاذٍ وطول زمان
مفخرة الإنسان العلم
العلم مغرس كل فخر فافتخـر ...... واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس
واعلم بأن العلـم ليـس ينالـه ......... من همته في مطعـم أو ملبـس
إلا أخو العلم الذي يعنـي بـه ......... في حالتيه عاريـاً أو مكتسـي
فاجعل لنفسك منه حظاً وافـراً ........ واهجر له طيب الرقاد عبـس
فلعل يوماً إن حضرت بمجلـسٍ ........... كنت الرئيس وفخر ذلك المجلس
الجد في طلب العلم
سهري لتنقيـح العلـوم الذي ...... من وصل غانيةٍ وطيـب عنـاق
وصرير أقلامي على صفحاتهـا ....... أحلى مـن الدوكـاء والعشـاق
وألـذ مـن نقـر الفتـاة لدفهـا ....... نقري لألقي الرمل عن أوراقـي
وتما يلي طرباً لحـل عويصـةٍ ...... في الدرس أشهى من مدامة ساقي
وأبيت سهـران الدجـا وتبيتـه ....... نوماً وتبغي بعـد ذلـك لحاقـي
يأتي العلم بالتفرغ
لا يدرك الحكمة من عمره ....... يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينال العلـم إلا فتـى ....... خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الـذي ...... سارت به الركبان بالفضل
بلى بفقـرٍ وعيـالٍ لمـا ....... فرق بين التبـن والبقـل
الناس خدم للعلم
العلم من فضله لمن خدمه ...... أن يجعل الناس كلهم خدمه
فواجب صونه عليه كمـا ...... يصون الناس عرضه ودمه
فمن حوى العلم ثم أودعـه ....... بجهله غير أهلـه ظلمـه
العلم ومكانته
أأنثر دراً بين سارحة البهـم ....... وانظم منشوراً تراعية الغنم ؟
لعمر لئن ضيعت في شر بلدةٍ ........ فلست مضيعاً فيهم غرر الكلم
لئن سهل الله العزيز بلطفـه .......... وصادفت أهلاً للعلوم وللحكـم
بثثت مفيداً واستفدت ودادهـم ......... وإلا فمكنـون لـدى ومكتتـم
ومن منح الجهال علماً أضاعه ...... ومن منع المستوجيين فقد ظلم
أفضل العلوم
كل العلوم سوي القرآن مشغلـة ........... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
علم ما كان فيـه قـال حدثنـا ......... وما سوي ذلك وسواس الشياطين
وقول آخر:
جنونك مجنون ولست بواجدٍ ....... طبيباً يداوي من جنون جنون
حب آل البيت فرض من الله
يا آل بيت رسول الله حبكـم ....... فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم ....... من لم يصل عليكم لا صلاة له
الترفض
قالوا ترفضت قلـت : كـلا ........ ما الرفض ديني ولا اعتقادي
لكـن توليـت غيـر شـكٍ ........ خير إمـامٍ وخيـر هـادي
إن كان حب الولي رفضـاً ....... فإن رفضـي إلـى العبـاد
الخلفاء الراشدون
شهـدت بـان الله لا رب غـيـره ....... وأشهد أن البعـث حـق وأخلـص
وأن عـرى الإيمـان قـول مبيـن ....... وفعل زكيـى قـد يزيـد وينقـص
وأن أبـا بكـرٍ خليـفـة ربــه ........... وكان أبو حفصٍ على الخير يحرص
وأشهد ربـي أن عثمـان فاضـل ....... وأن عليـاً فضـلـه متخـصـص
أئمـة قــومٍ يهـتـدي بهـداهـم ........ لحـى الله مـن إياهـم يتنـقـص
أبو حنيفة
لقد زان البلاد ومن عليهـا ....... إمام المسلمين أبـو حنيفـة
بأحكـامٍ وآثــار وفـقـه ........... كآيات الزبور على الصحيفة
فما بالمشرقـين لـه نظيـر ........ ولا بالمغربيـن ولا بكوفـة
فرحمة ربنـا أبـداً عليـه ....... مدى الأيام ما قرئت صحيفة
حياة الأشراف واللئام
أرى حمراً ترعى وتعلف ما تهوى .......... وأسداً جياعاً تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قومٍ لا ينالـون قوتهـم ........... وقوماً لئاماً تأكل المن والسلـوى
قضـاء لديـانٍ الخلائـق سابـق ............. وليس على مر القضاء أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه ........ تصبر للبلوى ولم يظهر الشكـوى
ود الناس
إني صحبت الناس ما لهـم عـدد ....... وكنت أحسب إني قد ملأت يـدي
لمـا بلـوت أخلائـي وجدتهـم ........ كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد
قلة الإخوان عند الشدائد
ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم ......... أخا ثقـةٍ عنـد ابتـلاء الشدائـد
تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة ....... وناديت في الأحياء هل من مساعد؟
فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ ........ ولم أر فيما سرنـي غيـر حاسـد
البلاء من أنفسنا
نعيب زماننا والعيب فينـا ............ وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ ........ ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ ........ ويأكل بعضنا بعضا عيانـا
الضر من غير قصد
رام نفعاً فضر من غير قصدً ........ ومن البر ما يكـون عقوقـاً
أتهزأ بالدعـاء وتزدريـه ...... وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكنلها ....... أمد وللأمـد انقضـاء
فيمسكها إذا ما شاء ربـي ........ ويرسلها إذا نفذ القضـاء
زينة الإنسان العلم والتقوى
اصبر على مر الجفا من معلمٍ ...... فإن رسوب العلم في نفراتـه
ومن لم يذق مر التعلم ساعة ........ تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعلم وقت شبابـه ...... فكبر عليـه اربعـاً لوفاتـه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى ....... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتـه
بالعلم تبنى الأمجاد
رأيت العلم صاحبـه كريـم ....... ولـو ولدتـه آبـاء لـئـام
وليس يزال يرفعه إلـى أن ........ يعظم أمـره القـوم الكـرام
ويتبعونـه فـي كـل حـال ......... ٍكراعي الضأن تتبعه السوام
فلولا العلم ما سعدت رجـال ........ ولا عرف الحلال ولا الحرام
العلم ما حفظت
علمي معـي حيثمـا يممـت ينفعنـي ....... قلبـي وعـاء لـه لا بطـن صنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معيـي ......... أو كنت في السوق كان العلم فيي السوق
أدب المناظرة
إذا ما كنت ذا فضل وعلـم ......... بما اختلف الأوائل والأواخر
فناظر من تناظر في سكون ٍ ......... حليما لا تلـج ولا تكابـر
يفيدك ما استفاد بلا امتنانٍ ......... من النكت اللطيفة والنوادر
وإياك اللجوح ومن يرائـي ........ بأني قد غلبت ومن يفاخـر
فإن الشر في جنبات هـذايمني بالتقاطـع والتدابـر
المرء بما يعلمه
تعلم فليس المرء يولد عالمـاً ......... وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنـده ....... صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالماً ....... كبير إذا ردت إليـه المحافـل
تواضع العلماء
كلما أدبني الدهـر ....... أراني نقص عقلـي
وإذا ما ازددت علماً ........ زادني علماً بجهلي
نور العلم يسطع بترك المعاصي
شكوت إلي وكيع سوء حفظي ....... فأرشدني إلى ترك المعاصي
واخبرني بـأن العلـم نـور ......... ونور الله لا يهدى لعاصـي
شروط تحصيل العلم
أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ ......... سأنبيك عن تفصيلها ببيـان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلاغه ........ وصحبة استاذٍ وطول زمان
مفخرة الإنسان العلم
العلم مغرس كل فخر فافتخـر ...... واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس
واعلم بأن العلـم ليـس ينالـه ......... من همته في مطعـم أو ملبـس
إلا أخو العلم الذي يعنـي بـه ......... في حالتيه عاريـاً أو مكتسـي
فاجعل لنفسك منه حظاً وافـراً ........ واهجر له طيب الرقاد عبـس
فلعل يوماً إن حضرت بمجلـسٍ ........... كنت الرئيس وفخر ذلك المجلس
الجد في طلب العلم
سهري لتنقيـح العلـوم الذي ...... من وصل غانيةٍ وطيـب عنـاق
وصرير أقلامي على صفحاتهـا ....... أحلى مـن الدوكـاء والعشـاق
وألـذ مـن نقـر الفتـاة لدفهـا ....... نقري لألقي الرمل عن أوراقـي
وتما يلي طرباً لحـل عويصـةٍ ...... في الدرس أشهى من مدامة ساقي
وأبيت سهـران الدجـا وتبيتـه ....... نوماً وتبغي بعـد ذلـك لحاقـي
يأتي العلم بالتفرغ
لا يدرك الحكمة من عمره ....... يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينال العلـم إلا فتـى ....... خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الـذي ...... سارت به الركبان بالفضل
بلى بفقـرٍ وعيـالٍ لمـا ....... فرق بين التبـن والبقـل
الناس خدم للعلم
العلم من فضله لمن خدمه ...... أن يجعل الناس كلهم خدمه
فواجب صونه عليه كمـا ...... يصون الناس عرضه ودمه
فمن حوى العلم ثم أودعـه ....... بجهله غير أهلـه ظلمـه
العلم ومكانته
أأنثر دراً بين سارحة البهـم ....... وانظم منشوراً تراعية الغنم ؟
لعمر لئن ضيعت في شر بلدةٍ ........ فلست مضيعاً فيهم غرر الكلم
