ص
ـبـآح الـرضـــآ
صـبـآح لأشتياق الجنة
صـبـآح أنتم نـــوره
فــسلام الله عليكم ورحمه و بركاته .,
//
اليوم الثامن
{48} لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ
يَقُول تَعَالَى مُحَرِّضًا لِنَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى الْمُنَافِقِينَ " لَقَدْ اِبْتَغَوْا الْفِتْنَة مِنْ قَبْل وَقَلَّبُوا لَك الْأُمُور " أَيْ لَقَدْ أَعْمَلُوا فِكْرَهُمْ وَأَجَالُوا آرَاءَهُمْ فِي كَيَدِك وَكَيْد أَصْحَابك وَخِذْلَان دِينك وَإِخْمَاده مُدَّة طَوِيلَة وَذَلِكَ أَوَّل مَقْدِم النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة رَمَتْهُ الْعَرَب عَنْ قَوْس وَاحِدَة وَحَارَبَتْهُ يَهُود الْمَدِينَة وَمُنَافِقُوهَا فَلَمَّا نَصْره اللَّه يَوْم بَدْر وَأَعْلَى كَلِمَته قَالَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ وَأَصْحَابه هَذَا أَمْر قَدْ تَوَجَّهَ فَدَخَلُوا فِي الْإِسْلَام ظَاهِرًا ثُمَّ كُلَّمَا أَعَزَّ اللَّه الْإِسْلَام وَأَهْله غَاظَهُمْ ذَلِكَ وَسَاءَهُمْ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى حَتَّى جَاءَ الْحَقّ وَظَهَرَ أَمْر اللَّه وَهُمْ كَارِهُونَ
//
حديث نبوي
عن أنس رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا"
اليوم الثامن
في المدينة المنورة كان مولد جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي في (8 رمضان 83هـ)، وفي وسط هذه الأجواء المعبقة بأريج النبوة نشأ جعفر الصادق نشأة كريمة في بيت علم ودين، وأخذ العلم عن أبيه محمد الباقر، وجده لأمه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، المتوفَّى سنة (108هـ) أحد فقهاء المدينة المشهود لهم بسعة العلم والفقه.
كان الصادق من الأئمة المجتهدين الذين يستخرجون الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة، غير تابعين لأحد في اجتهادهم، وكان صاحب منهج أصولي لاستنباط الأحكام، ومن مبادئه في التشريع أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يرد فيها نهي، وكان لا يأخذ بالقياس؛ لأنه رأي، وإنما يرجع إلى ما ورد في الأصل من الكتاب والسنة.
ولعلمه؛ فقد تتلمذ على جعفر الصادق كثير من الأئمة الكبار، في مقدمتهم أبو حنيفة النعمان المتوفى سنة (150هـ)، ومالك بن أنس المتوفى (179هـ)، وابنه موسى الكاظم المتوفى (183هـ)، وحدّث عنه كثيرون من أئمة الحديث، مثل: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن إسحاق، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ويحيى القطان، وآخرين.
ولجعفر الصادق حكم وأدعية أشبه بكلام النبوة، خرجت من نفس كريمة، وقلب مؤمن عظيم الإيمان، ورد كثير منها في كتب الشيعة، وروى بعضها الشهرستاني في الملل والنحل، والذهبي في سير أعلام النبلاء، من ذلك وصيته لابنه موسى، يقول فيها:
"يا بُنيُّ، من قنع بما قسم له استغنى، ومن مد عينيه إلى ما في يد غيره مات فقيرًا، ومن لم يرض بما قسم له اتهم الله في قضائه، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه، ومن كشف حجاب غيره انكشفت عورته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن احتفر بئرًا لأخيه أوقعه الله فيها. يا بني، كن للقرآن تاليًا، وللسلام فاشيًا، وللمعروف آمرًا، وعن المنكر ناهيًا، ولمن قطعك واصلاً، ولمن سكت عنك مبتدئًا...".
وينسب إلى الإمام الصادق عدد من الكتب لم يصل إلينا منها شيء، مثل: "كتاب الرد على القدرية"، وكتاب "الرد على الخوارج"، وكتاب "الرد على الغلاة من الروافض"، إضافةً إلى بعض الرسائل التي كان يمليها على تلاميذه، ومنها وصاياه إلى ابنه موسى الكاظم، ورسالة في شرائع الدين، ورسالة إلى أصحاب الرأي والقياس. وتنسب إليه رسائل في الكيمياء جمعها تلميذه جابر بن حيان، وقد روي عنه الكثير، حتى صنفت من إجاباته عن المسائل كتبًا كثيرة سميت "الأصول"، فالمعروف أنه لم يُروَ عن أحدٍ من أهل بيت النبي ما روي عن جعفر الصادق.
