lionalgerien
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 25 فيفري 2008
- المشاركات
- 788
- نقاط التفاعل
- 5
- النقاط
- 17
لم تنطفئ بعد النيران التي أثارها كتاب سنوات الدم للعقيد محمد سمراوي، ولا كتاب الحرب القذرة التي أثارها الضابط الحبيب سويداني ولا التصريحات التي أدلى بها الضابط الهارب من الجيش الجزائري أحمد شوشان، حتى تفجرت قبل أسابيع قنبلة أخرى في كتاب جديد لمؤلفه إلياس العريبي الذي أصدر بشكل رسمي كتابه "جزائر الجنرالات" والذي يثير الكثير من الحبر منذ صدوره عن منشورات "ماكسميولو" الفرنسية.
الجنرالات هم الذين أبادوا الشعب:
بهذا المعنى يتناول إلياس العريبي قضية كتابه، فهو "لا يريد أن يبقى ساكتا" كما يقول، ويريد أن يكشف الغطاء عن "القتلة الحقيقيين" الذين أسسوا الحركات المسلحة في الجزائر تحت صيغة إسلامية لأجل إبادة الجزائريين ولأجل الإبقاء على الفوضى الكبيرة في البلاد كي لا يساءلوا عن شيء ولا يغادروا مناصبهم إلا بموجب التقاعد وليس التنحي الذي يعني فتح ملفات خطيرة أولها الملف الأمني وثانيها ملف الفساد والنهب واغتيال الديمقراطية الفتية في البلاد..
هذا الكتاب يبدو أخطر من كتاب سنوات الدم من حيث انه يذهب على حد نشر صور الضباط التي لا يعرفهم الشعب سوى بالاسم، بمن فيهم الجنرال محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق (رئيس المخابرات الجزائرية) الذي لم يرى احد صورته في الجزائر لولا الكتاب الذي نشر صورته واضحة ليكسر المحظور القائم على الشخصيات العسكرية التي بقيت لسنوات "ممنوع الحديث عنها".
الجنرال توفيق الذي يتحدث عنه الكاتب كشخص غامض وخطير، فهو تلقى تعليمه العسكري في الاتحاد السوفييتي سابقا كما أنه كان على صلة قوية بالـ"كا جي بي". شخص قليل الظهور والسفر. يكره الصحافة وهو السبب الذي جعل الجميع يعرف اسمه ولا يعرف شكله إلى أن تجرأت صحيفة جزائرية ونشرت صورة جماعية لعدد من الضباط الكبار وكان الجنرال توفيق بينهم، انتهى بالصحيفة إلى التوقف وانتهى بالمصور إلى الاغتيال.. !
يحكي الكتاب عن هذا الجنرال بالذات بعبارة "هو سبب كل المآسي" فهو ليس فقط "رئيس المخابرات الجزائرية" بل أيضا أكبر "مجرم" تسبب في القتل وفي صناعة أمراء الموت الذين اشتغلوا لحسابه ولحساب عصبة الجنرالات تقتل حسب الخطط التي يتم نسجها داخل خلية الموت التابعة للمخابرات كما يقول الكتاب بحيث يتم توزيع المهمات على الضباط الذين تسربوا إلى الجماعات المسلحة أو الذين يقودون الجماعات المسلحة لتنفيذ عمليات الاغتيال ضد مواطنين مدنيين معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ ببرودة دم.. فهم "يختارون دائما القرية الثانية لأجل أن تكون القرية الأولى شاهدة على المجزرة فتحكيها للصحف في اليوم التالي.