لئن سهل الله العزيز بلطفـه .......... وصادفت أهلاً للعلوم وللحكـم
بثثت مفيداً واستفدت ودادهـم ......... وإلا فمكنـون لـدى ومكتتـم
ومن منح الجهال علماً أضاعه ...... ومن منع المستوجيين فقد ظلم
أفضل العلوم
كل العلوم سوي القرآن مشغلـة ........... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
علم ما كان فيـه قـال حدثنـا ......... وما سوي ذلك وسواس الشياطين
وقول آخر:
جنونك مجنون ولست بواجدٍ ....... طبيباً يداوي من جنون جنون
حب آل البيت فرض من الله
يا آل بيت رسول الله حبكـم ....... فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم ....... من لم يصل عليكم لا صلاة له
الترفض
قالوا ترفضت قلـت : كـلا ........ ما الرفض ديني ولا اعتقادي
لكـن توليـت غيـر شـكٍ ........ خير إمـامٍ وخيـر هـادي
إن كان حب الولي رفضـاً ....... فإن رفضـي إلـى العبـاد
الخلفاء الراشدون
شهـدت بـان الله لا رب غـيـره ....... وأشهد أن البعـث حـق وأخلـص
وأن عـرى الإيمـان قـول مبيـن ....... وفعل زكيـى قـد يزيـد وينقـص
وأن أبـا بكـرٍ خليـفـة ربــه ........... وكان أبو حفصٍ على الخير يحرص
وأشهد ربـي أن عثمـان فاضـل ....... وأن عليـاً فضـلـه متخـصـص
أئمـة قــومٍ يهـتـدي بهـداهـم ........ لحـى الله مـن إياهـم يتنـقـص
أبو حنيفة
لقد زان البلاد ومن عليهـا ....... إمام المسلمين أبـو حنيفـة
بأحكـامٍ وآثــار وفـقـه ........... كآيات الزبور على الصحيفة
فما بالمشرقـين لـه نظيـر ........ ولا بالمغربيـن ولا بكوفـة
فرحمة ربنـا أبـداً عليـه ....... مدى الأيام ما قرئت صحيفة
حياة الأشراف واللئام
أرى حمراً ترعى وتعلف ما تهوى .......... وأسداً جياعاً تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قومٍ لا ينالـون قوتهـم ........... وقوماً لئاماً تأكل المن والسلـوى
قضـاء لديـانٍ الخلائـق سابـق ............. وليس على مر القضاء أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه ........ تصبر للبلوى ولم يظهر الشكـوى
ود الناس
إني صحبت الناس ما لهـم عـدد ....... وكنت أحسب إني قد ملأت يـدي
لمـا بلـوت أخلائـي وجدتهـم ........ كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد
قلة الإخوان عند الشدائد
ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم ......... أخا ثقـةٍ عنـد ابتـلاء الشدائـد
تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة ....... وناديت في الأحياء هل من مساعد؟
فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ ........ ولم أر فيما سرنـي غيـر حاسـد
البلاء من أنفسنا
نعيب زماننا والعيب فينـا ............ وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ ........ ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ ........ ويأكل بعضنا بعضا عيانـا
الضر من غير قصد
رام نفعاً فضر من غير قصدً ........ ومن البر ما يكـون عقوقـاً
مساءة الظن
لا يكـن ظـنـك إلا سيـئـاً ..... إن الظن مـن أقـوى الفطـن
ما رمى الإنسان في مخمصـةٍ ...... غير حسن الظن والقول الحسن
ترك الهموم
سهرت أعين ، ونامـت عيـون ..... في أمـور تكـون أو لا تكـون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس ....... فحملانـك الهـمـوم جـنـون
إن رباً كفاك بالأمس مـا كـان ....... سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون
الأصدقاء عند الشدائد
صديق ليس ينفع يوم بـؤس ...... قريب من عدو في القيـاس
وما يبقى الصديق بكل عصرٍ ...... ولا الإخـوان إلا للتـآسـي
عمرت الدهر ملتمساً بجهدي ....... أخا ثقة فألهانـي التماسـي
تنكرت البلاد ومـن عليهـا ....... كأن أناسها ليسـوا بناسـي
اسس الصداقة
إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلـفـاً ...... فدعـه ولا تكثـر عليـه التأسـفـا
ففي الناس أبدال وفي التـرك راحـة ........ وفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا
فما كـل مـن تهـواه يهـواك قلبـه ....... ولا كل من صافيته لـك قـد صفـا
إذا لم يكـن صفـو الـوداد طبيعـة ...... فـلا خيـر فـي ود يجـيء تكلفـا
ولا خير فـي خـل يخـون خليلـه ....... ويلقـاه مـن بعـد المـودة بالجفـا
وينكـر عيشـاً قـد تقـادم عهـده ....... ويظهر سراً كان بالأمس فـي خفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق ...... صـدوق صـادق الوعـد منصـفـا
حب الصالحين
أحب الصالحين ولست منهم ...... لعلي أنـال بهـم شفاعـة
وأكره من تجارته المعاصي ........ ولو كنا سواء في البضاعة
الخالص من الأصحاب
كن ساكناً في ذي الزمان بسيره ....... وعن الورى كن راهباً في ديره
واغسل يديك من الزمان وأهله ...... وإحذر مودتهم تنل من خيـره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحباً .......... أصحبه في الدهر ولا في غيره
فتركت أسفلهـم لكثـرة شـره .......... وتركت أعلاهـم لقلـة خيـره
الوحدة خير من جليس السوء
إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي ....... ألذ وأشهى من غوىٍ أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمنـاً ...... أقر لعيني من جليسٍ أحاذره
خيرة الأصحاب
أحب من الأخـوان كـل مواتـى ....... وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقنـي فـي كـل أمـر أريـده ....... ويحفظنـي حيـاً وبعـد مماتـي
فمن لي بهذا ؟ ليت أنـي أصبتـه ...... لقاسمته ما لـي مـن الحسنـات
تصفحت إخوانـي فكـان أقلهـم ..... على كثرة الإخوان أهـل ثقاتـي
مكر الناس
ليت الكلاب لنا كانت مجـاورة ...... وليتنا لا نرى مما نـرى أحـدا
أن الكلاب لتهتدي في مواطنهـا ..... والخلق ليس بهاد شرهـم أبـدا
فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها .... تبقى سعيداً إذا ما كنت منفـرداً
مقامات البشر
أصبحت مطرحاً في معشر جهلـوا ...... حق الأديب فباعوا الرأس بالذنـب
والناس يجمعهـم شمـل ، وبينهـم ....... في العقل فرق وفي الآداب والحسب
كمثل ما للذهب اللإبريـز بشركـة ...... في لونه الأصفر والتفضيل للذهـب
ولاعود لو لم تطب منـه روائحـه ....... لم يفرق الناس بين العود والحطب
محط الرجاء
إذا رمت المكارم من كريم ....... فيمم مـن بنـى لله بيتـاً
فذاك الليث من يحمي حماه ...... ويكرم ضيفه حيـاً وميتـا
التأهب للآخرة
يا من يعانق دنيا لا بقـاء لهـا ....... يمسي ويصبح في دنياه سفـاراً
هلا تركت لذي الدنيـا معانقـة ....... حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغى جنان الخلد تسكنها ...... فينبغي لك أن لا تأمـن النـارا
وداع الدنيا والتأهب للآخره
ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي ....... جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه ........ بعفوك ربي كان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل ....... تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد ....... فكيف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــه ......... تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه ....... على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحاً إذا ما كان في ذكـر ربـه ........ وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه ........ وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قرين الهـم طـول نهـاره ........ أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي ....... كفى بك للراجين سـؤلاً ومغنمـا
ألست الـذي عديتنـي وهديتنـي ....... ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي ....... ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمـا
تعزية
إني أعزيك لا اني على طمـعٍ ....... من الخلود ولكن سنـة الديـن
فما المعزي بباقٍ بعد صاحبـه ..... ولا المعزى وإن عاشا إلى حين
سفينة المؤمن
إن لله عبـاداً فطـنـا ....... تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علمـوا ...... أنها ليست لحي وطنـا
جعلوها لجـة واتخـذوا ....... صالح الأعمال فيها سفنا
الموت سبيل كل حي
تمنى رجالٌ أن أمـوت وإن أمـت ....... فتلك سبيـل لسـت فيهـا بأوحـد
وما موت من قد مات قبلي بضائري ....... ولا عيش من قد عشا بعدي بمخلدي
لعل الذي يرجـو فنائـي ويدعـي ........ به قبل موتي أن يكون هو الـردى
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضـى ....... تهيـأ لأخـرى مثلهـا فكـأن قـد
لا يكـن ظـنـك إلا سيـئـاً ..... إن الظن مـن أقـوى الفطـن
ما رمى الإنسان في مخمصـةٍ ...... غير حسن الظن والقول الحسن
ترك الهموم
سهرت أعين ، ونامـت عيـون ..... في أمـور تكـون أو لا تكـون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس ....... فحملانـك الهـمـوم جـنـون
إن رباً كفاك بالأمس مـا كـان ....... سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون
الأصدقاء عند الشدائد
صديق ليس ينفع يوم بـؤس ...... قريب من عدو في القيـاس
وما يبقى الصديق بكل عصرٍ ...... ولا الإخـوان إلا للتـآسـي
عمرت الدهر ملتمساً بجهدي ....... أخا ثقة فألهانـي التماسـي
تنكرت البلاد ومـن عليهـا ....... كأن أناسها ليسـوا بناسـي
اسس الصداقة
إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلـفـاً ...... فدعـه ولا تكثـر عليـه التأسـفـا
ففي الناس أبدال وفي التـرك راحـة ........ وفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا
فما كـل مـن تهـواه يهـواك قلبـه ....... ولا كل من صافيته لـك قـد صفـا
إذا لم يكـن صفـو الـوداد طبيعـة ...... فـلا خيـر فـي ود يجـيء تكلفـا
ولا خير فـي خـل يخـون خليلـه ....... ويلقـاه مـن بعـد المـودة بالجفـا
وينكـر عيشـاً قـد تقـادم عهـده ....... ويظهر سراً كان بالأمس فـي خفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق ...... صـدوق صـادق الوعـد منصـفـا
حب الصالحين
أحب الصالحين ولست منهم ...... لعلي أنـال بهـم شفاعـة
وأكره من تجارته المعاصي ........ ولو كنا سواء في البضاعة
الخالص من الأصحاب
كن ساكناً في ذي الزمان بسيره ....... وعن الورى كن راهباً في ديره
واغسل يديك من الزمان وأهله ...... وإحذر مودتهم تنل من خيـره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحباً .......... أصحبه في الدهر ولا في غيره
فتركت أسفلهـم لكثـرة شـره .......... وتركت أعلاهـم لقلـة خيـره
الوحدة خير من جليس السوء
إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي ....... ألذ وأشهى من غوىٍ أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمنـاً ...... أقر لعيني من جليسٍ أحاذره
خيرة الأصحاب
أحب من الأخـوان كـل مواتـى ....... وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقنـي فـي كـل أمـر أريـده ....... ويحفظنـي حيـاً وبعـد مماتـي
فمن لي بهذا ؟ ليت أنـي أصبتـه ...... لقاسمته ما لـي مـن الحسنـات
تصفحت إخوانـي فكـان أقلهـم ..... على كثرة الإخوان أهـل ثقاتـي
مكر الناس
ليت الكلاب لنا كانت مجـاورة ...... وليتنا لا نرى مما نـرى أحـدا
أن الكلاب لتهتدي في مواطنهـا ..... والخلق ليس بهاد شرهـم أبـدا
فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها .... تبقى سعيداً إذا ما كنت منفـرداً
مقامات البشر
أصبحت مطرحاً في معشر جهلـوا ...... حق الأديب فباعوا الرأس بالذنـب
والناس يجمعهـم شمـل ، وبينهـم ....... في العقل فرق وفي الآداب والحسب
كمثل ما للذهب اللإبريـز بشركـة ...... في لونه الأصفر والتفضيل للذهـب
ولاعود لو لم تطب منـه روائحـه ....... لم يفرق الناس بين العود والحطب
محط الرجاء
إذا رمت المكارم من كريم ....... فيمم مـن بنـى لله بيتـاً
فذاك الليث من يحمي حماه ...... ويكرم ضيفه حيـاً وميتـا
التأهب للآخرة
يا من يعانق دنيا لا بقـاء لهـا ....... يمسي ويصبح في دنياه سفـاراً
هلا تركت لذي الدنيـا معانقـة ....... حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغى جنان الخلد تسكنها ...... فينبغي لك أن لا تأمـن النـارا
وداع الدنيا والتأهب للآخره
ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي ....... جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه ........ بعفوك ربي كان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل ....... تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد ....... فكيف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــه ......... تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه ....... على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحاً إذا ما كان في ذكـر ربـه ........ وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه ........ وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قرين الهـم طـول نهـاره ........ أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي ....... كفى بك للراجين سـؤلاً ومغنمـا
ألست الـذي عديتنـي وهديتنـي ....... ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي ....... ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمـا
تعزية
إني أعزيك لا اني على طمـعٍ ....... من الخلود ولكن سنـة الديـن
فما المعزي بباقٍ بعد صاحبـه ..... ولا المعزى وإن عاشا إلى حين
سفينة المؤمن
إن لله عبـاداً فطـنـا ....... تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علمـوا ...... أنها ليست لحي وطنـا
جعلوها لجـة واتخـذوا ....... صالح الأعمال فيها سفنا
الموت سبيل كل حي
تمنى رجالٌ أن أمـوت وإن أمـت ....... فتلك سبيـل لسـت فيهـا بأوحـد
وما موت من قد مات قبلي بضائري ....... ولا عيش من قد عشا بعدي بمخلدي
لعل الذي يرجـو فنائـي ويدعـي ........ به قبل موتي أن يكون هو الـردى
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضـى ....... تهيـأ لأخـرى مثلهـا فكـأن قـد
الكفر بالمنجمين
خبرا عني المنجـم أنـي ........ كافر بالذي قضته الكواكب
عالماً أن ما يكون وما كان ...... قضاه من المهيمن واجـب
تغرب عن الأوطان في طلب العلى ....... وسافر ففي الأسفار خمس فوائـد
تفريـج هـم واكتسـاب معيشـةٍ .......... وعلـمٍ وآدابٍ وصحبـة مـاجـد
الحض على السفر من أرض الذل
ارحل بنفسك من ارضٍ تضام بها ........ ولا تكن من فراق الأهل في حرق
فالعنبر الخام روث فـي مواطنـه ......... وفي التغرب محمولُ على العنـق
والكحل نوع من الأحجار تنظـره ........ في أرضه وهو مرمي على الطرق
لما تغرب حاز الفضـل أجمعـه ........ فصار يحمل بين الجفن والحـدق
حال الغريب
إن الغريب له مخافة سارقٍ ...... وخضوع مديونٍ وذلة موثق
فإذا تذكـر أهلـه وبـلاده ...... ففؤاده كجناح طيرٍ خافـق
الحض على الترحال
ما في المقام لـذي عقـلٍ وذي أدبٍ ..... من راحة فدع الأوطـان واغتـرب
سافر تجد عوضـاً عمـن تفارقـه ...... وانصب فإن لذيذ العيش في النصـب
إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـده ...... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست ...... والسهم لولا فراق القوس لم يصـب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة ًلملها ..... الناس من عجم ومـن عـرب
والتبر كالترب ملقـي فـي أماكنـه ...... والعود في أرضه نوع من الحطـب
فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـه .......... وإن تغـرب ذلـك عـز كالذهـب
الدهر يوم لك ويوم عليك
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر ...... والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ....... وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـا ...... وليس يكسف إلا الشمس والقمر
اليقظة والحذر
تاه الأعيرج واستغلى به الخطر ...... فقل له خير ما استعملته الحـذر
أحسنت ظنك بالأيام إذا حسنـت ....... ولم تخف سوء ما يأتي بها القدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بهـا ....... وعند صفو الليالي يحدث الكدر
الرضا بالقدر
وما كنت راضٍ من زماني بما ترى ..... ولكنيي راضٍ بمـا حكـم الدهـر
فإن كانت الأيام خانـت عهودنـا ........ فإنـي بهـا راضٍ ولكنهـا قهـر
رد الجميل بالسيء
ومن الشقـاوة أن تحـب ...... ومن تحب يحب غيـرك
أو أن تريد الخير للإنسان ...... وهـو يريـد ضـيـرك
الحظوظ
تموت الأسد في الغابات جوعاً ..... ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـرٍ ....... وذو نسبٍ مفارشـه التـراب
تملك الأوغاد
محن الزمان كثيرة لا تنقضي ....... وسروره يأتيـك كالأعيـاد
ملك الأكابر فاسترق رقابهـم ....... وتراه رقاً في يـد الأوغـاد
مثلما تدين تدان
تحكموا فاستطالوا فـي تحكمهـم ....... وعما قليل كأن الأمر لـم يكـن
لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبغى ...... عليهم الدهر بالأحزان والمحـن
فأصبحوا ولسان الحال ينشدهـم ...... هذا بذاك ولا عتب على الزمـن
زن بما وزنت به
