بشــــــــــــــــــــارات للـتائبــــــــــــــــــــــين

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

الفقيرة الى الله

:: عضو مثابر ::
البشارة الأولى


أن الله عز وجل يقبل التوبة من العبد ويغفر ذنبه وزللَه وإجرامه مهما بلغ
عظم ذلك الذنب حتى لو كان كفراً وشركاً بالله يا من أسرفت على نفسك
بالمعاصي اسمع إلى الكريم سبحانه الحليم ماذا يقول لك :
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر
(إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) هنيئاً لك يا
مذنب يا عاصي بتوبة الله عليك إذا أقبلت عليه .


البشارة الثانية

أبشر يا صاحب التوبة بأن التوبة طريق الفلاح والرشاد كما قال ربك
ومولاك {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ}
(67) سورة القصص فلاح عام في دنياك وأخراك في كل مأمورك تفلح
وترشد وتسدد فهذا كله من بركات التوبة {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا
الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور ، التوبة مجلبة للخيرات
ورضا رب الأرض والسماوات يقول سبحانه {وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا
إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَه}ُ
(5) سورة هود ويقول ربنا جل وعلا عن هود عليه السلام :
{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ
قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} (52) سورة هود.


البشارة الثالثة

أبشر يا صاحب التوبة إن باب التوبة مفتوح لا يغلق في وجهك أبداً فأنت
تتعامل مع الكريم الغني الذي لا يرد يدي عبده صفراً ليلا ونهارا سرا
وجهارا لا تحتاج إلى وسائط بل ارفع يديك إلى مولاك وأعلنها مدوية في
الملأ الأعلى أستغفر الله وأتوب إليه فقد جاء في صحيح مسلم عَنْ أَبِي
مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ
بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى
تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وربنا ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة
ويقول ( هل من مستغفر فأغفر له )،واعلم أن الأمم السابقة قبلنا كبني
إسرائيل كانت إذا أرادت أن تتوب كانت تقتل نفسها حتى تتوب إلى الله
فاللهم لك الحمد ما أكرمك وما أحلمك عن عبادك .


البشارة الرابعة

أبشر يا صاحب التوبة أن من بركات التوبة أن الله يبدل كل عظائمك
وجرائمك ومعاصيك وفواحشك ولياليك التي بارزت الله فيها بالحرام يبدلك
الله عنها حسنات يا الله ما أكرمك ما أكرمك يا كريم يا حليم ما أعظمك
وما اشد تقصيرنا في حقك
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا
بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (6 يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ
يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) } سورة الفرقان.


البشارة الخامسة

التوبة تجب ما قبلها وتهدم ما قبلها و لا عيب عليك بعدها وقد تكفل
الإسلام بحفظ حقك وتمارس حياتك بكل شموخ وإباء ولا خجل ولا حياء بل
تعيش مرفوع الرأس عزيزاً كريماً لأن حياة المعصية حياة الذلة والمسكنة
وحياة الطاعة حياة الرفعة والعزة فقد جاء في البخاري :ِ (أَنَّ امْرَأَةً
سَرَقَتْ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ فَأُتِيَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ
أَمَرَ بِهَا فَقُطِعَتْ يَدُهَا قَالَتْ عَائِشَةُ فَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا وَتَزَوَّجَتْ وَكَانَتْ تَأْتِي
بَعْدَ ذَلِكَ فَأَرْفَعُ حَاجَتَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
-وجاء في البخاري عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قَالَ ابْنُ أَبْزَى سَلْ ابْنَ عَبَّاسٍ
عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَقَوْلِهِ
وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ حَتَّى بَلَغَ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ
فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لَمَّا نَزَلَتْ قَالَ أَهْلُ مَكَّةَ فَقَدْ عَدَلْنَا بِاللَّهِ وَقَدْ قَتَلْنَا النَّفْسَ
الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَتَيْنَا الْفَوَاحِشَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا إِلَى قَوْلِهِ غَفُورًا رَحِيمًا.
-وأيضا جاء في البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ
يَدْخُلَانِ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلُ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى الْقَاتِلِ
فَيُسْتَشْهَدُ)
الله أكبر .... ,
لما ترك المعصية وتاب لم تمنعه توبته من أن يشارك في الغزو ويعمل
الصالحات بل كانت من أكبر الدوافع على الاستمرار مع أنه قتل مسلما
قبل ذلك.


البشارة السادسة

إذا صدقت توبتك ييسر الله لك أمرك ويحسن ختامك على الخير وعلامة
صدقك ترك رفاق السوء وكل ما يذكرك بالمعصية فإن الله عز وجل إذا
علم صدقك ألان لك الحديد وسخر لك الجبال الرواسي وكل الكون معك
أيها التائب الحبيب
فقد جاء في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً
وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا ثُمَّ خَرَجَ يَسْأَلُ فَأَتَى رَاهِبًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ هَلْ مِنْ تَوْبَةٍ
قَالَ لَا فَقَتَلَهُ فَجَعَلَ يَسْأَلُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ
فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ فَأَوْحَى
اللَّهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي وَقَالَ قِيسُوا مَا
بَيْنَهُمَا فَوُجِدَ إِلَى هَذِهِ أَقْرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفِرَ لَهُ.