القرية الأولى يجب أن ترى بعض الرجال غير الملثمين والذين هم معروفين كنشطاء سابقين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، يتم تقديمهم ليراهم الناس بينما بقية الرجال فهم ملثمون لأن اغلبهم من الضباط المنتمين إلى خلية الموت والذين شكلتهم المخابرات لأجل "إرهاب" الجزائريين وانتقاص من "دور المعارضة الحرة النزيهة".. هذا الكلام نجده أيضا بتفاصيل أكبر في كتاب سنوات الدم للعقيد محمد سمراوي الذي يصف بالتفاصيل الكاملة كيف يتم صناعة الجماعة المسلحة في مخبر المخابرات الجزائرية وكيف تتم المجازر التي يذهب ضحيتها الأبرياء من المدنيين..
الجماعة الإسلامية المسلحة جزء من المخابرات!
يتناول الكتاب أيضا بكثير من التفاصيل الجماعة المسلحة الجزائرية التي تعرف باسم "الجيا" والتي أبادت مئات الآلاف من الجزائريين وكانت أخطر جماعة مسلحة على الإطلاق، إذ يقول إلياس لعريبي أن هذه الجماعة كانت الستار التي صنعه الجنرالات للاختباء خلفه..
ويحكي كيف تم تأسيس هذه الجماعة في خطة تصفية جماعية لعدد من المعارضين الديمقراطيين وللنساء الديمقراطيات أيضا. اغتيال الصحافيين والمفكرين والمثقفين والفنانين والأدباء.. وأنها كانت (أي الجماعة المسلحة) تتلقى التعليمات من الجنرالات..
هذه النقطة سبق أن كشفها العقيد محمد سمراوي في كتابه سنوات الدم مثلما كشفها الضابط الحبيب سوايدية في كتاب: الحرب القذرة، لكن ما هو جديد في الكتاب الحالي انه صمم خريطة ليفهم القارئ كيف تتشكل التركيبة التابعة للمخابرات والتي كانت وراء الجحيم الذي عاشه الجزائريون طوال سنوات سوداء..
الكتاب الذي أثار الكثير من الحبر يبدو صدمة حقيقية وجديدة للجزائريين العاديين، على الرغم من أنه ممنوع في الجزائر إلا أن الحصول عليه لا يبدو صعبا بالنسبة للقارئ الذي يحصل غالبا على الكتاب عبر الانترنت من فرنسا مباشرة، ناهيك على أن اغلب المواقع المعارضة التي بدأت في نشر محتويات الكتاب سوف تعمل على إيصاله إلى القارئ الجزائري باعتبار أنه كتاب صدر وفضح وانتهى الأمر!
الجنرالات هم الذين أبادوا الشعب:
بهذا المعنى يتناول إلياس العريبي قضية كتابه، فهو "لا يريد أن يبقى ساكتا" كما يقول، ويريد أن يكشف الغطاء عن "القتلة الحقيقيين" الذين أسسوا الحركات المسلحة في الجزائر تحت صيغة إسلامية لأجل إبادة الجزائريين ولأجل الإبقاء على الفوضى الكبيرة في البلاد كي لا يساءلوا عن شيء ولا يغادروا مناصبهم إلا بموجب التقاعد وليس التنحي الذي يعني فتح ملفات خطيرة أولها الملف الأمني وثانيها ملف الفساد والنهب واغتيال الديمقراطية الفتية في البلاد..
هذا الكتاب يبدو أخطر من كتاب سنوات الدم من حيث انه يذهب على حد نشر صور الضباط التي لا يعرفهم الشعب سوى بالاسم، بمن فيهم الجنرال محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق (رئيس المخابرات الجزائرية) الذي لم يرى احد صورته في الجزائر لولا الكتاب الذي نشر صورته واضحة ليكسر المحظور القائم على الشخصيات العسكرية التي بقيت لسنوات "ممنوع الحديث عنها".