زن من وزنك بما وزنك ...... وما وزنـك بـه فزنـه
من جاء إليك فرح إليه ........ ومن جفاك فصد عنـه
من ظـن إليـك دونـه ......... فاترك هواه إذن وهنـه
وارجع إلى رب العبـاد ....... فكل مـا يأتيـك منـه
إكرام النفس
قنعت بالقوت من زماني ...... وصنت نفسي عن الهوان
خوفاً من الناس ان يقولوا ....... فضلاً فلان على فـلان
من كنت عن ماله غنيـا ...... ًفـلا أبالـي إذا جفانـي
ومن رآني بعين نقـصٍ ....... رأيتـه بالتـي رآنــي
ومن رآنـي بعيـن تـم ....... رأيتـه كامـل المعانـي
عين الرضا
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ...... ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمـن لا يهابنـي ...... ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن مني تدن منك مودتـي ....... وإن تنأ عني تلقني عنك نائيـاً
كلا نا غني عـن أخيـه حياتـه ....... ونحـن إذا متنـا أشـد تغانيـا
احذر الناس
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى ...... ودينك موفـور وعرضـك صيـن
فلا ينطقن منـك اللسـان بسـوأةٍ ....... فكلـك سـوؤات وللنـاس السـن
وعيناك إن أبـدت إليـك معايبـاً ........ فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى ....... ودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن
دية الذنب الإعتذار
قيل لي قد أسى عليك فلان ..... ومقام الفتى على الذل عار
قلت قد جائني وأحدث عذراً ...... دية الذنب عندئذٍ الإعتـذار
التماس العذر
اقبل معاذير من يأتيك معتذراً ...... إن بر عندك فيما قال أو فجراً
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره ....... وقد أجلك من يعصيك مستتراً
من الورع اشتغالك بعيوبك
المرء إن كان عاقلاً ورعـاً...... اشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليـل السقيـم اشغلـه ....... عن وجع الناس كلهم وجعـه
آداب النصح
تعمدني بنصحك في انفـراد ....... يوجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نـوع ....... من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولـي ....... فلا تجزع إذا لم تعط طاعـه
واعظ الناس
يا واعظ الناس عما أنـت فاعلـه ...... يا من يعد عليه العمـر بالنفـس
أحفظ لشيبك مـن عيـب يدنسـه ...... إن البياض قليل الحمـل للدنـس
كحامـل لثيـاب النـاس يغسلهـا ..... وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغى النجاه ولم تملـك طريقتهـ ....... اإن السفينة لا تجري على اليبـس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على ....... ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ
يـوم القيامـة لا مـال ولا ولـد ...... وضمة القبر تنسي ليلـة العـرس
خبرا عني المنجـم أنـي ........ كافر بالذي قضته الكواكب
عالماً أن ما يكون وما كان ...... قضاه من المهيمن واجـب
تغرب عن الأوطان في طلب العلى ....... وسافر ففي الأسفار خمس فوائـد
تفريـج هـم واكتسـاب معيشـةٍ .......... وعلـمٍ وآدابٍ وصحبـة مـاجـد
الحض على السفر من أرض الذل
ارحل بنفسك من ارضٍ تضام بها ........ ولا تكن من فراق الأهل في حرق
فالعنبر الخام روث فـي مواطنـه ......... وفي التغرب محمولُ على العنـق
والكحل نوع من الأحجار تنظـره ........ في أرضه وهو مرمي على الطرق
لما تغرب حاز الفضـل أجمعـه ........ فصار يحمل بين الجفن والحـدق
حال الغريب
إن الغريب له مخافة سارقٍ ...... وخضوع مديونٍ وذلة موثق
فإذا تذكـر أهلـه وبـلاده ...... ففؤاده كجناح طيرٍ خافـق
الحض على الترحال
ما في المقام لـذي عقـلٍ وذي أدبٍ ..... من راحة فدع الأوطـان واغتـرب
سافر تجد عوضـاً عمـن تفارقـه ...... وانصب فإن لذيذ العيش في النصـب
إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـده ...... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست ...... والسهم لولا فراق القوس لم يصـب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة ًلملها ..... الناس من عجم ومـن عـرب
والتبر كالترب ملقـي فـي أماكنـه ...... والعود في أرضه نوع من الحطـب
فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـه .......... وإن تغـرب ذلـك عـز كالذهـب
الدهر يوم لك ويوم عليك
