- إنضم
- 21 مارس 2006
- المشاركات
- 510
- نقاط التفاعل
- 266
- النقاط
- 23
صالح بن عبدالله السليمان: يخرج على شاشات التلفزيون أو في تحليلات صحفية بعض الأخوة الإعلاميون من المحسوبين على حركة التحرر العربي والإسلامي بمقولات لا تمت للحقيقة بأي صلة. ويطرحون شبهات حول ثورة المختار والتطورات التي حدثت.
بالطبع لا أتكلم عن أكاذيب إعلام القذافي. فهي كوميديا ولا تستحق أن يكلف احد نفسه بالرد عليه. وأنا متأكد أن أعلام القذافي موجه للقذافي نفسه بحيث يقنعه أن الشعب معه وأن الحاصل هي أزمة وستزول قريبا على طريقة “كله تمام يا باشا”
ولكن يسوئني وأنا أرى هؤلاء المحللون والمفكرون المتنورون أو من كنا نعدهم كذلك وهم يرددون شبهات لا تقف أمام أي تحليل منطقي وسأتعرض هنا لبعض هذه الشبهات التي انتشرت في بعض الوسائل الإعلامية. وهي تنشر إما على سبيل التشكيك في ثورة المختار آو لتبرير موقف القذافي وكتائبه آو للتعذر عن عدم الوقوف إلى جانب الثوار
والخرافات كثيرة والتشكيك أكثر ولكن سأرد على أهم هذه الخرافات وأبين أنها ابعد ما تكون عن الحقيقة وقد يصدق عليها تسمية “خرافات”:-
أولا: الثورة الليبية هي تمرد مسلح وليس ثورة شعبية
هذه المقولة أما قفز على واقع الأمور, أو نظرة ضيقة لواقع الحال. فالتسلسل الزمني للثورة الليبية وواقع الحال في ليبيا, يثبت أن ثورة المختار هي ثورة سلمية وبامتياز.
خرج متظاهرون في بنغازي للمطالبة بإطلاق سراح محامي تم القبض عليه بدون وجه حق وبدون أي مسوغ. جابهتها الكتائب الأمنية بإطلاق النار الحي على المتظاهرين وقتل الكثير منهم.
بعض وحدات الجيش أنظمت للمتظاهرين. ولكن الجيش الليبي قد تم تهميشه ونزعت أسلحته ومن ناحية أخرى أعطيت الكتائب الأمنية كل الدعم سواء سلاح أو مادة أو صلاحيات مما يعني أن انضمام الجيش للمتظاهرين لم يكن ذا جدوى ولا وسيلة حماية لهم. حاول الجيش الليبي أن يفعل بالضبط كما فعل الجيش التونسي والجيش المصري الذي منع القمع الجائر للمتظاهرين, مما أجبر السلطة السياسية في تونس ومصر على التعامل سياسيا مع الجماهير دون اللجوء للقمع.
ولكن الجيش الليبي لا يملك هذه القدرة في مواجهة الكتائب الأمنية التي تغولت في ليبيا ,بالإضافة إلى أن قيادتها كانت مناطة بأبناء القذافي والمقربون من حاشيته , هذه الوحدات من الجيش الليبي أدركت أن لا وسيلة لحماية الشعب الليبي إلا باحتلال مقرات الكتائب والاستيلاء على أسلحتها. وهذا ما فعلوا. فبعض وحدات الجيش من قوات الصاعقة وبعض المتظاهرين استولوا على أسلحة الكتائب وتولوا حماية المتظاهرين. استجابت كل المدن الليبية من طرابلس والزاوية وزواره وممصراته ونالوت والقلعة. استجاب كل الليبيين من الشرق والغرب والجنوب. وقامت وحدات من الجيش والثوار المسلحين بحماية المتظاهرين السلميين. وما زلنا نرى المظاهرات السلمية في طبرق والبيضاء وبنغازي و مصراتة ومدن الجبل الغربي. وتحت حماية الجيش الوطني , كما يقوم الجيش الوطني بالتعاون مع بعض الثوار بحماية المدن والقرى وساكنيها , وهكذا نجد أن الثورة الليبية قامت بإعادة الاعتبار للجيش الليبي وللشعب الليبي. بهذا تكون ثورة المختار امتازت عن ثورتي تونس ومصر في أنها فعّلّت الدور الحقيقي للجيش الوطني ألا وهو حماية الوطن والمواطن.
قد يكون عدد أفراد الجيش الوطني الليبي الحر لا يزيد عن 5000 مقاتل. وهم من يحمل السلاح ولكن الآلاف وملايين الشعب المسالم الثائر هم أصحاب الثورة الحقيقيون.
فلا أظن الإدعاء أن ثورة المختار هي ثورة مسلحة صحيحا. بل هي ثورة سلمية تحت حماية الجيش الوطني الليبي ووحدات الثورة المسلحة وهي تقوم بحماية البلد من كتائب مجرمة تحرق الأخضر واليابس ؟
وأجمل ما في ثورة المختار إنها قامت بإعادة الاعتبار لليبيين وللجيش الليبي أللذي غيبه القذافي عقود طويلة ودمره في حروب تشاد وأوغندا.