الجنرال توفيق الذي يتحدث عنه الكاتب كشخص غامض وخطير، فهو تلقى تعليمه العسكري في الاتحاد السوفييتي سابقا كما أنه كان على صلة قوية بالـ"كا جي بي". شخص قليل الظهور والسفر. يكره الصحافة وهو السبب الذي جعل الجميع يعرف اسمه ولا يعرف شكله إلى أن تجرأت صحيفة جزائرية ونشرت صورة جماعية لعدد من الضباط الكبار وكان الجنرال توفيق بينهم، انتهى بالصحيفة إلى التوقف وانتهى بالمصور إلى الاغتيال.. !
يحكي الكتاب عن هذا الجنرال بالذات بعبارة "هو سبب كل المآسي" فهو ليس فقط "رئيس المخابرات الجزائرية" بل أيضا أكبر "مجرم" تسبب في القتل وفي صناعة أمراء الموت الذين اشتغلوا لحسابه ولحساب عصبة الجنرالات تقتل حسب الخطط التي يتم نسجها داخل خلية الموت التابعة للمخابرات كما يقول الكتاب بحيث يتم توزيع المهمات على الضباط الذين تسربوا إلى الجماعات المسلحة أو الذين يقودون الجماعات المسلحة لتنفيذ عمليات الاغتيال ضد مواطنين مدنيين معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ ببرودة دم.. فهم "يختارون دائما القرية الثانية لأجل أن تكون القرية الأولى شاهدة على المجزرة فتحكيها للصحف في اليوم التالي.
القرية الأولى يجب أن ترى بعض الرجال غير الملثمين والذين هم معروفين كنشطاء سابقين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، يتم تقديمهم ليراهم الناس بينما بقية الرجال فهم ملثمون لأن اغلبهم من الضباط المنتمين إلى خلية الموت والذين شكلتهم المخابرات لأجل "إرهاب" الجزائريين وانتقاص من "دور المعارضة الحرة النزيهة".. هذا الكلام نجده أيضا بتفاصيل أكبر في كتاب سنوات الدم للعقيد محمد سمراوي الذي يصف بالتفاصيل الكاملة كيف يتم صناعة الجماعة المسلحة في مخبر المخابرات الجزائرية وكيف تتم المجازر التي يذهب ضحيتها الأبرياء من المدنيين..
الجماعة الإسلامية المسلحة جزء من المخابرات!
يتناول الكتاب أيضا بكثير من التفاصيل الجماعة المسلحة الجزائرية التي تعرف باسم "الجيا" والتي أبادت مئات الآلاف من الجزائريين وكانت أخطر جماعة مسلحة على الإطلاق، إذ يقول إلياس لعريبي أن هذه الجماعة كانت الستار التي صنعه الجنرالات للاختباء خلفه..
ويحكي كيف تم تأسيس هذه الجماعة في خطة تصفية جماعية لعدد من المعارضين الديمقراطيين وللنساء الديمقراطيات أيضا. اغتيال الصحافيين والمفكرين والمثقفين والفنانين والأدباء.. وأنها كانت (أي الجماعة المسلحة) تتلقى التعليمات من الجنرالات..
هذه النقطة سبق أن كشفها العقيد محمد سمراوي في كتابه سنوات الدم مثلما كشفها الضابط الحبيب سوايدية في كتاب: الحرب القذرة، لكن ما هو جديد في الكتاب الحالي انه صمم خريطة ليفهم القارئ كيف تتشكل التركيبة التابعة للمخابرات والتي كانت وراء الجحيم الذي عاشه الجزائريون طوال سنوات سوداء..
الكتاب الذي أثار الكثير من الحبر يبدو صدمة حقيقية وجديدة للجزائريين العاديين، على الرغم من أنه ممنوع في الجزائر إلا أن الحصول عليه لا يبدو صعبا بالنسبة للقارئ الذي يحصل غالبا على الكتاب عبر الانترنت من فرنسا مباشرة، ناهيك على أن اغلب المواقع المعارضة التي بدأت في نشر محتويات الكتاب سوف تعمل على إيصاله إلى القارئ الجزائري باعتبار أنه كتاب صدر وفضح وانتهى الأمر!