كان الإمام جعفر من أعظم الشخصيات ذوي الأثر في عصره وبعد عصره، وجمع إلى سعة العلم صفات كريمة اشتهر بها الأئمة من أهل البيت، كالحلم والسماحة والجلد والصبر، فجمع إلى العلم العمل، وإلى عراقة الأصل كريم السجايا، وظل مقيمًا في المدينة ملجأ للناس وملاذًا للفتيا، ومرجعًا لطلاب العلم حتى توفِّي في شوال من سنة (148هـ)، ودُفن في البقيع مع أبيه وجده.
وفاة الأستاذ عباس السيسي:
في 8 من رمضان 1425هـ الموافق 22 من أكتوبر 2004م : توفي الأستاذ عباس السيسي أحد رموز الدعوة الإسلامية، وأحد تلاميذ الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس دعوة الإخوان المسلمين، اشتهر بكتابه "الدعوة إلى الله حب" الذي صار عنوانا لمدرسة دعوية كاملة.
الانتصار على الدولة الغزنوية:
في8 من رمضان 431 هـ الموافق 23 مايو 1040 م : انتصر السلطان السلجوقي طغرل بك على جيش الدولة الغزنوية في معركة دندانكان، ويستولي على خراسان، ويجبر الغزنويين على الاعتراف بالدولة السلجوقية كأكبر وأقوى دولة في المنطقة.
السلطان ألب أرسلان يتحمل الولاية:
في 8 من رمضان 455هـ الموافق 4 من سبتمبر 1036م : بداية ولاية السلطان السلجوقي "ألب أرسلان"، بعد وفاة عمه السلطان "طغرل بك" المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة، ويعد ألب أرسلان من كبار رجال التاريخ، وصاحب الانتصار الخالد على الروم في معركة "ملاذ كرد".
غزوة تبوك (العسرة) :
في الثامن من شهر رمضان 9هـ الموافق 18ديسمبر 630م كانت غزوة تبوك، وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الغزوة في الشهر نفسه بعد أن أيده الله تعالى فيها تأييدًا كبيرً
صـبـآح لأشتياق الجنة
صـبـآح أنتم نـــوره
فــسلام الله عليكم ورحمه و بركاته .,
//
اليوم الثامن
{48} لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ
يَقُول تَعَالَى مُحَرِّضًا لِنَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى الْمُنَافِقِينَ " لَقَدْ اِبْتَغَوْا الْفِتْنَة مِنْ قَبْل وَقَلَّبُوا لَك الْأُمُور " أَيْ لَقَدْ أَعْمَلُوا فِكْرَهُمْ وَأَجَالُوا آرَاءَهُمْ فِي كَيَدِك وَكَيْد أَصْحَابك وَخِذْلَان دِينك وَإِخْمَاده مُدَّة طَوِيلَة وَذَلِكَ أَوَّل مَقْدِم النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة رَمَتْهُ الْعَرَب عَنْ قَوْس وَاحِدَة وَحَارَبَتْهُ يَهُود الْمَدِينَة وَمُنَافِقُوهَا فَلَمَّا نَصْره اللَّه يَوْم بَدْر وَأَعْلَى كَلِمَته قَالَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ وَأَصْحَابه هَذَا أَمْر قَدْ تَوَجَّهَ فَدَخَلُوا فِي الْإِسْلَام ظَاهِرًا ثُمَّ كُلَّمَا أَعَزَّ اللَّه الْإِسْلَام وَأَهْله غَاظَهُمْ ذَلِكَ وَسَاءَهُمْ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى حَتَّى جَاءَ الْحَقّ وَظَهَرَ أَمْر اللَّه وَهُمْ كَارِهُونَ
//
حديث نبوي
عن أنس رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا"
اليوم الثامن
في المدينة المنورة كان مولد جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي في (8 رمضان 83هـ)، وفي وسط هذه الأجواء المعبقة بأريج النبوة نشأ جعفر الصادق نشأة كريمة في بيت علم ودين، وأخذ العلم عن أبيه محمد الباقر، وجده لأمه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، المتوفَّى سنة (108هـ) أحد فقهاء المدينة المشهود لهم بسعة العلم والفقه.
