التفاعل
17
الجوائز
617
- تاريخ التسجيل
- 14 أوت 2010
- المشاركات
- 2,080
- آخر نشاط
1/1

يا أسفا عليك يا أبي وقد هانت عليك جراحي
يا أسفا عليك يا أبي وقد بهرتك أوروبا
فارتميت في أحضانها
تاركا ورائك قلبا يئن حزنا وألما
يناديك في كل لحظة ويقول . اشتقت إليك
وافتقدتك كثيرا
أشتاق إلى أيام طفولتي حين كنت تحملني على كتفيك وتدور بي الشوارع وأرفض النزول
أشتاق إلى أيام كنت تداعبني فيها فأقهقه وأقهقه وأرفض السكوت
أشتاق إلى أيام كنت تأخذ بيدي وتوصلني إلى مدرستي
أشتاق إلى أيام كنت أنسى فيها محفظتي فأراك من بعيد تركض وقد أحضرتها لي
يا حسرة على أيام أبكيها بالدمع العويل
هل البعد جفٌاك يا أبي ... أم طبعك الجفاء
أبي لساني في وصفك خانني
فمن طبعي أن تخونني الكلمات في أشد الأزمات
إن أقسى لحظة في الحياة
هي أن تفتح عينيك فجأة فتجد نفسك كبرت من دون أب
وترى سنين حياتك تمر مجفلة
وفي قلبك لوعة وحنين ودمعة اشتياق
ما أقساها من لحظة تحطم كبريائك وتعصف بكيانك وتهز وجدانك
حين تكتشف بأن ما بنيت في سنين حياتك
لا يساوي لحظة من عمرك تجبر فيها على النسيان
من ذا الذي يحل مكانك يا أبي
ويملأ الفراغ الذي تركته
كم من الزمن يلزمني لأتجاوز جرح الفراق والهجر
أناديك وحدي في ظلمات ليلي
طعم فراقك مرير
و ليس من مجيب
لطالما ناديتك وما أثمرت نداءاتي
حتى ملت الصرخات من نداءاتي
.
.
.
خربشات ضائعة
