الصابر دائما
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 30 جويلية 2011
- المشاركات
- 194
- نقاط التفاعل
- 7
- النقاط
- 7
لشهر رمضان مكانته عند الله، وعظمته عند المسلمين، حمل من الأحداث أفخرها ومن الذكريات أخلدها، إنه شهر غزوة بدر الكبرى، وفتح مكة، وموقعة عين جالوت، وفتح الأندلس، وموقعة الزلاقة، وهدمت الأصنام في شهر رمضان، ونزل القرآن؛ وقعت بعض أحداث غزوة تبوك في رمضان سنة تسع هجرية، وفي رمضان كانت معركة القادسية، ومعركة البويب، وفتح رودس، وهدّم خالد بن الوليد لخمس بقين من رمضان في السنة الثامنة البيت الذي كانت تعبد فيه العزى في نخلة، وقال للرسول صلى الله عليه وسلم "تلك العزى ولا تعبد أبدا" "البداية والنهاية لابن كثير"، ووجه الرسول صلى الله عليه وسلم السرايا لهدم الأصنام.
وقد قدم في السنة التاسعة في رمضان وفد ثقيف من الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون الإسلام، وهدم فيها صنم اللات الذي كانت تعبده ثقيف "نفس المرجع السابق". وانتشر الإسلام في اليمن في السنة العاشرة في رمضان، وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عليا بن أبي طالب على رأس سرية إلى اليمن وحمل معه كتابا إليهم.
وفي صبيحة يوم الجمعة الموافق لـ25 رمضان 479 هجري وقعت معركة الزلاقة "سهل يقع على مقربة من البرتغال الحالية" أو يوم العروبة والإسلام، انتصر فيها جيش المرابطين المسلمين في الأندلس بقيادة يوسف بن تاشفين على جيش الفرنجة البالغ ثمانين ألف مقاتل "ألفونسو السادس" ملك قشتالة. وتعرف الآن ساحة هذه المعركة باسم "سجرجاس" على ضفاف نهر "ريوجريري".
ومن الأحداث في الخامس عشر من رمضان سنة 658 هـ/ 3 أيلول 1260م وقعت معركة عين جالوت "قرية بين بيسان ونابلس" بقيادة السلطان قُطُز سلطان المماليك في مصر بعد أن صاح بأعلى صوته "واإسلاماه" وانتصر فيها على المغول الذين ولوا الأدبار لا يلوون على شيء- "انظر الحركة الصليبية للدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور"- وتم فيها توحيد مصر وبلاد الشام وإنقاذ الإسلام والمسلمين من همجية المغول، كما أن صلاح الدين خاض معارك حاسمة ضد الصليبين في رمضان.
وكذلك في الثامن والعشرين من رمضان سنة 92 هـ/ 19 يوليو 711م وقعت معركة طريف تمهيدا لفتح الأندلس، بقيادة طارق بن زياد بعد أن هزم "روذريق" قائد القوط في معركة حاسمة تعرف بـ"معركة البحيرة" بعد أن استولى على مضيق جبل طارق وأحرق سفنه، وقال كلمته المشهورة "البحر من ورائكم والعدو من أمامكم" ثم تم بعدها فتح قرطبة وغرناطة وطليطلة العاصمة السياسية للأندلس.
في هذا الشهر نزل القرآن الكريم على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بدءا بسورة العلق "اقرأ باسم ربك الذي خلق" "العلق1" قال الله تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" "البقرة184".
القرآن نزل هداية ونورا "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم" "المائدة15- 16"؛ فهو كلام الله المبين نزل به الروح الأمين على قلب خاتم المرسلين "قرآنا عربيا غير ذي عوج" "الزمر28" معجزا في مختلف الأزمان والعصور، يضم قدرا كافيا من أصول العلوم وقواعد المعارف، فالآيات الأولى منه نزولا تمجد العلم "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم" "العلق1- 5". فالقراءة أوسع أبواب العلم، وأطوار خلق الإنسان منذ بدايته عند التكوين وقع التنبيه إليها لمزيد البحث والله علم الإنسان ما يجهل، والمهم أن القرآن كتاب دين واعتقاد ومصدر هداية وتشريع ويلي ذلك أنه كتاب علم ومعرفة وتثقيف؛ لقد تجمّعت فيه أخلاق، وأحداث الماضي ومعارفهم.
رمضان أحداثه هي نبراس يرشدنا عن كل خطوة من خطوات الحدث، ينير قارئه بنور ساطع، يساعده على كشف الغطاء، عن مقصد كل عبادة على أرض الواقع، يذكر بخواتم الأحداث ليهتدي الضالون والمضللون إن أخلصوا النية وصدقوا، يقدم للعازمين على الدخول في مسيرة البحث العلمي الطمأنينة بإثبات الهداية الإلهية لمن طلبها بجد وكدّ، فالدوام والاستمرارية في البحث تخرج الناس من الظلمات إلى النور فيصبحوا قادرين على التمييز بين الحق والباطل، والخير والشر.. وأبطال الأحداث هي رموز لتلك القيم والانتصار في شهر رمضان، هو انتصار الإسلام الحق، عقيدة وشريعة لأمة اصطفاها الله أن تكون أمة وسطا..