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر ...... والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ....... وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـا ...... وليس يكسف إلا الشمس والقمر
اليقظة والحذر
تاه الأعيرج واستغلى به الخطر ...... فقل له خير ما استعملته الحـذر
أحسنت ظنك بالأيام إذا حسنـت ....... ولم تخف سوء ما يأتي بها القدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بهـا ....... وعند صفو الليالي يحدث الكدر
الرضا بالقدر
وما كنت راضٍ من زماني بما ترى ..... ولكنيي راضٍ بمـا حكـم الدهـر
فإن كانت الأيام خانـت عهودنـا ........ فإنـي بهـا راضٍ ولكنهـا قهـر
رد الجميل بالسيء
ومن الشقـاوة أن تحـب ...... ومن تحب يحب غيـرك
أو أن تريد الخير للإنسان ...... وهـو يريـد ضـيـرك
الحظوظ
تموت الأسد في الغابات جوعاً ..... ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـرٍ ....... وذو نسبٍ مفارشـه التـراب
تملك الأوغاد
محن الزمان كثيرة لا تنقضي ....... وسروره يأتيـك كالأعيـاد
ملك الأكابر فاسترق رقابهـم ....... وتراه رقاً في يـد الأوغـاد
مثلما تدين تدان
تحكموا فاستطالوا فـي تحكمهـم ....... وعما قليل كأن الأمر لـم يكـن
لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبغى ...... عليهم الدهر بالأحزان والمحـن
فأصبحوا ولسان الحال ينشدهـم ...... هذا بذاك ولا عتب على الزمـن
زن بما وزنت به
زن من وزنك بما وزنك ...... وما وزنـك بـه فزنـه
من جاء إليك فرح إليه ........ ومن جفاك فصد عنـه
من ظـن إليـك دونـه ......... فاترك هواه إذن وهنـه
وارجع إلى رب العبـاد ....... فكل مـا يأتيـك منـه
إكرام النفس
قنعت بالقوت من زماني ...... وصنت نفسي عن الهوان
خوفاً من الناس ان يقولوا ....... فضلاً فلان على فـلان
من كنت عن ماله غنيـا ...... ًفـلا أبالـي إذا جفانـي
ومن رآني بعين نقـصٍ ....... رأيتـه بالتـي رآنــي
ومن رآنـي بعيـن تـم ....... رأيتـه كامـل المعانـي
عين الرضا
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ...... ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمـن لا يهابنـي ...... ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن مني تدن منك مودتـي ....... وإن تنأ عني تلقني عنك نائيـاً
كلا نا غني عـن أخيـه حياتـه ....... ونحـن إذا متنـا أشـد تغانيـا
احذر الناس
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى ...... ودينك موفـور وعرضـك صيـن
فلا ينطقن منـك اللسـان بسـوأةٍ ....... فكلـك سـوؤات وللنـاس السـن
وعيناك إن أبـدت إليـك معايبـاً ........ فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى ....... ودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن
دية الذنب الإعتذار
قيل لي قد أسى عليك فلان ..... ومقام الفتى على الذل عار
قلت قد جائني وأحدث عذراً ...... دية الذنب عندئذٍ الإعتـذار
التماس العذر
اقبل معاذير من يأتيك معتذراً ...... إن بر عندك فيما قال أو فجراً
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره ....... وقد أجلك من يعصيك مستتراً
من الورع اشتغالك بعيوبك
المرء إن كان عاقلاً ورعـاً...... اشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليـل السقيـم اشغلـه ....... عن وجع الناس كلهم وجعـه
آداب النصح
تعمدني بنصحك في انفـراد ....... يوجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نـوع ....... من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولـي ....... فلا تجزع إذا لم تعط طاعـه
واعظ الناس
يا واعظ الناس عما أنـت فاعلـه ...... يا من يعد عليه العمـر بالنفـس
أحفظ لشيبك مـن عيـب يدنسـه ...... إن البياض قليل الحمـل للدنـس
كحامـل لثيـاب النـاس يغسلهـا ..... وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغى النجاه ولم تملـك طريقتهـ ....... اإن السفينة لا تجري على اليبـس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على ....... ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ
يـوم القيامـة لا مـال ولا ولـد ...... وضمة القبر تنسي ليلـة العـرس