كان الصادق من الأئمة المجتهدين الذين يستخرجون الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة، غير تابعين لأحد في اجتهادهم، وكان صاحب منهج أصولي لاستنباط الأحكام، ومن مبادئه في التشريع أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يرد فيها نهي، وكان لا يأخذ بالقياس؛ لأنه رأي، وإنما يرجع إلى ما ورد في الأصل من الكتاب والسنة.
ولعلمه؛ فقد تتلمذ على جعفر الصادق كثير من الأئمة الكبار، في مقدمتهم أبو حنيفة النعمان المتوفى سنة (150هـ)، ومالك بن أنس المتوفى (179هـ)، وابنه موسى الكاظم المتوفى (183هـ)، وحدّث عنه كثيرون من أئمة الحديث، مثل: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن إسحاق، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ويحيى القطان، وآخرين.
ولجعفر الصادق حكم وأدعية أشبه بكلام النبوة، خرجت من نفس كريمة، وقلب مؤمن عظيم الإيمان، ورد كثير منها في كتب الشيعة، وروى بعضها الشهرستاني في الملل والنحل، والذهبي في سير أعلام النبلاء، من ذلك وصيته لابنه موسى، يقول فيها:
"يا بُنيُّ، من قنع بما قسم له استغنى، ومن مد عينيه إلى ما في يد غيره مات فقيرًا، ومن لم يرض بما قسم له اتهم الله في قضائه، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه، ومن كشف حجاب غيره انكشفت عورته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن احتفر بئرًا لأخيه أوقعه الله فيها. يا بني، كن للقرآن تاليًا، وللسلام فاشيًا، وللمعروف آمرًا، وعن المنكر ناهيًا، ولمن قطعك واصلاً، ولمن سكت عنك مبتدئًا...".
وينسب إلى الإمام الصادق عدد من الكتب لم يصل إلينا منها شيء، مثل: "كتاب الرد على القدرية"، وكتاب "الرد على الخوارج"، وكتاب "الرد على الغلاة من الروافض"، إضافةً إلى بعض الرسائل التي كان يمليها على تلاميذه، ومنها وصاياه إلى ابنه موسى الكاظم، ورسالة في شرائع الدين، ورسالة إلى أصحاب الرأي والقياس. وتنسب إليه رسائل في الكيمياء جمعها تلميذه جابر بن حيان، وقد روي عنه الكثير، حتى صنفت من إجاباته عن المسائل كتبًا كثيرة سميت "الأصول"، فالمعروف أنه لم يُروَ عن أحدٍ من أهل بيت النبي ما روي عن جعفر الصادق.
كان الإمام جعفر من أعظم الشخصيات ذوي الأثر في عصره وبعد عصره، وجمع إلى سعة العلم صفات كريمة اشتهر بها الأئمة من أهل البيت، كالحلم والسماحة والجلد والصبر، فجمع إلى العلم العمل، وإلى عراقة الأصل كريم السجايا، وظل مقيمًا في المدينة ملجأ للناس وملاذًا للفتيا، ومرجعًا لطلاب العلم حتى توفِّي في شوال من سنة (148هـ)، ودُفن في البقيع مع أبيه وجده.
وفاة الأستاذ عباس السيسي:
في 8 من رمضان 1425هـ الموافق 22 من أكتوبر 2004م : توفي الأستاذ عباس السيسي أحد رموز الدعوة الإسلامية، وأحد تلاميذ الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس دعوة الإخوان المسلمين، اشتهر بكتابه "الدعوة إلى الله حب" الذي صار عنوانا لمدرسة دعوية كاملة.
الانتصار على الدولة الغزنوية:
في8 من رمضان 431 هـ الموافق 23 مايو 1040 م : انتصر السلطان السلجوقي طغرل بك على جيش الدولة الغزنوية في معركة دندانكان، ويستولي على خراسان، ويجبر الغزنويين على الاعتراف بالدولة السلجوقية كأكبر وأقوى دولة في المنطقة.
السلطان ألب أرسلان يتحمل الولاية:
في 8 من رمضان 455هـ الموافق 4 من سبتمبر 1036م : بداية ولاية السلطان السلجوقي "ألب أرسلان"، بعد وفاة عمه السلطان "طغرل بك" المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة، ويعد ألب أرسلان من كبار رجال التاريخ، وصاحب الانتصار الخالد على الروم في معركة "ملاذ كرد".
غزوة تبوك (العسرة) :
في الثامن من شهر رمضان 9هـ الموافق 18ديسمبر 630م كانت غزوة تبوك، وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الغزوة في الشهر نفسه بعد أن أيده الله تعالى فيها تأييدًا كبيرً