إن قارئ القرآن بتدبر وتؤدة وتعمق، يكتشف ذخيرة معرفية وعلمية مازال الباحثون في مختلف الاختصاصات لم يبلغوها ويخرجوها من أحداثها ويقلعوا عن كتمها، لأنهم لم يفهموها، أو يتعمدون جهلها وتجاهلها؛ فهل يدركون أن الكتم يجر إلى التضليل، والتضليل يزيد من وحشية مرضى التعنيف؟.
من الثوابت الواقعية أن الأمة التي تتخلى عن ماضيها وحضارتها وتراثها مآلها الاندثار والضياع، فجهل الماضي بمحاسنه ومساوئه يسبب تقهقر وتخلف الأمم وتدنيها لأن في نسيان الماضي فتح الباب للعودة إلى أخطائه.
وفي صبيحة يوم الجمعة الموافق لـ25 رمضان 479 هجري وقعت معركة الزلاقة "سهل يقع على مقربة من البرتغال الحالية" أو يوم العروبة والإسلام، انتصر فيها جيش المرابطين المسلمين في الأندلس بقيادة يوسف بن تاشفين على جيش الفرنجة البالغ ثمانين ألف مقاتل "ألفونسو السادس" ملك قشتالة. وتعرف الآن ساحة هذه المعركة باسم "سجرجاس" على ضفاف نهر "ريوجريري".
ومن الأحداث في الخامس عشر من رمضان سنة 658 هـ/ 3 أيلول 1260م وقعت معركة عين جالوت "قرية بين بيسان ونابلس" بقيادة السلطان قُطُز سلطان المماليك في مصر بعد أن صاح بأعلى صوته "واإسلاماه" وانتصر فيها على المغول الذين ولوا الأدبار لا يلوون على شيء- "انظر الحركة الصليبية للدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور"- وتم فيها توحيد مصر وبلاد الشام وإنقاذ الإسلام والمسلمين من همجية المغول، كما أن صلاح الدين خاض معارك حاسمة ضد الصليبين في رمضان.
وكذلك في الثامن والعشرين من رمضان سنة 92 هـ/ 19 يوليو 711م وقعت معركة طريف تمهيدا لفتح الأندلس، بقيادة طارق بن زياد بعد أن هزم "روذريق" قائد القوط في معركة حاسمة تعرف بـ"معركة البحيرة" بعد أن استولى على مضيق جبل طارق وأحرق سفنه، وقال كلمته المشهورة "البحر من ورائكم والعدو من أمامكم" ثم تم بعدها فتح قرطبة وغرناطة وطليطلة العاصمة السياسية للأندلس.
في هذا الشهر نزل القرآن الكريم على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بدءا بسورة العلق "اقرأ باسم ربك الذي خلق" "العلق1" قال الله تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" "البقرة184".
القرآن نزل هداية ونورا "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم" "المائدة15- 16"؛ فهو كلام الله المبين نزل به الروح الأمين على قلب خاتم المرسلين "قرآنا عربيا غير ذي عوج" "الزمر28" معجزا في مختلف الأزمان والعصور، يضم قدرا كافيا من أصول العلوم وقواعد المعارف، فالآيات الأولى منه نزولا تمجد العلم "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم" "العلق1- 5". فالقراءة أوسع أبواب العلم، وأطوار خلق الإنسان منذ بدايته عند التكوين وقع التنبيه إليها لمزيد البحث والله علم الإنسان ما يجهل، والمهم أن القرآن كتاب دين واعتقاد ومصدر هداية وتشريع ويلي ذلك أنه كتاب علم ومعرفة وتثقيف؛ لقد تجمّعت فيه أخلاق، وأحداث الماضي ومعارفهم.
رمضان أحداثه هي نبراس يرشدنا عن كل خطوة من خطوات الحدث، ينير قارئه بنور ساطع، يساعده على كشف الغطاء، عن مقصد كل عبادة على أرض الواقع، يذكر بخواتم الأحداث ليهتدي الضالون والمضللون إن أخلصوا النية وصدقوا، يقدم للعازمين على الدخول في مسيرة البحث العلمي الطمأنينة بإثبات الهداية الإلهية لمن طلبها بجد وكدّ، فالدوام والاستمرارية في البحث تخرج الناس من الظلمات إلى النور فيصبحوا قادرين على التمييز بين الحق والباطل، والخير والشر.. وأبطال الأحداث هي رموز لتلك القيم والانتصار في شهر رمضان، هو انتصار الإسلام الحق، عقيدة وشريعة لأمة اصطفاها الله أن تكون أمة وسطا..
إن قارئ القرآن بتدبر وتؤدة وتعمق، يكتشف ذخيرة معرفية وعلمية مازال الباحثون في مختلف الاختصاصات لم يبلغوها ويخرجوها من أحداثها ويقلعوا عن كتمها، لأنهم لم يفهموها، أو يتعمدون جهلها وتجاهلها؛ فهل يدركون أن الكتم يجر إلى التضليل، والتضليل يزيد من وحشية مرضى التعنيف؟.
من الثوابت الواقعية أن الأمة التي تتخلى عن ماضيها وحضارتها وتراثها مآلها الاندثار والضياع، فجهل الماضي بمحاسنه ومساوئه يسبب تقهقر وتخلف الأمم وتدنيها لأن في نسيان الماضي فتح الباب للعودة إلى أخطائه.