لا يجب أن نتناسى المتظاهرين السلميين في المدن الليبية ونتذكر فقط الحرب القائمة بين الجيش الليبي وكتائب القذافي التي تحاول قتل الشعب الليبي وتدمير مدنه.وان لا نعتبر أن الثائر هو الجيش الليبي الوطني. بل الثائر هو الشعب الليبي.
بالطبع لا أتكلم عن أكاذيب إعلام القذافي. فهي كوميديا ولا تستحق أن يكلف احد نفسه بالرد عليه. وأنا متأكد أن أعلام القذافي موجه للقذافي نفسه بحيث يقنعه أن الشعب معه وأن الحاصل هي أزمة وستزول قريبا على طريقة “كله تمام يا باشا”
ولكن يسوئني وأنا أرى هؤلاء المحللون والمفكرون المتنورون أو من كنا نعدهم كذلك وهم يرددون شبهات لا تقف أمام أي تحليل منطقي وسأتعرض هنا لبعض هذه الشبهات التي انتشرت في بعض الوسائل الإعلامية. وهي تنشر إما على سبيل التشكيك في ثورة المختار آو لتبرير موقف القذافي وكتائبه آو للتعذر عن عدم الوقوف إلى جانب الثوار
والخرافات كثيرة والتشكيك أكثر ولكن سأرد على أهم هذه الخرافات وأبين أنها ابعد ما تكون عن الحقيقة وقد يصدق عليها تسمية “خرافات”:-
أولا: الثورة الليبية هي تمرد مسلح وليس ثورة شعبية
هذه المقولة أما قفز على واقع الأمور, أو نظرة ضيقة لواقع الحال. فالتسلسل الزمني للثورة الليبية وواقع الحال في ليبيا, يثبت أن ثورة المختار هي ثورة سلمية وبامتياز.
خرج متظاهرون في بنغازي للمطالبة بإطلاق سراح محامي تم القبض عليه بدون وجه حق وبدون أي مسوغ. جابهتها الكتائب الأمنية بإطلاق النار الحي على المتظاهرين وقتل الكثير منهم.
بعض وحدات الجيش أنظمت للمتظاهرين. ولكن الجيش الليبي قد تم تهميشه ونزعت أسلحته ومن ناحية أخرى أعطيت الكتائب الأمنية كل الدعم سواء سلاح أو مادة أو صلاحيات مما يعني أن انضمام الجيش للمتظاهرين لم يكن ذا جدوى ولا وسيلة حماية لهم. حاول الجيش الليبي أن يفعل بالضبط كما فعل الجيش التونسي والجيش المصري الذي منع القمع الجائر للمتظاهرين, مما أجبر السلطة السياسية في تونس ومصر على التعامل سياسيا مع الجماهير دون اللجوء للقمع.
ولكن الجيش الليبي لا يملك هذه القدرة في مواجهة الكتائب الأمنية التي تغولت في ليبيا ,بالإضافة إلى أن قيادتها كانت مناطة بأبناء القذافي والمقربون من حاشيته , هذه الوحدات من الجيش الليبي أدركت أن لا وسيلة لحماية الشعب الليبي إلا باحتلال مقرات الكتائب والاستيلاء على أسلحتها. وهذا ما فعلوا. فبعض وحدات الجيش من قوات الصاعقة وبعض المتظاهرين استولوا على أسلحة الكتائب وتولوا حماية المتظاهرين. استجابت كل المدن الليبية من طرابلس والزاوية وزواره وممصراته ونالوت والقلعة. استجاب كل الليبيين من الشرق والغرب والجنوب. وقامت وحدات من الجيش والثوار المسلحين بحماية المتظاهرين السلميين. وما زلنا نرى المظاهرات السلمية في طبرق والبيضاء وبنغازي و مصراتة ومدن الجبل الغربي. وتحت حماية الجيش الوطني , كما يقوم الجيش الوطني بالتعاون مع بعض الثوار بحماية المدن والقرى وساكنيها , وهكذا نجد أن الثورة الليبية قامت بإعادة الاعتبار للجيش الليبي وللشعب الليبي. بهذا تكون ثورة المختار امتازت عن ثورتي تونس ومصر في أنها فعّلّت الدور الحقيقي للجيش الوطني ألا وهو حماية الوطن والمواطن.
قد يكون عدد أفراد الجيش الوطني الليبي الحر لا يزيد عن 5000 مقاتل. وهم من يحمل السلاح ولكن الآلاف وملايين الشعب المسالم الثائر هم أصحاب الثورة الحقيقيون.
فلا أظن الإدعاء أن ثورة المختار هي ثورة مسلحة صحيحا. بل هي ثورة سلمية تحت حماية الجيش الوطني الليبي ووحدات الثورة المسلحة وهي تقوم بحماية البلد من كتائب مجرمة تحرق الأخضر واليابس ؟
وأجمل ما في ثورة المختار إنها قامت بإعادة الاعتبار لليبيين وللجيش الليبي أللذي غيبه القذافي عقود طويلة ودمره في حروب تشاد وأوغندا.
لا يجب أن نتناسى المتظاهرين السلميين في المدن الليبية ونتذكر فقط الحرب القائمة بين الجيش الليبي وكتائب القذافي التي تحاول قتل الشعب الليبي وتدمير مدنه.وان لا نعتبر أن الثائر هو الجيش الليبي الوطني. بل الثائر هو الشعب الليبي.