كل من تابع مشوار الفتى الأرجنتيني ميسي مع منتخب بلاده في كأس العالم و كوبا أمريكا الأخيرة يكاد يصدق بأن من يلعب مع المنتخب الأرجنتيني ليس ميسي بل هو لاعب آخر يشبهه و أن ميسي الحقيقي يحتفظ به نادي برشلونة عنده و لا يتركه يلعب مع منتخب بلاده خشية الإصابات مع أن هذا مجرد تخمين ظريف إلا أن ما سأقوله صدقوني يرتكز على المنطق أكثر مما يرتكز على العاطفة.
أسماء و أوصاف عديدة طفت على السطح بخصوص التفوق العجيب للفتى البرشلوني المدلل ميسي
لاعب إستثنائي , أعجوبة , ظاهرة , جوهرة ,أسطورة ,خارق , جمال , إبداع , فن
هذه الأوصاف صدقوني توجد فقط في اللاعب الذي يستطيع أن يغير موازين القوة و اللعب أينما حل و حط فكل من يشاهد تلك المهارات و الإختراقات لدفاعات الخصوم مع ناديه يكاد يتأكد بأن هذا اللاعب لا يوجد أي دفاع في العالم يستطيع إيقاف آلته التهديفية و مع هذا تجده في كثير من الأحيان تائه فوق الميدان مع منتخب الأرجنتين و لا يستطيع اختراق حتى أضعف خطوط الدفاع الموجودة في بعض المنتخبات و على سبيل المثال :
هل نستطيع القول أن دفاع بوليفيا أقوى من دفاع مانشيستر يونايتد ؟!
هل نستطيع القول أن دفاع كوستاريكا أقوى من دفاع ريال مدريد؟!
........................و القائمة طويلة
هل نستطيع القول أن دفاع بوليفيا أقوى من دفاع مانشيستر يونايتد ؟!
هل نستطيع القول أن دفاع كوستاريكا أقوى من دفاع ريال مدريد؟!
........................و القائمة طويلة
يا جماعة عديد من مدربي الأندية ( العريقة ) في أوروبا و ما أدراك ما أوروبا (كرة القدم...................) حاولوا أن يكبحوا ماكينته التهديفية و فشلوا مع أنهم يملكون خطوط دفاع قل نظيرها حتى على مستوى بعض المنتخبات المعروفة كرويا و لا تنسوا أنه في كثير من المرات كان يسجل في الأدوار النهائية لمختلف البطولات الأوروبية و الإسبانية و ما أدراك ما الأدوار النهائية ( الدفاع.... ) .
كما أنه في لعبة كرة القدم اللاعب هو سيد نفسه فوق الميدان بغض النظر عن التكتيك المقدم من طرف المدرب حيث يتوجب عليه في بعض أوقات المباراة أن يلعب بالطريقة التي يراها مناسبة و تصنع الفوز و هذا ما يهم المدربين و حتى في بعض الأحيان تجد أن المدربين يعترفون في مؤتمراتهم الصحفية بأن في المباراة كذا كان اللاعبون هم من صنعوا الفوز بفضل قراءتهم الجيدة للعب فوق الميدان و ليس بفضل التكتيك المقدم.
و في الأخير أود القول أن هناك بعض الأمور علينا أن لا نعطيها أكثر مما هي تستحق
آخر تعديل:
