- إنضم
- 26 جوان 2007
- المشاركات
- 2,156
- نقاط التفاعل
- 93
- النقاط
- 77
- العمر
- 36
دمعة رجل ×
انه رمضان ،، يطل مرة اخرى ،، بحلةً جديدة ،، وبرونق مختلف
كنتُ قد اعددت السحور مع والدي ووالدتي في أولى ليالي صيامه الفضيل ،، كان سحوراً مميزاً ، احسست بلذته عندما رأيت من احبهم حولي ، انهم (عائلتي) ، كان اخي الصغير نائماً ،
تكلمنا من على مائدة السحور وتحدثنا عن مواضيع مختلفة ،، راقني جداً ذلك السحور كونه كان اخر سحور في أولى ليالي رمضان ، كان اخر لقاء سيتجدد بعد شهر ، حينها سيكون رمضان منتهياً ،
وسيكون العيد قد اتى حيث لا عيد عندنا ،، كانوا قد عزموا على السفر في اليوم التالي ،، ليشدوا الرحال الى مدينة البصرة جنوب العراق ، في (رحلة) << لا بل غصة ، ودمعة ،
لعلاج اخي الصغير الذي عانى ولايزال يعاني من مرض عضال ،، وقع فيه منذ سنتين او اكثر بقليل ، رحلة تتكر كل شهرين ،
فبعد سنتين صراع مع المرض كنت قد تعودت شخصياً عن رحيل الاحبة وغيابهم لفترات وايام لا بل شهور ،
لكن هذه المرة في توقيت جارح ، نعم جارح ، رمضان من دون عائلة ، عليك ان تبقى وحيد ، عليك ان تتذكر الايام الخوالي الماضية ،، فتتحسر على رمضانك الحالي ،، ومع تعب الصوم فأنت تفكر كل مرة بهم
تُجرح في كل مرة لغيابهم ،، لا بل تُطعن بسكين ، اه والف اه
في المساء ذهبت لأيصالهم بسيارتي الى محطة القطار ، وصلنا الى هناك ، افرغت السيارة من الحقائب واعطيتهم اياها ، مودعاً آياهم على امل الاتصال بهم حين عودتي الى المنزل مباشرة
وانا في طريقي الى البيت عائداً من المحطة ، خُيل لي كيف سأفتح باب البيت ، كيف سأجده ، هل هو موحشاً ام كئيباً ام انه أسود بدون أهله ، الذين غادروا والدموع في اعينهم فرداً فرداً ومن الصغير حتى الكبير ،
عموماً وصلت الى البيت ، فتحتُ الباب ثم دخلت وجلست على الكرسي ، كان يوجدُ كأساً من الماء بجانبه شيءٌ زجاجي من ادوات المطبخ ، كنت ولشدة غضبي قد حطمت الكأس مع الدورق الزجاجي الاخر
، جرحت يدي دون ان اشعر ، فسال دمُ يدي ومعه سالة دمعتي ، سالت لأجل مواساتي في وحدتي ، سالت لأجل اخي ، وسالت لأجل والدي ووالدتي .
انه رمضان ،، يطل مرة اخرى ،، بحلةً جديدة ،، وبرونق مختلف
كنتُ قد اعددت السحور مع والدي ووالدتي في أولى ليالي صيامه الفضيل ،، كان سحوراً مميزاً ، احسست بلذته عندما رأيت من احبهم حولي ، انهم (عائلتي) ، كان اخي الصغير نائماً ،
تكلمنا من على مائدة السحور وتحدثنا عن مواضيع مختلفة ،، راقني جداً ذلك السحور كونه كان اخر سحور في أولى ليالي رمضان ، كان اخر لقاء سيتجدد بعد شهر ، حينها سيكون رمضان منتهياً ،
وسيكون العيد قد اتى حيث لا عيد عندنا ،، كانوا قد عزموا على السفر في اليوم التالي ،، ليشدوا الرحال الى مدينة البصرة جنوب العراق ، في (رحلة) << لا بل غصة ، ودمعة ،
لعلاج اخي الصغير الذي عانى ولايزال يعاني من مرض عضال ،، وقع فيه منذ سنتين او اكثر بقليل ، رحلة تتكر كل شهرين ،
فبعد سنتين صراع مع المرض كنت قد تعودت شخصياً عن رحيل الاحبة وغيابهم لفترات وايام لا بل شهور ،
لكن هذه المرة في توقيت جارح ، نعم جارح ، رمضان من دون عائلة ، عليك ان تبقى وحيد ، عليك ان تتذكر الايام الخوالي الماضية ،، فتتحسر على رمضانك الحالي ،، ومع تعب الصوم فأنت تفكر كل مرة بهم
تُجرح في كل مرة لغيابهم ،، لا بل تُطعن بسكين ، اه والف اه
في المساء ذهبت لأيصالهم بسيارتي الى محطة القطار ، وصلنا الى هناك ، افرغت السيارة من الحقائب واعطيتهم اياها ، مودعاً آياهم على امل الاتصال بهم حين عودتي الى المنزل مباشرة
وانا في طريقي الى البيت عائداً من المحطة ، خُيل لي كيف سأفتح باب البيت ، كيف سأجده ، هل هو موحشاً ام كئيباً ام انه أسود بدون أهله ، الذين غادروا والدموع في اعينهم فرداً فرداً ومن الصغير حتى الكبير ،
عموماً وصلت الى البيت ، فتحتُ الباب ثم دخلت وجلست على الكرسي ، كان يوجدُ كأساً من الماء بجانبه شيءٌ زجاجي من ادوات المطبخ ، كنت ولشدة غضبي قد حطمت الكأس مع الدورق الزجاجي الاخر
، جرحت يدي دون ان اشعر ، فسال دمُ يدي ومعه سالة دمعتي ، سالت لأجل مواساتي في وحدتي ، سالت لأجل اخي ، وسالت لأجل والدي ووالدتي .