البشارة السابعة

أبشر يا صاحب التوبة يا من أقبلت على الله أن من وقع في الموبقات نزع
منه الإيمان فإن تاب عاد إليه إيمانه الذي في القلب ، فيا لله ما أعظمها
من نعمه ولو افتديت بها كل ما تملك ،فقد جاء في الحديث في البخاري
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لَا يَزْنِي الْعَبْدُ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ
مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَقْتُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ قَالَ عِكْرِمَةُ
قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ كَيْفَ يُنْزَعُ الْإِيمَانُ مِنْهُ قَالَ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ
أَخْرَجَهَا فَإِنْ تَابَ عَادَ إِلَيْهِ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ


البشارة الثامنة

أن الله الغني الكريم يفرح فرحاً عظيماً بتوبتك ، والله لو لم يكن فضل
وشرف للتوبة إلا فرح الله بها لكفى بها لك حافزاً للمبادرة إلى التوبة ،فقد
جاء في البخاري ومسلم واللفظ له عن أنس بن مالك قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ
أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ
فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ
كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ
أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ.


البشارة التاسعة

أبشر يا صاحب التوبة أنت حبيب الله قال سبحانه { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ
وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة

البشارة العاشرة

التوبة هجرة لا تنقطع قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " المهاجر
من هجر الخطايا و الذنوب" .
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6658 في صحيح الجامع .
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة



المصدر
موقع حدائق التائبين
 
رد: بشــــــــــــــــــــارات للـتائبــــــــــــــــــــــين

جزاااك الله الف خير اختي الفقيرة واعده الله في ميزان حسانتك
شكرااااااا اختي علي الموضوع المميز الله لا يحرمنا من مواضيعك المفيدة اختي

 
رد: بشــــــــــــــــــــارات للـتائبــــــــــــــــــــــين

شاكره مرورك العطر غاليتي

جزاك الله خيرا
 
رد: بشــــــــــــــــــــارات للـتائبــــــــــــــــــــــين

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر
(إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا)

و لا تنسي ان الله شديد العقاب
ماشي نديرو الكبائر و نقولوا
ان الله غفور رحيم
 
رد: بشــــــــــــــــــــارات للـتائبــــــــــــــــــــــين

بارك الله فيك اختي جزاك الله كل خير
 
رد: بشــــــــــــــــــــارات للـتائبــــــــــــــــــــــين

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر
(إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا)

و لا تنسي ان الله شديد العقاب
ماشي نديرو الكبائر و نقولوا
ان الله غفور رحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
* أولا بارك الله فيك أختي في الله الفقيرة ولي عودة بإذن الله تعالى.
* أما فيما يخص الأخت التي تقول ولا تنسى ان الله شديد العقاب ماشي نديرو الكبائر ونقولوا ان الله غفور رحيم صحيح ولكن لا يجب أن نقنط من رحمة الله و يجب أن لا ننسى قول الله يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان الأرض و السموات ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي.ولكن الكبيرة لاتعد كبيرة مالم يتم الإصرار عليها و بالتالي من يصر على المعصية فهو مجاهر بالفسق مصر على المعاصي.

فإن من لا يتردد عن فعل الكبائر ظالم لنفسه مسرف عليها في معاصي الله تعالى، قال الله تعالى: فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ [فاطر:32].
قال ابن كثير رحمه الله: "فمنهم ظالم لنفسه" وهو المفرط في فعل بعض الواجبات المرتكب لبعض المحرمات، "ومنهم مقتصد" وهو المؤدي للواجبات التارك للمحرمات، وقد يترك بعض المستحبات ويفعل بعض المكروهات، "ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله" وهو الفاعل للواجبات والمستحبات التارك للمحرمات والمكروهات وبعض المباحات. انتهى.
فعلى هؤلاء أن يتقوا الله تعالى، ويقلعوا عن ارتكاب معاصي الله عز وجل الكبائر منها والصغائر.
وأما تعللهم بأن الله غفور رحيم فحق يراد به باطل، فإن الله يقول: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ [الحجر: 49-50]، وقال: إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [الأنعام:165].
فالله تعالى كما أنه هو الغفور الرحيم الذي يغفر الذنب، فهو كذلك يؤاخذ بالذنب، وكما أنه يعفو عن السيئات، فهو كذلك يعذب المجترئين على حرماته، وفي الحديث: إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله. رواه البخاري. وغيرة الله هنا غضبه على من يأتي محارمه.
وأما استدلالهم بقول الله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً [مريم:71] فليس كما فهموا، فإن المتقين لا تمسهم النار وإن وردوها؛ كما قال الله تعالى: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً [مريم:72]، وقال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ* لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ [الأنبياء:101-102].
والله أعلم.

إن أصبنا فمن عند الله وإن أخطأنا فمن النفس و الشيطان أرجوا أني وفقت وأسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يصلح بالنا وأن يهدينا إلى سبيل الرشاد.
لا تنسونا من صالح دعائكم يرحمكم الله.
 
رد: بشــــــــــــــــــــارات للـتائبــــــــــــــــــــــين

شكرا ليك
بارك الله فيك
 
رد: بشــــــــــــــــــــارات للـتائبــــــــــــــــــــــين

غفر الله لنا و لكم جميعا
 
رد: بشــــــــــــــــــــارات للـتائبــــــــــــــــــــــين

قال la belle rouquine;178727[FONT=MS Sans Serif:
و لا تنسي ان الله شديد العقاب
ماشي نديرو الكبائر و نقولوا
ان الله غفور رحيم
[/FONT]

لذا فلنسارع للتوبه

و لن ازيد على الاضافة الطيبه للاخ ميميد
 
رد: بشــــــــــــــــــــارات للـتائبــــــــــــــــــــــين

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر
بارك الله فيك اختي
 
رد: بشــــــــــــــــــــارات للـتائبــــــــــــــــــــــين

بورك فيك غاليتي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom