ممكن أسألك سؤال ؟ هل ذقت حلاوة البكاء ؟؟
ارجو منكم المشاركة الطيبة ..............و دعاااااااااااااااااااء
بسم الله الرحمن الرحيم
مبارك عليكم دخول العشر الثالث من رمضان ... عشر العتق من النار ... أسأل الله إعتاق رقابنا جميعاً
لا ادري أهنئ بقدوم العشر الأخير أم أعزي .... يعز علينا فراق رمضان و الله ... يأتينا كحبيب بعد طول غياب و لا يمكث فينا إلا قليلاً
تحضرني الآن كلمات لشارة برنامج أظنه على قناة إقرأ ... اسمه الحلاوة .. !
ذقتها ... ؟ حسيتها ؟ لما سمعت و اكتفيت ؟
من ذاقها قال عنها ... ماتتوصف مهما حكيت
مهما حكوا أو حكيت السر يضل خافي
ربها خصها بقلب يكون صافي ......
و لهذا أحببت أن أسألك بدوري ... ذقتها؟
حلاوة البكاء .... هل ذقتها هذا الرمضان .... ؟ أم ليس بعد ؟
هل ذهبت للصلاة يوماً و رأيت الناس يبكون ... و يتضرعون ... و أجبرت نفسك عى محاولة البكاء حتى آلمك رأسك بلافائدة ؟
هل وصلك خبرٌ آلمك يوماً فانخرطت في بكاء مرير ؟
غريب ... لم تحضر الدمعة إذاً في مواقف دون أخرى ؟
الدموع يا أخي لغة القلب ... لانتحكم بها ... دع قلبك يتحدث عن نفسه ... فإن كان حياً فسيخاطبك بدموع و مشاعر لم تعهدها ... و إن كان ميتا فإن مقلنا ستتحجر و دموعنا ستجف ... فكيف تبكي ... و لماذا ستبكي في رمضان ؟
لنبدأ بالسؤال ؟ لماذا ترى يجب أن أبكي ؟
أول سبب يحضرني هو حديث رسول الله صلوات الله و سلامه عليه ( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله .... و عين باتت تحرس في سبيل الله )
إذاً هذه الدمعة وقاية لك من النار
ثم إن للبكاء من الخشية حلاوة ما بعدها حلاوة .... أن تشعر أنك ضعيف خائف مكسور أمام الحضرة الإلهية .. أمام عظمة الخالق الذي هو قادر عليك إن شاء عذبك و إن شاء رحمك ... ناجه ... قل له ... ربي ... إني أدخر دمع هذا اليوم لضحك ذاك اليوم ... و خوف هذا اليوم لأمن ذاك اليوم ... فإن الله لا يجمع على عبده خوفين و لا أمنين إما أن يأمن عقاب الله في الدنيا فيخافه في الآخرة أو يخافه في الدنيا فيسبغ الله عليه الأمان في لآخرة ...
قد تسأل نفسك : لماذا يبكون .... ألم يعلموا أن الله غفور رحيم ؟
بلي يا أخي ... لكنهم يبكون لأنه سريع الحساب و لأنه شديد العقاب ... و لأنه الله الذي كما يغفر الذنب يأخذ بالذنب
ثم ... إن لم تذق حلاوة البكاء من خشيته في رمضان ... عندما ترق القلوب و تصفد الشياطين و يرهف الإحساس ... متى عساك تبكي يا ترى ؟.
كيف نبكي إذاً ؟
البكاء شيء لا إرادي .... وليس بملكي أن أذرف تلك الدموع و لو أردت ... طيب
تعال نفكر في وسائل تعيننا على البكاء من خشية الله :
أولاً : الألم وحده يكفي أحياناً .... الألم عندما ترى الناس حولك يشهقون و يذرفون و عينك متحجرة و قلبك متبلد ... فكر في مدى قسوتك حتى حرمت هذه الدمعات التي هي دلالة حياة القلب ... فكر بمدى بعدك و غفلتك ... و بأن نفحات رحمانية تهب على الناس و أنت فيهم فيحسون بها و لا تحس .... ابك على تقصيرك إذاً ... ابك لتسأل الله ... رب هبني قلباً حياً عامراً بخشيتك .. فإن قلبي قد مات ... ربي ... أذقني حلاوة ما يذوقونه من إيمان و نفحات .... ابك إذاً لذلك
ثانياً : استشعر قدرته عليك :
كم عمرك ؟ 20 ... 30 سنة ؟ ... كم منها كانت في طاعة الله ... ؟ و كم منها في غفلة ؟
ألا تعلم أنه يراك ؟ و مطلع على ذنوبك ؟ ألا تعلم أنه العالم متى يكون أجلك ؟ قد يكون كتبه لك غداً أو اليوم ... فإن مت فأين ستذهب ؟ أليس إلى لقائه ؟ إلى حسابه .... وهو القادر عليك ... و هو الذي سيحاسبك ... ألا تخاف أن ترتكب المعاصي ... و الوحيد المطلع عليك هو الذي سيحاسبك ؟ فاستشعر في قلبك كيف ستكون قدرته عليك يوم القيامة و ضعفك بين يديه و حياؤك منه يومها و أنت ترى ذنوبك تعرض ذنباً ذنباً .... و تحاسب عليها ذنباً ذنباً ... فابك الآن ... و اطلب عفوه .. دعه يرى منك صدق التوبة
http://www.m3mare.com/up
ثالثاً : اقرأ في وصف النار و الجنة :
فإنك إن علمت شدة العذاب في النار ( إن عذابها كان غراما . إنها ساءت مستقراً و مقاما ) و قرأت في وصف دركاتها و أصناف العذاب فيها ... جزع لذلك قلبك و رق ... و قلت صادقاً ... ربي أعوذ بك أن تكون كتبتني من أهلها ...
ثم إن قرأت عن حلاوة النعيم في الجنة و روعتها و ألوان المتع فيها .. بكيت شوقاً لبلوغها ... لتخيل يوم مع النبي صلوات الله و سلامه عليه فيها ... كيف تراه يكون
و تذكر ... لديك عشرة أيام الآن ... تعطى فيها وثائق العتق من النار لمن جد و اجتهد ... فشمّر لها عسساك تغنم ما حييت بفضل هذه النية الصادقة لهذه الأيام القلائل التي قد لن تعود
رابعاً :
ابك لأنك لا تعلم هل قبل توبتك أم لا ؟ هل يريدك بين عباده المؤمنين أم لا ؟ لا تدري أين مقعدك في جنته أو ناره ؟ ابك لأنك تبني في هذه الدنيا الآمال العظام و لا تدري ما تخبئ الآخرة لك ... و كيف سيكون موقفك يومها ...
خامساً : احفظ بعض الأدعية المؤثرة :
ربما حاولت ووقفت مرة على الأعتاب تحاول الدعاء ... لكنك احترت كيف تبدأ و ماذا تقول .....
لذا احفظ خلال يومك بعض الأدعية ... أنصت لما يدعو به إمام مسجدكم و احفظ دعاءه ... اسمع دعاء الحرم .... و احفظ ... كلمات قلائل تفتح بهم أبواب قلبك فإذا الكلام يفيض على لسانك ... ابدأ بها الدعاء ثم انتقل إلى ما يجول بخاطرك و لو باللهجة العامية .... و لو كلامك العادي .... فالله يعلم ما نفسك قبل أن تقوله ... و هذه ابيات أحبها ... و أحب الترنم بها ... قد تمر عليها الآن مسرعاً و تجدها عادية ... لكنك عندما تكون في حالٍ موصول فتذكرها و تدعو بها ... ثق أنها ستعطيك شعوراً بحلاوة المناجاة لا يوصف ...
يامن يرى مافي الضمير و يسمعُ أنت المعد لكل ما يتوقعُ
يامن يُرجّى في الشدائد كلها يامن إليه المشتكى و المفزعُ
يامن خزائن رزقه في قول كن امنن فإن الخير عندك أجمعُ
مالي سوى فقري إليك وسيلة وبالافتقار إليك فقري أدفعُ
مالي سوى قرعي لبابك حيلة فلئن رددت فأي باب أقرعُ ؟
ومن الذي أدعو واهتف باسمه إن كان فضلك عن فقيرك يمنعُ ؟
حاشا لجودك أن يقنّط عاصياً الفضل أجزل و المواهب اوسعُ
و هذه أخرى :
طرقت باب الرجا و الناس قد رقدوا و بت أشكو إلى مولاي ما أجدُ
و قلت يا أملي في كل نائبة يامن عليه لكشف الضر أعتمدُ
أشكو إليك أموراً أنت تعلمها مالي على حملها صبرٌ ولا جلدُ
و قد مددت يدي بالذل منكسراً إليك يا خير من مدت إليه يدُ
فلا تردنها يارب خائبة فبحر جودك يروي كل من يردُ
و إن حاولت كل جهدك ...لكن الأمر لم يتم لك ... لم تنزل تلك الدموع القاسيات ... لم يرق هذا القلب و لم ينبض ... لم أستطع أن أشعر بشيء ... كنت أشرد كثيراً .... لاتيأس ... فإنه لم يمنعك إلا ليذيقك حلاوة عطائه ... فهذا الصدود ليرى منك المثابرة ... كم ستصبر على التضرع و السؤال قبل أن يعطيك ؟
لا تكف عن قرع بابه و لو رددت و لا تسأم و لو طردت ... و قل له ... فقير .. محتاج إليك ....
