السلام عليكم ورحمة الله:
مرحبا بكم اعضاء اللمة في هذا الموضوع الجديد
بعدما اعتقدنا أن الجميع استنفذ كل الكلام حول انتقال لاعبينا للخليج،وأن الأمر لم يصل لمستوى صدمة بلحاج،وبعدما انقسم الجمهور بين متحسر على انتقالهم ومعتقد عدم تأثير ذلك لأن مغني مصاب منذ زمن وزياني وعنتر لا يسمح لهم مستواهم باللعب في المستوى العالي؛أحيا بوقرة صدمة انتقال بلحاج،انتقال بوقرة كان صادما لأنه أفضل المحترفين وحتى آخر دقائقه في اسكتلندا لم يعرف دكة البدلاء،ولأنه لا أحد اعتقد هبوب الريح الخليجية مجددا وعلى بوقرة بالذات وقد بدأ أولى مبارياته في اسكتلندا ولعب لقاءا في رابطة الأبطال وبقي من عمر الميركاتو أسابيع تجعلُ الأيام الأخيرة منه كل شيء ممكنا،هي دعوة لفصل مغني وبلحاج وبوقرة عن البقية حتى لا تتيه القضية،لأن تنازلهم كان مريعا لم يمر على البطولة التركية ولا على الدرجة الثانية الألمانية.
هناك عملاق واحد في القضية وهي صحافتنا الغراء،عاصفة من الإنتقاد ثم إعجاب بـ"الإبداع"،تريد منا أن نـُـخـرج من المستوى الجديد أفضل ما فيه فنقول أنه يحُسب لخليجيينا أنهم بلغوا في أعين الخليجيين مستوى اللاعبين المرموقين في أوروبا وهذه حقيقة؛لأنه لا يوجد لاعبون كبار في السن قبل بهم دوري نجوم الخليج لولا أنهم أصحاب تاريخ في أوروبا ما عاد يقتضي وجودهم هناك صنع تاريخ أكبر،ولمن فاته أنهم تقاعدوا وبينهم وبين تقاعد زي روبرتو في قطر سبع سنوات كاملة،فذلك من ذكاء وحيل الجزائري فهو يريد أن يخدم أقل ليحصل على أكبر عائد،التقاعد المسبق هدف كل جزائري فما بالك بتقاعد في قطر وما أدراك ما التقاعد في قطر،فهو هبة لا يُمنحها كل لاعب.
فـ قطر تمنح التقاعد حتى لمن لم يهب لها أفضل سنين حياته ولم يخدمها أيام إبداعه وقوته،وذلك من الكرم العربي الذي تأصل في الرياضة ظلما وعدوانا وبطون الصوماليين تـُسمع زقزقتها من عدن،ولما سُئل خادم الحرمين ما بالك آويت بن علي فقال هي الإجارة خُلق عربي متأصل فينا،قد ترتبط بنا أكثر مما نرتبط بها،من لم يستجر بنا بملء إرادته مثل بن علي استجار بنا مضطرا بعد قصفه مثل صالح،كان أفضل له أن يأتينا في كامل صحته من أن يأتينا مصابا،من لم يخترنا وهو حر طليق مثل بن علي استجار بنا وهو مصفد مثل مبارك،وسنسمع استجارة حتى من كان مثل القذافي في أنفاق تحت الأرض كالجرذ.
قطر أكرمت لاعبينا تـُـسكنهم أبراجا يفصل بين أول ساكنيها و آخر ساكن فيها دقيقتان في موعد الإفطار،موعد الإفطار هو ما يصل آخرا وليس الماء ههه،وقد قيل أن زياني أفحم مناصرا بأن في قطر سكنا واسعا ومركبا مريحا وكأن زياني لم يكن يعرف البورش كاريرا كابريو أيام لعبه في مارسيليا سعرها ينطق بالملايير وليس بمئات الملايين كغيرها من السيارات الفارهة،وعندما تصحح النطق بما يجب لأن عملتنا "الفيراي"لا ينطق بها الإقتصاديون،ثمنها بالأورو بالمئة وبالمئتي ألف وما فوق وليس بعشرات الألاف من العملة التي وحدت القارة العجوز.