كل يوم اجلس في خلوة بينك و بين الله ... وحاول ... و حدث مولاك العالم بحالك ... فإن لم تأت الدموع اليوم و لم تشعر بأنه تجلى عليك
فعد في اليوم التالي ... بإصرار جديد .. أريد أن تغفر لي ...
و سيأتي عطاؤه قريباً فلا تيأس ...
و إن أتت تلك الدمعات يوماً على غفلة منك ... حارقة تجري على وجنتيك ... و قلبك يعتصر ألماً من الذنوب و خوفاً من عذاب الله و إعراضه عنك ... فافرح بتلك الدموع ... و احمده عليها و أن هداك لعبادته ... و لدعائه ..
و قم لملم شتات نفسك و أنت على يقين أنه سيقبلك بمشيئته سبحانه و تعالى .. و سيغفر لك ... فالله عند ظن عبده به .. فأحسن الظن بالله
و لا تجعلها تجربة لمرة واحدة ... أعدها كرات و مرات ... كلما بدأ القلب بالدخول في غفلته ثانية أيقظه و ذكره بتلك اللحظات ... و إن هربت منك الدموع ثانية فابك على ذهابها ...
أطلت عليك .... و نسيت نفسي .. لكن للحديث شجون ... و الله عالمٌ بالحال .. و بالغفلة التي آل إليها حالنا
و خبّرنا كيف وجدت حلاوة البكاء ....
تقبل الله منا و منكم ... ووفقنا إلى اغتنام ما تبقى لنا من أيام في هذا الشهر الفضيل
مبارك عليكم دخول العشر الثالث من رمضان ... عشر العتق من النار ... أسأل الله إعتاق رقابنا جميعاً
لا ادري أهنئ بقدوم العشر الأخير أم أعزي .... يعز علينا فراق رمضان و الله ... يأتينا كحبيب بعد طول غياب و لا يمكث فينا إلا قليلاً
تحضرني الآن كلمات لشارة برنامج أظنه على قناة إقرأ ... اسمه الحلاوة .. !
ذقتها ... ؟ حسيتها ؟ لما سمعت و اكتفيت ؟
من ذاقها قال عنها ... ماتتوصف مهما حكيت
مهما حكوا أو حكيت السر يضل خافي
ربها خصها بقلب يكون صافي ......
و لهذا أحببت أن أسألك بدوري ... ذقتها؟
حلاوة البكاء .... هل ذقتها هذا الرمضان .... ؟ أم ليس بعد ؟
هل ذهبت للصلاة يوماً و رأيت الناس يبكون ... و يتضرعون ... و أجبرت نفسك عى محاولة البكاء حتى آلمك رأسك بلافائدة ؟
هل وصلك خبرٌ آلمك يوماً فانخرطت في بكاء مرير ؟
غريب ... لم تحضر الدمعة إذاً في مواقف دون أخرى ؟
الدموع يا أخي لغة القلب ... لانتحكم بها ... دع قلبك يتحدث عن نفسه ... فإن كان حياً فسيخاطبك بدموع و مشاعر لم تعهدها ... و إن كان ميتا فإن مقلنا ستتحجر و دموعنا ستجف ... فكيف تبكي ... و لماذا ستبكي في رمضان ؟
لنبدأ بالسؤال ؟ لماذا ترى يجب أن أبكي ؟
أول سبب يحضرني هو حديث رسول الله صلوات الله و سلامه عليه ( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله .... و عين باتت تحرس في سبيل الله )
إذاً هذه الدمعة وقاية لك من النار
ثم إن للبكاء من الخشية حلاوة ما بعدها حلاوة .... أن تشعر أنك ضعيف خائف مكسور أمام الحضرة الإلهية .. أمام عظمة الخالق الذي هو قادر عليك إن شاء عذبك و إن شاء رحمك ... ناجه ... قل له ... ربي ... إني أدخر دمع هذا اليوم لضحك ذاك اليوم ... و خوف هذا اليوم لأمن ذاك اليوم ... فإن الله لا يجمع على عبده خوفين و لا أمنين إما أن يأمن عقاب الله في الدنيا فيخافه في الآخرة أو يخافه في الدنيا فيسبغ الله عليه الأمان في لآخرة ...
قد تسأل نفسك : لماذا يبكون .... ألم يعلموا أن الله غفور رحيم ؟
بلي يا أخي ... لكنهم يبكون لأنه سريع الحساب و لأنه شديد العقاب ... و لأنه الله الذي كما يغفر الذنب يأخذ بالذنب
ثم ... إن لم تذق حلاوة البكاء من خشيته في رمضان ... عندما ترق القلوب و تصفد الشياطين و يرهف الإحساس ... متى عساك تبكي يا ترى ؟.
كيف نبكي إذاً ؟
البكاء شيء لا إرادي .... وليس بملكي أن أذرف تلك الدموع و لو أردت ... طيب
تعال نفكر في وسائل تعيننا على البكاء من خشية الله :
أولاً : الألم وحده يكفي أحياناً .... الألم عندما ترى الناس حولك يشهقون و يذرفون و عينك متحجرة و قلبك متبلد ... فكر في مدى قسوتك حتى حرمت هذه الدمعات التي هي دلالة حياة القلب ... فكر بمدى بعدك و غفلتك ... و بأن نفحات رحمانية تهب على الناس و أنت فيهم فيحسون بها و لا تحس .... ابك على تقصيرك إذاً ... ابك لتسأل الله ... رب هبني قلباً حياً عامراً بخشيتك .. فإن قلبي قد مات ... ربي ... أذقني حلاوة ما يذوقونه من إيمان و نفحات .... ابك إذاً لذلك
ثانياً : استشعر قدرته عليك :
كم عمرك ؟ 20 ... 30 سنة ؟ ... كم منها كانت في طاعة الله ... ؟ و كم منها في غفلة ؟
ألا تعلم أنه يراك ؟ و مطلع على ذنوبك ؟ ألا تعلم أنه العالم متى يكون أجلك ؟ قد يكون كتبه لك غداً أو اليوم ... فإن مت فأين ستذهب ؟ أليس إلى لقائه ؟ إلى حسابه .... وهو القادر عليك ... و هو الذي سيحاسبك ... ألا تخاف أن ترتكب المعاصي ... و الوحيد المطلع عليك هو الذي سيحاسبك ؟ فاستشعر في قلبك كيف ستكون قدرته عليك يوم القيامة و ضعفك بين يديه و حياؤك منه يومها و أنت ترى ذنوبك تعرض ذنباً ذنباً .... و تحاسب عليها ذنباً ذنباً ... فابك الآن ... و اطلب عفوه .. دعه يرى منك صدق التوبة
http://www.m3mare.com/up
ثالثاً : اقرأ في وصف النار و الجنة :
فإنك إن علمت شدة العذاب في النار ( إن عذابها كان غراما . إنها ساءت مستقراً و مقاما ) و قرأت في وصف دركاتها و أصناف العذاب فيها ... جزع لذلك قلبك و رق ... و قلت صادقاً ... ربي أعوذ بك أن تكون كتبتني من أهلها ...
ثم إن قرأت عن حلاوة النعيم في الجنة و روعتها و ألوان المتع فيها .. بكيت شوقاً لبلوغها ... لتخيل يوم مع النبي صلوات الله و سلامه عليه فيها ... كيف تراه يكون
و تذكر ... لديك عشرة أيام الآن ... تعطى فيها وثائق العتق من النار لمن جد و اجتهد ... فشمّر لها عسساك تغنم ما حييت بفضل هذه النية الصادقة لهذه الأيام القلائل التي قد لن تعود
رابعاً :
ابك لأنك لا تعلم هل قبل توبتك أم لا ؟ هل يريدك بين عباده المؤمنين أم لا ؟ لا تدري أين مقعدك في جنته أو ناره ؟ ابك لأنك تبني في هذه الدنيا الآمال العظام و لا تدري ما تخبئ الآخرة لك ... و كيف سيكون موقفك يومها ...