في قطر تختل كل المقاييس،قطر التي بنيت بأياد غريبة تتفوق عليهم في غفلة منهم وتستضيف كأس العالم بدلا عنهم،أبناء البلدكالفاكهة النادرة،السيارات فرنسية فاقت الألمانية والسويدية فخامة منها ما هي بعجلة واحدة في الخلف،وبيغاتي فيرون الأغلى في أوروبا والتي تمتنع عن تأمينها حتى شركات التأمين السويسرية،هي أرخص موديل هناك فجناح منتخبنا الطائر تحول إلى طيار في الطرقات المعبدة حسبما أكد لصحفي استاد الدوحة الذي كان يشك في أنه بلحاج من يقود بسرعة جنونية،يريد منافسة شوماخر على لقب دون مسابقة،لكن بلحاج يعلم أن سباقات السرعة توسم بالجائزة الكبرى التي هي محل التباري وهو من فاز بالجائزة الكبرى قبل التباري.
القطريون أحرص الناس على إعادة مغني لمستواه فنادي ملغا ملاكه من قطر وبي آس جي كذلك،لكن ترويج الداخل والخارج يختلف لأن مغني وبلحاج وبوقرة قد ينسحب فشلهم مع المنتخب الجزائري على الناديين فتهتز صورة الملاك القطريين فيما يُرتقب أن يحصدوا الأخضر واليابس قطريا وأسيويا.
قطريوا أوروبا أعجبوا ببوقرة فعرضوه على بي آس جي ليجد نفسه يوقع لــ لخويا وهو ما أعجب بوقرة،بوقرة وفي لـ le jeste qui compteبعدما لمس فيهم أنهم رأوه بغير نظرة الأوروبيين الذين لم يروا فيه قيمته داخل الملعب،هو لا يدري أن القطريين أوفياء لـ قطر 2002 وفقط وهي حسبهم على الأبواب،ولولا أن غوارديولا سيفوز في عشر سنوات المقبلة بعشرين لقب لانتدبوه الآن بقرار أميري ليعد شبانا جاهزين لـ2022،لا ينقذ قطر من تواضع مستوى مدربيها ولاعبيها وكفاءاتها سوى نجوم لن يرتدوا قميص العنابي وليسوا من أبناءها،يعطون رونقا لبلد احتاج تنظيم كأس العالم لرؤية المنتخب يلعب أول دقائقه في المونديال.
بوقرة لم يعجبه تقدير القطريين له كلاعب يعتزل في قطر،فقد أعجبه أن يكون محللا في المونديال على شاشة الجزيرة الإنجليزية إن شاء الرحمن،ربي يطول في اعمارنا وعمرو،وهو الذي أرعبه إمكانية حدوث إصابة ما في السنتين المقبلتين ينتهي بها مستقبله،بوقرة بالإنجليزية التي لا تطاوعه مثل الفرنسية والجزيرة تحتاج أصحاب لغة فولتير منذ الآن أكثر مما تحتاج الناطقين بلغة الحياة في أوروبا والعالم،خاصة أن الشبكة حصدت الأخضر واليابس في البطولة الفرنسية وستكون مضطرة لإطلاق حيز جديد يبث بالفرنسية بعدما اعتنقت حتى الداخل الفرنسي،بوقرة بالإنجليزية لأنه لم يهضم بعد العنصرية التي لاقاها في فرنسا فهو وعلى طريقة الكبار رفض عرضا من لوران بلان وبوردو وهم أبطال فرنسا، لكن كنا نسأل له الثبات على المواقف،فقد عاد بوقرة يستجدي عرضا من psg لأن النادي بإبهار قطري وبصبغة أوروبية قبل معانقة الألقاب بوجود ليوناردو مديرا رياضيا،وكأن ليوناردو وقد كان الآمر الناهي في الروسونيري وبجانبه غالياني وبيرلسكوني البخيلين قد فاته انتداب بوقرة أفضل مدافع في القارة الإفريقية على مرونة عقدة فيأتي به الآن وقد فتحت له خزائن قطر في باريس بما أضفى سحرا على psg أتى بـ باستوري والسيتي ومن وراءه مانشيستر وتشيلسي ومن وراءه لندن يطلبونه حثيثا،وكأنه خفي عليه وجود أليكس غير مرغوب فيه في تشيلسي بعد انتداب مواطنه دافيد لويز من بنفيكا فيتركه يطير حرا ليقع في شراك بوقرة.
ربما بوقرة يتذاكى بأنه في الأخير المال قطري في باريس أو الدوحة،بل في الدوحة هو بامتيازات مفتوحة حتى 2022 وما بعد بعد 2022،هذا ردا على مسؤولي رانجرس الذين كان أفق مجيد في نظرهم لا يزيد عن سنتين،من سيحدثونه عن تضييعه رابطة الأبطال هو جعل رانجرس لا تزيد من بعده ولا لقاء أوروبي حتى لا يلام كيف يلعب رابطة أبطال آسيا وقد ترك رابطة أبطال أوروبا،لكن مجيد أكثر العارفين أن ما يحصده في قطر من امتيازات مفتوحة هي نتاج ما زرعه في أوروبا،فالمكانة التي يحظى بها ماجر في قطر ليست نتاج احترافه في نادي قطر أيام كانت ملاعب قطر تشبه ملاعبنا،ولا إعطاؤه أدوارا في تأسيس الجزيرة الرياضية كان نتيجة ذلك،وإنما نتيجة معانقته الذهب الأوروبي الذي كان الجزائريون يرون في بوقرة أقرب لاعب يعيد صنع تاريخ ماجر لكن بوقرة هب إلى امتيازات ماجر في قطر التي كفلتها ثلاث سنوات في اسكتلندا،لو عُـرض على ماجر أفضل نواديها آنذاك ما قبل بها لأن طموحه كلاعب كان يناطح عنان السماء.
لاعبونا ماكان ليعملقهم شيء غير المنتخب وقد ذهبت عنهم تلك الخطوة المطلوبة،ربما ضعف مدربين أو ضعف اتحادية أو ضعف رؤية،رغم أن لاعبين فرانكو مغاربيين أصحاب تكوين فرنسي حققوا انتقالات وقفزات هائلة في مستوياتهم في عز أزمات منتخباتهم؛مروان الشماخ انتقل للأرسنال وأسود الأطلس يعانون الإخفاق المر في عدم التأهل لأمم إفريقيا،والمهدي بنعطية بانتقال حر من كليرمون فوت لناد متوسط في الكالتشيو جعل السيري a تتوجه ملك منصبه هذا الموسم،أعــــــاق انتقال بلحاج وبوقرة لناديي قمة تراجع نتائج المنتخب الوطني لأنهما في منصبيهما كانوا الأفضل إفريقيا ونالوا إشادات عن آداءهم في كأس العالم ورابطة أبطال أوروبا وأمم إفريقيا،مثلما أعــــــــــــاقت الإصابات مغني عن المحافظة على مستوى لازيو،فنفذ صبرهم من انتظار عقد مميز لم تأتي به رابع إفريقيا ومونديالي فكيف تأتي به رباعيات بدا أننا في نهم بها.
من أجمل ما قرأت اليوم أن بطل اليونان يفاضل بين يبدة وغارغانو فيختار يبدة ليس لأن يبدة أفضل من غارغانو ولكن لأن الأوروغواي بطل كويا أمريكا بإبهار لا مثيل له بعدما كانت رابع كأس العالم وهذا ينعكس على ارتفاع قيمة عقد غارغانو.
ويبدة في منتخب مازال نهمه للرباعيات على حاله ويقول هل من مزيد،وبالتالي النادي اليوناني الذي يلعب دوري الأبطال لتنشيط دوري المجموعات وجد مرونة في عقد يبدة بعدما تساوى اللاعبان في القيمة في الناديين،وأخيرا وجدنا في ضعف منتخبنا فائدة لأحد لاعبينا بعدما لم تنفع القوة التي كانت يوما ما هههه،وستحتفل صحافتنا أيما احتفال بالبذلة والذِلة الجديدة ليبدة،وحيلة صحافتنا معروفة وهي أن جنون جماهير اليونان أكثر من جنون جماهير نابولي،ولا أدري لمن تركوا جنون الناديين ههههه.
مثلما احتفت جريدة غراء بأولى خرجات مغني في قطر فعنونت مغني "يمرمد" مدافعي الشمال،مغني الذي كان على قلة مشاركاته أمام صغار الكالتشيو لا يغيب عن لقاءات القمة أمام الإنتر وميلان واليوفي وحتى ريال مدريد،فأسقط في مواجهة النادي الملكي روبينيو أرضا،وجعل وهو الخجول ستانكوفيتش يخجل أمام الملايين بعدما ذاق من جسر مراد الشهير،ولم يفته حتى أن يذيق كبير إيطاليا إنزاغي من إبداعاته في لقطات للتاريخ،أفبعد هذا أصبح يتلاعب بمدافعي الشمال.
الى هنا نصل الى ختام موضوعنا وليس ختام كلامنا في هذا الموضوع
في امان الله
الى هنا نصل الى ختام موضوعنا وليس ختام كلامنا في هذا الموضوع
في امان الله