خامساً : احفظ بعض الأدعية المؤثرة :
ربما حاولت ووقفت مرة على الأعتاب تحاول الدعاء ... لكنك احترت كيف تبدأ و ماذا تقول .....
لذا احفظ خلال يومك بعض الأدعية ... أنصت لما يدعو به إمام مسجدكم و احفظ دعاءه ... اسمع دعاء الحرم .... و احفظ ... كلمات قلائل تفتح بهم أبواب قلبك فإذا الكلام يفيض على لسانك ... ابدأ بها الدعاء ثم انتقل إلى ما يجول بخاطرك و لو باللهجة العامية .... و لو كلامك العادي .... فالله يعلم ما نفسك قبل أن تقوله ... و هذه ابيات أحبها ... و أحب الترنم بها ... قد تمر عليها الآن مسرعاً و تجدها عادية ... لكنك عندما تكون في حالٍ موصول فتذكرها و تدعو بها ... ثق أنها ستعطيك شعوراً بحلاوة المناجاة لا يوصف ...
يامن يرى مافي الضمير و يسمعُ أنت المعد لكل ما يتوقعُ
يامن يُرجّى في الشدائد كلها يامن إليه المشتكى و المفزعُ
يامن خزائن رزقه في قول كن امنن فإن الخير عندك أجمعُ
مالي سوى فقري إليك وسيلة وبالافتقار إليك فقري أدفعُ
مالي سوى قرعي لبابك حيلة فلئن رددت فأي باب أقرعُ ؟
ومن الذي أدعو واهتف باسمه إن كان فضلك عن فقيرك يمنعُ ؟
حاشا لجودك أن يقنّط عاصياً الفضل أجزل و المواهب اوسعُ
و هذه أخرى :
طرقت باب الرجا و الناس قد رقدوا و بت أشكو إلى مولاي ما أجدُ
و قلت يا أملي في كل نائبة يامن عليه لكشف الضر أعتمدُ
أشكو إليك أموراً أنت تعلمها مالي على حملها صبرٌ ولا جلدُ
و قد مددت يدي بالذل منكسراً إليك يا خير من مدت إليه يدُ
فلا تردنها يارب خائبة فبحر جودك يروي كل من يردُ
و إن حاولت كل جهدك ...لكن الأمر لم يتم لك ... لم تنزل تلك الدموع القاسيات ... لم يرق هذا القلب و لم ينبض ... لم أستطع أن أشعر بشيء ... كنت أشرد كثيراً .... لاتيأس ... فإنه لم يمنعك إلا ليذيقك حلاوة عطائه ... فهذا الصدود ليرى منك المثابرة ... كم ستصبر على التضرع و السؤال قبل أن يعطيك ؟
لا تكف عن قرع بابه و لو رددت و لا تسأم و لو طردت ... و قل له ... فقير .. محتاج إليك ....
كل يوم اجلس في خلوة بينك و بين الله ... وحاول ... و حدث مولاك العالم بحالك ... فإن لم تأت الدموع اليوم و لم تشعر بأنه تجلى عليك
فعد في اليوم التالي ... بإصرار جديد .. أريد أن تغفر لي ...
و سيأتي عطاؤه قريباً فلا تيأس ...
و إن أتت تلك الدمعات يوماً على غفلة منك ... حارقة تجري على وجنتيك ... و قلبك يعتصر ألماً من الذنوب و خوفاً من عذاب الله و إعراضه عنك ... فافرح بتلك الدموع ... و احمده عليها و أن هداك لعبادته ... و لدعائه ..
و قم لملم شتات نفسك و أنت على يقين أنه سيقبلك بمشيئته سبحانه و تعالى .. و سيغفر لك ... فالله عند ظن عبده به .. فأحسن الظن بالله
و لا تجعلها تجربة لمرة واحدة ... أعدها كرات و مرات ... كلما بدأ القلب بالدخول في غفلته ثانية أيقظه و ذكره بتلك اللحظات ... و إن هربت منك الدموع ثانية فابك على ذهابها ...
أطلت عليك .... و نسيت نفسي .. لكن للحديث شجون ... و الله عالمٌ بالحال .. و بالغفلة التي آل إليها حالنا
و خبّرنا كيف وجدت حلاوة البكاء ....
تقبل الله منا و منكم ... ووفقنا إلى اغتنام ما تبقى لنا من أيام في هذا الشهر الفضيل
ارجو منكم المشاركة الطيبة ..............و دعاااااااااااااااااااء